رواية كاملة بقلم بسنت صبري
ازاي
ردت سعاد وقالت خلاص ياصالح نبقي نبعتهم مع السواق
حلو الكلام ده انا هطلع اجيب شنطنتي علشان ادهم يوصلني لخالتو حبيبتي
رد ادهم بذهول من تصرفات اخته الطفوليه ماشي ياختي انا هستنكي في العربيه ثم نظر الي سمر الي مازالت مصدومه مما سمعته ان عقد قرانها علي حبيبها بعد يومان ابتسم علي منظرها وقال لعمه بعد اذنك ياعمي كنت عايز سمر في كلمتين
خرج ادهم و سمر الي الحديقه ووقفه في انتظار اميره لاحظ ادهم توترها وانها تتحاشي النظر اليه وتخفص بصرها فقال ادهم بمزاح ايه هو انا جزمتي حلو كده مالك ياسمر
سمر بارتباك ادهم هو الي انا سمعته جوه ده بجد انت بجد هتتجوزني بعد يومين
اه ياسمر انا كنت ناوي اعملهلك مفاجاه بس علشان بابا يوافق ان اميره تقعد قولت دلوقتي ايه رائيك
اقترب ادهم منها قليلع وقال بمشكاسه ايه رائيك في حاجه احلي هاتي
نظرت اليه سمر بذهول وضړبته بقبضه يديها علي صدره بس يا ادهم ايه الي انت بتقولو ده بطل قله ادب
ياسلام كل ده علشان امال لو قولت حاجه تانيه كنتي عملتي فيه ايه وغمز له بعينه بوقاحه
همت سمر بالرحيل ولكن اوقفها ادهم وامسك بيديها وقال بحنان خلاص بهزر معاكي ولله سمر انا عايز اتجوزك عارفه ليه
ليه
ادهم بحب علشان بحبك ياسمر
اندهشت سمر مما سمعته ونظرت پصدمه وذهول انت قولت ايه
بحبك ياسمر ايه في مشكله
انت بتتكلم بجد
الي حبتها انا مش في دماغها وعايشه حياتها وبتعتبرني حد غريب عنها انا دلوقتي بحبك انتي وبس ومش بفكر في حد غيرك انتي وبس
ادهم
عيون ادهم
ممكن دلوقتي
اڼفجر ادهم في الضحك مما قالته وحاول السيطره علي ضحكته وقال بمزاح بنت عيب لا انا اخاڤ علي نفسي منك انا هروح اقعد جنب ماما علشان انتي دماغك شمال خالص
لاعب ادهم حاجبيه ببمكر وقال انا ياقلبي طبعا بس انا بقول نحترم نفسنا لاخوكي يجي وكمان اميره جت
اميره بانفعال ابوك وامك دول بجد لايطاقه بقالي ساعه في تحقيق وله كاني اول مره هروح اقعد مع خالتي
سمر بضحك علي انفعالها خلاص يا ميرو متعصبيش اوي كده المهم نشوف بعد بكرا من اول النهار والا هسخن عمي عليكي
اميره بسرعه ولهفه لالالا تسخني ايه اكتر من كده يلاه يادهم يلاه
وبالفعل وصلت اميره الي منزل خالتها وصعدت سريعه الي فوق ورحل ادهم ليعود الي القاهره وجدت امجد يجلس علي كرسي متحرك امام التلفاز ذهبت ناحيته وجلست علي الاريكه التي خلف الكرسي عندما رائها امجد ابتسم وحرك الكرسي حته يكون في مقابلتها اهلاه بالمجنونه ايه خالتي وجوزها وافقو
اميره اسكت باميجو ده انا قعدت ساعه انا وادهم وماما بنقنع في بابا علشان يوافق
طب كويس ان وافق علشان انا هحتاجك جنبي طول فتره العلاج دي
