رواية رائعة بقلم الكاتبة فاطمة الالفي
فتاه بقلق لا كده فيها حبس فعلا يا سمسمه اوعي تسمعي كلام المچنون ده
الشاب بغمزه الله مش هى اللى عايزه تكسر ابوها باي شكل وبعدين ده مجرد تحدي هتقدري عليه ياسمسمه ولا لاء
سماء بنظرات حاده وانا قبلت التحدي يا غدير
أبتسم لها وهو يرمقها بنظرات عابثه ايوه بقى كده متفقين ..
داخل فيلا زيدان الراسي
عمك هاشم بلغني أن ايسل طيارتها بكره ولازم نبقى فى انتظارها جهزتي اوضتها يا ديما عشان هتقعد الفتره دي معانا
ديما بابتسامه ايوه يا حبيبي اطمن
تحدث معتز بفضول يا اخيرا هنشوف بنت عمنا ونتعرف عليها أنا معاك طبعا يا بوب
رؤي بفرحه وانا مبسوطه اوي ومشتاقه لوجودها عشان هتكون اختى
رؤي بغمزه دايما ظالمني يا زيزو
كان يتابع الحوار بجمود ولم يتدخل نظر له زيدان پحده
وانت يا ماجد هتكون هتيجي معانا المطار أنا واخوك
ماجد ببرود بعتذر يا بابا مش فاضي ولا هقدر اسيب شغلي عندي فوج روسي مهم وهنسافر اسوان
تنهد بضيق بنت عمي مش غريبه لم اشوفها اوعدك هبق أرحب بيها بعد اذنكم
نهض من مجلسه وصعد لغرفته تحت أنظار عائلته
نظر زيدان لزوجته هو ابنك ماله مش هيبطل اسلوبه المستفذ ده
ديما بمحاوله تهدئه زوجها معلش يا حبيبي مضغوط بس من الشغل
نهض من مجلسه بانفعال كلنا مضغوطين فى الشغل وعندنا هم ما يعلم بيا الا ربنا ومع ذلك لم ندخل البيت ده بنرمي كل حاجه ورا ضهرنا
تنهد زيدان بالم زي عمه هاشم مابيحبش يظهر اللى جواه
تركهم بحزن وتوجه إلى مكتبه ليختلي بنفسه ويترك دموعه الحبيسه فى الانسياب وهو يتذكر اخر لقاء جمعه بشقيقه والدموع المنهمره وكسره قلبه بسبب انفصاله عن زوجته وطفله ..
فلاش باك
كان يتابع عمله داخل شركته وإذا برنين هاتفه يعلن عن اتصال من شقيقه الأصغر
اجاب زيدان بلهفه لسماع صوته
حبيبي يا هاشم عامل ايه واحشني اوي
أتاه صوته الحزين وانت والله يا زيدان واحشني جدا
اجاب پانكسار بخير الحمد لله مافيش اخبار عن فريده وأسر
زيدان باسف أنا وصلتلي معلومات عن فريده
تحدث بلهفه بتتكلم بجد طب عامله ايه كويسه وأسر كويس واحشوني جدا ومش قادر اعيش من غيرهم طمني عليهم يا زيدان أنا هرجع مصر واحاول مع فريده تاني يمكن تغير رأيها عدت علينا سنه من أصعب ايام حياتي وانا هنفذلها اللى هى عايزاه عشان خاطر أسر وايسل حرام يفترقو عن بعض كمان ايسل محتاجه لوجود والدتها
زيدان بحزن مابقاش ينفع ياهاشم خلاص فريده اتجوزت وعرفت انها سافرت دبي مع زوجها وأسر معاها
هاشم پصدمه ايه اتجوزت وكمان سافرت بالسرعه دي قدرت تنساني وتتجوز غيري وكمان قبلت تتغرب معاه وانا رفضت تسافر معايا وطلبت الطلاق ياااه يافريده لدرجه دي هونت عليكي وهان عليكي بنتك
اغلق الهاتف وهو يشعر بتحطيم قلبه ورفض الاستماع الى مواساة شقيقه ..
باك
محى زيدان دموعه وهو يحدث نفسه لسه مش آن الأوان ترجع بلدك يا هاشم وكفايه بعد اكتر من كده أنا لازم احاول معاك ترجع بقى كفايه كل السنين اللى فاتت مافيش غير بنته هى اللى هتقدر تقنعه ينزل ويستقرو هنا ايوه ايسل هى نقطه ضعفه ولو عجبتها الحياه هنا هتقنعه يرجع وهو مش هيقدر يبعد عنها ايوه انا هرجعك تاني لحضني يا هاشم خاېف حد فينا يجراله حاجه ومانشوفش بعض ربنا يرجعك ليا بخير يارب ..
فى صباح اليوم التالي..
فى باريس .
داخل صاله المطار كان يودع ابنته والحزن مخيم على قسمات وجهه
وهى تبتسم له بحب وتحاول أن تطمئنه فهى سوف تلتقي بعائلتها ولم تكن وحيده ..
ودعت والدها بدموع الفراق ثم توجهت إلى الطائره بصحبه الفريق الطبي دكتور جان هانري واحدي مساعديه وهى المساعد الثانى له ..
استقلوا جميعا اماكنهم داخل الطائره وبعد مرور نصف ساعة كانت الطائره تحلق فى سماء باريس متوجهه إلى مطار القاهرة الدولي ....
استغرقت الرحله خمس ساعات إلى أن هبطت بمطار القاهرة ..
كان يوجد إحدى ضباط الحرس الخاص بالوزير لكي يستقبل الفريق الطبي ويقلهم إلى فندق خاص تم حجزه خصيصا من أجلهم للمكوث به إلى أن يحين موعد العمليه التى اتو من أجلها ..
ودعتهم ايسل وهى تخبرهم بأنها سوف تقيم بمنزل شقيق والدها وسوف تلتقى بها بالمشفى لمتابعه حاله المړيض ..
كانت تغادر من صاله كبار الزوار بعد أن انهت اجراءت خروجها وقفت تتطلع للوجوه باهتمام إلى