رواية رائعة بقلم روان ياسين
يخليك ليا يا إياد !
أبتسم بحب
أنزل ليث كنزته البيضاء و هو يتطلع ل عمار الذي يرتدي مايوة أسود اللون و فوقه كنزة ب اللون النبيذي قال بفتور
كويس أنك جبت حاجة عدلة أنا كنت شاكك أنك تجيب مايوة عليه ميكي !
حك عمار شعره قائلا بوجه متقلص بشكل مضحك
هو الصراحة كنت هجيبه لولا رسل الله يعمر بيتها و قالتلي أكبر بقا يا حيوان و قامت منقيالي دا !
تحت بيقولوا يلا !
أومأ عمار و من ثم ذهب ليبقي ليث مع عبدالرحمن زم
شكرا يا عمو علي الحاجة اللي أنت جبتهالي !
أبتسم ليث إبتسامة صغيرة ثم قال و هو يشد وجنته المكتنزة بلطف
مفيش حد بيقول ل باباه شكرا أو رسل حتي أبتسمت ب إتساع ف يبدو أن عبدالرحمن أستطاع كسب ود ليثها و ترويضه..!
تعالي يا شابة دا أحنا هنغرقوكي !
ضحكت بخفة و من ثم ركضت خلفه ب المياة الدافئة جلست رسل علي إحدي المقاعد حتي تخلع ل عبدالرحمن كنزته و تلبسه ال life jacket
هتف أسامة بضحكة سخيفة
كادت أن ترد لكن ليث كان الأسرع في حمل عبدالرحمن و إمساك يدها و هو يقول بضحكة صفراء
طبعا هتنزل معايا جوزها !
بمنكبه و تشدقت بغيظ
هو أنت عشان ربنا رزقك بشوية طول هتدوش علي خلق الله و لا أية !
أجابها بإستفزاز
أنتي ربنا خد من طولك يا رسل و حطه في لسانك !
رفعت حاجبها بغيظ و كادت أن ترد لكنها صړخت پخوف و هي تشعر بنفسها ترفع للأعلي نظرت أسفلها لتجد عمار صاحت بحنق
سمعت ضحكات عبدالرحمن و ليث لتقول برجاء
ليث خليه ينزلني عشان خاطري !
صاح عمار و هو يلقيها للخلف
سدي مناخيرك يا سولي !
صړخت بجذع و هي تسد أنفها و فمها لتبتلعها حينها المياة ثواني و ظهرت و هي تشهق پعنف محاولة أخذ أنفاسها لتجدهم جميعا يتضاحكون و قد آتوا إياد و مرام و ناريمان و عزت و خيرية و أسامة أمسكت بعمار قائلة بحنق و هي تغطس رأسه في المياة
تركته و توجهت نحو عبدالرحمن الذي يلعب هو و سهر بغيظ هتف إياد
بتعرف تعوم بقاا يا أسامه !
أكد أسامة ليقول إياد ل ليث
أية رأيك يا ليث نعمل سباق !
أبتسم ليث بتحدي و أومأ قائلا بثقة
يبقي تهنيني من دلوقت أنت
و هو !
أردف أسامة بتحدي يضاهيه
هنشوف يا ليث !
نظموا أماكنهم ثم أنطلقوا سباحة نحو إحدي الصخور البعيدة نسبيا قالت رسل بإبتسامة واثقة
أخذوا يتشاورون حول من الذي سيفوز غافلين عن تلك الأعين التي تراقبهم پحقد شديد خصوصا مرام...و رسل !
_ يتبع _
الفصل العشرون
ب المساء
دلفا للمنزل بخطوات مرهقة و هما يحملون أكياس كثيرة مليئة ب ملابسها الجديدة ثم صعدا للطابق العلوي قالت مرام و هي تتمطئ و تتأثب بتعب
تصبح علي خير يا إياد أنا هروح أنام !
أومأ لها و هو يرجع خصلاته الشقراء للخلف ثم مال عليها مقبلا وجنتها و هو يقول
و أنتي من أهله يا عيون إياد..
أبتسمت بخفة ثم قامت ب الدخول ب الغرفة المخصصه لها هي و شقيقتها أما الأخر ف دلف لغرفة أسامة...
كان يركض ب مكان واسع تسوده الظلمة بغير هدي سمع صوتها و هي تهتف ب أسمه لېصرخ حينها بلهفه
رسل !