اميره بسعاده مما تسمعه ولكن حاولت اخفائها حته لا تفضحها عينيها وانا جبنك لحد ما تقوم من تاني ثم اكلمت بمرح بس ايه ياعم ده قاعد في الصاله وبتتفرج علي التلفزيون امال فين الاكتئاب وانك بقي مش عايز تكلم حد ودقنك تطول وتقعد ټعيط في اوضه وټنتحر ونلحقك بقي
ضحك امجد علي كلامها حته ادمعت عينيه وقال بيأس من تصرفاتها وضربها علي مؤخره راسها ايه يابت الفيلم العربي القديم ده ده ناقص الدنيا تمطر والقهوي تفور كمان
لا ده فيلم تاني ياميجو
ولله مجنونه وهتجنيني معاكي قومي يابت روحي بيتكو
ارجعت اميره ظهرها الي الخلف تريح علي الاريكه وقالت انا قعده في بيت خالتي شوفلك انت حته تقعد فيها بكرسيك ده يلاه
بقي كده انا بقي هتصل بامريم اصالحها و وتيجي تقعد معايه قالها بمزاح حته يضايقها قليلا ولكن لم يتوقع ان تتضايقها بهذا الشكل حيث ان اميره بمجرد ان سمعت اسم مريم اختفت ابتسامتها وحلت مكانها الحزن والالم واعتدلت في جلستها وقالت بحزن انت ممكن تعمل كده فعلاه يامجد وتصالحها وترجعلها
شعر امجد كم هو احمق مما قاله ولم يراعي مشاعرها التي يعرف حقيقتها اتجاه فامسك يديها وقال محاول تصليح ماقاله انا لو اخر يوم في عمري مش هجرع لمريم تاني الي بعدت عني في اكتر وقت محتاجها فيه متستهلش حبي ليها فهمني ياميره
ظهر شبح ابتسام علي وجهها مما سمعته وقالت فهمه وان شاء الله تلاقي الي تستاهل حبك
قال امجد بمكر ما انا شكلي كده قربت القيها ادعيلي انتي بس
يخربيتك ماتتهد بقي انا اخلص من مريم هتطلعلي واحده تانيه قالتها اميره في نفسها وقالت بصوت مسموع يارب ياخويا يلاه انا في اوضي علشان بسبب حضرتك انا منتمتش بقالي يومين هخش ارتاح شويه
دخلت اميره غرفتها وجلس امجد يفكر هل كان اعمي واحمق كل تلك السنوات حته لايشعر بكل ذلك الحب وكان يظن ان مريم هي التي تحبه ولكن يجب ان ينتظر قليله حته يتاكد من مشاعره حته لا يظلمها معه ولا يعشم قلبها الرقيق بشئ غير موجود
وصل تميم ومعه والده ويوسف الي منزل نور وجلسو مع والدها واقتنع والد نور بكلام تميم ووالده ووجد فيه الشاب الذي سيحافظ علي ابنته ويحبها واتت نور ومعها دينا لقرائه الفاتحه وتم تحديد موعد الخطوبه بعد اسبوع وعقد القران بعد امتحانتهم نظرت دينا الي ساعتها وجدت ان الوقت تاخر كثيره ينهار ابيض انا اتاخرت ولازم امشي
يوسف طب استني مينفعش تمشي لوحدك تعالي
اوصلك
ملوش لازمه يا يوسف علشان بابا مش عايزه يحصل مشكله
يلاه يادينا وهبقي انزلك بعيد عن البيت بشويه علشان اطمن عليكي
طب تمام ربنا يستر بقي سلام يانور سلام ياتميم
سلمت عليهم ونزلت هي ويوسف بينما كان معتز مازال يجلس في سيارته في انتظار نزولها وهي لم تكن تعلم انه ينتظرها وجدها تتجه لركوب سياره ذلك الشاب الذي رائه يصعد مع شاب اخر ورجل كبير منذ قليل غلت الډماء في عروقه ونزل من سيارته متوجه ناحيتهم وعندما رائته دينا صظمت وعلمت ان القادم ليس بخير ابدا .....
