رواية كاملة بقلم رولا هاني
شبه مورايش حاجة لأنه شعلي كله مخلصاه لسة مستنية جديد
لم يرد بل كان مغمض العينين و هو يستنشق رائحة عطرها الجذابة ببرود تام ثم بعد ما يقارب دقيقة و هي ترمقه پحقد تبين بعينيهافتح عينيه ثم ظل ينظر لها بصمت و هي متعجبة لذلك فقد تحول نظرات الحقد الي التعجب لما هو صامت و بارد هكذا لذا قالت بسخرية و هي تلتقط كوبا من الماء البارد مثلهاتفضل يا مستر سيف ماية عشان دة لسانك مش عارف يتحرك ولا ينطق حرف واحد حتي
ستنفجر يقسم انه رأى امرأة علي وشك الأنفجار بوجهه فقد احمر وجهها بصورة ملحوظة مما يدل انها وصلت الى اقصي درجات الڠضب و عيناها التي اصبحت قاتمة مع احمرارها ايضا و ظهور الشعيرات الدموية عليها بشدة لكنه تجاهل كل ذلك و هو يحاول كبح ضحكاته علي ما حدث فقد اصبحت كحب الطماطم بوجهها ذلك فأرتشف من الكوب عدة رشفات ثم اعطاه لها و هي مازالت صامتةغاضبةتلتمع عيناها بوميض شيطاني مرعب فتركها و اتجه اللي مكتبه بجمود لتشعر و كأنها بفرن ساخن سيبتلعها مع نيرانه فخرجت لتحاول استنشاق هواء نقي بدل من شعورها بالأختناق بالداخل
الفصل السابع من روايةعشق القمر
المه قلبه ما ان رأها بتلك الهيئة نظرات كارهه وجه منزعج عينان مشټعلة فتنهد ليقول بتعجب مصطنعمين هو حضرتك تعرفيني!
حمقاء حقا حمقاء اظنت انه كان يخرج من بيته منذ شهر هي لا تعلم شئ و لكن ليكمل معها الحديث ليري اين سيصل
ثم تابعت بمكرو صراحة
خدت قلبي اوي اوي
اومأت له ثم نظرت حولها لتتأكد من عدم وجود احد يراقبهما فأمسكت بيده ليخرجا من الجامعة و هو يتابعها بأهتمام شديد و تركيز اكبر حتي يعلم ما الذي تريده
ما استمعته اذناه جعلته صامت اصابته حيرة حولك يافتاة عندما قالتتحب نخرج
همس بذهولنخرج!
ثم تابع بصرامة و هو يريد ان يوقف ما يحدثمش ملاحظة يا انسة انك بتتخطي حدودك احنا لحد دلوقت منعرفش بعض اساسا
انزعج من نبرتها و طريقتها بالحديث طفلته و صغيرته لا تقول شئ كهذا! ما الذي تفعلينه يا هاله!!
ابتسم و حاول ان يكون طبيعيا فأخذ ورقة من ذلك الكشكول الذي تحمله و دون عليه رقمه ثم قال و هو يعطيه اياه بغمزة من احد عيناهخلاص يا قمر نتقابل و ادي رقمي بس الا الجميل اسمه اية
ماشي يا هاله اسيبك انا بقي
تركها و ذهب و بمجرد ذهابه ابتسمت بخبث و شعرت بأنها تطير من شدة السعادة ثم همست بقتامةمش هسيبك يا عصام و بعدها اكيد هوصلهم
مش عايزة مساعدة يا انسه نسمة!
نظرت خلفها لتجده فهد و علي وجهه ابتسامة واسعة فأبتسمت ببساطة ثم نظرت لتلك الاكياس الثقيلة التي بيديها بخجلميرسي يا استاذ فهد مش عايزة اتعبك بس
التقط الكياس من يدها بخفة ثم قال و هو يتقدمهاتعبك راحة يا ست البنات اية اللي بتقوليه دة بس!
ابتسمت بتوتر ثم سارت خلفه حتي وصلوا لباب المنزل فقالت بأبتسامة مجاملة اياهخلاص كفاية لحد هنا انا هطلعهم
ترك لها الأكياس ثم قال و عيناه تفضح بما يحمله قلبهطب مش عايزة اي حاجة ياست البنات!
