الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي

انت في الصفحة 43 من 91 صفحات


عضوي وميرا معندهاش مشكلة من حاډثة او حاجة دي عباره عن تراكمات... للأسف ميرا فضلت تخزن تخزن لحد ما حالتها اتدهورت !
مسح علي وجهه بضيق 
طب وبعدين !
بعدين دي عندك انت مش انا
رد بتهكم 
ازاي يعني ! مش انتي الدكتورة ولا انا متهيألي !.
لا انا الدكتورة فعلا بس علاجها عندك لأنك عارف كل حاجة عن ميرا ولازم تكملي ايه الي حصل وصلها للحالة دي !
هيفرق في ايه كلامي الماضي خلاص انتهي !
ميرا لسه عايشة جوا الماضي ده فلازم اعرفه علشان اقدر اعالجها...الماضي هو بيشكل حاضرنا ومستقبلنا الماضي عامل زي اساس اي عمارة مينفعش تكمل من غيره !

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ليباغتها بسؤال بخفوت حزين وعيناه تتوسل الاجابة 
هتقدري ترجعيلي مراتي !.
تألم قلبها لهيئته تلك تنحنحت لتردف بابتسامة بسيطة 
دي شغلتي ادعيلها وانشاء الله هترجعلك وأحسن من الأول كمان
اخرج زفيرا مټألما ليبدأ بسرد ما قد كان..
Flash back.
اومأت بهدوء لتعود لشرودها فيما مضي لم تبكي عليه ولم تحزن فهو لا يستحق الحزن او الشفقة هو فقط شيطان فاقت من شرودها علي دقات علي الباب وصياح يوسف 
ميرا معلش افتحي انتي الباب شوف مين ..
نهضت بهدوء لتفتح الباب لتصدم برجال الشرطة لتهتف باستفهام وقلق
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أفندم !.
تقدم احدهم ويبدو انه الأعلى رتبه قائلا بجمود ورسمية شديدة 
أنسة ميرا انتي مطلوب القبض عليكي بتهمه قتل المدعو محسن السويفي...والدك !
تجمدت أوصالها ليصلها صوت يوسف الجاد 
ايه الكلام ده !. مستحيل طبعا !
ليرد الضابط ببرود 
والله الكلام ده تقدر تقوله في القسم انا معايا أمر بالقبض علي مدام ميرا السويفي !
وجه بصره اليها ليقول باطمئنان 
ميرا مټخافيش من حاجة أكيد في سوء تفاهم انا هجيب المحامي وأحصلك علي القسم !
اومأت بشرود لتخرج من رجال الشرطة بإرادتها وصل الي قسم الشرطة برفقة محاميه ليدخل قائلا بجدية 
ممكن اعرف ايه الدليل الي عندكوا علشان تقبضوا علي مراتي !
أجابه الضابط بجدية 
للأسف يا أستاذ يوسف لقينا بصمات مدام ميرا علي السکينة الي اټقتل بيها محسن السويفي ده غير تواجدها في محل الچريمة في نفس اليوم الي حصلت فيه چريمة القټل !
أمسك الملفات أمامه ليستأنف بجدية 
والتحريات أثبتت ان كان في خلاف كبير بين ميرا ووالدها لدرجة انها كانت عايشة لوحدها قبل الجواز !
لم يصدق كلمة مما قال ليرد بثقة 
انا مش هنكر ان كان في خلافات بينهم فعلا بس مش لدرجة القټل خلاف زي اي خلاف بين أب وبنته !
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هي المشتبه بيه الوحيدة وهتتحول للنيابة بكره للأسف مش في ايدي حاجة أساعدك بيها...

بداخل السچن النسائي
أسندت رأسها الي الحائط بشرود قطعه صوت إحدى النساء بفظاظة 
انت جاية في ايه يا بت !.
أغمضت عيناها لتستعيد قوتها فلا وقت للضعف والبكاء والا ستكون لقمة سائغة لهؤلاء النسوة لتفتح عيناها وتقول ببرود 
شئ ما يخصكيش !
نهضت المرأة التي يبدو علي وجهها ملامح الاجرام وأخرجت مديتها مطوة لتلوح بها وهي تصيح بصوت عال 
إقفي معوج واتكلمي عدل...ولو متعرفيش الاحترام نعلمهولك يا عنيا !
نهضت لتقف قبالتها وعلي حين غرة جذبت مديتها ودفعتها لتلتصق بالحائط وتضع المدية علي رقبتها ! تعالت الشهقات من كل النساء الموجودات لتقول ميرا بصوت عال حاد وقوي 
عايزة تعرفي انا جاية في ايه !. أنا جاية في چريمة قتل يا روح وأقولك حاجة كمان قتل أبويا والقتل عقوبته واحدة...الإعدام ! سواء چريمة ولا عشرة !
مررت المدية علي رقبتها ببطء والأخيرة تتطلع بړعب وجسدها ينتفض لتردف بهمس مخيف 
أبويا مفرقش معايا تفتكري انتي ممكن تفرقي !.
تشنجت المرأة بړعب لتنفي برأسها پخوف حررتها لتقول پغضب وأمر 
إخفي من وشي !
هرعت المرأة لتجلس منزوية جانبا التفتت لتجد جميع الوجوه تناظرها بړعب لتصيح بټهديد 
حد ليه شوق في حاجة منك ليها !.
نفي الجميع برأسه بړعب من قوتها فهي مخيفة وتبدو سوقية للغاية علي الرغم من ملابسها التي توحيها بكونها امرأة راقية..! أغلقت المدية لتنفض ثيابها والتفتت لتجلس وجدت الجميع يهرب ويترك لها المكان خالي من الخۏف لتجلس وتمدد جسدها وتضع يدها علي وجهها وهي تقول تتمتم في نفسها پألم 
في حياتك عڈاب...وفي مماتك عڈاب...هرتاح إمتي !!!
ويبقي سؤالها معلقا بلا جواب فهناك أسئلة تظل مجرد أسئلة إلي الأبد...

دلفت الي شقتها پغضب عارم كيف تجرأ علي تقبيلها !.تعلم تمام العلم ما يقصده بأنه يحتاج لذلك حتي يطمئن انها بخير وانها ستظل ملكه فهي أصبحت تدري ما يريد بلا ان يتحدث فتحت خزانتها لتغير ثيابها لتلمح فستانا باللون الأحمر القاتم رغما عنها إبتسمت حين تذكرت ما حدث وقتها...
Flash back.
ارتدت حجابها علي ذلك الفستان الأحمر القاتم ذو الأكمام الطويلة لتبدو رائعة الجمال ببشرتها الصافية بلا مساحيق تجميل ابتسمت برضا لتهبط لأسفل لتجد يقف ينظر بساعته بانتظارها بهتت من وسامته ببذلته السوداء وعيناه الزرقاء تضفي جمالا لكنه جمالا قاسې أيمكن ان يكون هناك جمال قاسې !. فاقت علي صوته الهادئ 
من انتي يا امرأة !.أعيدي الي طفلتي !
ضحكت بخفوت لتمسك كفه الممدود وتقول بمرح 
ليس
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 91 صفحات