رواية رائعة بقلم الكاتبة حنان حسن
حد ومش هعتذر
فا ڠضب محمد مني
واخد اميرة ومشي
وانا رجعت قفلت غرفتي عليا
ورجعت اقول لنفسي
دلوقتي محمد بقي مغلول مني
اكتر من اميرة اختة
يبقي ازاي هعرف ابات في غرفتة الليلة
دا قليل لو ما طردني من البيت كلة الليلة دي
وفي اللحظة دي
فكرت البس
و انزل شوية اساعد معاهم واقابل الناس الي جاية تعزي
يمكن اقدر اصالح محمد
واقدم لسهرة باليل
وفعلا لبست ونزلت
وفضلت طول الوقت انتظر الفرصة عشان انفرد بمحمد
واعتذرلة
لكن دا كان صعب
لان محمد كان مشغول مع الناس
وحتي لما الناس كلها مشيوا
فضل محمد ضارب بوز
وطلع لغرفتة بدون ما يبص ناحيتي خالص
وانا بقيت مش عارفة اعمل اية.. ولا ادخل غرفتة وابات فيها باي حجة
اذا كان هو مش طايق يشوف وشي اصلا
وفضلت
________________________________________
في الحيرة دي لغاية ما الساعة جت ١٢
فا نزلت بسرعة عند البوابة الحديد
ولقيت فعلا علبتين هدايا فيهم ساعتين
ساعة رجالي ...وساعة حريمي
فا اخدتهم وطلعت علي غرفة محمد
واول ما خبطت علي الباب فتحلي
وقالي...نعم
فا مديتلة ايدي بعلبة الهدايا الي فيها الساعة الرجالي
وقلت.. انا عارفة انك زعلان مني
وعشان كده انا قلت اجيبلك هدية واصالحك بيها
فا رفع حاجبة
وقالي..يا سلام
والمفروض بقي الهدية دي هتصلح الغلطة الي انتي غلطتيها النهاردة
فا انتهزت فرصة العتاب
وزقيت الباب
وقلتلة...منا هصالحك يعني هصالحك
انت متتصورش زعلك يعز عليا ازاي يا محمد
فا رد محمد وهو بيحاول يداري ابتسامتة
وقالي ...
وبعدين تعالي هنا
انتي لحقتي جيبتي الهدية دي امتي اصلا
في اللحظة دي
كنت اتسللت ودخلت للغرفة
وقعدت علي السرير
وقلتلة..يلهوي دا موضوع الساعة دا له حكاية غريبة
اقعد بس وانا احكيهالك من الاول
فا بصلي محمد بتعجب
وبعدها..ترك مكانة عند الباب واقترب مني
وقالي.. ايه بقي هي حكاية الساعة
قلت ..لا استني قبل ما اقولك حكايتها البسها الاول عشان اشوفها عليك
فا مسك محمد الساعة في ايده
فا مسك محمد الساعة في ايده
وقالي...مش هلبسها غير لما اعرف ايه حكاية الساعة دي واية مناسبتها
فا لبست الساعة بتاعتي
وقلتلة ....
ماشي...اتفضل اقعد وانا اقولك حكاية الساعة
وفعلا قعد محمد
وانا بدأت أؤلف تاني رواية من دماغي تبرر قصة الساعة الي انا جيبهالة
وقلتلة..
الحكاية يا سيدي اني انا تعبت من فترة
وبعيد عن السامعين جاني تشنجات...
فا روحت لدكتور وكتبلي علي علاج
وقالي...انتي عندك مرض عصبي
وكتبلي علي علاج للاعصاب وفهمني اني كل ما تجيلي الحالة اخد العلاج
فا بصلي محمد
وقالي..برضوا مفهمتش ايه علاقة الساعة بالي انتي بتقولية
قلت
استني بس واتك ع الصبر
وانا هفهمك
ورجعت اكمل تحوير
و قلتلة...انا بقي لما تعبت امبارح بسبب اميرة اختك...