ليناديه صوت أخر رقيق ك نغمة عذبة تصدح في الأفق توقف و هو يتمتم بحيرة
حورية..
ليظهر فجأة أمامه بابين واسعين يطل منهما نور ساطع ظهرت رسل من أحداهم و هي تقول برجاء
ليث ساعدني !
ليفتح الأخر و تطل منه حورية ب طلة ملائكية تشدقت بإبتسامة حنونة و هي تمد يدها له
تعالي !
تقدم منها بدون وعي ليفيقه صوت رسل الباكي
متسبنيش يا ليث أنا محتجالك !
وزع أنظاره بينهما بحيرة ف هو لا يعلم من سيختار هز رأسه برفض ثم تقدم من حورية أكثر متجاهلا صوتها الذي كل مدي يبعد أكثر إلي أن أختفي..!
ما أن أصبح أمام باب حورية حتي أغلق ب وجهه تاركا إياه في الظلمة إلا من نور الباب التي تقف أمامه رسل تقدم منها ليجدها تبتسم پألم و هي تردف
خلاص يا ليث الوقت فات !
لتستدير بعدها ببطئ عابرة خلال هذا الباب صړخ بلهفه
لأ رسل متروحيش رسل !
أنتفض من نومته
صدحت ضحكاته في المكان و هو يقلب تلك الصور بين يديه غمغم بإعجاب
لقد أتقنت عملك مارك هذه الصور مثل الحقيقية تماما !
هتف مارك بإبتسامة خبيثة تزين محياه
هذا لأجلك فقط ليو !
مط ليو شفتيه قائلا بنبرة ماكرة
تلك اللقطة أثناء الحفل ستعم علي ب الكثير من النفع..
حمحم مارك ثم قال بتردد
لكن لما كنت تريد أن أضعهما في لقطات حميمية كان يمكن أن نضع صورة وجههك بدلا من السيد ليث !
لا لا رسل يبدو أنها ذكية جدا و ستفهم أنها لعبة مني لكنها لا تعلم ماذا حدث في تلك الليلة بسبب حالة السكر التي أعمتها لذلك بقيت علي صورة ليث حينها ستكرهه كثيرا بجانب أني سأفوز بها في الحقيقة أنا أتوق إليها بشدة !
أي أنك ستهددها ب تلك الصور إما أن تسلم نفسها لك أو الڤضيحة !
بالضبط يا صديقي هي ب التأكيد ستخاف من والدها خصوصا أنهم عرب مسلمين و تلك الأشياء عندهم من الخطوط الحمراء !
لكن ألا تخف أن تقول ل ليث و يكشف كذبتك !
أنا لن أمهلها الفرصة حتي لتقول له هناك خيار واحد فقط و هو الموافقة و حينها سيحدث كل شئ بوقته !
لا أصدق ليو أنك تفعل مثل هذه الأشياء من أجل فتاة عربية الحسناوات صديقي يملئون موطننا ألمانيا و هنا ب أميركا !
تنهد ليو بحرارة قائلا و هو يرجع رأسه للخلف
يبدو أني عشقتها مارك !
أتسعت عينا مارك بذهول فمن الذي يعترف بچريمة عشق الآن أهو صديقه ليو كثير العبث أم شخص آخر !
هو لم يتوقع بأن تكون نهاية صديقه مع فتاة عربية و أيضا مسلمة و قد مررن عليه حسناوات من جميع أنحاء العالم زفر ببطئ و
هو يراقب ذلك العاشق بنظرات حائرة ف يبدو أنه س يكسر قلبه علي يد تلك ال رسل..!
ب مساء اليوم التالي
كانوا فقط مرام و رسل و ليث و إياد و عبدالرحمن هم فقط الموجودين في المنزل فقد أخذ أسامة الباقي و خرجوا مع أن الفتاتان كانتا سيذهبتا معهم إلي أن إياد و ليث رفضا بشدة..!
كانت تجلس أمام التلفاز مع رسل و صغيرها التي تأخذه بين بحب رن هاتفها بنغمة وصول رسالة لتلتقطه من جانبها متطلعة له بفتور لكنها ما لبست حتي أبتسمت و هي تنتفض صاعده للغرفة التي تمكث بها تحت أنظار رسل المذهولة !