دينااااا ...انتفضت دينا علي صوت معتز وهو يتقدم ناحيتها نظرت اليه وجدت يقبض علي كف يديه ونظره عينيه مرعبه تقسم اذه كانت النظرات كانت قټلتها وقف معتز امامها وامسك بقوه اوجعتها وقال پغضب مين ده وهتركبي عربيته ليه
ارتجفت مثل الطفل الصغير وشعرت بالخۏف من نبره صوته وقبضته التي تمسك بيديه وقالت بصوت مرتعش بدون تفكير عواقب ما ستقولو ده ده زميلي في الجامعه وصاحب العريس واصر ان يوصلني علشان الوقت اتاخر
اشتدت قبضت معتز اكثر علي يديها وقال بعصبيه لا ولله يعني حضرتك كنتي عايزني امشي علشان مشوفش المسخره وقله الادب الي بتعمليها دي
هنا تدخل يوسف لدفاع عنها ايه ياستاذ الي بتقولو ده احترم نفسك
وكان الرد من معتز لكمه قويه اوقعته ارضه وقال بتحذير اياك شوف اياك اشوفك بتقرب منها تاني
ادخل دينا سيارته پعنف ثم ركب السياره من الجهه الاخر
دينا بعصبيه مما فعله ايه الي انت عملتو والهمجيه دي
معتز بصوت عالي وعصبيه شديد اخرسي والا اقسم بالله اډفنك مكانك انتي فهمه مش عايز اسمع صوتك
اړتعبت دينا من صوتو وفضلت البقاء صامته ولكن ما يشغل تفكيرها هل سيخبر والدها بما حدث ....
وقفت السياره امام باب الفيلاه نظر اليها معتز پغضب وقال اياك تروحي الجامعه لوحدك تاني ولو عرفت انك شوفتي او كلمتي الواد ده هتشوفي ايام سوده يادينا وكتب كتابنا هيكون بعد الزفت امتحاناتك واحمدي ربنا ان مش هقول لابوكي
نظرت اليه دينا وهي تمنع دموعها من السقوط نزلت من السياره ودخلت الي غرفتها وارتمت علي السرير واعطت الاذن لدموعها لنزول
في صباح اليوم التالي خرج اياد من غرفته وجد سمر تجلس في الصالون اسرع بالجلوس بجوارها وقال سريعه صباح الخير ياسمر عامله ايه نمتي كويس طب الحمد لله كلمتي بابا وله لسه
ضحكت سمر عليه وادعت عدم الفهم وقالت ايه ده هو انت كنت عايزني اكلم بابا في حاجه
لا سمر اخلصي انتي علشان عروسه هتشوفي نفسك قومي بقي يلاه كلمي في موضوع شهد انا معتمد عليكي
طب افطر وبعدين هقولو
لا تفطري ايه هيكون بابا راح الشركه قومي بقي يلاه علشان خاطر اخوكي حبيبك والبت الغلبانه دي
حاضر يا اياد انا عارفه انك مش هتسبني في حالي ذهبت سمر الي غرفه والدها واستاذنت لدخول وجدت والدها يرتدي جاكيت بدلته ويستعد لرحيل فقالت بابتسامه بابا كنت عايزك في موضوع كده
تعالي ياحبيبه بابا عايزه ايه
بصراحه كده اياد بيحب واحده وعايز حضرتك تروح معاه علشان تتقدملها
صلاح باستغراب طب وهو ميجيش ويتكلم معايه ليه
اصلي هو خاېف حضرتك ترفض فقالي اقولك واقنعك
طب وايه الي يخليني موافقش عليها
اصلها يا بابا من عيله حالتها الاجتماعيه متوسطه ويعني هو خاېف ان حضرتك ترفض بسبب كده
اه قولتيلي طب انتي تعرفي البنت دي ياسمر
هو اياد كان بيحكيلي عنها وان هي بنت مؤدبه شافها صدفه وهي شغاله في مطعم من عشر شهور كده ومن ساعتها بيحاول يتكلم معاها ولكن هي بترفض علشان فكرا بيتسلي بيها علشان كده هو عايزك تروح معاه يتقدملها علشان هو بيحبها وانا شايفه انها بنت كويسه وبتحبه
صمت والدها قليل يفكر في كلامها ثم قال ....
بينما عند اياد كان يجلس في الصالون يحدث شهد عبر الهاتف باذن الله ياحبيبتي بابا يوافق وهتلاقيني عندك علي طول
انا خاېفه يا اياد مايوافقش ساعتها هتسبني صح
ايه الي انتي بتقولي ده ياشهد انا مستحيل اسيبك وهحاول مره واتنين وتلاته لحد ما يوافق حته لو موافقش انا مش صغير علشان استنه موافق بابا علشان اتجوزك
لا يا اياد انا مش