رواية رائعة بقلم الكاتبة أمنية أيمن

لا يوجد بها شئ غير عادي منظمه وتدل على ان صاحبتها رقيقه بها القليل من العرائس الموضوعه بترتيب على التسريحه الى جورا فرش الشعر وعلبه بها توك وكلبسات شعر واخرى بها دبابيس وبروجات فتحت ازيس الدولاب تلقي نظره عليه كان مرتب ومنظم الوان الملابس هاديه وموجود اغطيه للراس بالوان مختلفه تقريبا درجات مختلفه من نفس الوان ملابس الخروج شعرت ازيس بقدوم احد ما فاسرعت باغلاق الدولاب وعادت لتجلس على طرف السرير يفتح باب الغرفه وتدخل فاطمه 

فاطمه السلام عليكم 
ازيس 
فاطمه هو انتي مش بتتكلمي انا سمعاكي 
بتنادي سليم 
ازيس 
فاطمه لا حول ولا قوه الا بالله ربنا يسامحك يا صبا 
ازيس ماما 
فاطمه ايوه ماما الله يرحمها ويسامحها 
ازيس 
فاطمه انتي جعانه 
تهز ازيس راسها 
فاطمه تعالي يا حبيبتي تعالي ناكل 
تحاول فاطمه امساك ازيس فتتظاهر ازيس بالفزع وتبعد عنها 
فاطمه متخفيش هنخرج ناكل بصي انا هفتح الباب واخرج وانتي تعالي 
تخرج فاطمه من الحجره بينما تتحدث ازيس مع نفسها انتي شكلك طيبه وانا مش عارفه اللي بعمله ده صح ولا غلط حتى مش قادره امثل الدور استرها يا رب 
تخرج ازيس خلف فاطمه لتتناول مع الفطار
في حجرة سليم يتحدث سليم ونهى 
نهى اهو احنا في اوضتك فيه ايه بقى 
سليم خدي بالك منها 
نهى تقصد البنت اللي في اوضتي 
سليم ازيس اسمها ازيس 
نهى ازيس اسم غريب انت تعرفها من زمان ايه حكايتها 
سليم مش فاكر انا اعرفها بس مش فاكر 
نهى طيب منسال ماما 
سليم اخاڤ تتعب 
نهى تفتكر بص انا هتابعها انت عارف اني بدرس علم نفس و ربنا ييسر بس انت مهتم ليه كده 
سليم صعبت عليه يتيمه ومحتاجه رعايه زي 
نهى سليم هو بابا ماټ وانت عندك قد ايه 
سليم مش فاكر يا نهى شوفي بينا كام سنه وانتي تعرفي 
نهى بابا ماټ قبل ما اتولد ب بشهر وانا عندي ٢٢سنه وانت عندك ٣٠سنه 
سليم ٣١سنه 
نهى متفرقش كتير يعني كنت ٨او ٩سنين امممممم و مش فاكر اي حاجه 
سليم لا مش فاكر بس ساعات بشوف كاني معاه وحد بيبي سوق العربيه و فجاه كله يختفي 
نهى هي ماما اللي هتفدنا 
تخرج نهى ويظل سليم في حجرته يحاول تذكر اي شئ مش قادر افتكر حاجه ليه كل حاجه كانها ممسوحه لازم افتكر هو ايه اللي حصل و ازاي بابا ماټ والعربيه ومين اللي كان معانا في العربيه 
يشعر فجاه سليم بصداع و دوار وقبل ان يستطيع تحريك مقعده يفقد وعيه
الفصل ١٥
الهديه الجزء 3
تخرج نهى من غرفه سليم لتجد امها تعد بعض السندوتشات و ازيس تقف الى جوارها 
نهى هي واقفه كده ليه 
فاطمه مش عارفه والله انا روحتلها اوضتك قولت اشوفها تكون محتاجه حاجه بس مردتش قولت اعملها حاجه تكولها وخرجت وخرجت ورايا واهي واقفه زي ما انتي شايفه 
