الأحد 24 نوفمبر 2024

الجزء الثاني من رواية سارة الحلفاوي

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز


بتقول ب ضيق حقيقي
نزلني يا زين!!! نزلني بقولك!!!
مردش عليها و كمل

طريقه للجناح دفع الباب بقدمه و قفله بنفس الطريقة و دخل الأوضة وضعها على السرير و قال بضيق من نفسه و بصوت هادي
أنا آسف .. مكنتش أقصد!!
هدر فيه بعياط
لاء تقصد!! إنت عايز تنزله!!
إنقبض قلبه من ظنها فيه ليتنهد ثم همس بصوته الرجولي
مكنش قصدي يا يسر!!

و نزل ليقبل معدتها برفق مستندا ب جبينه فوق معدتها و كإنه بيودعه!!
بكت يسر و أخفت وشها بكفيه بترجع ب راسها ل ورا بتقول بۏجع رهيب
مش عايزة أنزله يا زين .. مش عايزه!!
بتهمس ب رجاء
و حياتي .. و حياتي عندك بلاش تعمل فيا و فيه كدا!
همس مغمض عينيه بحزن عليها
ليه إنت بتعملي فيا كدا
ثم إسترسل پألم
لو جرالك حاجه أنا و هو هنعمل إيه أنا هعمل إيه
بصلي طيب!!
قالت بحنان بتمسح على وشه فتح عينيه و بصلها لتقرأ علامات الۏجع بأكملها داخل عيناه للحظة ضعفت لكن رجعت قال بإبتسامة آملة
زين إسمعني .. أنا بإذن الله مش هيجرالي حاجه! كل اللي البومة دي قالته كان مجرد تخمين منها هي بنفسها قالتلك إنها متقدرش تجزم إني هيجرالي حاجه!!
هتف 
مش هقدر أعيش كل يوم في ړعب إنك تروحي مني!!!
حاوطت وجهها بلطف و قالت بدموع
إن شاء الله مش هيحصل حاجه!
ثم تخافتت نبرتها و هي بتقول راجية إياه
عشان خاطري يا زين!!! عشاني!
قام فجأة أخد مفاتيح عربيته و موبايله و قال بجمود
اللي إنت عايزاه إعمليه!!
و خرج من الجناح من غير حتى ما يستجيب لندائها قطبت حاجبيها بحزن و قامت وقفت ورا النافذة لقته بيمشي نحية العربية و ساقها پعنف خدت تليفونها حاولت تتصل بيه لكن مكنش بيرد رغم فرحتها بإنه سمحلها بالإحتفاظ بيه لكن حزنت أكتر من طريقته قعدت على الكنبة لما حست ب دوخة بتهاجمها لحد ما نامت مكانها بإرهاق!!
دخل المسجد و صوت أذان الفجر بيتردد في المكبرات الصوتية لأكتر من مرة دخول مهيب لأول مرة في حياته يفكر يدخل مسجد شال الجزمة لما لقى واحد بيشيلها من رجله حطها في نفس المكان و دخل و هو حاسس ب قلبه بيترج من مكانه من كم الخۏف خاېف كإنه سيحاسب الآن إزدرد
ريقه و دخل الحمام إتوضى ب حسب ما علمه أبوه زمان و رغم مرور الكثير على الوقت ده و إنه من ساعة ما ماټ مصلاش لكنه كان فاكر كل حاجه و كإنها كانت إمبارح خلص و ضوء و قعد و قعد مستني إقامة الصلاة لكن لقى أكتر من شخص بيصلوا ركعتين ف فهم إنهم بيصلوا

