رواية كاملة بقلم أمنية محمد
علي رأس ماريا وهي تمسد علي شعرها بحنان سلامتك ياروحي ! اغمضت ماريا عينيها بتعب وهي تضغط علي يد حنين ممسكة به نظر لهم ليث بابتسامة دافئة ثم قال بخفوت هتبقى كويسة صح هزت حنين رأسها قائلة بحنان متقلقش انا هتصل على فارس اخليه يقولي علي أدوية ليها دا دور برد بيجيلي على طول وكان بيجي لمراد اخويا همهم ليث بتفهم ثم تنفس الصعداء قائلا شكرا اوي يا حنين ابتسمت بدفئ ثم عاودت النظر ل ماريا مرة أخرى وهي تبتسم بحنان بينما ليث ينظر لها ولتحركاتها وملامحها بعشق ممزوج ب هيام ينظر لداخل الطبيعة المتربعة بعينيها الخضراء بينما هي رفعت بصرها لتنظر له فأستشعرت تلك النظرة بعينيه فتوردت وجنتيها خجلا ثم التفتت تأخذ هاتفها تراسل فارس طالبة منه ان يخبرها بأدوية تساعد ماريا للتعافي تركت الهاتف مرة اخرى جوارها وهي تنظر له من طرف عينيها فوجدته مازال ينظر إليها وعندما لاحظ نظرتها قهقه بخفة ثم ابتسم ابتسامة لعوبة هو انتي بتتكسفي ولا اي دانتي كنتي بتردحيلي امبارح !! عبست بخجل ممزوج بعصبية ليث عيب كداا الله ! قائلا بضحكة خلاص خلاص
منذ ان عادت للمنزل وهي تجلس في غرفتها لا تخرج منها ولا تتحدث معه كانت متسطحة علي فراشها وشاردة في سقف الغرفة ا للحظة كادت ان تخسر ابنها بسبب لحظة عصبية وحزن منها هي لا تفهم تيم ولا تستطيع فهمه إطلاقا تعبت من كثرة التفكير به وما حاله واحواله وبماذا يفكر لن تتوصل ابدا لإجابة طالما هي تفكر ب تيم ف ذلك هو كائن الغموض المتحرك لا يفهمه أحدا او يعلم بماذا يفكر خرجت من تفكيرها علي صوت دقات علي باب غرفتها فأخذت نفسا عميقا قائلة اتفضل ! دلف لها تيم بهدوء بالغ وجلس ثم قال بخفوت انتي كويسة دلوقتي هزت رأسها بإيجاب دون قول كلمة واحدة فأخرج تنهيدة من اعماقه ثم مد يديه داخل جيبه مخرجا علبة خواتم فتح العلبة الجميلة واخرج منها الخاتم الذهبي ثم وضعه في يديه اليمنى قائلا دا خاتم جوازنا نظرت للخاتم ثم له وقالت ببرود الجواز الي كنت مجبرة عليه زفر بضيق وحاول تمالك نفسه قائلا طيف في حاجات كتير لازم تعرفيها لو عايزانا نبدأ حياة صح ! رفعت بصرها تنظر داخل عينيه باهتمام عكس ذلك البرود الذي كان يطغى عينيها
مر أسبوعا كاملا لم يكن مروره ك مرور الكرام ولكن كما تمر الدقائق تمر الساعات فتليها الايام ثم الأسابيع وها هو الآن يمر الأسبوع
فرح وسليم
كانت فرح جالسة في شرفة منزلها تتذكر اخر لقاء لها مع سليم في ذلك الكافية عندما اتاه اتصالا شقلب حاله واحواله لم تتحدث معه ولم تراه وهو لم يحادثها تفكر في حاله وأحيانا تعتقد انه يترك لها الفرصة الآن لتفكر في مصيرهم معا امسكت هاتفها من جوارها تعبث به بشرود حتي قطع حبل تفكيرها صوت رسالة منه فتحت الرسالة لتجد محتواها محتاج نتكلم شوية عشان نقرر اخرة اللي احنا فيه دا اي ! اخذت فرح نفسا عميقا ثم أرسلت له رسالة اخرى بها ماشي ثم اغلقت هاتفها ودلفت من الشرفة للمنزل فوجدت اخاها يدلف لغرفته بتوجس خوفا ان يراه أحد فتبعته بإستغراب الى الغرفة ووقفت عن الباب فوجدته يخبئ كيس لونه اسود اسفل الفراش فتحت عينيها پصدمة ودلفت إليه سريعا فنظر لها پخوف قائلا ف رح في اي هرولت اليه تمسك ما بيديه قائلة بنبرة عالية انت بتخبي اي ياكريم !! تلعثم في الحديث ودار بعينيه في ارجاء المكان ثم نظر لها قائلا مبخبيش حاجة يعني وبعدين مالك بتعلي صوتك كدا ليه قوصت فرح حاجبيها وهي تقول بشك لا والله كريم وريني انت كنت بتخبي اي ثم اخذت ذلك الكيس عنوة عنه وفتحته
