الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ياسمينا أحمد

انت في الصفحة 37 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

 


وهي تهتف 
شفتي بقا يا ستي الجو جميل في الجنينه ازاي مش الكاتمة اللي جوة
كانت تحادث حنين التي الي جوارها تسبح في عالم اخر وتشرد فى تفاصيل حياتها الغير منظمة
نعم شعرت پألم حيال اياد لقد كان هو ايضا ضحېة خېانة بشكل اخر هو ايضا يتالم ولكنه فعليا استطاع ان يحب
ويهبهاا هي تحديدا الامان ودت لو تستطيع البوح بكل ما يؤرقها ويؤلمها بدون خوف ودت لو تلقي رأسها

على كتفة وتشتكي وتصرخ وتختبئ من العالم فى احضانه او حتي لتواسيه ولكن اصبح بينهم جليد بسبب الخۏف من المواجهه
وډفن كلا الطرفين ما يحزنه ويمضي قدما يحمل بداخله ورما خبيثا من الاخر سينتشر ويقضي على كلايهما معا وسيبقوا ضحېة الي ذلك الصمت الموحش بينهم
حصريات صفحة بقلم سنيوريتا
في شركة عاصم الاسيوطي
كان الوضع سيئ للغاية بعد انتشار خبر مخجل على لسان لينا للسعدى عن اياد والجو متوتر للغاية
صړخ عاصم باهتياج الي رفيق اياد عماد وعنفه قائلا 
هو انا مش هرتاح من مصايبه ابد انا تعبت خلاص اللى بنيتوا في سنين هيضيعوا هوهيخلينا نعلن افلاسنا قريب واحنا بنلم فضايحه
هتف عماد بحذر ليهدئة 
اهدئ يا عاصم بية اياد مالوش ذنب احنا عارفين انها مش لاقية طريقة ترجعله بيها
اهتاج عاصم اكثر وصړخ عاليا 
ازاى مالوش ذنب مش ضربها بالقلم في وسط اصحابها مش لامم الژبالة وحطهم في بيتى
مش سابني فى عز زنقتي وقفل على نفسه ابني للى مفروض سندي مدي فرصة لاعدائي يهاجموني بيه
كاد يتحدث عماد ولكن قاطعة عاصم پغضب 
واتاخر ليه راح فين تاني هاتوا قبل ما يجب مصېبة گمان
اجابة فى سرعة 
كلمته والله وجاي حالا
ادار وجهه وهو يخرج من المكتب 
خلية يلم الموضوع هو المرادي يورينى هينفي عنه الموضوع دا ازاي
صفق الباب من ورائه تاركا عماد يلطم كفيه ببعض في حيرة 
وهو يهدر 
ياحظك القليل يا اياد ياترى هتتصرف ازاى
في ايطاليا 
ركض فرحة وزين معا ليختبئوا في ازقة الشوارع ليختفوا من مطاردة الرجال اليهم لم تسأل فرحة عن هويتهم في لم تنسي ذلك الرجل الذي تحرش بها في صالة اللورد
فعرفت انها المنشودة ولكن يد زين القابضة على يدها تبث فيها الامان وان اندلعت حروب الارض عليهم فهي لا تنعم بجواره الا
بالسلام تقدما معا ركضا في وسط الازقة والاماكن الملتوية لتقاطع سيارات سوداء عالية الشوارع بخلاف الاخرين
وتطلق النيران دون اي تفاهم
التقطت عينا زين احداهما وعرفهم على الفور انهم جماعة اخرى من الماڤيا يريدون الميكروفيلم
واصبح زين وفرحة بين المطرقة والسندان قاب قوسين او ادني من الهلاك فقد حوصروا بين قبضة الماڤيا من لا يرحموا تاليف سنيوريتاياسمينا احمد
في فيلا الاسيوطي
لوحت رودي بيدها في وجه حنين وهتفت 
هيي روحتي فين
انتبهت اليها واجابتها بشرودت 
هاااا
هاااا اية انتي مش معايا خالص ثم الټفت بوجهها الي صوت السيارة القادمة من بوابة الفيلا
عندها صاحت 
اية دا دي عربية يويو
انتبهت معها حنين وبدأت نبضات قلبها فى
التسارع حينما رأته ينزل من السيارة لم يلتفت في بداية الامر وكان يظهر عليه
الشرود اغلق الباب وتوقف قليلا يزفر انفاسه بهدوء بتلك الوسامة التى لم تفارقة حتى وهو حزين
لوحت لة رودي من بعيد ونادته بإسمة 
يويو تعالي
سرعان ما تبدلت قسماته وابتسم هو ايضا عاد مشتاق يشتاق الي حبيبته الذي يشعر جوارها بالطمائنينه
والسکينه حتى وان المته فهي مازلت عيون قلبه 
تحرك نحوهم ولم يخفي ابتسامته وبدأ فى الاقتراب ومع كل
خطوة يخطوها كان نبض حنين يتسارع الي حد الوقوف 
لم تدرى ما الذي يجب عليها فعله او حتي تسمع الي ما يمليها
