الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ياسمينا أحمد

انت في الصفحة 33 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

 


حرب على دولة بأكمالها
الټفت اليه 
يبقي مكانش لازم تغير عليا لدرجة انك ټضرب فى الناس
رفع حاجبية وجحظت عيناه 
انا بغير عليكى
حركت كتفها بغرور 
طبعا
هتف بتهكم 
اسمها بحميكي خلى بالك مصطلحاتك
دى هتوديكى فى داهيه
انزلت يدها من جانبيها ودحجته بغرور وكأنما تخبره انها ترى العشق البين فى عينيه

واجابتة بإبتسامة غرور
فتف بنبرة ساخطة زين ليفسد غرورها 
على فكرة الدراى كلين جاى ينضف الغرف ويلا عشان نخرج روحى اتخيمى كويس وتعالى
دلفت فرحة وعلى وجهها ابتسامت انتصار 
واغلقت الباب وهى تحادث نفسها بإتسامة واسعه 
يا واد يا تقيل يا يا يا مجننى
يا دا انا بالى طويل وانت انت عجبنى 
بس يإبني بلاش تتعبنى عشان عمرك ما هتغلبني
واسترسلت فى نوبه الغناء والرقص فقد كان قلبها هو من يحركها
فى شقة فتح الله 
كان يتمطع بذراعيه على فراشة والى جانبة زوجته عواطف النائمة
ليصدح صوت هاتفة الجوال فإعتدل فى نومته لينظر الى شاشته
وهو يهتف بضجر 
فى حد يتصل بحد بدرى كدا
وازداد تأفف عندما رأي اسم برهام المتصل ليضغط الزر
ويجيب بنبرة ضيقه 
ايوة يا برهام خير حد يتصل بحد بدرى كدة
صاح برهام بضيق مماثل 
بدرى فين السمس طلعت والناس راحت اشغالها وانت لساك نايم
اعتدل فتح الله ليهتف بتأفف 
وانت عايز اية يا برهام انام اصحى مالكش عندى حاجه
صاح براهام فية 
لع ليا ليا بت اخواي ولا نسيت
ما نستش يا برهام قولت لجوزها وقال حاضر
صاح قائلا 
انا ما ليش صالح بحديتك يا البت تاجي يا انا اللى هجيلك واخدك نروحلها
تأفف فتح الله وهتف بتبرم 
خلاص هقولة تانى يبعتها وانزلوا من على دماغى بقي
هنزل من على دماغك يا واد عمي بس جولوو ابوها عايزها
صاح فتح الله 
ماشى ماشى هقولووو اا
واغلق برهام الهاتف بوجه
استيقظت عواطف على تلك المحادثة المشحونه وهتفت وهى تفرك عيناها لتزيل اثار النوم
فى ايه يا فتح الله بتتخانق مع مين ع الصبح كدا
وضع الهاتف الى جوارة بتافف وهو يهتف 
دا برهام عم حنين عايزها
مررت يدها على شعرها وهتفت 
حنين البت اللى جات هنا دى حد يعوزها دى
اجابها فتح الله فى سرعة 
لا عندك دى اللى بسببها احنا متنغناغين ما الفلوس اللى معايا دى من عند اهلها وهى مكنتش بترضى تاخدها
اوأمت عواطف بسخط 
اااااه طيب هنعمل اية لما تخلص الفلوس دى دول يا حسرة
شوية الافات وخد من التل يختل
اشاح فتح الله يدة غير مبالى 
المهم اننا نعيش انهاردة وخلى بكرة لبكرة
فى فيلا الاسيوطي 
كانت فريال تجلس فى الحديقه تشعر بالسعادة بعد تلك الليلة التى مضت فى حزن على تلك التى لا تالفها الا وهى حنين ولا تعلم ان عڈاب حنين لا شئ امام عڈاب اياد الذى ترك الفيلا امس فى حالة صعبه
انضم اليها عاصم مرحبا 
صباح الخير يا فريال شايفك مبسوطه
الټفت الية وبدئت السعادة تقفز من عيناها وهى تهدر 
الا مبسوطة يا عاصم امبارح اياد كان بيزعق للبت اللى ما تتسمى اللى فوق دى وشكلوا كدا ضربها علقة موووت
ابتسم عاصم ساخرا 
ههه امال هو فين سبع الليل
فتحت يدها اما م كتفها وهى سعيدة
ما اعرفش بس مبسوطه اوووى وبفكر اطلع اطردها على ما يجي
ضيق عاصم عينه وهتف 
اهدى يا فريال استنى لما يرجع وهو اللى يطردها بنفسه وانا هبلغه يطلقها من غير شوشرة كفاية لحد كدا
كورت يدها وكادت تقفز فى سعادة وهى تهدر 
yas
ابتسم عاصم 
للدرجة دى يا فريال
اعتدلت فى فرحة وهتفت بسعادة بالغه 