السنه قام و إبتدة هو كمان يصلي زيهم بيفتكر تعاليم أبوه الدينية و هو بيعلمه الصلاة و إبتدى يصلي بخشوع غريب عينيه دمعت و هو بيقول ب صوت بيرتعش
إهدنا الصراط المستقيم!!
خلص الفاتحة مع صورة الإخلاص و ركع ثم سجد و لما جبينه مع أنفه إستقرا على الأرض سمح لدمعاته بالنزول فضل ساجد أكتر من عشر دقايق مبيدعيش و مبيتكلمش و كإنه بيقوله إنت عارف اللي في قلبي يارب أنهى صلاته بنفس الخشوع و سلم و رفع إيده بيدعي و بيقول پألم
أنا عارف إني قصرت و عارف إني مش شخص كويس كفاية إنك تكرمني .. لكن كرمتني و كرمك كان واسع أوي يارب رزقتني و كرمتني و فتحت عليا و ليا أبواب كتير رزقتني ب فلوس و زوجة مش هلاقي زيها مع إنب مستاهلش لكن كرمك و عطفك أكبر من أي حاجه إعفو عني و إغفرلي تقصيري يارب غفلة! غفلة و فوقت منها .. مش هفوت فرض مش هغضبك بأي شكل أنا بس مش طالب غير حاجه واحدة .. تباركلي فيها و تديمها في حياتي و تجعل يومي قبل يومها! يارب أنا مش طالب غير كدا .. أرجوك يا الله إحميها و باركلي فيها .. أرجوك!!
مسح على وشه ف أقام الإمام الصلاة تراصوا خلفه و إبتدوا يصلوا و هو معاهم لما خلص صلاة قعد شوية و هو حاسس ب بهجة رهيبة في قلبه و كإنه إتولد من جديد كل الهموم و الحزن و القلق اللي كان جواه إتبخر!! قام بعد ما الإمام مشي و كلهم إبتدوا يتحركوا ل برا لبس جزمته و ركب عربيته و ساق للڤيلا مسك التليفون لاقاها رنة أكتر من خمس مرات قلق ف زو سرعة العربية أكتر!
دخل الجناح و منه لأوضتهم لاقاها نايمة على الكنبة بوضعية مش مريحة إطلاقا إتنهد براحة و قرب منها و قعد قصادها على كاحليه مسح على وجهها بحنان و مسك كفها قبله تملمت يسر و صحيت لما لقته قدامها غمغمت بحزن و صوت ناعس
زين!!
إيه يا روح زين!!!
قالها بلطف و هو بيشيل الححاب عنها عشان ميدايقهاش و غلغل أنامله ب خصلاتها ف تأملت محياه ميل عليها و شالها بين إيديه بنعاس نيمها على السرير و كان هيقوم و قالت ب حب
إنت رايح فين
نام جنبي!!
هغير هدومي!! قال

بهدوء و هو بيتأمل عينيها عينيه
قالت ببعض الخجل
عايزاك تنام جنبي!
و فردت ذراعيها ..نام جنبها و فرد الغطا عليهم عشان متبردش نه بتقول بإبتسامة بريئة
شكرا يا حبيبي!
عقلها البريء و حركاتها العفوية دي خطړ عليه! إتنهد و حاوط كتفها بذراع و التاني وضعه على عيناه و هو بيقول بأسف
ربنا يسامحك .. و يسامحه و يسامحني إني عملت في نفسي كدا!
مسمعتوش لكن قربت وشها من صدره و سندت عليه و راحت في نوم عميق بعد دقايق طفى النور بالريموت اللي جنبه و مسح على شعرها بحنان لحد ما نام!!
يتبع
ساعات مبصدقش نفسي لما بطلع الحلاوة دي كلها
مشهد و هو بيصلي لمس قلبي بشكل!! لما خلصته خۏفت من نفسي! إزاي عرفت أوصل مشاعره بالدقة دي
أنا مبسوطة و عايزة الكومنتس بتاعتكوا تبسطني أكتر زي ما على طول بتعملوا .. ربنا يخليكوا ليا
ضراوة_ذئب 
زين_الحريري 
الكاتبة_ساره_الحلفاوي
إستفاقت يسر من نومها على آشعة الشمس اللي غمرتها بدفئها فتحت عينيها لتقع عيناها على منظر لم تراه من قبل إختطفت روب من جوارها و إرتدته و وقفت مصډومة و هي شايفة زين .. بيصلي! وقفت بنظرات بلهاء بتبصله لحد ما خلص مشيت نحيته و وقفت قدامه و همهمت مصډومة
بتصلي يا زين!!!
رفع زين عيناه و قال ساخرا
إنت شايفة إيه!!
إنفلتت ضحكة بريئة منها و لفت وراه و قعدت على ركبتيها محاوطة ضهره بسعادة غامرة تشدد بذراعيها حوله بكل ما أوتيت من قوة من شدة سعادها قائلة بفرح
مش مصدقة نفسي!!
إتنهد و ميح على دراعها قائلا بضيق زائف
هو أنا كنت كافر ولا إيه!
أسرعت قائلة بحنان
لاء يا حبيبي مش قصدي كدا!
ثم إسترسلت
مبسوطة أوي يا زين والله!!
رفع كفها وقبله ف هتفت بحماس
ينفع أروح أتوضى و آجي تإم بيا ركعتين الصبح
ينفع جدا .. يلا روحي!
أسرعت ناحية المرحاض راكضة ف هدر بها بحدة
متجريش يا يسر!!!
حاضر!
قالت مبتسمة و هي واقفة قدام الحوض توضأت و خرجت إرتدت إسدال الصلاة لتقف جواره و بالفعل أم بها لم تكن يسر تتوقع أنه متقن الصلاة إلى هذا الحد فهو يعلم أدق التفاصيل! إنتهوا و سلموا لتمسك كفه و سألته بتردد
مين علمك
هتف بهدوء و هو ينظر لها
أبويا الله يرحمه!!
الله يرحمه!
هتف بنفس هدوءه
يلا قومي إلبسي عشان نروح للدكتورة!
إنقبضت محياها و نظرت له بقلق و همست
ليه
عشان نتابع معاها!
مش عايزة أروح للبومة دي تاني!! نشوف دكتورة غيرها!!!
لتلمع عيناها بخبث و هي بتقول
أو دكتور!
أو إيه!
أصل أنا بحس إنها أشطر و آآ!!
هتف بحدة
أشطر!!! يسر!! إتعدلي عشان معدلكيش أنا!!!
أكملت تمثيلها و هي بتقول بضيق زائف
يا زين آآآ!!!
ب تر عبارتها پغضب حقيقي
بلا زين بلا زفت!! أنا مراتي متتكشفش على راجل غيري إنت مچنونة!!!
ده مش راجل .. ده دكتور!!!
هتفت مبتسمة ف إستفزته جملتها أكتر ليهدر بها
يعني إيه مش راجل!! أومال قنفد!!!
ف بصلها و قال بضيق
بتضحكي!!
إتنهدت و حطت راسها على قدميه و نامت على رجله رسمت دوائر وهمية فوق قدمه تقول بهدوء
أنا عمري ما هعمل كدا يا زين!!
يعني بتستفزيني!
هتف بضيق و هو بيبصلها رفعت عينيها ليه و همست مبتسمة ببراءة
ممم .. يعني!
و إختفت من قدامه
مين قالك إن كل المشاكل دي هتحصل يا مدام يسر الجنين كويس جدا و إنت حالتك مش خطېرة للدرجة اللي هي قالتهالك
آه الضغط عندك عالي بس مش للدرجة إنه يسببلك أو يسببله أي مشكلة لا قدر الله!! كل الحكاية بس هكتبلك على vitamins تاخديهم و تهتمي بصحتك و أكلك أكتر و بإذن الله مافيش خطړ عليه ولا عليك!
إلتمعت عيناها بسعادة لتنظر إلى زين الذي إبتسم ب راحة حقيقية لدرجة إنه مسح على وشه كإنه للتو بدأ يتنفس هتفت يسر
ب فرحة و هي بتبصله
الحمدلله!!!
سلمتها الدكتورة ورقة فيها الروشتة و

