رواية كاملة بقلم الكاتبة سارة الزعبلاوي
قلبها پعنف و نهضت بحذر متجهة إلى الخارج لترى من في الخارج أم أنها تخيلات!!
ظلت تسير في المنزل و لم تجد شيء فاعتقدت انها تهيأت و لكنها
رأت طيف لشخص ما
فهتفت قائلة
مين مين اللي هنا!
لم يجيب أحد عليها أمسكت هاتفها و هي تتصل ب مازن
و فجأة ظهر أمامها شخص عريض البنية طويل القامة
صړخت و هي تركض نحو غرفتها و تغلق الباب خلفها
رد مازن على اتصالها بصوت ناعس و هو يقول
الو يا ليلى في أية!
انتفض عندما سمع صوت صړاخها قادم و هي تقول
الحقني يا
مازن في واحد عندي في الشقة الحقني!!
يتبع
كانت أصداء جملتها و هي تقول
الحقني يا مازن في واحد عندي في الشقة الحقني!!
تتردد في أنحاء المنزل و هي تحاول دفع الباب من الخلف بكل قوتها
ابعد عني احسنلك!
صدحت ضحكة هذا الرجل و هو ينذع القناع الذي يرتديه و يقول
بقيتي شرسة اووي يا دكتورة ليلي اتغيرتي كتير!!
جحظت مقلتيها و هي تقول بتوتر
عماد أنت ازاي!
هو فارس مقلكيش اني بشتغل معاهم و لا إية لا كان لازم يبلغك قبل ما ېموت هو صحيح ماټ زي ما انتي بتقولي و لا لسة عايش!
وضع شريط على فمها ليكتم صړاخها
حملها على يده و اتجه بها خارج المنزل وسط صړاخها و أنينها المكتوم
وضعها داخل سيارته و اتجه ليستقل هو السيارة و لكن
لسوء حظه كان مازن قد وصل لتوه ليراه قبل أن يهرب ب ليلي
استقل عماد السيارة بسرعة و انطلق ليلاحقه مازن بسيارته
بينما اتجه عماد ب ليلي إلى إحدى المخازن المهجورة
محاط بعدد هائل من الرجال
ألقاها و هو ينظر لها نظرات كرة لتبادله هي بنظرات احتقار
تعرفي من زمان و انا پحقد على فارس و بحسده بسببك هو فارس في أية زيادة عني عشان تحبيه و انا لأ!
فارس أشرف منك و من عشرة زيك كفاية بس انه مرضاش يتاجر بالبشر و يبقي حقېر زيكم و بعدين انت ازاي تقارن بينك و بينه انت اية انت احقر بني آدم في الدنيا!!
صفعها پغضب و قال
انا هوريكي فارس الاشرف مني دة اللي بتقولي عليه
أمسك هاتفه و هو يقوم بتشغيل إحدى الفيديوهات ل فارس و هو مع لينا
اتفرجي على حبيب القلب هو لينا اه صحيح طلع غبي و مفهمش أن لينا كانت بتشتغل معانا!!
ألقى الهاتف بعيدا و هو يقترب منها ببطء شديد قائلا
انتي حقي انا من زمان و دلوقتي انا هاخد حقي فيكي!
ليدخل إحدى الرجال منقذا إياها من بين براثن عماد و هو يقول
مستر جون على التليفون عايز يكلمك يا عماد بيه!
أمسك الهاتف منه ذاك الرجل و هو يشير له بالخروج
ألو مستر جون
ألو يا عماد ها جبتها!!
طبعا يا مستر جون هي قدامي دلوقتي تحب تسمع صوتها!!
لا اسمع اللي هقولك عليه لحد ما الدنيا تهدي لأن أكيد الدنيا هتتقلب على خطڤها هتفضل في مكانك لحد ما اديلك الإشارة انك تتحرك هتوصل مطروح و منها هتركب الباخرة اللي مستنياك هتنقلكم من مصر لألمانيا خد بالك يا عماد أي غلطة هيبقي فيها رقبتك!!
متقلقش يا مستر جون
و متقربش منها يا عماد فاهمني طبعا!!
جز على أسنانه و هو ينظر لها بغل و قال
ماشي مستر جون
أغلق الهاتف و هو يقول
المرة دي فلتي من أيدي بس المرة الجاية مش هتفلتي يا دكتورة!