فتحت باب الغرفة بقوة لتشهق بلحظتها عندما وجدت تلك التحفة الفنية أمامها علي السرير أقتربت ببطئ و هي متسعة الأعين بأنبهار واضح تلمست ذلك الفستان بعدم تصديق و قد صدرت منها ضحكات صغيرة فكانت ك البلهاء رفعت الفستان ذا الدرجة الفاتحة من اللون الأزرق بين يديها بحذر و هي تتلمسه ليرن هاتفها بنغمة وصول رسالة أخري حينها..
نظرت بشاشته لتجد رسالة مضمونها ألبسي الفستان و أنزلي ياا سندريلا
أرتدت الفستان و هي مازالت تحت تأثير الصدمة و من ثم قامت ب لف الحجاب الصغير الذي آتي معه وضعت بعض اللمسات الرقيقة من الماكياچ ثم أنتعلت الحذاء ذا اللون الأزرق الفاتح المرفق معه..
هبطت من علي السلالم بحذر لتلتفت حينها نحو المكان الذي تمكث به رسل لكنها لم تجدها لم تعر الأمر إهتماما ف لربما تكون ب المطبخ أو ب الحديقة الخلفية تلعب مع عبدالرحمن فتحت باب المنزل و من ثم خرجت بعدما أغلقته خلفها جيدا لتشهق پصدمة حينما رأت عربة مزدانة ب الأنوار بأحصنة بيضاء تشبه عربة السندريلا وضعت كف يدها علي فمها و هي تطلع بإنبهار لها لكنها سريعا ما تمالكت نفسها و أستقلتها بهدوء فهي علي يقين أن إياد هو من أحضرها..
تحركت العربة ببطئ نحو الشاطئ إلي أن وصلت له و توقفت ترجلت منها و هي تبتسم بإتساع عندما وجدت لافته عليها سهم يشير لمكان ما و بعدها عدة لافتات مثله تتبعتها إلي أن وجدت طريقها الذي عبارة عن سجادة حمراء طويلة تمتد ل قبل البحر بعدة مترات علي جانبيها يوجد أفرع من الأنوار الصغيرة و ب نهايتها يوجد حرفها محفور في الرمال و موضوع في فراغاته كريستالات زرقاء فاتحة تطلعت بإنبهار للرمال التي نثرت عليها بتلات يتقدم منها لتأخذ مرام نفس عميق من أنفها و هي تبتسم هي الأخري أمسك بيديها مقبلا كل واحدة علي حدي و هو ينظر لها بعشق دفين همس و يقترب منها
زي القمر يا سندريلا !
قالت بعدم تصديق ممزوج ب الفرحة
أنت..أنت اللي عامل كل دا يا إياد !
حك شعره قائلا بمرح
هو مش أنا أوي يعني !
ضحكت بخفة ف أمسك بيدها و أخذها ليجلسها علي تلك الطاولة الموضوعة عليها أشهي الأكلات حدقت بإعجاب ل تلك البرجيلة التي تجلس أسفلها هي و إياد و المغطاه ب أقمشه خفيفة من اللون الأزرق الشفاف مربوطة علي أعمدتها البيضاء هتف إياد و هو يغمز لها بعبث
كلي يلا يا مرام لو عايزة حد يأكلك أنا معنديش مشكلة و الله !
إبتسمت بخجل و بدأت ب الأكل بينما علي الجهه الأخري كانت رسل تقف ب القرب منهما و هي تصور ما يحدث علي هاتفها و هي تبتسم بسعادة و بجانبها ليث الذي يضع يده في جيبي بنطاله و يراقبهم بإهتمام أغلقت الكاميرا بشكل مؤقت ليتشدق حينها ليث بهدوء
أنتي اللي عملتي كل دا !
أرجعت خصله من شعرها خلف أذنها و هي تقول بإبتسامة جميلة
و
إياد كمان هو كان صاحب الفكرة و أنا و هو
نفذنا بس بعد إضافات صغيرة !
بعدما أنتهوا من الأكل أدارت رسل أغنية حلم بعيد لتصدح عبر مكبرات الصوت وجدت إياد يغمز لها لتشير له بإبهامها بأن كل شئ علي ما يرام أمسك يد مرام السعيدة ب الأغنية و من ثم توجه لقرب البحر توقف و هي معه ثم جثي علي ركبة واحدة و أخرج علبه مخملية من جيب سترته قال و هو يفتحها
تقبلي تقضي حياتك معايا يا مرام تقبلي حبي المچنون