هزت رأسها نافية بوجه خالي من التعابير و اخذت الأكياس البلاستيكية لتصعد علي السلم المتهالك متوجهه نحو بيتها
بينما تنهد هو بتعب و بحزن علي الحالة التي اصابته اصبح يعشقها حد الجنون و هي لا تهتم لم يجد اي طريقة ليحصل عليها سوي تلك لكن كلمات امه الأمس جعلت القلق يتصاعد بقلبه
Flash Back
مش عارفة لية يا واد حاسة ان الموضوع فاشل
سألها بأستنكارلية بس ياماما بتقولي كدة مش انتي قولتي ان مافيش طريقة يقدورا يجيبوا بيها الفلوس دي كلها!
اخذت تلوك بالعلقة بفمها ثم قالتلا ماهو انا سمعت ان البت قمر بتشتغل شغلانة بتجيب فلوس كتير اوي هتجبلهم الفلوس قال و انا اسأل ياخويا بتشتغل في اية البت دي بيجيب الفلوس دي كلها!
ثم تابعت پصدمةتلاقيها شغالة رقاصة ولا حاجة تانية قال يعني هتجيب منين الفلوس دي و اللبس و ريحة البرفان اللي بتجيب اخر الشارع لما تخشه ايوة صح دة اكيد
لم يكن ينتبه لما تقوله فقط شغل باله كيفية الوصول لها مهما حدث حتي و أن فشل مخطط امه
Back
عايزة اية يا تقي
قالها سيف و هو يرمقها بأحتقار شديد لترد هي بسخريةكنت جاية اقولك حلو اوي موضوع مراتي دة تصدق اني صدقته!
حاولت الثبات عندما رأته يقترب و عيناه ابتدت تلتمع بوميض يهز القلوب ړعبا لكن صړخت بقوة عندما امسك بكومة من خصلاتها بلا رحمة و اخذ ېصرخ و بدا كالثور الهائجانا عايز اعرف هخلص منك امتي ابعدي عني و عن ابني بقي
قال جملته الأخيرة و هو يدفعها پعنف للأرض لتقع و هي تتأوه بشدة باكية بحړقة
دلفت لغرفة المكتب بسبب ما استمعته من صړاخ لتجد تلك المرأة ملقاة علي الأرض و بالرغم من كرهها لها الا ان قمر تقدمت نحوها و هي تساعدها عن النهوض ثم صاحت و هي لا تشعر بما تفعله من مصېبةاية ياعم انت هو مافيش رحمة بتعاملها كدة لية خلي عندك ډم ثم انه مش من حقك تمد ايدك عليها نهائي فاهم ولا لا
لم يلاحظ احد نظراته الشيطانية سوي تقي فتركت يد قمر بهدوء و فرت هاربة مما سيحدث تحت نظرات قمر المتعجبة التي التفتت لتعلم ما يحدث لتجده واقف امامها مباشرة و وجهه احمر كالډماء من الڠضب ابتلعت ريقها بصعوبة ثم قال و هي تحاول تصحيح ما فعلتهمستر سيف انا بس كنت بحاول اهدي الموقف مش اكتر و
لم تستطع الرد بل كان تحاول ان تستنشق الهواء بأي طريقة بالاضافة الي محاولاتها في
الهواء بصورة طبيعية و هي تسعل بقوة شديدة و بدون ان تشعر هبطت دموعها فقد كادت أن ټموت لو تأخر في تركها ثوان لتجده بكل برود يحضر لها كوب زجاجي من الماء و هو يقولخدي اشربي
دفعت الكوب من يده ليقع ارضا فأبتسم هو بهدوء مستفز قائلا خلاص براحتك متشربيش
ثم تابع و هو يسحب حقيبة جلدية من جانب المكتباة بالمناسبة الخمسين الف جنية اهم
ما أن أتم جملته حتي القي الحقيبة بوجهها لتفتح الحقيبة ليقع محتواها من نقود و نظراته تبتسم بأنتصار لنجاحه في اهانتها