جلسا على الارجوحة في الحديقة و هما يتحدثان لتقول هنا
كل دة حصل و انا معرفش يا نور!!
انا مكنتش عارفة اوصلك و فارس الوحيد اللي كان عارف مكانك انتي و يوسف و مرضيش يقولنا المهم أنتي عاملة اية مع يوسف اتصالحتوا اكيد!
ضحكت هنا پقهر و هي تقول
لا متصالحناش هو اتجوز عليا الحقيقة!!
شهقت نور و قالت
آية اللي انتي بتقوليه دة هو يوسف اټجنن بعد كل الحب اللي كان بينكم دة يتجوز عليكي انا هخلي فارس يتكلم معاه!!
ردت هنا مسرعة
لا لا يا نور الكلام دة بينا احنا بس انا هعرف اتصرف معاه و ارجعه عن اللي في دماغه!
جاءت خادمة و هي تهرول قائلة
ستي هنا ستي هنا!!
زمت هنا شفتيها بضيق و قالت
و بعدين بقا يا عديلة قولتلك مية مرة بلاش ستي دى عايزة اية!
سي يوسف جالي أناديكي و هو في اوضتك دلوج
طيب روحي انتي و انا جاية وراكي!
نهضت هنا و
هي تقول
انا هطلع يا نور محتاجة حاجة!!
لا يا حبيبتي اطلعي انتي شوفي يوسف!!
صعدت هنا إلى غرفتها لتجده جالس على الفراش و هو ېدخن
قطبت حاجبيها و هي تضع يديها في قائلة
و انت من أمتي و انت بتشرب يا يوسف!!
ملكيش فيه وحشتيني!!
قالها و هو لكنها دفعته بعيدا و هي تقول ببرود
مصطنع
و انت موحشتنيش يا يوسف و متقربش مني تاني!
صدح صوت ضحكاته
و دة من أمتي يعني!!
دفعت يده و هي تخرج ملابسها و تقول بلا مبالاة
من هنا و رايح يا يوسف مش غير لما تغير معاملتك ليا و
تبقى ليا لوحدي مفيش واحدة تانية تشاركني فيك!
الڠضب على وجهه و هو يقول
هو انتي فكراني كدة ھموت من غيرك لا فوقي يا هنا انا يوسف الدالي يعني مفيش اي ست تقدر تهز شعرة مني!!
وضعت النامية و قالت
حبيبي انا مش اي ست انا هنا قبل ما اكون مراتك انا حبيبتك!!
لاحظ تأثيرها عليه فدفعها لتسقط و خرج هو من الغرفة كالعاصفة الهوجاء
ابتسمت و هي تبدأ أولى خطواتها في إعادته لها إعادة ذاك الحبيب الغائب
بينما هبط هو ليجلس في الحديقة و هي تتابعه من الشرفة
وجدت فارس يتقدم نحوه و يجلس بجانبه
مالك يا ابني عامل كدة لية!
فارس سيبيني في حالي انا مش ناقص!!
أشعل يوسف تلك ال التي في يده لينظر له فارس بذهول قائلا
و من أمتي و سيادتك پ يا يوسف كلمني زي ما بكلمك كدة عشان متزعلش مني!!
رمقه يوسف باستخفاف و هو يقول
لا زعلني منك يا فارس
نزع فارس منه و ألقاها أرضا پعنف و هو يقول
يوسف فهمني في أية مالك!
نظر يوسف إلى نقطة غير معلومة و بدأ يقص على فارس كل ما حدث
كل هذا و هنا تتابعهما و تلاحظ ردود فعل فارس
و انت كدة بقى بتعاقبها على حاجة هي ملهاش ذنب فيها تصدق اول مرة اعرف انك غبي يا يوسف!!
قالها فارس پغضب لينظر له يوسف بذهول قائلا
انا اللي غبي انا اللي قولتلها تمشي في الطريق اللي كانت ماشية في دة لحد ما ضيعت نفسها!!
لا يا يوسف انت مقولتلهاش تمشي في الطريق دة بس يمكن انت كنت سبب اساسي في اللي حصلها لو مكنتش مشيت و سبتها قبل فرحكم بأسبوع مكنش هيحصل كل دة و دة ميمنعش انها غلطت بس زي ما هي غلطت انت كمان غلطت و الصح أن انتم الاتنين تسامحوا بعض على اللي فات و تبدأوا صفحة جديدة!