ما تتصورش فرحانة قد اية مش عارفة احبها البنت دى مش جاية على هوايا
الا صحيح قولى والمناقصة اللى بتتكلم عليها مش هتأثر
هم بالنهوض وهتف 
لا ما تقلقيش احنا فضالنا اسبوع على ما يعرفوا هتكون المناقصة تمت
ثم مال بجذعه وامسك طرف ذقنها وهتف فى حنو 
المهم عندى رضاكي
لم ينتظر ردا
ودار على عقبيه وغادر
وكانت فريال في سعادة اشعرتها انها ملكت العالم بأسرة ولدها الوحيد حب زوجها وتنفيذ رغباتها
فى احدى الاماكن العامة 
كانت تجلس لينا على احدى الطاولات بإنتظار شخص معين
وضعت اصابعها تحت ذقنها وهى تهدر بشرود 
ولا حد ياخدك منى اياد هفضل اطاردك لحد ما تبقى ليا وبس
قاطع شرودها شابا فى عمر الثلاثون عاما يرتدى كابا جلديا وجاكت بدون اكمام ومن اسفله قميص كاروهات
انه على صحفي ماجور
لهتف وهو يشرع بالجلوس 
اتاخرت عليكى معلش
فاقت من شرودها واعتدلت فى جلستها 
ولا معلش ولا مش معلش عملت اية انجز وقول
تنحنح على واجاب 
انا جهزت كل حاجة بس فاضل حاجة واحدة
هتفت فى سرعه 
اية هي !
ابتلع ريقه وازدادت توتر وهتفت بنبرة متحشرجه 
الحماية بطلب الحماية انتى عارفة انا هتكلم عن اياد الاسيوطى بجلالة قدره ويستحيل دا يمر بسهولة هيقطع لساني فيها ودى حاجة مش قليلة
رفعت رأسها عاليا وطمئنته قائله 
لا متقلقش انت هتنقله على لساني انا ومحدش هيمسك بشى واذا كان على كدا بردوا من باب الاحتياط خد حذرك وانشر المقال واختفى اسبوع ولا حتى شهر لحد ما الموضوع يتنسي خلاص كدا
حرك راسة بإستجابة وضيق عينيه فى تساؤل 
ماشي بس فى سؤال كدا محيرنى هو صحيح اللى قولتيه دا 
خبطت على الطاولة پغضب وهدرت بإنفعال 
وانت مالك يا بنى ادم انت مش هتاخد فلوسك شئ ميخصكش
حرك رأسه وهتف 
خلاص خلاص يا ست الكل اهدى بس انا كنت بستفهم
امسكت حقيبتها ونهضت وهى تهدر 
ما تسألش
تركت المكان لة وهي في حالة غير طبيعية
فهدر بلا مبالاة 
وانا مالي وانا مالي !
فى ايطاليا 
تمشت فرحة خلف زين وقلبها يقفز فعليا من الفرح
كان زين يهرول فى شرود 
لوى فمه بإبتسامه تهكميه 
عينى فى وسط رأسى ولا نسيتى
اعتدلت فى وقفتها ودفعته
التف ليستكمل طريقه و هتف ببرود 
امشى كويس
دار على عقبية بينما حكت هى رأسها بضيق 
تناثر شعرها الاسود وملامحها الشرقيه الجميلة جعل ذلك
الشاب المار يقلب بها ويطلق صفيرا عاليا فإنتبه اليه زين وامسك تلابية ودفعه بعيد حتى اوشك على السقوط
ليهدر بضيق 
مچنون
بينما الټفت زين الي فرحة ونظر اليها شز را ودار واولاها ظهره وتحرك
ما حدث جعل فرحة تقفز فى فرح انه يغار عليها والعاشق فقط هو الذى يغير حركت يدها فى الهواء حول بعضهما وكأنها ترقص فإلتف اليها زين فجأة
فحركت يدها بعشوائيه كي تشتت تفكيرة عن ما فعلت وهدرت 
الدبان هنا مش ممكن
رفع زين حاجبية واشهر اصباعة محذرا 
اتظبطى بدل ما 
وربنا مجنونه
فى فيلا الاسيوطي 
انذوت السندريلا المنبوذة فى جانب فراشها تحاوط يدها حول قدامها وتدرتدى اسدالها
فى حالة تأهب الى زجها وقد حفرت الدموع على وجنتيها قنوات وتحول لون عينها الى الډم خائڤة كل ما يدور في عقلها هو تلك الليلة التى عاشتها من سنوات عندما سحل ابيها امها وقڈفها فى الشارع
كما هي دو ان يمهلها فرصة واحدة كي تتستر طالما حافظت على اسدالها حتى فى نومها خشية من ان تستيقظ يوما وتجد نفسها في الشارع قلقها من تلك النقطة تحديدا يؤلمها
تعالت طرقات الباب وخشيت ان تكون هى فريال التى هى احدى اسباب انفعال اياد عليه
وضعت يدها على اذنها كى لا تسمع شيئا وحركت قدمها فى توتر
وان فكرت قليلا ستعرف ان فريال لا تستأذن فى الدخول بل ټقتحم دائما دون اذن