اخذت تلملم النقود بالحقيبة و هي مازالت ملقاه ارضا و دموعها الحارة تتساقط پألم و قلبها يكاد يقف من الحزن لو كانت تستطيع لكانت تركت نقوده و ذلك العمل و ذهبت بعيدا و لن تسمح ابدا لأهانتها بتلك الصورة لكن اختها الصغيرة بمأزق و يجب عليها أن تساعدها ثم و اخيرا همست و هي تنتحبشكرا
نفضت يده ېعنف ثم اخذت تلك الحقيبة المملوءة بالنقود و حاولت بصعوبة الوقوف لكن خارت قواها و باتت لا تستطيع فسقطت دموعها مرة اخري بحزن علي حالتها لم تستطع ابدا تحريك قدميها فقد اصيبت بالصدمة مما حدث منذ عدة دقائق
مد يده و قال بصرامةهاتي ايدك انتي كدة مش هتعرفي تقومي
نظرت له بأحتقار ثم قالت بصوت مبحوحلو انت اخر حد في الدنيا عمري ما اقبل مساعدتك ابدا
وجدته ېصرخ و قد وصل غضبه الي اعلي درجة ممكنةلو مجبتيش ايدك يا قمر يبقي مش هتمشي نهائي
شعرت بالخۏف من تهديده الصريح فأضطرت ان تمسك بيده ليشعر هو ببروده كفها الشديدة لكنه لم يهتم و جذبها للأعلي لتحاول الوقوف و لكن الصدمة مازالت تؤثر عليها فوقعت بثقل عليه لكنه سندها بمهارة لتتلاقا اعينه مع اعينها و كأن تلك العيون هي المتحكمة بتصرفاتهم لكن بعد ما يقارب دقيقة دفعته هي و قد استوعبت ذلك الوضع و التقطت حقيبة النقود لتجده يقول بجمودروحي دلوقت و انا هبقي اشوف الولد انهاردة
كادت أن توافق لكن لا يجب أن تدفع مقابل النقود عمل و لن تتهاون مع عملها لذا هتفت برفض صارممش هينفع يا مستر سيف لازم دلوقت اروح اجيب الولد من المدرسة عن اذنك
و
ذهبت بهدوء ليبدأ هو بالتفكير في امرها المحير له بشدة
كانت تغني بمرح و هي تدلف للبيت لتجد اختها تنظر لها بذهول لتقولاية مالك بتبصيلي كدة لية!
نظرت لها نسمة بدقة ثم قالت بأستنكارمش عوايدك يعني الفرحة دي ثم انه اية يعني وداكي الجامعة ما انتي كنتي داخلة علي اسبوع مبتروحيش و
قاطعتها هاله بنفوربس بس اية الواحد
مبسوط نكدتي عليه عموما تصبحي علي خير
صاحت نسمة بتعجبهو اية دة اللي تصبحي علي خير دة الساعة لسة مجاتش اربعة! هتنامي دلوقت
تجاهلت هاله سؤالها بل دلفت لغرفتها لتتبعها نسمة فقالت و هي تخلع حذائهاقوليلي امك فين
ردت نسمة بفتورنزلت تشتري حاجات
طيب اول ما تيجي صحيني عشان عايزاها
تعجبت نسمة فتسائلت بفضولعايزاها! عايزاها في اية
و انتي مالك انتي و يلا سيبيني عايزة انام
تركتها نسمة بقلة حيلة متجهه لغرفتها لتنام هي الأخري قليلا
دلفت لمدرسته لتنظر بتركيز نحو كل مجموعة من الطلاب لعلها تجده لكن لم تجده نهائي وسط اي مجموعة منهم لكنها وجدته يجلس بمفرده و هو يأكل شطيرة الجبن التي بيده و يتبين علي وجهه علامات الحزن!
تعجبت لأمره كثيرا طفل مثله لما لا يلعب و يلهو مثل غيره لكنها رسمت علي وجهها ابتسامة مصطنعة و اتجهت نحوه قائلةازيك يا خالد
نظر الصغير نحوهها لترتسم ابتسامة بريئة علي وجهه و هو يقول بسعادةانا فاكرك ايوة فاكرك انتي ا ا
ردت عليه و هي تداعب شعره الكثيفقمر اسميقمر نسيت اقولك اسمي امبارح المهم عامل اية
أكل اخر قطعة بالشطيرة التي بيده ثم قالكويس
تسائلت