رواية كاملة الجزء الرابع بقلم أمل نصر
احنا هانطلع الاول زى فرجة استطلاع وبعد مانعرف .. الدنيا ظروفها ايه هناك .. هانتصل بيك ونعرفك عشان تلمهم .
ياسين وهو بيطبطب على كتف مدحت بخفه وبيبتسم والله وبجيت فارس و رايح ينقذ حبيته من الاشرار ... ونسيت الطب والدكتوراه كمان
مدحت بصدق انا عشان نهال .. انسى الدنيا كلها ياجدى .. مش بس الدكتوراه .
..................................
انتصار بعصبيه وبعدين بجى احنا هانفضل مستنين كده لحد امتى
هاشم بضيقه وانا اعملك ايه يعنى .. ماتصبرى شويه
انتصار بانفعال من الصبح .. كل ما اجى اكلمك واجولك ولدى .. تجولى اصبرى اصبرى اصبرى . .. هافضل صابره لحد امتى ! ... الدنيا ليلت ومحدش فيهم رد علينا ولا جال حاجه .. خبر ايه ! ... هما مش هامينهم بنتتهم .. الناس ډمها برد ولا ايه !
والله ما انا عارف ايه الحكايه ... دا انا جولت راجح .. ماهيستناش دجيجه ويجى جرى .. دا اكتر واحد فيهم جلبه خفيف
انتصار اهو تجل جلبه ومجاش جرى ولا زاحف زى ماجولت .. انا هافضل كده كتير جلبى واكلنى على ولدى بجى .
هاشم يعنى هما يتجلوا جلبهم عالبنته وانا ابو الراجل .. اضعف .. اصبرى شويه تانى واما نشوف اخرتها .
مدحت و بلال والحج ياسين وراجح واخواته كانوا مستنين الشباب عند المدافن .. عشان محدش من اهل البلد ولا من رجالة العمده ياخد باله
وصلوا الشباب واحد ورا التانى بهدوء .. بس المفجأه كانت حضور عبد الرحيم اللى اول ما شافوا مدحت ماصدقش
يعنى انت كنت تبع صاحبنا دا .. ولا يبان عليك يااخى
ياسين وانا نظرتى فيك ماخيبتش
من الاول وجولت عليك راجل وسيد الرجال
عبد الرحيم تشكر ياحج ياسين .. المهم احنا هانعمل ايه دلوكت .
بلال انا اللى هاجولك .. احنا دلوكت هنمشى بعربياتنا فى الطريق ده اللى يوصل للجبل على طول وهانفضل ماشين كده لحد التله الكبيره .. هانوجف وننزل واحد ورا التانى بهدوء ونكملها مشى لحد زراعات فدادين البانجو .. انا خدت فكره عنهم النهارده الصبح .. هما سادين السكه جدام الجصر الجديم اللى جاعدين فيه البنات
بلال باالظبط .. وهنجسم نفسنا .. كل فردين تلاته فى ناحيه وبعد كده ان شاء الله هنلاجى فرصه لدخول الجصر .. انا عارفه زين وياما دخلتوا ايام الشجاوه .
راجح طب انا اروح معاكم .. عايز اطمن عالبنته
سالم وبعدين يا راجح احنا اتفجنا هانروح بعد ما يامنوا السكه
عبد الحميد بقلق ربنا يستر طريجكم
مشيوا بعدها الشباب .. على نفس التعليمات فى الدنيا الضلمه وجو الصحرا المخيف .. لكنهم كانوا متعودين عكس مدحت اللى اول مره يعيش التجربه .. عشان خاطر حبيبته ..
بعد مانزلوا عند التله قسمهم بلال تلات مجموعات .. على تلت طرق كلها توصل للقصر .. مدحت و بلال و عبد الرحيم كانوا مع بعض .. كانوا ماشين بهدوء شديد لحد اما دخلوا جوا فدادين البانجو وبنفس الطريقه كملوا لحد اما شافوا ضى القصر وقفهم ساعتها بلال .
شايفين ياشباب .. كام فرد واجفين جدام الجصر
عبد الرحيم دول كتير جوى .. حبايه واجفين والباجين بيتسامروا فى الارض ويشربوا جوزه او حشېش .. دا حتى متولى غفير العمده معاهم .
بلال ااه يابن ال...... حسابوا بعدين معايا
مدحت المهم دلوك .. هاندخل ازاى !