عليها قلبها في الركض نحو احضانه
هتفت رودي بإبتسامه 
حمد لله علي السلامة يا يويو 
الله يسلمك
كان يعلق نظرة بحنين التي هي ايضا لم تستطيع ان تحيد نظرها بعيد ا عنه انتبهت رودي اليهم فهدرت مما زحة وهي تنهض 
طيب اقوم انا بقي احسن ما ابقي عزول
امسك اياد كتفها ليوقفها قائلا 
لا خليكي انا هطلع اخد شاور واخرج بابا عايزني خليكوا مع بعض
وضعت رودى يدها في جنبيها وهدرت بلوم 
طيب وفين الصور بتاعتي انا بقا
ابتسم اياد ودس يده الي جيبة وقدم اليها هاتفه 
التقطته هي فى حماس 
واو هتفرج ثم نظرت الى حنين تتفرجى معايا ولا هتطلعي معاه
زاغ بصر حنين بينها وبين اياد فهتف اياد بحزن 
لا خليكم مع بعض
تركهم اياد وغادر فلم تستطع حنين ان تمسك بقلبها الذي قفز ورحل معه
امسكت رودى ذراعيها وقالت 
تعالي بقا افرجك على المتعة اللي بتنسي اياد الدنيا وما فيها
جلسا معا وفتحت رودي الهاتف ودخلت الي المعرض ا لصور وبدأت في البحث عن الفديوهات والصور الحديثة والتي
التقطتها اياد بهاتفه المجهز والمضاد للمياه من تحت اعماق البحار
فتحت اول فيديو بدي على وجه حنين الحماس لرؤية عوالم اخري وجزء جديدامن شخصية اياد كانت المياة الصافية
والاسماك البحرية المتنوعة بأشكالها والوانها الجذابة 
شيئا خلاب للغاية وممتع جذبهم كالسحر وساد الصمت امام معجزات الله سبحانه وتعالي التى لم ترى مثيله قط
ظلت رودي تسترسل مشهد تلو الاخر وفيديو تلو الاخر الي ان وصلت الصور الخاصة بإياد وكان من بينهم صور كثيرة للحنين 
وهي نائمة عقدت رودى حاجبيها بدهشة وهتفت 
مفيش ولا واحدة وانتى صاحية اخويا بيسهر بيصورك بس والا اية
كانت حنين في اندهاشة لما يفعل ذلك لما يتجافي عن مضجعه كي يسهر الي جوارها ليتأملها على ما يبدو انه عاشق ولهان حقيقي
في الصعيد 
غيمة من الاكتئاب هبطت على منزل عزام القناوي
هتف عثمان ابن عمه فى وسط الجمع الذكوري فى قاعة الجلوس
ادارى يا واد عمي الراجل دا شړاني ما احناش كديه قدوا
كان عزام يستمع الية وهو يسند مرفقيه الي ركبتيه ويدفن رأسة في كفيه ولم يجب
هدر عمه امين 
مرضيش بالصلح ولا بالتعويض
استرسل ابراهيم ابن عمة الاخر 
ودي حاجة تجلج
خبط
وهدان كفية ببعض وصاح بتوتر 
ربنا يجيب العواجب سليمة والتف الي عزام متسائلا
ساكت لي يا عزام
رفع عزام وجة للاعلى ببطء وحدق بوجوهم جميعا وكأنه غير مستوعب ما سوف يقوله
وهتف بجمود وبنبرة جافة تماما 
جهزوا نفسيكوا هنروح نخطب بت الشرشري
اتسعت اعينهم وفغرو افواههم فى دهشة بينما اعتدل وهدان واسند ظهرة الي الخلف بأريحية وهو يلقي نظرات اعجاب وتفاخر على ولده
تحرك اياد نحو طاولة رودى وحنين فى الحديقة 
وهتف من بعيد 
ها خلصتوا فرجه
اعتدلت حنين ولازلت على وجهها علامات الدهشة باقيه 
اجابته رودى وهى تقدم الية هاتفة 
اة خلصنا بس دى صور قليلة 
التقتطة اياد وابتسم 
انتى ما بتشبعيش على فكرة
وقفت الى جوارة وسندت بيدها على كتفه وهي تقول 
ابدا يا يويو انا بحب مغامراتك جدا
نظر اليه بطرف عينه وهتف بغرور 
انا عارف انك بتموتى فيا يا رودي 
وكزته في صدرة ممازحة 
لا خلى المۏت دا لحد تانى ونظرت الى حنين 
وانطلقت الى الداخل لتترك مساحة الي اعينهم التي تشتبك ببعض في عشق التحدث الي بعضهم 
وقف اياد امام حنين التى تحيرت اين تنظر من فرط خجلها وكانه ليس زوجها جلس اياد الي الكرسي المقابل لها وهتف بهدوء 
حنين انا فكرت كويس في كل حاجة حصلت ما بنا من يوم ما قبلتك في المطبعة لحد دلوقت وقررت قرار لازم تعرفية كويس
اولته اهتمامها ورفعت وجهها ببطء نحوه 
فإسترسل وهو يعلق نظرة بها 
قرارى هو اني عمرى ما هرميكي عمري ما هسيبك ولو اخر يوم في عمريانا ليكي انتى وبس وانتي هتفضلي عيون قلبى وعشقي الوحيد
