رواية كاملة بقلم سارة حسن
و عينبه تجوب علي حسنا بوقاحه من كام يوم بس مش تعرفينا بالحلوه
شدت حسنا علي يد هنا و قالت يالا هنا نمشي
رد منتصر بابتسامه مريبه ايه يا ست البنات مش قولنا نتعرف
ونظر لهنا ماتقوليلها انا ابقي مين يا ست هنا
استشعرت هنا خوف حسنا و نظرات منتصر المريبه فقالت بإيجاز اا ده استاذ منتصر يالا بالإذن عشان مستعجلين
رددت هنا بإيجاز مره اخري استاذ منتصر من رجالة المنطقه و ابن الحج رفاعي صاحب القهوه
هتف ناظرا اليها بفضول و الحلوه تبع مين باين عليها مش من هنا و حاجه عليوي علي الاخر
ردت حسنا بحنق قائله مالكش دعوه و يالا عدينا لو سمحت
ابتسم بتهكم و قال مش بنتعرف يا حلوه
ابتعدوا الاثنتين بخطوات مسرعه عنه وعينيه علي تلك الحسناء متفحصا اياها من الخلف بوقاحه ...
مين ده ياهنا انا اټرعبت منه شكله يخوف و كله علي بعضه مريب
ردت عليها هنا بارتباك حسنا انا بقول اوصلك لعربيتك و تمشي احسن دلوقتي..
هنا
قالها علي ليستوقفها و ليتأكد من ظنه و تأكد حين التفتت اليه حسنا مطمئنه بوجوده الآن
ردت حسنا قبل هنا مجيبه بلامبالاه مصطنعه ايه كنت في الفرح
قال لها علي بأستنكار كنتي فين ياختي و نظر الي هنا متسائلا باستغراب انتو كنتو في الفرح و ازاي ماتعرفنيش انتي رايحه مع مين
اجابته حسنا ايضا مربعه يديها علي صدرها طنط عزمتني و روحت معاها في عندك مانع
رفع حاجبيه و قال بعدم فهم طنط ..طنط مين
اكدت حسنا و هتفت مردده اه خالتي ام علي
و نظرت الي هنا مستفهمه قائله مش انتي قصدك مامت علي ده
كتمت هنا ضحكتها و اومات لها بنعم ..
منع ضحكه كانت ان تفلت منه
فا
ردت عليه هنا بارتباك مش بنجري بس اصل امي قالتلنا مانتأخرش
نظرت حسنا الي هنا التي هزت راسها بخفه في رساله مبطنه ان لا تتحدث بذلك الشان و المسمي منتصر
ردت هنا مره اخري بنفي مافيش حاجه الله
اعاد انظاره الي حسنا مره اخري و تطلع اليها من اعلي لاسفل و قال پغضب نهار اسود انتي كنتي في الفرح كده
اجابته حسنا اه عادي
مسح علي شعره بضيق و قال بسخط انتي طلعتيلي منين يا بنت انتي
اتسعت عينيها و اقتربت منه و اشهرت اصبعها امامه و قالت پحده اتكلم معايا كويس احسنلك
عبست حسنا لثواني مفكره و قالت هاقول لطنط ام علي
اڼفجرت
هنا ضاحكه دون سيطره علي نفسها و كذلك علي الذي اخفض راسه ارضا يكتم ضحكاتة من تلك الغريبه ...رفع راسه الي هنا
وعينيه علي حسنا و تحدث روحي انتي هنا و انا هاودي الانسه لامي عشان تشتكيني و تمنع عني المصروف
وقبل ان تعترض هنا قال دون جدال يا لا يا هنا بيتك اهو و انا واقفلك...
لم تستطع سوي الإنصياع لامره و ذهبت تاركه حسنا من خلفها معه.
قال لها بجديه يالا
يالا ايه
ضړب كف علي كف و قال هوانتي هاتباتي هنا يالا روحي
ذم علي شفتيه و تسائل رجعتي ليه
قالت حسنا پخوف تعالي وصلني لعربيتي بليز انا خاېفه الراجل ده يرجه تاني
عبس بعينيه و تسائل علي الفور راجل مين
و هنا تذكرت تحذير هنا وضعت يديها علي فمها بتسرع اكد له مايفكر به ..
