رواية كاملة بقلم ياسمينا أحمد
حرب على دولة بأكمالها
الټفت اليه
يبقي مكانش لازم تغير عليا لدرجة انك ټضرب فى الناس
رفع حاجبية وجحظت عيناه
انا بغير عليكى
حركت كتفها بغرور
طبعا
هتف بتهكم
اسمها بحميكي خلى بالك مصطلحاتك
دى هتوديكى فى داهيه
انزلت يدها من جانبيها ودحجته بغرور وكأنما تخبره انها ترى العشق البين فى عينيه
فتف بنبرة ساخطة زين ليفسد غرورها
على فكرة الدراى كلين جاى ينضف الغرف ويلا عشان نخرج روحى اتخيمى كويس وتعالى
دلفت فرحة وعلى وجهها ابتسامت انتصار
واغلقت الباب وهى تحادث نفسها بإتسامة واسعه
يا واد يا تقيل يا يا يا مجننى
يا دا انا بالى طويل وانت انت عجبنى
بس يإبني بلاش تتعبنى عشان عمرك ما هتغلبني
فى شقة فتح الله
كان يتمطع بذراعيه على فراشة والى جانبة زوجته عواطف النائمة
ليصدح صوت هاتفة الجوال فإعتدل فى نومته لينظر الى شاشته
وهو يهتف بضجر
فى حد يتصل بحد بدرى كدا
وازداد تأفف عندما رأي اسم برهام المتصل ليضغط الزر
ويجيب بنبرة ضيقه
صاح برهام بضيق مماثل
بدرى فين السمس طلعت والناس راحت اشغالها وانت لساك نايم
اعتدل فتح الله ليهتف بتأفف
وانت عايز اية يا برهام انام اصحى مالكش عندى حاجه
صاح براهام فية
لع ليا ليا بت اخواي ولا نسيت
ما نستش يا برهام قولت لجوزها وقال حاضر
صاح قائلا
انا ما ليش صالح بحديتك يا البت تاجي يا انا اللى هجيلك واخدك نروحلها
خلاص هقولة تانى يبعتها وانزلوا من على دماغى بقي
هنزل من على دماغك يا واد عمي بس جولوو ابوها عايزها
صاح فتح الله
ماشى ماشى هقولووو اا
واغلق برهام الهاتف بوجه
استيقظت عواطف على تلك المحادثة المشحونه وهتفت وهى تفرك عيناها لتزيل اثار النوم
فى ايه يا فتح الله بتتخانق مع مين ع الصبح كدا
دا برهام عم حنين عايزها
مررت يدها على شعرها وهتفت
حنين البت اللى جات هنا دى حد يعوزها دى
اجابها فتح الله فى سرعة
لا عندك دى اللى بسببها احنا متنغناغين ما الفلوس اللى معايا دى من عند اهلها وهى مكنتش بترضى تاخدها
اوأمت عواطف بسخط
اااااه طيب هنعمل اية لما تخلص الفلوس دى دول يا حسرة
اشاح فتح الله يدة غير مبالى
المهم اننا نعيش انهاردة وخلى بكرة لبكرة
فى فيلا الاسيوطي
كانت فريال تجلس فى الحديقه تشعر بالسعادة بعد تلك الليلة التى مضت فى حزن على تلك التى لا تالفها الا وهى حنين ولا تعلم ان عڈاب حنين لا شئ امام عڈاب اياد الذى ترك الفيلا امس فى حالة صعبه
انضم اليها عاصم مرحبا
صباح الخير يا فريال شايفك مبسوطه
الټفت الية وبدئت السعادة تقفز من عيناها وهى تهدر
الا مبسوطة يا عاصم امبارح اياد كان بيزعق للبت اللى ما تتسمى اللى فوق دى وشكلوا كدا ضربها علقة موووت
ابتسم عاصم ساخرا
ههه امال هو فين سبع الليل
فتحت يدها اما م كتفها وهى سعيدة
ما اعرفش بس مبسوطه اوووى وبفكر اطلع اطردها على ما يجي
ضيق عاصم عينه وهتف
اهدى يا فريال استنى لما يرجع وهو اللى يطردها بنفسه وانا هبلغه يطلقها من غير شوشرة كفاية لحد كدا
كورت يدها وكادت تقفز فى سعادة وهى تهدر
yas
ابتسم عاصم
للدرجة دى يا فريال
اعتدلت فى فرحة وهتفت بسعادة بالغه
ما تتصورش فرحانة قد اية مش عارفة احبها البنت دى مش جاية على هوايا
الا صحيح قولى والمناقصة اللى بتتكلم عليها مش هتأثر
هم بالنهوض وهتف
لا ما تقلقيش احنا فضالنا اسبوع على ما يعرفوا هتكون المناقصة تمت
ثم مال بجذعه وامسك طرف ذقنها وهتف فى حنو
المهم عندى رضاكي
لم ينتظر ردا
ودار على عقبيه وغادر
وكانت فريال في سعادة اشعرتها انها ملكت العالم بأسرة ولدها الوحيد حب زوجها وتنفيذ رغباتها
فى احدى الاماكن العامة
كانت تجلس لينا على احدى الطاولات بإنتظار شخص معين
وضعت اصابعها تحت ذقنها وهى تهدر بشرود
ولا حد ياخدك منى اياد هفضل اطاردك لحد ما تبقى ليا وبس
قاطع شرودها شابا فى عمر الثلاثون عاما يرتدى كابا جلديا وجاكت بدون اكمام ومن اسفله قميص كاروهات
انه على صحفي ماجور
لهتف وهو يشرع بالجلوس
اتاخرت عليكى معلش
فاقت من شرودها واعتدلت فى جلستها
ولا معلش ولا مش معلش عملت اية انجز وقول
تنحنح على واجاب
انا جهزت كل حاجة بس فاضل حاجة واحدة
هتفت فى سرعه
اية هي !