قالت بإبتسامة
إتفضلي يا مدام! نورتوني!!
أخد زين الروشتة و هتف بهدوء
متشكر يا دكتورة!!
مسك كفها و خرجوا من العيادة الإبتسامة كانت مرسومة على وشها لما لفتله و قالت بفرحة حقيقية
زين .. سمعتها مش أنا قولتلك يا زين!!
وقف و حاوط وجنتها بكفه و الآخر قائلا
الحمدلله يا عمر زين!
لو كنت لا قدر الله نزلته مكنتش هسامح نفسي أبدا!
و همست بحزن
ولا كنت هسامحك!
حاوط وجنتها و قبل جبينها قائلا بهدوء
إنسي كل اللي حصل!
إنزلي إنت يا حبيبتي و أنا ساعة و جاي!
قال بعد ما وقف بالعربية في جنينة الڤيلا لفت وشها ليه بإستغراب و قالت
رايح فين دلوقتي
قال بهدوء
عندي مشوار تبع الشغل و هجيبلك الأدوية اللي في الروشتة معايا!
ماشي يا حبيبي!
ثم ترجلت من السيارة و إتجهت صوب باب الڤيلا إتحرك هو بعرببته بسرعة عالية و عيناه تقدح شررا!
صف عربيته قدام المستشفى و نزل منها ض اربا الباب پعنف دخل المستشفى بهيبة نادت موظفة الإستقبال عليه لكن مردش ركضت وراه بتقول پغضب
إنت يا حضرت!!! هي وكالة من غير بواب!!!
لفلها و هتف بقوة
إحترمي نفسك معايا!!!!
و إسترسل بعن ف 
و آه هي وكالة فعلا!!! لما يبقى عندكوا دكاترة بهايم مبيفهموش تبقى وكالة و وكالة كمان!!!!
إنتفضت الأخيرة و شحب وشها و وقفت ورا مكتبها و هي بتقول ب رجفة تحاول التظاهر بقوة تلاشت عند دخوله
إنت .. إنت إزاي تدخل بالشكل ده!!!
قفل الباب وراه و قال بإبتسامة باردة
هو إنت لسه شوفتي حاجه يا .. يا دكتورة!
هتف كلمته الأخيرة ساخرا و راح قعد قدامها على المكتب و قال مبتسما
أقعدي يا دكتورة واقفة كدا ليه!!
إنت بتعمل إيه!!!!
لاء .. وطي صوتك و إنت بتتكلمي معايا!
إست وحشت عيناه و هو بيبصلها!!
إنت .. إنت جاي ليه!!
همست ب نبرة أوضحت كم الرع ب اللي جواها ف قال بهدوء
أبدا ..
 

10 

انت في الصفحة 9 من 11 صفحات