بلال انا عارف هاندخل ازاى .. المره دى هنغير طريجنا عشان نوصل للجصر من الخلف .. اكيد الحراسه خفيفه هناك .
وفعلا نفذوا كلام بلال لحد اما بقوا ورا القصر فعلا .. بس المنظر هناك كان يقبض القلب .. بالشجر القديم وجزوعه المكسره مع الضلمه الموحشه .
عبد الرحيم ياساتر يارب .. عشان كدا ماحدش واجف هنا .. وكل دى حيوانات مېته .. ربنا يستر ومايطلعش علينا ديب دلوك .
بلال ربنا يستر .. احنا مش ناجصين عطله .
مدحت طب احنا دلوك هاندخل الجصر العجيب دا ازاى .
بلال انا وانت هانطلع عالشجره المكسره دى .. هاتوصلنا لشباك المطبخ وبعديها .. ان شاء الله .. اى اؤضه انا اعرف افتحها وانت يا عبد الرحيم هاتكلم الشباب عشان ياخدوا بالهم من اى حركه وبعدها تحلصنا وانت هتلاجى شباك المطبخ مفتوح ..
بعد ماقدروا يطلعوا الشجره وفتح بلال الشباك بحرفنه ومن غير صوت .. دخل هو فى البدايه وبعده مدحت .. وبعد مابقوا فى المطبخ فعلا ...
بلال بصوت يدوب يتسمع بالعافيه .. احنا دلوك هاندور عالبنته فى الاؤض بس براحه عشان محدش يحس بينا .
كانوا بيتساحبوا على طراطيف صوابعهم خرجوا من المطبخ . اول اؤضه صادفتهم ملاقوش حاجه وتانى اؤضه برضوا ملاقوش وبعدها شافوا عيسى و عبد الناصر .. اللى قاعدين عالصالون المدهب بطريقه غبيه وبيشربوا فى السجاير الملفوفه وبيتسايروا
عيسى اخ يا عبده بس لو تبطل عمايلك العبيطه دى .. هتاكل الشهد معايا .. انت جلبك مېت ودا اللى بيعجبنى فيك .. بس جدام الحريم الحلوه ..بتجلب خروف .
عبد الناصر وهو مصطول بااه .. خروف ... اممم .. بس برضك جوز البنته اللى فى الاؤضه دى حاجه تانيه يااخى .. يابووووى
مدحت سمع كده وڼار قادت فيه .. شدوا بلال بعيد شويه لما خد باله وبوشوشه امسك نفسك شويه وحكم عجلك .. المهم احنا عرفنا مكان البنته
مدحت وصدره طالع نازل معلش اتلم عالبنات الاول وبعدين اعرفوا مجاموا .
بلال زين .. احنا دلوك نرجع مكانا .. ونستنى بس يواربوا دجيجه عن الاؤضه وبعدها ندخل للبنات .
سايروا مدحت ورجعوا يوقفوا تانى يراقبوا .. لدرجه وصلت لنص الساعه وبعدها سمعوا صوت ديب واكنه پيتخانق .
اللى كانوا مسطولين قاموا مفزوعين وهما بيمسكوا
عيسى دا بينه ديب !!
عبد الناصر ياوجعه طين .. دا اكنه بيتعرك مع واحد من رجالتنا .. تعالى نشوف مين .
بمجرد ماخرجوا فى ثانيه دول كانوا عند الاؤضه بلال بيحاول فتح الباب .. بطريقته من غير مفتاح .
نهال و بدور قاموا مفزوعين على الحركه الغريبه فى الباب
بدور پخوف ودا مين اللى مش عارف يفتح الباب ده
نهال باستغراب مش عارفه .. حاجه غريبه فعل.......ها
شهقت بخضه لما لاقت بلال ابن عمها اللى بقالوا سنين متغرب بيدخل بسرعه .. و بعده دخل مدحت على طول .وقفلوا الباب .
نهال بدهشه غريبه مدحت !!!!!
وبشوق محب متغرب سنين عن حبيبه ياجلب مدحت .
مالحقتش تسمعها كويس ودا لانها فوجئت بيه وهو حاضنها وهى مرفوعه عن الارض .
بدور ضحكت فرحانه .. اما بلال اللى اتخض من فعله .. من غير مايدرى
ېخرب بيت ابوك !!!