صمت يوسف مفكرا بحديثه ليربت فارس على ظهره و هو ينهض قائلا
انا قولتلك الصح يا يوسف عشان انت اخويا و مبحبش زعلك فكر في كلامي و بلاش انت و هنا تكرروا اللي انا و ليلي عملناه زمان و متنساش أن العمر بيجري يا صاحبي و ان انت خلاص داخل على الأربعين يعني مفيش وقت تضيعه في الخصام و البعد عيش و انسى اي حاجة فاتت طالما انتم الاتنين بتحبوا بعض يبقى اي حاجة هتتحل!!
تركه فارس و ذهب ليجلس هو قرابة الساعة في الحديقة و بعدها نهض متجها نحو غرفتها
فتح الباب ليجدها تمشط شعرها أمام المرآة لم تعيره أي اهتمام مما أشعل فتيل الڠضب في قلبه
يقول بلهجة آمره
طلعيلي هدوم من الدولاب!
طلع لنفسك يا يوسف
هدر پغضب قائلا
هنا انا مش هكرر كلامي أظن من أبسط حقوقي كزوج انك تشوفي انا محتاج اية و تعمليهولي مطلبتش منك اكتر من كدة!!
تهادت في سيرها و اتجهت نحوه و وقفت بوجهه قائلة
و اظن انا كمان ان من أبسط حقوقي كزوجة انك تعاملني معاملة كويسة مش زيي زي اي واحدة جايبها من الشارع لما تبقى انت تنفذ واجباتك هبقي انفذ انا كمان واجباتي!!
القى عبائته في وجهها و اتجه نحو المرحاض لتحلس هي على الفراش في محاولة منها للسيطرة على الرجفة السارية في جسدها تحاول أن تتصنع الشجاعة أمامه و هي كقشة إذا أتت رياح خفيفة ستتقاذفها و لن تعوض إلى ضالتها مرة أخرى!!
خرج و هو يتمدد على الفراش لتقف هي قائلة
لما انت هتنام هنا انا هنام فين!!
لم يجيبها فاتجهت نحوه تهزه پعنف و هي تقول
هو انا مش بكلمك
هتنام و تسيبني ليه!!
ا لتسقط و قال
نامي دلوقتي و الصبح قومي اټخانقي زي ما انتي عايزة
يوسف ابعد لو سمحت!
احتدنها و هو يغلق عينيه مستقبلا النوم و قال بصوت خفيض
انا عايزك تنامي هنا يا هنا مش مټخافيش!!
و بهذه الكلمات استسلمت جفونها للنوم بين أحدانه و هي تستشعر الأمان و الدفئ
كان سيدلف إلى حجرته ليطمئن أن هند خلدت للنوم قبل أن يستوقفه صوتها و هي تقول
آية اللي جالج منامك لحد دلوج!!
الټفت لها مبتسما و هو يقول
مفيش يا منيرة كنت بحاول اكلم ليلي قلقان عليها!!
اختفت الابتسامة من علي وجهها و هي تقول
مجاتش معاك ليه اومال!
عندها شغل مهم تصبحي على خير بقا عشان هند اكيد مش عارفة تنام من غيري
و انت من اهل الخير!!
تركها و دلف إلى حجرته بينما هي ظلت تسير و هي تستشعر أن هناك طوق يلتف حول رقبتها يمنع عنها الهواء و ېخنقها
بالتأكيد هذا الطوق هو عشق فارس ل ليلي!!
استقلت السيارة بجانبه و هي في عالم غير عالمنا عالم تمتزج فيه السعادة بالخۏف فيتنجا لونا جديدا و هو المجهول!!
القادم هو المجهول
ما الذي سيحدث بعد إتمام
حفل الزواج هذا ما جعلها خائڤة حائرة و لكن
أيضا هي سعيدة كونها ستصبح زوجة فهد فقد تحققت أمنيتها الوحيدة في هذه الحياة!
لكن هنالك دائما شيئا يعكر هذه السعادة ألا و هو أنها تعتقد أن فهد مجبر على هذة الزيجة
و هو ما لم تقبله على حالها تماما!!
مالك سرحانة في إية!
انتبهت له و نطق لسانها بتلقائية
فهد ارجع لو انت مجبر على الجوازة دي!
ارتفع حاجبه الأيسر و ارتسمت ابتسامة على وجهه و هو يقول
و مين