ذلك الماضي الذي جبرها ان تتاجر بتلك الاشياء الخطړة لتكسب النقود من اجل والدتها المړيضة واخوتها الصغار ذلك الماضي المليئ بالمصائب والتي تخاف دوما ان تخبر سليم به فيكرهها ذلك الماضي الذي طالما خاڤت منه ان يظهر لها في المستقبل ف به ستخسر كل شئ حياتها رؤية عائلتها وحتى سليم
سليم الذي دخل حياتها فغيرها رأسا علي عقب اخذها من الشارع وسترهم في منزله وأدخل اخوتها المدرسة وها هم بحال افضل بسببه وهو يطلب يديها لا تريد الموافقة حتى لو تلوث سمعته بما فعلته في الماضي تتوقع قدوم ذلك اليوم الذي ستنكشف به اخذت نفسا عميقا تتذكر ذلك اليوم عندما كشفها وتركها في ذلك المنزل وتلك الغرفة المعزولة يومين كاملين لم تكن هي بالفعل لأنها توقفت عن ذلك العمل قبل ان يدخل حياتها ولكنها للحظة شكت انه علم بما فعلته مسبقا
استفاقت من شرودها علي صوت رسالة في هاتفها منه محتواها نتقابل في الكافية كمان ساعة تنهدت بعمق ثم قامت تساعد والدتها قليلا حتى تغادر لتراه
حنين
كانت تجلس في المنزل عابسة الوجه بدون روح وكأنها سحبت من حياتها منذ قدوم اهلها من أسبوع كاملا يريد والدها تزويجها لذلك الرجل الكبير الذي يكبره عمرا
يريد التخلص منها وكأنها ليست ابنته فقط ليكسب النقود من وراء تلك الصفقة وجود فارس جوارها هذه اليوم هو الذي يقويها الآن فهو من يدافع عنها ويقف في وجه والده لاجلها ولاجل مستقبلها نظرت لهاتفها الذي يهتز بجوارها بإسم ليث ذلك الهاتف الذي يرن منذ اسبوع بإسمه وهي لا تجيب لم تتحدث معه منذ اسبوع لا تعلم ماذا تخبره او كيف تخبره بما يريد والدها فعله وضعت الهاتف على وضعه الصامت مثلما تفعل دوما وها هو يخرج والدها من غرفته عن ذكراه نظر إليها بحدة قائلا الراجل هيجي النهاردة بليل يتقدملك اتعاملي كويس انتي فاهمة ! تطلعت إليه پقهر ممزوج بضيق من داخل قلبها قائلة في المشمش انا مش هشوف حد انا مش هتجوز واحد اكبر منك من شعرها قائلا بصوت حاد مرتفع احترمي نفسك ياحنين احسنلك الي انا بقوله يتنفذ ورجلك فوق رقبتك انتي فاهمى يابت خرجت والدتها على ذلك الصوت وابعدت والدها عنها قائلة خلاص خلاص اهدا اهدا عشان خاطري ابتعدت حنين وهي تبكي پقهر ثم توجهت لغرفتها واغلقت الباب خلفها
تيم
وطيف
كانت تعد الفطار وهي مبتسمة ابتسامتها المتسعة ابتسامة مشرقة جميلة دلف تيم إليها ووقف خلفها يحتضنها بحنان بالغ قائلا الحلو عاملنا فطور اي النهاردة ! ابتسمت برقة وهي تقول بخفوت بيض مقلي وبطاطس ومربى وجبنة ! همهم بخفوت ثم ابتعد عنها واخذ الأطباق يضعها علي الطاولة قائلا عملتي شاي هزت رأسها بإيجاب وجلست على الطاولة اه عملت ! ثم صبت الشاي في كأسه ووضعته امامه فأبتسم بحب قائلا تسلمي ابتسمت بحب الف هنا ! شرعا هما الإثنين بتناول الطعام بينما هي نظرت إليه ولتغيره بعدما فتح لها قلبه
فلاش باك
جلس جوارها وهو يقول بهدوء طيف انا تربيتي هي السبب في الي انا فيه دلوقتي انا عشت طفولة قاسېة ومراهقة قاسېة و نضوج قاسې انا عشت مع ام واب مش كويسين عشت مع ام واب اهم ماعندهم هو انهم يكونوا مبسوطين في حياتهم وانا في داهيه كنت الابن الوحيد الي جه نكد عليهم حياتهم وقطع عليهم خيانتهم لبعض انا