.... .بقلم أمل نصر
محسن كان بيعمر فى س لاحه لما دخل حربى يطمن عليه .. بعد ماسلم على والدته وسألها عنه .
حربى باستغراب ايه دا اللى انت ماسكه فى يدك دا يابوى ! .
محسن حربى !!! .. اهلا ياولدى .. انت ايه اللى جابك ! .
حربى اللى جابنى انكم .. سيبتونى انا ورائف مع الزفت معتصم .. وماسألتوش تانى فينا .
محسن وهو بيرفع بندقيته ويقوم من مكانه وماشى خارج معلش ياولدى هانت .. ان شاء الله .. الليله هاتتحل .. ان شاء الله .
حربى هى ايه الحكايه بالظبط ! .. وانت معمر س لاحك ورايح فين !!!
محسن بتفكير طب تعالى معايا .. ما احنا اكيد هانحتاجك !!! .. وهاجولك على انت عايزه واحنا ماشين . عشان انا اتاخرت عليهم اساسا .
...................................
معتصم تعب اوى من الوضع اللى هو فيه .. وطاقته تقريبا راحت خالص فى الصړيخ .. ولانه ماتعودتش عالسكوت .. بقى الصوت يطلع منه بالعافيه .
يابوى تعبت يابوى ... يابوى فكونى يابوى .. حرام عليكم .. حراام
رائف بشده ماتسكت ياض انت ..صدعتنا .. خبر ايه !
معتصم بتعب وصوت ضعيف بجالى ليلتين مربوط وتجولى خبر ايه ! .. ماتموتونى احسن .. انا تعبت تعبت .
رائف بعصبيه وانا اعملك ايه ياعنى ! .. لما اشوف حربى هايجينى دا كمان .. ولا يهج ومايسألش زى جدى وعمامى .. اللى حتى مابيردوش على اتصالاتى بيهم ..
وبصوت واطى مع نفسه و اما اشوف انا ايه اخرتها !! .
.................. ............
دخل عبد الرحيم القصر من شباك المطبخ .. اللى كان مفتوح بفضل بلال وبمجرد نزوله على الارض حمد ربنا وشكره انها جات على خير وانكتبله عمر جديد .. بعد ماكان بينه وبين المۏت ثانيه واحده
.
قبل قليل
بعد ماطلع بلال و مدحت على الشجره العجوزه بجزوعها الناشفه وفروعها .. عبد الرحيم كان بيأمن السكه من الرجاله المرصرصه قدام القصر وبتحرسه .. وبعد ما اطمن بدخولهم .. اتصل ب معروف صاحبه عشان يجى هو واللى معاه ويأمنوا المكان قبل ما يطلع هو كمان ويدخل القصر .. رد عليه معروف بالموافقه
لكن اللى حصل انه فى اثناء انتظار عبد الرحيم ل معروف واللى اتأخر عليه .. فجأه حس بصوت خطوات خفيفه .. مسموعه بسبب فروع الشجر والورق الناشف المرميه فى الارض .. تبت على وهو بيجهز نفسه للى جاى عليه وبيتسحب .. وكأنه بيجى عالسيره .. بلع ريقه بصعوبه وهو شايف الديب بيقرب منه وبيكشر بأنيابه ..
الس لاح فى ايده ولو ضړب عليه .. قادر يموته .. لكنه بكده هايتفضح امرهم .. بقى يرجع بهدوء ودا كمان بيقدم عليه بهدوء الۏحش اللى بيقرب من فريسته .. فضل كده عبد الرحيم يرجع بضهره والديب بيقدم عليه لحد اما ضهره خبط فى شجره .. ساعتها قرر انه يواجه المۏت وهو ونصيبه .. وفى وسط اللحظه العصيبه دى .. وصل معروف واللى مكانش واخد باله وهو بيكلم عبد الرحيم
خلاص ياعبد الرحيم .. انا وصلت والجماعه جاين اهم وراا........ماقدرش يخلص كلامه وهو شايف المسافه بين وبين الديب قريبه اوى .. ودا اللى شجع الديب انه يغير وجهته .. من عبد الرحيم ل معروف .. اللى فى ثانيه لقى الديب ھجم عليه .. ودراعه بقى .. بين انياب الديب الحاده والقويه وهو بيقاوم
ھجم عبد الرحيم على راس الديب .. يضرب عليها بالبن دقيه بعزم مافيه .. و معروف كمان يقاوم وهو