رواية رائعة بقلم الكاتبة بسمة مجدي
بقي اتقبلتي في الشغل !.
لتوها تذكرت عملها الذي لم تكمل يومان به لتهتف بحرج
اه الحمد لله علي الرغم ان بعد الحاډثة دي شكلي هدور علي شغل جديد
ابتسم واخرج الكارت الخاص به وهو يستقيم ليغادر وهتف
عموما ده الكارت بتاعي لو احتاجتي اي حاجة انا موجوده وسلامتك مرة تانية
أستاذ يوسف ...!
هتفت بها قبل مغادرته ليلتفت لها وهو ينظر لها باستفهام لتقول بامتنان
أجابها بابتسامة عابثة
اولا اسمي يوسف ثانيا اي حد مكاني كان هيعمل كده ثالثا بقي وده الاهم انا مش هاخد منك حاجة تشاوو يا قمر....
انهي حديثة بغمزة مشاكسة وابتسامة ورحل تاركا خلفه تلك الشاردة في ابتسامته الساحرة فاقت علي شرودها وهي تنهر نفسها لهذا التفكير هو ساعدها وانتهي الامر صدع رنين هاتفها لتجيب بتعب
ليصيح الطرف الأخر پغضب
انتي إتجننتى يا ميرا بقي عايزة تعيشي لوحدك !. مېت مرة قولتلك تعالي عيشي معايا مرضتيش..!
تنهدت بتعب لتجيبها بصوت هادئ جاهدت لخروجه
مفيش داعي لانفعالك ده يا سمر انتي عارفه اني من زمان نفسي أعيش لوحدي وابعد عن محسن وقرفه
لتقول سمر بتوجس
انتي مال صوتك تعبان ليه ! ميرا انتي كويسة !.
تنهدت بضيق فهي تعلم ان رأسها يابس ولا فائدة من الحديث لتردف باستسلام
انا هسيبك علي راحتك عشان عارفة ان الكلام مش بيجيب معاكي نتيجة بس انا في الاخر اختك ومش هتمنالك حاجة وحشة عموما انا هقفل وربنا يريح قلبك يا ميرا !
بعد مرور اسبوعان
دلفت بخطواتها الرشيقة والمتناسقة الي مقر عملها شركه الحديدي وجمالها الطبيعي يسحر كل من يراها خرجت من المصعد لتقابلها زميلتها ندي التي هتفت بمرح
ضحكت ميرا بخفه لتهتف بهدوء
صباح الخير يا نودي
صافحتها لتتجه لمكتبها جلست بمكتبها بهدوء وهي تتابع عملها
وعلي الجانب الاخر سيارة مسرعة تصدر اطاراتها اصوات عالية من احتكاكها بالأرض حتي توقف سائقها فجأة وهو يركنها بمهاره ترجل ليطل بعضلاته البارزة وابتسامته الجانبية وقميصه الاسود دلف بخطوات سريعة وصل الي الطابق المنشود واتجه الي مكتب أحد الاشخاص ليهتف
ليرد زيزو بهدوء
صباح الخير يا يوسف بيه
بقولك ايه ! ايه اخبار الموظفين الجداد فيهم مزز ولا كلهم بلح !
هتف زيزو بخبث
لا ياكبير المرادي فيهم حته بت انما ايه تحل من علي حبل المشنقة !
اتسعت ابتسامته ليهتف بخبث
اوبااا لا الموضوع ده عايزله قعده كبيره هروح اشوف حامد بيه وراجعلك !
ايه ده ميرا مش معقول انتي شغاله هنا !
ابتسمت ابتسامة ساحرة وهتفت وهي تنخفض لتجلس علي ركبتيها لتلملم اوراقها
ازيك يا
يوسف ايه انت كمان شغال هنا في الشركة !
ضحك بسخرية وهتف وهو ينخفض لمستواها ويساعدها في لململه اوراقها
شغال هنا ! انا صاحب الشركة
قطبت جبينها لتردف بتساؤل
معقول بس ازاي صاحب الشركة اسمه حامد الحديدي !
ابتسم ليقول بغرور
انا اسمي يوسف حامد الحديدي
لم تتخلي عن ابتسامتها وهي تهتف
اهلا بيك !
هتف وهو يستقيم ليقف
عموما انا كنت جاي عشان اقابل بابا فرصه سعيدة !
وانا أسعد !
تركها وانصرف ليتركها وهي تبتسم بسعادة لرؤيته فمنذ اخر مقابلة بينهم وهي لا تنفك تفكر فيه افاقت من شرودها وذهبت لتتابع عملها
ليدلف الي مكتب والده ويهتف
ازيك يا بابا !.
تراجع والده واراح جسده قائلا بسخرية
ياااه اول مره اشوفك جاي الشركة اؤمر !
حك رأسه باحراج وقد لمعت بعيناه فكره فهتف
انت دايما فاهمني غلط علفكرة انا قررت اشتغل معاك !
صدم والده مما سمعه وهتف بجدية وحماس
بجد يا يوسف ده احلي خبر سمعته بقالي سنين بتحايل عليك تيجي تشتغل معايا بس عموما انا هكلمك فهمي هيعرفك الشغل كله وتقدر تبدأ من دلوقتي لو عايز !.
فكر قليلا ليجيب بلامبالاة
لا انا عايز ابدأ من بكره
زي ما تحب المهم انك هتشتغل معايا
ليهتف بخضوع زائف
اه طبعا يا بابا انا ميهمنيش غير رضاك عليا !
وهتف في نفسه
حظك اني اشوفك اكتر من مره وتدخلي دماغي وانا بقي مش هسيبك الا لما تبقي بتاعتي يا ميرا.................!
في صباح اليوم التالي
عايز كل الموظفين يسيبوا الي في ايديهم ويسمعوني
هتف بها خالد الحديدي والد يوسف لأحد موظفينه ليومأ بخفه ويخرج من المكتب يدلف يوسف ووالده لخارج المكتب ليجد جميع الموظفين في انتظار ليهتف حامد بصوت عال يملأه الفخر
من النهاردة ابني البشمهندس يوسف هو الي هيمسك اداره الشركة بدالي !
تعالت الهتافات والتنهئات ف يوسف محبوب في شركه والده خاصا من النساء لوسامته ليهتف بصوت عال حتي ينتبه له الجميع
ياريت الكل يسمعني طبعا مفيش حاجة هتتغير في الشركة باستثناء حاجات بسيطة زي اني مش هتغاضي عن اي تقصير في حق الشغل وطبعا لكل مجتهد نصيب فالي هيهتم بشغله كويس