نهى ازيس صح ده اسمك 
ازيس تهز راسها 
نهى انا نهى ودي تشير لفاطمه امي 
ازيس 
نهى هي مش بتتكلم ليه 
فاطمه انا اعرف يا بنتي 
تمد فاطمه يدها بالسندوتش لازيس فتاخده دون كلام وتتناوله في هدوء 
فاطمه ربنا يشفيكي ويشفي سليم يارب وكل مرضى المسلمين 
نهى امين يارب ماما كنت عايزه اسالك في حاجه 
فاطمه خير يا بنتي 
نهى هو سليم اتولد كده ولا حصله ايه 
فاطمه بتسالي ليه يا نهى هتفرق 
نهى كتير لو اتولد كده يبقى كويس انه قادر يتعامل معانا كده بس افتكر انه اتولد طبيعي صح 
فاطمه بقولك ايه يا نهى دماغي مش فاضيه للكلام ده انا هروح اشوف سليم 
ازيس سولي 
فاطمه ايوه تيجي معايا 
تتحرك ازيس معها في اتجاه غرفه سليم ومعاهم نهى تدخل فاطمه فتجد سليم مغلق العينين تظنه نائم 
فاطمه يا حبيبي نام على الكرسي 
تدخل ازيس وتجلس على سرير سليم وتاكل السندوتش 
نهى ايه ده دي دخلت وقعدت 
فاطمه لو سبناها هنا هتعمل حاجه 
نهى من واقع دراستي لا 
انتبهت ازيس لكلام نهى ولكن لم تظهر اي تعبير على وجهها 
فاطمه خلاص سبيها هنا ويلا نطلع نشوف اخواتك نرضيهم 
نهى ماما احنا مغلطناش فيهم من امتى بنرد حد محتاجنا 
فاطمه انتي متعرفيش حاجه يا نهى قومي معايا 
تلتفت لازيس 
ايزو حبيبتي هتقعدي مع سولي صح 
تهز ازيس راسها سولي 
تخرج نهى وفاطمه من الغرفه متجهين الى شقتي امال ونبيل 
تنتظر ازيس الا ان تسمع صوت باب البيت قد اغلق وتتاكد ان الشغاله مشغوله في المطبخ وتعود لغرفه سليم تنظر اليه بتمعن شديد وتحدث نفسها معقول انت نسخه من عمو علي بس بدقن وشنب
تتنهد بعمق وفجاه حس الطبيبه يبدا في التحرك وتلاحظ تعرق جبينه وتقوم بتحسس نبضه 
يا الله ده مغمي عليه اتصرف ازاي اه فين البرفان 
تقرب البرفان من انفه ويبدا سليم بالانتباه وعندما يفتح عينيه يجد ازيس امامه تنظر في عينيه 
الله عيونك حلوين 
سليم ايه مالك 
ترتبك ازيس قليلا ثم ترفع زجاجه البرفان ده حلو 
سليم برفاني 
ازيس حلو 
سليم اه حلو
الفصل ١٦
كشفتك 
سليم فين ماما 
ازيس 
سليم ردي
ازيس 
يتحرك سليم بكرسيه خارج غرفته وهو ما زال يشعر ببعض الدوار 
سليم ماما 
تخرج كريمه من المطبخ خرجت يا بني 
سليم فين 
كريمه فوق عند اخواتك 
تتحرك ازيس نحو الباب و بالفعل تفتحه وتخرج يتجه اليها سليم دون وعي فيجدها تقف امام الاسانسير 
كريمه انت هتروح وراها 
سليم اضغطي زراير الاسانسير 
كريمه حاضر 
يفتح الاسانسير و تضغط كريمه رقم الدور وتخرج وتترك سليم مع ازيس في الاسانسير الذي يتوقف عند الدور المحدد 
يخرج منه ازيس وخلفها سليم على كرسيه ويقفوا امام باب الشقه 
سليم رني الجرس 