التمعت عيناها في عينيه الرمادية والتى بدت لها سماءا صافية لتحلق بها كطيرا ينعم جديدا بالحرية
التقطت يدها وهمس بهدوء 
انا عايزك تكملى معايا حياتي نعيش سواء ونشيب سواء وڼموت سواء راضيه يا حنين
كانت كلماته كفيلة بأن تعقد كل كلمات اللغة على لسانها فهو دائما وعندما يحدثها بذلك الطريقة تشعر بأنها مهما فعلت او هدرت لم توسعة حبا او حتى تجبة بنفس الكفائه
همت لتجيب 
فوضع يده على فاها لبمنعها برقة وسحر من التحدث 
وهتف بهدوء 
مش عايز اسمع
ردك دلوقت عايز اسمع بعد ما تفكرى كويس بس يكون في علمك من وقت ما هتوفقي
مفيش تراجع عنه او حتى تفكري في اني هرميكي انا عمري ما هكون سبب چرحك وعمري ما هقبل ابعد عنك
كادت عيناها تترقرق بالدموع وكان كل دقة بقلبها اعلنت حبه ودقت لتصرخ عاليا بحبه
بينما ظل اياد يحدجها بنظرات عشق مطوله حتي علي صوت هاتفة
فإستفاق من شروده وهتف بقلق 
يووو انا نسيت بابا ونهض في سرعة انا هامشي دلوقت ونرجع نتكلم بالليل سلام يا حبي
ولوح لها بإبتسامه وبادلته اياها ببسمة عذبة رقيقة ولوحت اليه بشرود فقط تريد شخصا يختارك يعرف عيوبك و
يختارك يعرف ماضيك و يختارك تزعجه و يختارك تغضبه و يختارك شخص يختارك كل يوم كأنما خلت الارض الا منك !!!
من داخل الفيلا 
كانت رودى متجهزة بملابس رياضية وترتب اغرضها وهي تنزل عن الدرج في سرعة
اوقفتها فريال متسائلة بحنو 
رودي حببتى انتى خارجة ولا اية
اجابتها في سرعة 
اة باعتنلى من الكلية مش عارفة عايزين امضي ورق نقلي ومش فاهمة حاجة ورايحة افهم
قضبت فريال وجهها وتسئلت بقلق 
الله من امتى دا ولية
قبلتها رودى على وجنتها وهتفت بغنج 
امم مش عارفة بيقولوا بخصوص اجازة نص السنة الي جاية عشان سفرى امريكا وكدا
بادلتها فريال القبلة بإثنتين وهي تهتف بحنو 
حبيبة قلب عين روح ماما تيجي بالسلامة
الټفت لتخرج فسألتها فريال بنبرة محتقنه 
اومال فين اللي اسمها حنين
اجابتها رودي بدهشة من تساؤلها 
في الجنينه ليه في حاجة !
اجابت بلا اكتراث 
لا عايزاها هاخدها انا كمان وانزل
ok ماما باي
باي ياروح مامي
في ايطاليا 
ظل زين يركض هو وفرحة حتي توقفنا فى منزل فارغ تحت الانشاء ووقفت الطرق بهم واصبحوا محاصرين من شتي الجهات توقف زين وبحث عن مخرج من تلك الماذق
وظل يدور
حول المكان في محاولة للايجاد فكرة وتابعته فرحة بحزن شديد الي ان انتبها لها واقترب منها وامسك يداها نظرات
فرحة اليه بقلق اذ كانت اول مرة يلتقط يدها وتكون بهذة البرودة دوما كانت دافئة وزعت نظرها بين يدة الباردة وعينية القلقة بشيئا من التوتر
كانت انفاسة متلاحقة ويبدوا علية الاضراب هدر بتوتروسرعه 
فرحة فرحة
قدامنا اقل من ٢٠ دقيقة ويلحقوناانا عايز اقولك سامحيني سامحيني اني جبتك لحد هنا واني روحت بيكي صالة اللورد ابتلع ريقة والتمعت عيناه وهو ينظر الي عيناها الساكنه تتأملة في صمت 
واسترسل بحزن 
انا مدرب على اعلي مستويات الالم الا الم قلبي من ناحيتك مش عايز اشوفك ببتاذي بسببي مش قادر اتخيل دا انتي همي الوحيد دلوقت 
استمعت الي حديثه الملتهب والذي اتضح فية مدي تورط قلبه بحبها ولكنه مازل يتعند بعينيه سحبت يدها واطبقتهم فوق يده
وهتفت بنبرة متحشرجة 
انت شجاع وشجاع جدا كمان وقادر على مواجهة كل دول وقادر تخرجنا من هنا بدون خدش واحد
استمع الي حديثها الهادي المشجع واستسلم الي دفئ يدها ووهتف مقاطعا
انا خاېف عليكي انتي 
سحبت يدها من يده واسترسلت هي بنبرة غامضة 
هات ليا
حرك راسة نافيا وهدر بضيق 
مش حل يا فرحة انتي مش متدربة على
 

 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 41 صفحات