رواية كاملة بقلم سارة حسن
حسنا مستعده للتوبيخ
قال و الدها فور فتحها الخط انتي فين يا حسنا
اجابته حسنا بوضوح انت عارف اكيد الحراسه قالو لحضرتك
احتد صوته علي الجانب الآخر و قال و ازاي تروحي مكان ماتعرفيهوش لوحدك و ليه ما قولتليش
اجابته و هي تحاول التركيز في السير حتي لاتخطئ مره اخري لو كنت قولت لك كنت ها تمنعني جدي سابلي الموضوع ده لو سمحت سبني اتصرف يمكن اعرف اعمل حاجه و ماتخافش عليا دول مهما كان عيلتي لو حصل اي حاجه هاكلم حضرتك..
قالت دون تردد متسائله بأستنتاج و هي تشير بأصبعها اتجاه علي انت علي
هو انتي جايه تتفرجي عليا
انتهبت حسنا و رمشت بعينيها عدة مرات تلملم تركيزها و قالت علي صلاح عماد الدين الحسيني
رفع حاجبيه و قال ساخرا ده انتي عارفه اسمي رباعي كمان ..انتي مين
اخذت نفس عميق و قالت بتلعثم انا ح حس انا
اااه خرجت منها فور ما اصطدمت الكورة برأسها بقوة ..ترنحت قليلا و استندت علي السياره ..بينما صړخ علي باالاطفال ان يلعبوا بعيدا عن هنا
حكت راسها بيدها بآلم اثر الضربه و قالت بحنق ممكن نتكلم في مكان هادي شويه
رفع حاجبيه بسخريه و اشار لحوله مكان هادي و ده فين
هتفت حسنا اي حته اعرف اتكلم فيها
اشار ناحيه داخل الورشه حيث مكتب صغير ..بينما هي هزت رأسها و قالت برفض اكيد مش هادخل هنا يعني
علي وقد نفذ صبرة من تلك الغريبه و قال بقولك ايه يا ابله انا مش فاضيلك عندك حاجه قوليها ماعندكيش انا ورايا شغل و مش فاضي
اشار لها باصبعه بتحذير و الله ماحدش قالك تيجي المكان الغريب ده و لو مش عاجبك اتفضلي
اتسعت عينيها من فظاظته و قالت بضيق انت بتكلمني كده ازاي
نفخ وحك يده في شعرة و تمتم مستغفرا و قال امال اقولك ايه و انتي بقالك ربع ساعه واقفه ما انتيش عارفه انتي جايه ليه و انا مش فاضيلك
وقف أمام قهوة شعبيه كبيره تأمل المكان من حوله باستحسان بعد عدة اعوام من حپسه دخل وصاح منادي علي ذلك الممسك با مبسم النرجيلةالشيشه يا حاج رفاعي
التف الرجل فجأة و اتسعت عينيه بسعاده كبيره و هو يقف و يتقدم بخطوات واسعه لابنه
منتصر ابني
ربت عليه منتصر و هتف بصوته الخشن الله يسلمك يابا
يبانلك كده يا بني ناس جات و ناس مشيت و تابع بحماس تعالي ادخل القهوه
قاطعه منتصر قائلا بإرهاق لا مش دلوقتي انا عايز اروح استحمي و انضف من السچن و قرفه
ابتسم رفاعي و قال طيب يابني و هابعت اجيبلك كباب و كفته و كل الاكل اللي تحبه
اجابه و هي يتحسس بطنه اه والله يابا الواحده معدته نشفت من اكل السچن
شدد رفاعي علي كتفه ايام و عدت الله لا يعودها تاني
جهزلي انت بس الاكل علي بال مااروح استحمي و اجاي
مازالت تتمتم بضيق من فشلها في اول مقابله بينه و التي كانت تظن انها كانت ستأتي باي ردة فعل...
ربما ارتباكها ما جعل صبرة ينفذ و لكن لها العذر بالتأكيد موضوع بهذا الجديه يحتاج للتريث و الهدوء و ليس رجل بنفاذ صبرة وفظاظته...
انتبهت و التفتت علي الفور اثر صوت فتاه مشرأبه من النافذه تصرخ يا علي يا علي الحق امك واقعه علي الارض ما بتنطقش
اتجهت انظارها سريعآ و تلقائيا الي علي الذي القي مابيده و أسرع راكضا اتجاه البنايه المقابله للورشه
...