ازيس 
يبدا سليم يتحرك بكرسيه للامام والخلف قاصد احداث صوت وبالفعل يفتح له رامي زوج اخته امال 
رامي بدهشه سليم ايه المفاجاه الحلوه دي ادخل 
يفسح له رامي الطريق ويلاحظ وجود ازيس فيترك الباب 
رامي ادخلي 
سليم مش هترد 
نهى سليم انت طلعت ازاي وكمان ازيس 
امال خطوه عزيزه اول مره تدخل عندي 
نبيل اول مره يخرج لواحده بس بصراحه مفاجاه حلوه 
ازيس حلوه 
تنتبه امال اليها وتريد ان تغلق الباب في وجهها ولكن رامي يمنعها اكراما لسليم 
سليم اظاهر مش مرغوب في وجودي 
رامي متقولش كده يا سليم ده بيتك مش كده يا امال 
امال اكيد يا سليم مش عايزه كلام وبعدين ايه يخليك تقول كده 
سليم ازيس 
نبيل لا حول ولا قوه الا بالله يا حبيبي هي مقصدش بص يا سليم في حاجات انت متعرفهاش او تعرفها بس مش فاكر هي اللي مخليانا واخدين موقف منها 
سليم ممكن بس دي يتيمه ومريضه و ضيفتي 
امال حقك عليه متزعلش ادخلي يا ازيس 
ازيس 
هنا تاتي عليا وتمسك يد ازيس وتسحبها للداخل و تجلسها معها وتعطيها احد عرائسها
امال هي مالها 
نهى خالتها بتقول عندها تاخر عقلي بسيط وعلى ما تندمج معانا وخصوصا بعد وفاه والدتها هتاخد وقت 
فاطمه لا حول ولا قوه الا بالله ربنا يشفيها 
وبينما يتجاذب الجميع اطراف الحديث تندمج ازيس مع عليا ولم تنتبه لتلك التي تراقب تصرفاتها في صمت وبعد ان تناول الجميع طعام الغداء والعشاء معا في بيت رامي وامال انفض الجمع وذهب كل الى شقته
خلدت ازيس الى النوم بينما تظاهره نهى بذلك حتى تاكدت من نوم ازيس ثم قامت بخفه وهدوء وتناولت كوب ماء وسكبته على وجه ازيس التي قامت فزعه 
ازيس ايه فيه ايه 
انتبهت ازيس لنفسها لتجد نهى واقفه
وقد امسكت بكوب الماء وتنظر اليها نظره ذات مغزي تعرفه 
نهى كنت متاكده انك طبيعيه ومش بتعاني من حاجه 
ازيس 
نهى لا فوقي كده وفهميني والا والله هنادي ماما و اقولها 
ازيس لا خلاص عايزه تعرفي ايه 
نهى ليه تظاهرتي بالاعاقه وعايزه مننا ايه بالظبط 
ازبس وعدي لامي الله يرحمها هو سبب وجودي 
نهى لا براحه عليه كده وفهميني بشويش 
جلست ازيس الى جوار نهى وشرعت في سرد سبب مجيئها لبيتها من بدايه الامر لنهايته 
نهى يعني انتي دكتوره مخ واعصاب 
ازيس ايوه وكنت شغاله في كاليفورنيا لحد ما والدتي ماټت يعني من اسبوع بس 
نهى وتخليتي عن كل ده عشان وعدك لوالدتك انك تعالجي سليم 
ازيس والله دي الحقيقه 
نهى وليه والدتك تخليكي توعديها بده 
ازيس السر مع والدتك هي الوحيده اللي تعرف كل حاجه الوقتي 
نهى بامانه انتي ناويه تساعدي سليم 
ازيس اكيد و الوقتي اكتر من الاول 
نهى واشمعنى الوقتي اكتر من الاول 
ارتبكت ازيس قليلا 
