رواية كاملة الجزء الثالث بقلم فاطمة محمد
لهم تمام بس متتأخروش بسرعه
أؤمات كلا منهم وذهبت كل واحدة إلى غرفتها
أما غرام فكانت تشعر برجفه بسيطه تسري بجسدها و كم أرادت الخروب من أمام حبيبها و لكن منعها وجود نبيل فعي تعلم جيدا الخلاف بينهم و لا تريد تركهم بمفردهم
فأردف فارس ايه رايك اجي معاكو و أهو نتمشى سوا
غرام بنفي لا مفيش داعي احنا مش هنروح بعيد هنتمشي بس شوية و
غرام و هي تنظر لوالدها أنا و إسراء و غادة يا بابا
فارس برفض مفيش خروج يا غرام من الدوار أنتي سمعه
غرام و هي نقترب منه ليه بس يا بابا انا زهقانه اوي و كنت هتمشي مع البنات متقلقش
فارس وهو يزفر بضيق قلت لا يا غرام مفيش خروج لحد ما نعرف مين اللي عمل في جوزك كدة و مين اللي دخل اوضتك
فارس بإيماءة أيوه و منعرفش هو مين عشان كده انا مش عاوزهم يخرجو في خطړ عليهم
فأردف نبيل أخيرا خلاص يا بابا أنا هروح معاهم متقلقش
و انا كمان هكون معاهم متقلقش
أردف فارس بتلك الكلمات فنظر له نبيل و هو يردف بغيظ أنا مش فاهم واحد و هيخرج مع أخته و مراته أنت مالك بقي صفتك إيه عشان تيجي معانا يا بن الهلالي
نبيل وهو يجز علي أسنانه أنا أسف يا بابا
فارس پغضب آخر مرة آخر مرة أسمعك بتكلم فارس بالطريقة دي إنت فاهم
غرام و هي تريد تهدئة الوضع خلاص يا بابا يبقى فارس و نبيل يجوا معانا و لا أنت لسه معترض
فارس و هو ينظر لنبيل و فارس البنات أمانه في رقبتكو تمام
في غرفة ........
أمسكت هاتفها و هاتفت والدها
مجهول ٢ ألو
مراد و هو يعتدل بجلسته في جديد
مجهول ٢ لا مفيش بس أنا و غرام و .... خارجين دلوقتي فقلت أعرفك
مراد بخبث تمام يعني هتخرجوا من الدوار انهارده طب هتروحوا فين
مجهول ٢ هنتمشي شوية مش هنبعد يعني عن الدوار أنا قولت أعرفك
مراد وعينيه تلمع بخبث تمام اقفلي أنتي بقا دلوقتي
مراد بابتسامة سلام
أغلق مراد الهاتف مع أبنته و ظل يحرك الهاتف بين يديه وهو شاردا بخبث فخطته التي وضعها ستنفذ اليوم فهو أن يرى غرامه معه و بين يديه
كانت الفتيات يسيرون سويا و كل واحده منهم شاردة بشئ ما
أما نبيل و فارس كانوا يسيرون خلفهم و كل منهم يلزم الصمت ولكن فارس لم يتحمل ذلك فأردف بهدوء أنا مش هقولك أنت مش بتحبني ليه و لا أي حاجه من الكلام ده لاني سبق و سئلتك و أنت رديت يعني أنا عارف أجابتك يا نبيل بس أنا حابب أقولك حاجه واحده
فارس و هو يقف و ينظر له هو الآخر ولم ينتبهوا للفتيات و هم يبتعدون عنهم و أنشغلوا بحديثهم عنهم أنا بحب غرام يا نبيل عارف يعني إيه بحبها بحبها زي ما أنت بتحب غادة و يمكن أكتر كمان لا مش يمكن ده أكيد أنا و غرام سوا من واحنا عيال بس الفرق بيني و بين غرام أنها عرفت تحدد مشاعرها بدري و قدرت أنها تفهما لكن أنا كنت غبي و كلمة غبي دي شوية عليا و أتوهمت بحب غيرها و خطبتها و جرحتها و كسرت قلبها أنت مش متخيل أنا پتألم ازاي كل ما بفتكر اللى عملته مع غرام و قد إيه أنا كنت غبي