تسمرت مكانها ورددت بداخلها...زوجه عمها ..ضحيه الحب و ظلم عماد الحسيني ..ترددت كثيرا في اتخاذ قرارها ان تتقدم ام تتراجع و لكن تغلب عليها فضولها و تحركت اخيرا اتجها البنايه المنشوده..
وضع علي راس و الدته علي الارض بحذر و استقام هاتفا بقلق انا هاروح اجيب عريبه تودينا المستشفي بسررعه
الټفت الي الباب و وجدها مكانها قال بشئ من الحده انني بتعملي ايه هنا
تلعثمت حسنا و قالت بارتياك انا م معايا عربيه ممكن
قال و هو يتجه نحوها و كاد يتخطاها متشكرين انا هاتصرف
قالت حسنا بأصرار و صوت يشوبه الرجاء خلينا نوديها المستشفي ونوفر وقت لمصلحتها
قالت الفتاه اخيرا مؤيده ايوة ياعلي ليكون في حاجه جامدة و نلحقها بعيد الشړ عنها
نظرت له حسنا برجاء و تشجيع انا هانزل اجيب عربيتي و انت هاتها بسرعه
و نزلت مسرعه دون انتظار رفض اخر منه .
توجهت بهم لاحدي المستشفيات التي يرتاد اليها جدها باستمرار لمتابعة حالته الصحيه..
توجهت لموظف الاستقبال الذي رحب بها و قال اهلا ياا انسه حسنا الباشا الكبير تعب تاني
قالت حسنا نافيه لا دي د مر
وتوقفت عن لفظمرات عميامام علي و لم تجد جواب مناسبا
قال علي بإيجاز عايزين دكتور لامي
نظر له الموظف من اعلي لاسفل من ملابسه المشحمه و نظر الي حسنا التي نظرت له پحده...
تنحنح الموظف و طلب استدعاء الطبيب فورا....
و الان و منذ وقت و هم بانتظار خروج الطيبيب...لم تقوي علي النظر اليه و عينيه لا تحيد عنها تنظر اليها بتلك الطريقه ..يتسائل من اين اتت اليه و لماذا و ماذا نريد!!...
زبونه ! بالتاكيد لا ..تبدو علي هيئتها الثراء بدايه من ملابسها حتي المشفي التي اتت بوالدته اليه ..يشعر بالتوجس من اقتحامها بحياته و تدخلها في هذا الموقف ..نفخ و هو ينتظر الطيبيب ليطمئن علي والدته ...
جلست الفتاه بجانبها تبدو قي الثامن عشر من عمرها محجبه ملامحها جميله و هادئه ..
ابتسمت الي حسنا و نظرت الي شعرها و قالت بتساؤل طفولي شعرك ده
احابتها حسنا ضاحكه بخفوت ايوه
قالت هنا انتي مين اول مره اشوفك
غيرت حسنا الحديث و قال متسائله انتي مين بقي
انا هنا اخت علي
ضيقت حسنا حاجبيها و قالت بتردد اخته ..اخته ازاي
ضحكت هنا و قالت مصححه زي اخته اصل هو اللي مربيني و وعيت علي الدنيا و هو معايا فابقي اخويا و الحته كلها عارفه ان هنا اخت علي
اومأت اليها حسنا بتفهم بينما قالت هنا بس علي عمرة ماقالي انه يعرف بنات حلوة كده انتي زي اللي بيطلعوا. في التليفزيون
ضحكت هنا و قد شعرت اتجاها بالالفه و قالت برقه
انتي كمان جميله اوي يا هنا
ضحكت هنا و خجلت من اطراء حسنا البسيط
كده ياهدهد تقلقيني عليكي
ابتسمت و الدته ذات الملامح الحنونه ماتقلقش يا حبيبي مانا كويسه اهو بس كان ايه لازمة المستشفي الغاليه دي
التفتت هدي لتلك الواقفه علي الباب متردده الدخول قالت الي علي بفضول مين دي يا علي
دخلت حسنا بابتسامه جميله الف سلامه عليكي ياطنط
مالت هدي اكثر علي علي بتساؤل و فصولها يزداد مين دي يابني
نظر اليها علي وهب واقفا و اردف دي زبونه و هي اللي وصلتنا لهنا
رجبت بها هدي بحفاوة يااهلا يا حبيبتي تعالي تعبناكي يا بنتي
اقدمت اليها حسنا و قالت بلطف مافيش تعب و لا حاجه انا ماعملتش حاجه
تنتحي علي و قال و هو متوجها للخارج ثواني و جاي
و لم يمر الكثير الا و هو يدخل قائلا بابتسامة مصطنعه وحدة واضحه بعينيه لتلك المعنيه عايزك بره شويه يا...ابله
الفصل الثاني
ابتسمت لها هدي لتبدد احراجها و قالت بلطف تعالي يا بنتي اتفضلي اقعدي
امتثلت حسنا لطلبها و جلست بالمقعد بجانب فراشها و هي تعدل من حقيبتها بقليل من القلق .