ازيس ععشان هو اكتر واحد عملني كويس وبيدافع عني ومتعاطف معايا 
نهى عشان كده بس 
ازيس اه عشان كده بس هتساعديني ولا 
نهى بصي هي اجابتك مش مقنعه بس الاكيد اني اهساعدك عشان سليم اعمل اي حاجه 
احتضنت كلا الفتاتان الاخرى وبداتا في التخطيط معا لمساعده سليم
الفصل ١٧
كشفتك الجزء 2
في اليوم التالي استيقظت الفتاتان وشرعتا في تنفيذ مخططهما 
نهى انا هخرج وانتي بعدي بشويه اخرجي تمام 
هزت ازيس راسها بالموافقه على كلام نهى ولكنها 
امسكت بيدها انا خاېفه قوي من رده فعل ماما فاطمه 
نهى متقلقيش وبعدين متقليش العيار لو هنظهر كل يوم صوره 
ازيس تمام بسرعه اطلعي وانا وراكي 
خرجت نهى وبعدها بقليل خرجت ازيس والتقوا مع الجميع على طاوله الطعام 
امال قعديها يا نهى بتعصب لما بشوفها واقفه 
نهى تعالي يا ايزو 
امال ايزو يعني ابوها ملقاش الا الاسم ده من قله الاسامي 
نهى وقد لاحظت انزعاج ازيس تعرفي يا امال انا ساعات كتيره مش بصدق انك عايشه في لندن لا و ايه زوجه دبلوماسيه 
امال ليه يا ست نهى مالي 
نهى ولا حاجه انا اتكلمت 
فاطمه على فكره يا امال ابوكي اللي مسميها ازيس هو في الحقيقه كان هيبقى اسمك بس جدتك زعلت فسميناكي على اسمها 
اندهش الجميع ببنما ردت امال معقوله بابا 
فاطمه وكمان عرفت ان اخوها الله يرحمه كان على اسم ابوكي علي 
ازيس علي سولي 
فاطمه الله يرحمه ويشفيكي انتي و سليم 
ازيس تتجه لسليم علي سولي فين 
فاطمه حبيبتي عسولي قدامك اهوه 
ازيس تجلس ارضا وتخرج من حقيبتها التي تحملها دائما صوره من ظرف علي 
ثم تقوم وتنظر في الصوره ثم تنظر لسليم علي 
وتضع الصوره على قدم سليم لينظر اليها بتعجب تاخد فاطمه الصوره وتنظر اليها وتنساب دموعها الله يرحمك يا علي جبتي منين الصوره دي 
امال صوره مين دي يا ماما 
فاطمه تعطيها الصوره ابوكي الله يرحمه فعلا يا ازيس سليم نسخه منه 
امال تنظر للصوره باندهاش شديد فعلا يا ماما بص كده يا نبيل 
نبيل الله يرحمك يا بابا جبتيها منين دي 
تحاول ازيس اخذ الصوره وتبكي علي هات علي 
تاخذ نهى الصوره منهم وتعطيها لازيس التي تضعها على قدم سليم مره اخرى وتجلس على الارض جواره في صمت 
نبيل ايه ده دي مالها دي 
نهى يا سليم دي انسانه بقدرات ذكاء اقل من العادي بكتيره تساعد نفسها بالعافيه وشكلها كده فكره سليم هو بابا وبتتحامي فيه 
فاطمه الله يرحمه علي كان ديما يشيلها و يدلعها كان بيعملها زيكوا بالظبط 
سليم الله يرحمه 
ازيس علي العب سولي نوم موله 
فاطمه بضحك دي عايزه تلعب معاكم نبيل و وسليم وامال 
نهى واشمعنى انا بقى مش عايزاني 
فاطمه مكنتيش لسه اتولدتي لما كانت بتلعب معاهم 
جيجي طيب سولي هو سليم مين نوم