ابتلع ريقه وازدادت توتر وهتفت بنبرة متحشرجه
الحماية بطلب الحماية انتى عارفة انا هتكلم عن اياد الاسيوطى بجلالة قدره ويستحيل دا يمر بسهولة هيقطع لساني فيها ودى حاجة مش قليلة
رفعت رأسها عاليا وطمئنته قائله
لا متقلقش انت هتنقله على لساني انا ومحدش هيمسك بشى واذا كان على كدا بردوا من باب الاحتياط خد حذرك وانشر المقال واختفى اسبوع ولا حتى شهر لحد ما الموضوع يتنسي خلاص كدا
حرك راسة بإستجابة وضيق عينيه فى تساؤل
ماشي بس فى سؤال كدا محيرنى هو صحيح اللى قولتيه دا
خبطت على الطاولة پغضب وهدرت بإنفعال
وانت مالك يا بنى ادم انت مش هتاخد فلوسك شئ ميخصكش
حرك رأسه وهتف
خلاص خلاص يا ست الكل اهدى بس انا كنت بستفهم
امسكت حقيبتها ونهضت وهى تهدر
ما تسألش
تركت المكان لة وهي في حالة غير طبيعية
فهدر بلا مبالاة
وانا مالي وانا مالي !
فى ايطاليا
تمشت فرحة خلف زين وقلبها يقفز فعليا من الفرح
كان زين يهرول فى شرود
لوى فمه بإبتسامه تهكميه
عينى فى وسط رأسى ولا نسيتى
اعتدلت فى وقفتها ودفعته
التف ليستكمل طريقه و هتف ببرود
امشى كويس
دار على عقبية بينما حكت هى رأسها بضيق
تناثر شعرها الاسود وملامحها الشرقيه الجميلة جعل ذلك
الشاب المار يقلب بها ويطلق صفيرا عاليا فإنتبه اليه زين وامسك تلابية ودفعه بعيد حتى اوشك على السقوط
ليهدر بضيق
مچنون
بينما الټفت زين الي فرحة ونظر اليها شز را ودار واولاها ظهره وتحرك
ما حدث جعل فرحة تقفز فى فرح انه يغار عليها والعاشق فقط هو الذى يغير حركت يدها فى الهواء حول بعضهما وكأنها ترقص فإلتف اليها زين فجأة
فحركت يدها بعشوائيه كي تشتت تفكيرة عن ما فعلت وهدرت
الدبان هنا مش ممكن
رفع زين حاجبية واشهر اصباعة محذرا
اتظبطى بدل ما
وربنا مجنونه
فى فيلا الاسيوطي
انذوت السندريلا المنبوذة فى جانب فراشها تحاوط يدها حول قدامها وتدرتدى اسدالها
فى حالة تأهب الى زجها وقد حفرت الدموع على وجنتيها قنوات وتحول لون عينها الى الډم خائڤة كل ما يدور في عقلها هو تلك الليلة التى عاشتها من سنوات عندما سحل ابيها امها وقڈفها فى الشارع
كما هي دو ان يمهلها فرصة واحدة كي تتستر طالما حافظت على اسدالها حتى فى نومها خشية من ان تستيقظ يوما وتجد نفسها في الشارع قلقها من تلك النقطة تحديدا يؤلمها
تعالت طرقات الباب وخشيت ان تكون هى فريال التى هى احدى اسباب انفعال اياد عليه
وضعت يدها على اذنها كى لا تسمع شيئا وحركت قدمها فى توتر
وان فكرت قليلا ستعرف ان فريال لا تستأذن فى الدخول بل ټقتحم دائما دون اذن
دلفت رودى وهرولت ناحيتها عندما رأتها فى هذة الحالة
فتحت ذرعيها واتجهت نحوها وضمتها بيدها وهتفت فى هلع
مالك يا حببتى اهدى
ابتلعت حنين ريقها اثر اطمئنانها انها رودى وليست فريال وسمحت الى
نفسها بأن ترتمي الى كتفيها فى سرعة واڼهارت تماما بين يدها حتى فقدت الوعي
بعد محاولات رودى فى
افاقت حنين والتى لم تستجيب لها
وبدت باردة للغاية اتسعت عين رودى وشهقت پصدمة
oh my god
افلتتها من يدها بهدوء وركضت الى خارج الغرفة وهى تصيح عاليا
مامي يا مامي انتى فين يا ليتا احدى الخادمات اى حد يرد عليا
اجابتها الخادمة بلغه عربية ركيكه
ايوة يا افندم
صړخت بوجهها
ماما فين !
