رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
لوحدك..!.
لتقول پحقد وڠضب وعيناها تلتمع بالقسۏة
ياريتك كنت مۏت وريحتني بس نقول ايه نصيب ابعد عن طريقي عايزة امشي !
لم يبدو عليه التأثر بكلماتها ليقول في محاولة فاشلة لأقناعها
يا بنتي كلام الناس مش هيسيبك ومينفعش اساسا انا يعتبر مش موجود معاكي انا بشوفك مره كل فترة لأني برجع بليل وانتي بتبقي نايمة.....
ها !بردو مصممه تعيشي لوحدك !
نظرت له نظره تحمل معاني كثيره وهتفت بقسۏة
ياريت متشغلش بالك بيا استاذ محسن مش انت كاره حياتك واحنا فيها خلاص دلوقتي تقدر تنبسط معادش حد فينا في حياتك
ليصيح بانفعال
انتوا ولادي ازاي اكره وجودكم دانا محدش بيحبكوا ولا هيخاف عليكوا ادي
قصدك محدش هيكرهنا ادك عارف يا أستاذ محسن انت اسوء حاجة حصلتلي في حياتي عامل زي الاعصار ميهمكش غير نفسك والباقي في داهيه افرح مش كنت بتضايق من صوت الضحك العالي في البيت اهو معادش في صوت اصلا
توتر من حديثها ليقول بلامبالاة
فردت بانفعال هادرة
لا انت قټلتها وانت عارف كده قټلتها بالبطيء قټلتها بتصرفاتك قټلتها بكلامك انا امي ماټت من الاكتئاب.!
واكملت بصوت يشوبه الالم
اترجيتك كتير تسيبنا في حالنا اترجيتك تسيبنا نعيش طلبت كتير كنت مستعده اسيب تعليمي واصرف علي البيت بس عشان تبعد حاولت احميها منك بس فشلت حاولت اعوضها عن اذاك فشلت بس انت كسبت انت عايش وهي لاء انا عشت بعدها السنين دي كلها وانا ساكته عشان كنت محتاجه لفلوسك عشان مصاريفنا انا واختي بس دلوقتي لاء انا معتدتش محتجاك انا همشي واتمني مشوفكش تاني وكفاية اووي لحد كده.!
وحشتيني اووي يا روح قلبي وحشتيني 5 سنين ولسه بټعذب بفراقك تعالي خديني بقي انا تعبت انا عالطول محتجاكي جمبي محدش بيفهمني زيك !
ومسحت دموعها بحزن وهي تقود سيارتها بسرعه هائلة الي ان اصطدمت بشاحنه لم تنتبه لها من شده سرعتها...توقف الزمن في هذه اللحظة وهي تغمض عينيها بقوه وتتلوا الشهادة وتستعد لما هو اتي.....صړاخ ضجة ټحطم زجاج اصوات متداخله دماء ممر ابيض ظلام دامس............
_ 3 _
أسير شارده بين الوجوه باحثه عن وجه واحد يغني عن كل الوجوه ابحث عن ضحكه غائبة ابحث عن عين شارده ابحث عن دفئ يؤويني ابحث عن قلب يحميني ابحث عن من تشرق شمسي برؤياه ابحث عن من خفق قلبي لسماعه فقط ابحث عن امي
قالوا امي ماټت
قالوا شمسي غابت
فلعنت قلب خان ولم يتوقف عن النبض
بسمة مجدي
دكتور يا دكتور المړيضة فاقت..!
هتفت بها تلك الممرضة وهي تنادي الطبيب بعد إفاقة المړيضة بعد غيبوبة دامت لأكثر من 10 ايام
بدأت الرؤية تتضح امامها انها في مشفي ولكن ماذا حدث ! بدأت الاحداث تتدفق في عقلها شجار بكاء حاډث ....!
حاسه بايه دلوقتي !
هتف بها ذلك الطبيب وهو يقيس نبضها ويتأكد من مؤشراتها الحيوية
ردت عليه ميرا پألم
صداع جامد وجسمي وجعني شوية انا بقالي اد ايه هنا !.
أجابها بهدوء وهو يتابع قياس ضغط الډم
تمام دي اعراض طبيعية دانتي خارجة من الحاډثة بمعجزه وبقالك اد ايه بقالك 10 ايام احنا حاولنا نوصل لحد تبعك بس للأسف تليفونك باظ في الحاډثة وملقيناش اي اثبات شخصيه والشاب الي جابك هو الي اتكفل بمصاريف المستشفى...
سألت باستغراب
شاب مين !
رد الطبيب وهو يغادر الغرفة
ده الشاب الي انقذك وطلعك من العربية هو بيجي يزورك كل يوم عموما هو شويه وهيجي عن اذنك......
Flash back.
صعد الي سيارته ليلمح تجمهر الناس حول سيارة
منقلبة..! لا يدري لما توقف ربما بدافع الفضول اقترب من السيارة ليجد فتاة ملقاه بجانبها بعد ان اخرجها الناس من السيارة حتي وصول الإسعاف حزم أمره وحملها لسيارته ليقرر نجدتها وحقا لا يدري لما ! هو بالفعل لم يساعد أحد من قبل ولا يهتم لأمر أحد لكنه شعر وكأنه يعرفها.! تعرف علي وجهها بعد عالجها الأطباء ليقرر البقاء للاطمئنان عليها...
عودة للوقت الحالي
دخل الي الغرفة ليقول بابتسامة بسيطة
ألف سلامة عليكي !
نظرت له للحظات بدا فيها مألوفا نعم انه الشاب المدلل الذي اشتبكت معه من قبل عضت علي شفتيها في حرج فلا تدري ما تقول اردف بلطف وهو يجلس بجوار فراشها
علفكرة انا نسيت الي حصل اول مره شوفتك فيها وبقترح نبدأ من جديد ايه رأيك انا يوسف...
قالها وهو يمد يده ليصافحها فمدت الاخيرة يدها وهي تهتف
انا اسفة علي الي حصل المرة الفاتت انا كنت متأخرة علي انترفيو عشان كده اتعصبت شوية عموما انا ميرا...
تشرفنا يا انسة ميرا ويا تري