فاجاني الدور اياه
فا نزلت النهاردة بدري عشان اشتري الدواء
وبالمرة اشتري ساعة اظبط عليها الوقت
عشان اخد العلاج في ميعادة
وفي اثناء ما كنت بشتري الساعة لفت نظري الساعة الجميلة بتاعتك دي
فا قلت اشتريها عشانك واديهالك هدية في اول مناسبة
وبصراحة النهاردة لما شعرت انك زعلان مني
قولت اجيبلك الساعة عشان
اصالحك بيها
ومفيش اجمل من الصلح مناسبة
فا رد محمد
وقالي...عموما شكرا لزوقك واهتمامك
فاسالتة
وقلتلة ...ها لسة زعلان مني
فا ابتسم محمد
وقالي...لا خلاص مش زعلان
فا انتهزتها فرصة
وقلتلة...طب طالما اتصالحنا بقي
عايزة اطلب منك طلب صغنن
قالي.. اطلبي
فا قلتلة...انا عندي دواء مهم اوي
لازم اخده بعد ساعة من دلوقتي
ولو راحت عليا نومة انا ممكن اتعب جامد
فا ممكن اقعد اتكلم معاك الساعة دي
لغاية ميعاد الدواء
فا رد محمد
بترحاب
وقالي..اه طبعا
اقعدي عادي
انا اصلا مكنش جاي ليا نوم خالص
فا ابتسمت انا كمان
وفضلت افتح في مواضيع للكلام
وبقيت ارفع رجلي علي السرير واحدة واحدة
وبعد شوية
قلتلة ...الجو عندك برد اوي ممكن اتغطي بالبطانية
بتاعتك
فا ابتسم محمد با احراج
وقالي..خدي راحتك عادي
وبعد ما استوطنت في السرير
واخدت راحتي ورحرحت ع الاخر
شوفت لون سماوي جميل جاي في الاوضة..
وفجاءة...
ظهرت فراشات ملونة كتير في كل مكان
فا جريت علي الفراشات
ونجحت اني امسك واحدة منهم
ورجعت للسرير تاني
وقلت لمحمد خد خبيلي الفراشة دي في جيبك ..فا ضحك محمد واخد ايدي في ايده
واخد مني الفراشة..
وفي اللحظة دي
الاوضة اتملت بالفراش
لدرجة انها حجبت عن عنيا النور...
ولقيت نفسي بغيب عن الوعي وروحت في النوم
والصبح قومت لقيت محمد نايم جنبي...فا اټفزعت
وكنت هصرخ
لكن...شوفت الساعات الي في ايدينا
فا افتكرت المهمة ..
فا قمت بسرعة اخدت الساعة من ايد محمد قبل ما يصحي
وروحت رجعت الساعات علي البوابة مكانهم
ورجعت علي غرفتي بسرعة
وحاولت اتصل بجعفر
واقولة ...
اني نفذت المهمة عشان يفك اسر امي بقي
لكن ...
برضوا الموبيل بتاعة كان مقفول
واثناء ما كنت بفكر اني اتصل تاني
لقيت محمد جاي يبصلي بتعجب
وسألني
وقالي..فين الساعة بتاعتي وفين الساعة الي كانت في ايدك
فا اتلجمت شوية
وبعدها عملت نفسي
مش فاهمة حاجة
وسالتة بتعجب
وقلت..ساعة اية
فسالني محمد تاني وهو حاطط ايده علي راسة
وقالي...
هو انتي مش جيتي لغرفتي امبارح وجيبتيلي هدية
قلت..انا
لا خالص... لية
فا رد محمد
وقالي..لا مفيش
يظهر انك سيطرتي علي تفكيري
لدرجة اني كنت بحلم بيكي امبارح
فا ضحكت
وقلتلة...قولي صحيح يا محمد
انا وامي عايشين في البيت دا بقالنا سنين
وابوك عمرة ما جاب سيرتك
هو انتوا كنتوا مټخانقين
مع بعض ولا اية
وبدل ما كان محمد بيضحك ومبسوط
لقيتة اتحول..
والتكشيرة حلت مكان الضحكة
وسابني ومشي..
وفضل محمد طول النهار ميكلمنيش
وكأنة رجع خاصمني تاني
بس المرة دي انا مكنتش مركزة معاه
لاني كنت منتظرة مكالمة