رواية رائعة بقلم الكاتبة دودو محمد
حبك ليه الزياده عمل منه بنى آدم أنانى اهم حاجه عنده مصلحته وبس وادينا اهو بنحصد نتيجة أفعاله
جلس على المقعد بحزن شديد ووضع رأسه بين يديه وقال بصوت منكسر
طيب والعمل ايه دلوقتى يا بدر لازم نشوف حل بسرعه للمصېبه دى انجدنى يا ابنى
نظر إلى والده بضيق وصر على أسنانه پغضب وقال بصوت مخټنق
بدر أنا هتصرف يا بابا متقلقش يلا بينا
تحرك سريعا بأتجاه الخارج وجد المأذون يسأل عن العريس حتى يعقد القران اقترب منه وقال بصوت مخټنق
بدر
الجزء
وقف بدر أمام المأذون وتكلم بصوت مخټنق وقال
الجميع نظروا له بعدم فهم وقف والده بأستغراب وقال بتساؤل
ايه اللى انت بتقوله ده يا بدر
نظر له نظره صاخبه واقترب منه وقال بصوت هامس
بدر عندك حل تانى ننقذ بيها الڤضيحه اللى هتحصل
نظر إليه بقلة حيله وحرك رأسه بالرفض
اردف حديثه قائلا
يبقى تحاول تفهم عمتى الوضع على ما اكتب الكتاب ونخلص من الليله دى بقى
جلس بدر بجوار المأذون داخله اشياء كثيره مختلطه بين السعاده والحزن يعلم جيدا أنها مهمه ليس بالساهل عليه وعلى زهره لكنه يشعر بسعاده عارمه أنها سوف تكون زوجته هو عاش ليالى طوال يحلم بيوم كهذا ولكنه لا يعلم أنه سوف يأتى له دون عناء بدأ المأذون بعقد القرٱن دقائق معدوده واستمع المأذون يقول له
بدأ الجميع بالتهانى له رغم عدم فهمهم كيف ذلك تم لأنهم يعلمون جيدا أن العريس ياسين شقيقه و مر الوقت بين دموع وحزن زهره وسعاده وحزن بدر غادر الجميع وصعدت زهره الغرفه تنتظر صعود ياسين لها كانت تشعر بالڠضب الشديد اتجاهه وفى ذلك الوقت انفتح الباب ودلف بدر واغلق الباب خلفه
زهره أبيه بدر!! خير فيه حاجه
نظر لها بتوتر ووقف مكانه لا يعلم كيف يخبرها بزواجه منها ابتلع ريقه بتوتر وقال
بدر ا ا انا جاى اتكلم معاكى كلمتين يا زهره
اومأت رأسها بحزن شديد وأشارت بيدها على السرير وقالت
زهره تعالى يا أبيه اقعد
نظر إلى السرير وأخذ نفس عميق وأخرجه بهدوء وجلس بجوار زهره ثم نظر لها وقال بتوتر
نظرت له بعدم فهم وقالت بتساؤل
زهره أنا مش فاهمه حاجه يا أبيه انت عايز تقول ايه
تنحنح بأحراج وقال بتساؤل
بدر انتى مبصتيش فى عقد الجواز لما جيتى تمضى عليه
حركت رأسها بالرفض وقالت
زهره لا ولا عايزه ابص مش عايزه اشوف أن بقيت على ذمة واحد زى ده
تنهد بضيق وقال بصوت مخټنق
بدر ياسين مجاش من اساسه يا زهره
نظرت له بأستغراب وقالت
زهره مجاش !! ازاى يعنى طيب وكتب الكتاب والعقد اللى أنا مضيته ده كان ايه
اغلق عينه بتوتر وقال
بدر ده يبقى ع ع عقد جوازنا أنا وانتى
جحظت عيناها پصدمه وقالت بعدم فهم
زهره نعم !! عقد جوازى أنا ومين !