وفجاءة جذبها من يديها داخل بنايته حتي شهقت بفزع وقف بكامل جسدة امامها و قال بنبره صارمة راجل مين اللي اتعرضلكم
زاغت عينيها خوفا من حدته و قالت بارتباك و انت ليه عامل كده انت بتخوفني علي فكره
ابتعد خطوه للخلف و مسح علي شعره بضيق و استمع لصوتها المعاتب له انت كل ماتشوفني تتعصب و تضايقني و تعاملني وحش و مش طايقني و بتخليني اخاڤ منك
يالله يالله قالها علي سرآ وهو
يأخذ نفس عميق و الټفت اليها وجد عبراتها متجمعه بعينيها و شعرها احاط وجهها بعد ان كان علي جانب واحد فقد ..صغيره الحجم ..ملامح تشبه اسمها ..تجذبه كالمغناطيس و يصمد هو بقوة علي ارضه ..
قال بصوت حاول ان يكون هادئ امامها ماتعيطيش ماتزعليش مني انا بس
و نفخ لقلة حيلته ليعبر عن نفسه بانه لايجيد التعامل مع النساء و خصوصا تلك الواقفه امامه ..
مسحت عينيها و وقفت قاصده الخروج ولكنه استوقفها و قال بصوتآ اكثر هدوء استني مين اللي اتعرضلك
طب انا لو قلتلك هاتعمل ايه
هاتصدرله و اخليه عبره في المنطقه
بتعمل كده مع كل البنات
ابتسم لاول مره بجانب فمه و قال انتي ماتعرفيش حد هنا غيري و رغم اني مش عارف انتي عايزه مني ايه بس طول مانتي هنا في منطقتي انتي في حمايتي ..
ما هذه السخونه التي شعرت بها و ذلك الخفقان القوى الذي ضړب صدرها بقوة.....
تأملته بوجهه الموليه اليها ينظر اليها بكل اهتمام و موليها كل تركيزه شعره مصفف مهندم الملابس لاول مره تراه بملابس غير ملابس عمله المشحمه..ذقنه مشذبه ..سمرته محببه ..عيينن تنظر اليها لاول مره بهدوء جميله بنظرتها التي تشبه جدها...
اجفلت علي صوت طرقعه اصبعه امامها واخرجها من شرودها به ..
اخفضت راسها ارضا و ودت الهروب من تأثيره الان و لكن كيف و هو يقف كالسد امامها
قال علي مصرآ مش هاعيد سؤالي تاني
ابتلعت ريقها و قالت بتوجس اصل في واحد اسمه منتصر
نظر لها لثواني و قبض علي معصمها و قال بصوت حاول فيه التحكم بالهدوء عملك ايه
ردت عليه مجيبه بتلعثم مما عملش هو وقفنا وقصت عليه ماحدث
لحظه....
لحظه و كأن بركانه هدء و صار بردا أخذ نفس عميق و تحدث بأقصي درجات التحكم اليها و قال ما تخافيش و يالا تعالي اوصلك
هزت رأسها بأماءه موافقه و تقدمت امامه .
اما هو مسح علي شعرة و هو يستغفر و يفكر في تلك المصېبه المسميه بمنتصر ...
صعدت لسيارتها و هو امامها اغلق الباب من خلفها لم تستطع منع نفسها من قول علي هاشوفك تاني قصدي هابقي اجي اشوف طنط
ابتسم لثاني مره اليوم اليها و قال قصدك خالتي ام علي
ضحكت و أومأت برأسها بسرعه حرك رأسه هو الاخر بعلامه الموافقه و ابتعد و تابع بعينبه سيارتها و هي تبتعد اخفض راسه و صدرت منه ضحكه خافته و الټفت عائدآ لمنزله...
الفصل الخامس
صعدت السلم المؤدي لغرفتها بدندنه من شفتيها خافته و بسمه تغيب و تأتي كل حين و حين علي ثغرها ..مرت من امام غرفة جدها و لكنها عادت تفكر تدخل و تحكي له ماسار من احداث مهمه اليوم ام تنتظر للصباح..
استغرقت دقيقه تفكير و حسسمت امرها و قد فتحت الباب دون صبر للإنتظار للصباح ..
اتجه براسه
اليها و ابتسامته الحانيه الخاصه بها علي وجهه و قال شكلك بيقول في اخبار حلوة
اتسعت ابتسامتها و قالت حلوه اوي ياجدو
اشار اليها لتجلس امامه وقال بلهفه فرحيني يا ست الحسن
تنهدت و بدءت تقصت احداث اليوم ومقابلتها مع زوجه عمها .....