where is my mom ?
اجابتها بهدوء
she went to the hairdresser
ذهبت الى الكوافير
سارعت بالحديث
اطلبيلى الدكتور بسرعه
فى ايطاليا
فى ساحل الامالفي
يشتهر هذا الساحل بالطبيعة الخضراء الخلابة وأشجار الليمون والبيوت والمنازل ذات الألوان المبهجة والمشيدة أعلى المرتفعات والمنحدرات الشاهقة يعد هذا الساحل بمثابة عروس إيطاليا
اذداد بريق عينيها وراحت تمسح المكان بمقلتيها التى ترقص فرحا وكأنها لم تحزن ابدا او كأنها تعيش شهرا مع العسل لم تذقه من قبل نعم تعشقه وتشعر بجواره بالسعادة وتتمنى ان تقضى ما تبقى لها فى احضانه فقد ولج الى قلبها دون اذن او مجهود
اما بالنسبة لزين كان يفكر فى الكثير وذهنه غير صافيا بالمرة حاول تنظيف كى لا تنتبه لشروده ولاحظت هى ذلك فنادته متسائله
انت معاك كام واحد من دا واشارت
رفع وجهه اليها وابتسم
ليه عايزة واحد
حركت كتفيها بخفة وابتسمت
لا اعتقد انك هتفكر الف مرة قبل ما تدهولى
عقد حاجبيه بدهشة وتسائل
ليه بقي
اتسعت ابتسامتها وهتفت
انا يوم ما ماسكته كنت هموتك انت
اڼفجر الاثنان ضحكا على الحاډث القديم فقاطع زين الضحك ومد يده به نحوها
وزعت نظرها بينه وبين بتعجب
فهدر زين بجدية
مستعد اعلمك
ارتجفت يدها وهى تسحبه من يده فتحرك هو بسرعة الى خلفها واحتضنها كي يمسك يدها وضع راحته فوق يدها وبدأ يحرك يده ببطئ كي يضمن استيعابه ارتجفت هي من اقترابة بهذا الشكل ورائحة عطره النفاذة فقدت صوابها خاصة عندما همس
فى اذنيها بهدوء وثبات
خليكي هادية وركزى على الهدف
امسك يدها وحركها الماريونست وضع اصباعها على الزناد ووضع اصبعه فوقه واطلق عدة طلقات بثقة ومهارة
فاغمضت عيناها بشدة انزل يده عنها وادارها اليه
جاهد كى لا يفقد توازنه امام تلك الصغيرة التى تدفعه للجنون
وهتف مبتسما
افتحي عنيكي
فتحت عينها ببطء وافرجت عن مقلتيها السوداء التى تسكره بلا خمر ظل ينظر اليها وكأنما يودعها جال بعينه فى كل انش فى وجهها وكانما يحفر ملامحها الرائعه فى مخيلته عن كثب
هى ايضا تابعت حركة عيناه وتوقعت منه اكثر من ذلك
ولكن دائما هو يحبطهاو ابعدها قليلا فتنحنحت حرجا
بينما هتف ليزيل اثار الحرج الذي علق به
اية رأيك فى المكان
اجابته بحماس
المكان هنا حلو اوى
سعد زين بسعادها وطفولتها وبرائتها و هتف بإهتمام
عجبك
بسعادة
ايوة جدا
ابتسم قليلا ابتسامة صافيه
عشان تعرفي بس انى متساهل مع المساعدين بتوعي
ابتسمت هي ايضا
اوى اوي انت ظابط لقطه شهم وجدع و شجاع و و و
رفع حاجبيه بإستمتاع
قطعتى ليه كملي
احمرت وجتيها وازدات تواترها
أأأ وانسان قوي
بس كدا من امتي الكسوف دا اشحال ما انا مربيكي على ايدى ولسانك ما بيسكتش
كانت فرحة خفيفة كالريشه امام