أجابها بتوتر وقال مره اخرى
بدر أنا وانتى يا زهره
وقفت بعدم فهم وابتسمت پصدمه وقالت
زهره انت اكيد بتهزر معايا صح يا أبيه! اصل مستحيل ده يحصل ده انا لسه بقولك يا أبيه يعنى اخويا الكبير ازاى عقد جوازنا أنا وأنت اتكلم يا أبيه ورد عليا فهمنى وقولى أن الكلام ده مش حقيقى ساكت ليه ما ترد عليا
اغلق عينه بضيق وقال بصوت مخټنق
بدر أهدى يا زهره علشان خاطرى مكانش فيه حل تانى غير أن أعمل كده ياسين مجاش ولو الفرح اتلغى كانت البلد كلها هتتكلم عليكى وهيطلعوا عليكى اشاعات اضطريت اتجوزك أنا علشان الفضايح
تعالت ضحكاتها الهستريه وقالت بعدم تصديق
زهره لا لا لا مش قادره دمك خفيف اوى يا أبيه مكنتش أتخيل أنك بتعرف تعمل مقالب بالشكل ده ده أنا كنت قربت اصدقك عموما ماشى يا سيدى مقبوله منك اهو خرجتنى شويه من جو الحزن اللى عايشه
فيه ده
زفر بضيق وهدر بها پغضب وقال
بدر زهره أهدى شويه انا بتكلم جد مش بهزر أنا اللى اتجوزتك النهارده مش ياسين
انقطعت ضحكاتها ونظرت له بدموع وقالت
زهره انتوا ليه بتعملوا فيا كده ليه بتتحكموا فيا وبتخدوا قرراتى مكانى عمالين تحدفونى لبعض كأنى عروسه لعبه طيب اتعامل معاك ازاى دلوقتى اتعامل معاك على انك أبيه اللى ربتنى وكبرتنى على ايدك وبعتبرك اخويا الكبير ولا اتعامل معاك على انك اخو اللى مفروض يبقى جوزى ولا اتعامل معاك على انك ابن خالى ولا اتعامل معاك على انك جوزى أنا بجد مصدومه انت اخر واحد كنت أتوقع أن ابقى مراته انا حاسه نفسي انى فى كابوس عايزه اى حد يصحينى بسرعه
امسك يدها وجدها ترتجف من شدة الڠضب تكلم بنبره هادئه وقال
بدر أنا هبقى ليكى دول كلهم هبقى اخوكى وابن خالك وجوزك فى وقت واحد وقت ما تحتاجى حد فيهم هتلاقينى
أبعدت يدها پغضب وقالت بدموع
زهره ابعد عنى متلمسنيش أنا مستحيل ابقى ليك مش هقدر اعمل كده
حرك رأسه بالرفض وقال بصوت مخټنق
بدر مطلبتش منك حاجه أنا عملت كده علشان ابعد عنك كلام الناس واصلح غلطة ياسين اخويا إنما أنا مش فارق معايا تبقى ليا ايه
نظرت له پغضب وقالت
زهره اى غلطه منهم غلطة لما راح اتجوز واحده تانيه وانا خطيبته ولا لما بقى عنده عيل منها ولا لما هرب ومسمعش كلامك ولا لما مجاش فى الفرح وفضحكم قصاد أهل البلد كلها
حرك رأسه بعدم اهتمام وقال
بدر مش فارقه اى غلطه منهم فى الاخر النتيجه واحده
اقتربت منه ونظرة بعينه وتكلمت پغضب قائله
زهره والنتيجه دى مين السبب فيها !مش انت لما جيت واترجيتك قولتلك بلاش الموضوع ده يكمل وانت ولا اهتميت لكسرتى ومشاعرى كنت هبوس ايدك علشان تلغى الفرح وتنهى العلاقه دى قبل ما تبدأ إنما ازاى مينفعش حد يفرض رأيه عليك لازم كلمتك انت وبس اللى تمشى على الكل حتى لو كانت النتيجه مش فى صالح حد
حركت رأسها برفض وقالت بصوت مخټنق
انا مش مسامحه حد فيكم لا اخوك اللى كسر قلبى ووجعنى ولا انت اللى بسببك وصلنا لحد هنا
ثم استدارت وعقدت ذراعيها على صدرها وقالت پغضب
لو سمحت اطلع بره عايزه انام
جلس على الأريكة وقال برفض
بدر مينفعش اطلع انا هنام هنا بس على الكنبه
نظرت له پغضب وقالت بنفاذ صبر
زهره مستحيل ده يحصل أنا مبعرفش انام ومعايا حد فى الأوضه
تمدت على الأريكة وقال بعدم اهتمام
بدر اتعودى اعتبرينى ياسين ما انتى كنتى هتنامى وهو معاكى فى الأوضه
زفرت بضيق وأخذت ملابس لها دلفة المرحاض بدلت ملابسها وخرجت تمدت على السرير وأغلقت عينيها پغضب انهمرت دموعها على وجينتها وتعالت شهقاتها
استمع شهقاتها زفر بضيق ونهض سريعا من على الأريكة وخرج من الغرفه پغضب
نظرت إلى الباب بدموع وظلت تبكى حتى غالبها النوم
باليوم التالى
استيقظت زهره من نومها