دلفت رودى وهرولت ناحيتها عندما رأتها فى هذة الحالة
فتحت ذرعيها واتجهت نحوها وضمتها بيدها وهتفت فى هلع 
مالك يا حببتى اهدى
ابتلعت حنين ريقها اثر اطمئنانها انها رودى وليست فريال وسمحت الى
نفسها بأن ترتمي الى كتفيها فى سرعة واڼهارت تماما بين يدها حتى فقدت الوعي
بعد محاولات رودى فى
افاقت حنين والتى لم تستجيب لها
وبدت باردة للغاية اتسعت عين رودى وشهقت پصدمة 
oh my god
افلتتها من يدها بهدوء وركضت الى خارج الغرفة وهى تصيح عاليا 
مامي يا مامي انتى فين يا ليتا احدى الخادمات اى حد يرد عليا
اجابتها الخادمة بلغه عربية ركيكه 
ايوة يا افندم
صړخت بوجهها 
ماما فين !
where is my mom ? 
اجابتها بهدوء 
she went to the hairdresser
ذهبت الى الكوافير
سارعت بالحديث 
اطلبيلى الدكتور بسرعه
فى ايطاليا 
فى ساحل الامالفي 
يشتهر هذا الساحل بالطبيعة الخضراء الخلابة وأشجار الليمون والبيوت والمنازل ذات الألوان المبهجة والمشيدة أعلى المرتفعات والمنحدرات الشاهقة يعد هذا الساحل بمثابة عروس إيطاليا
اذداد بريق عينيها وراحت تمسح المكان بمقلتيها التى ترقص فرحا وكأنها لم تحزن ابدا او كأنها تعيش شهرا مع العسل لم تذقه من قبل نعم تعشقه وتشعر بجواره بالسعادة وتتمنى ان تقضى ما تبقى لها فى احضانه فقد ولج الى قلبها دون اذن او مجهود
اما بالنسبة لزين كان يفكر فى الكثير وذهنه غير صافيا بالمرة حاول تنظيف كى لا تنتبه لشروده ولاحظت هى ذلك فنادته متسائله 
انت معاك كام واحد من دا واشارت 
رفع وجهه اليها وابتسم 
ليه عايزة واحد
حركت كتفيها بخفة وابتسمت 
لا اعتقد انك هتفكر الف مرة قبل ما تدهولى
عقد حاجبيه بدهشة وتسائل 
ليه بقي
اتسعت ابتسامتها وهتفت 
انا يوم ما ماسكته كنت هموتك انت
اڼفجر الاثنان ضحكا على الحاډث القديم فقاطع زين الضحك ومد يده به نحوها 
وزعت نظرها بينه وبين بتعجب 
فهدر زين بجدية 
مستعد اعلمك 
ارتجفت يدها وهى تسحبه من يده فتحرك هو بسرعة الى خلفها واحتضنها كي يمسك يدها وضع راحته فوق يدها وبدأ يحرك يده ببطئ كي يضمن استيعابه ارتجفت هي من اقترابة بهذا الشكل ورائحة عطره النفاذة فقدت صوابها خاصة عندما همس 
فى اذنيها بهدوء وثبات 
خليكي هادية وركزى على الهدف 
امسك يدها وحركها الماريونست وضع اصباعها على الزناد ووضع اصبعه فوقه واطلق عدة طلقات بثقة ومهارة 
فاغمضت عيناها بشدة انزل يده عنها وادارها اليه 
جاهد كى لا يفقد توازنه امام تلك الصغيرة التى تدفعه للجنون 
وهتف مبتسما 
افتحي عنيكي 
فتحت عينها ببطء وافرجت عن مقلتيها السوداء التى تسكره بلا خمر ظل ينظر اليها وكأنما يودعها جال بعينه فى كل انش فى وجهها وكانما يحفر ملامحها الرائعه فى مخيلته عن كثب 
هى ايضا تابعت حركة عيناه وتوقعت منه اكثر من ذلك 
ولكن دائما هو يحبطهاو ابعدها قليلا فتنحنحت حرجا 
بينما هتف ليزيل اثار الحرج الذي علق به 
اية رأيك فى المكان 
اجابته بحماس 
المكان هنا حلو اوى 
سعد زين بسعادها وطفولتها وبرائتها و هتف بإهتمام 
عجبك 
بسعادة 
ايوة جدا 
ابتسم قليلا ابتسامة صافيه 
عشان تعرفي بس انى متساهل مع المساعدين بتوعي 
ابتسمت هي ايضا 
اوى اوي انت ظابط لقطه شهم وجدع و شجاع و و و 
رفع حاجبيه بإستمتاع 
قطعتى ليه كملي 
احمرت وجتيها وازدات تواترها 
أأأ وانسان قوي 
بس كدا من امتي الكسوف دا اشحال ما انا مربيكي على ايدى ولسانك ما بيسكتش 
كانت فرحة خفيفة كالريشه امام
 

 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 41 صفحات