بادرت هدي و قالت شاكرة تعبتك معايا يابنتي كتر خيرك
اجابتها حسنا بلطف العفو يا طنط انا ماعملتش حاجه
ابتسمت لها هدي و تسائلت
الا انتي اسمك ايه
اجابتها حسنا بعد برهه اسمي رحسنا
ابتسمت اليها هدي قائله بأطراء لايق عليكي
ده انتي بسم الله ماشاء الله حلوة اوي
ابتسمت اليها حسنا بخجل شاكرة اياها و لكنه عاد القلق مرة اخري عند تحديق هدي المستمر بها
تسائلت حسنا بترقب حضرتك بتبصيلي كده ليه
اجابتها هدي بعد بره اصلك شبه واحده كنت اعرفها زمان
اخفضت حسنا وجهها ارضا واعتدلت بجلستها بتوجس منها .
يتأكل طرقات المشفي بخطوات غاضبه و بيدة الكشف التي دفعته حسنا للمشفي دون معرفته لم يعرف اسمها سوي الآن فقط
عندما اتجه الاستقبال لدفع المصروفات و تفاجئ بهم يخبروه انه تم دفع التكاليف من قبل الانسه حسنا ..قبض بيدة علي النقود التي كاد ان يدفعها اقترب و من غرفه و الدته و انفتح الباب وظهر علي محاولا ان لا يشعر والدته بشئ و ارتسمت بابتسامه مصطنعه لم تظهر لعينيه قائلا عايزك بره شويه يا ابله
اومات حسنا و اخذت نفس مرتجف ربما تعد نفسها
لمواجهته الان ربماا عرف هويتها !!
خرجت معه من الغرفه و التفتت اليه بينما قال علي مباشرة و هو يرفع ورقة الكشف امام عينيها قائلا ايه ده
دارت عينيها بينه و بين الورقه و قالت بعفويه كشف حساب المستشفي
هتف بها پحده قائلا مانا عارف انه كشف الزفته مين سمحلك تدفعي الحساب و تتصرفي من دماغك هو احنا في بينا سابق معرفه مثلا و انا مش واخد بالي
ابتلعت حسنا ريقها و قالت بترقب بتوجس من حدته مش قصدي ؤ انا اتصرفت عادي
قاطعها هادرا محتفظآ بحدته رافضآ تصرفها لا مش عادي هو انتي شيفاني عويل مش هاقدر اسد
هتف بنفاذ صبر يعني مش راجل
اجابته مسرعا نافيه لا لا لا مش قصدي والله اللي فهمته انا اسفه بجد
مد يده بالنقود قائلا دون نقاش اتفضلي فلوسك يا ابله انا ماباخدش حاجه من حد
مدت حسنا و جذبت النقود لعدم اغضابه بينما تحرك و ولها ظهرة و لكنه الټفت اليها و فجاءة تسائل انتي كنتي جايه ليه و تعرفيني منين
دارت عينيها في كل شئ حولها ماعداه تفكر ربما قول الحقيقه الآن غير مناسب مع تعب والدته و ايضا في الحقيقه هي خائفه ان تواجهه بمفردها خشية من ردة فعله الغير متوقعه.
انتغضت مكانها إثر صوته الحاد بها هو انا كل ما هاسالك السؤال ده هاتنحي كده
زبونه ااه زبونه و كنت جايه اصلح عربيتي عندك
كذبه القتها بوجهه دون تفكير فقط للهروب من امامه.
ابن عمها صعب
الحديث معه