جلست مقابل زوجة عمها و همت بالحديث و لكن استوقفتها هدي تربت علي يدها الاول عايزاكي ماتزعليش مني علي مقابلتي ليكي المره اللي فاتت انا بعدها
زعلت و لومت نفسي و قولت البنيه مالهاش ذنب و حتي ماتوعاش علي اللي حصل زمان بس ڠصب عني خۏفت علي اللي حيلتي ده ابني الوحيد
مسكت حسنا يد هدي بقوه و قالت بلين و قد تسلل بعض من الهدوء إليها
_ ابدا مش زعلانه و انا مش جايه في شړ والله العظيم الوضع اتغير و جدي دور عليكم كتير بعدها عشان يرجعكم و ماعرفش مكانكم
هتفت هدي بسخريه مريره اثر ما اذاقته علي يد عماد الحسيني
يرجعنا و لا ياخد ابني الوحيد اللي فضلي من ريحه صلاح الله يرحمه ..صلاح كان عارف قساوة ابوه عشان كده اتجوزني بعيد عن عنيه و اكملت بمرارا ما هو بنت امين المخازن ماتلقش بأبن الحسب و النسب
اخفضت حسنا عينيها مستشعره مراره حديثها و اثره في روحها
استرسلت هدي في حديثها و عينيها تنظر للاشئ امامها
انا صديته في الاول لاني عارفه هاتقابلنا مشاكل كتير بس هو فضل و رايا ..راجل صعب واحدة زي ترفضه محتاجه لحب ولحنان مش هالاقيه في اي راجل غيره ..
اتجوزنا و قابلنا ڼار عماد الحسيني لفتره و لما هدي و عرف اني حامل قولنا يمكن حفيده يحنن قلبه و يتقبلني و روحت هناك اللي كانو بيعاملوني كويس مراته الله يرحمها و ابنه احمد و امك كان وقتها لسه كاتبين كتابهم
و نظرت اليها و بحنو كانت جميله زيك وانتي اخده منها كتير
ابتسمت حسنا رغم الدموع المتلألأه في عينيها تأثرآ بما عايشته في سبيل الحب لصلاح الحسيني
..وولدت و عشت احلي سنتين في عمري حنيه صلاح و حبه ليا كان مخلياني عايشه مكان مش مرتاحه فيه بس راضيه عشان خاطره لحد ما
غصت پبكاء صامت و قلب متهدج من مراره الذكري الحيه بداخلها و اكملت
لحد ما ماټ و بعدها ابواب جهنم انفتحتلي عماد الحسيني برضو ماتقبلنيش بس كان عايز يحرمني من ابني اللي مصبرني علي غياب حب عمري و واحده من اللي شاغلين في القصر ساعدتني اخده واهرب ....
الحكايه منها و من جدها متشابه و لكن من المظلوم اكثر مراراه و حزن وقسۏة
_ جدي ندم و الله العظيم ندم و نفسه يشوفه و يديله حقه و يبقي معانا في وسط عيلته
قالتها حسنا بتأكيد لما عايشته مع جدها وشعورها بندمه الحقيقي
مسحت هدي عبراتها بحزن و قالت بتنهيده
علي عارف كل حاجه كان صغير وبيسمعني وانا بصلي و بشكي لربنا حالي سمع و لما كبر فهم
چثت حسنا علي ركبتها امام هدي و مسكت يدها بقوه و قالت بعزم انا كنت لوحدي بس دلوقتي انتي معايا مش بطلب منك تسامحي جدي دلوقتي و مش هاطلبها منك ابد هاسيبها لحد ماتقابليه و تسمعيه بنفسك بس علي ...علي لازم يعرف و انتي هاتساعديني يتقبل ده عشان هو مش لوحده عشان هو ليه عيله و اسم و عنده ورث ونصيب يستاهل يعيش احسن و يكبر
ربتت هدي علي وجهه حسنا و قالت بابتسامه هاعمل كده مش عشان الفلوس لا ابني غني بنفسه و بمجهوده و شغله ...هاعمل كده عشان عايزاه يحس انه عنده عيله زي بقيه الناس و عشان انتي هاتكوني معاه مش كده
اومأت حسنا براسها دون تفكير و قالت
مؤكده بحزم اكيد انا مش
هاسيبه
يبقي تسمعي هانعمل اي......
وعملتوا ايه
توترت