ثم أخذ نفسا عميقا و أردف بهدوء أنا مش عارف و مش فاهم أزاي أزاي مقدرتش أفهم مشاعري و أزاي جرحتها كده نبيل أنا مش هقولك نفس الكلام اللي كل مرة بقوله أنا بس هقولك أن أنا و أنت لازم نبدء من جديد
نبيل و هو يضع يديه بجيوبه أبدء من جديد و معاك أنت
لم يفهم فارس أتلك سخرية أم ماذا و لكن تلك الابتسامة التي عقبت حديثه قد جعلته يفقه مقصده جيدا
فارس و هو يشعر بالڠضب يتملكه فأردف من بين أسنانه أنت لازم توافق يا نبيل أنت فاهم مش بمزاجك هو و للزم تتقبلني لأن غرام قريب أوي هتبقي مراتي
نبيل و هو ينزل يديه و يردف بفحيح الأفاعي تبقى بتحلم
و ما لبث أن يكمل حتي قاطعه صوت كلا من غادة و إسراء و هم يردفون پخوف و ذعر نبيل ألحق يا نبيل غرام اتخطفت !!!!!
يتبع...
غرام الفارس
الجزء الثاني
الفصل السادس والعشرون
فارس پصدمة أنتو بتقولوا إيه غرام فين
غادة و هي على وشك البكاء أحنا كنا ماشيين سوا و بعدين
flashback
كان يسيرون سويا و كل منهم هناك شئ ما يشغل تفكيرها فلمحت غرام أحدهم و كان يبدو عليه الشيخوخة وكبر السن و يريد عبور الطريق وأردفت غرام و هي تشير عليه
غرام بنات أنا هروح أساعد عمو ده شكله مش عارف يعدي الطريق
إسراء بهدوء طب تعالو نشوفو
غرام بنفي لا لا خليكو انا هعديه بس للناحيه التانيه و جاية خليكوا
أومأت لها غادة و إسراء و اتجهت غرام ناحية الرجل أما غادة فنظرت لإسراء التي كانت تتابع غرام بعينيها و أردفت إسراء أنا مش عاوزاكي تزعلي من نبيل نبيل مش قصده صدقيني و
لم تستمع إسراء لباقي الحديث فهي تراقب ما يحدث مع غرام
غرام و هي تقترب من ذلك الرجل الذي لا يستطيع الوقوف و يستند على تلك العصاة
غرام بهدوء عمو حضرتك تحب أساعدك تحب أساعدك تعدي الطريق
مراد و الذي تنكر و غير بشكله الكثير و الكثير ياريت يا بنتي !
غرام بأبتسامة طب أتفضل يلا عشان نعدي
و قامت بأمساكه من ذراعيه و سارت معه للجانب الآخر من الطريق
غرام و هي تنظر له حضرتك تحب نوصلك فى اى حته أنا أخويا معايا و البيت بتاعنا قريب لو حابب تروح أي مكان ممكن أخليه يوصلك
مراد و هو ينظر لها بنظرة غامضة و اردف بخبث بجد يا بنتي الا قوليلي أنتي بنت مين هنا
غرام بابتسامه تسمع عن عيله العمري
مراد بتهكم لم تلاحظه غرام و مين مسمعش عنها
غرام و لا تزال الابتسامة على وجهها أهو انا بقا حفيدة نبيل العمري و أبقي بنت فارس العمري
مراد بتمثيل مصطنع أمم يعني أنتي بنت فارس و غرام
غرام بدهشه حضرتك تعرفهم و لا إيه
مراد بإيماءة و عينه تتطلع علي الطريق و مين ميسمعش عنهم
فلاحظت غرام نظراته و تطلعه علي الطريق وما كادت تتحدث حتى لاحظت أقتراب سيارة منهم و وقوفها أمامهم و لم تشعر بشئ بعدها بسبب تخدير مراد لها حيث قام برش شيئا ما على وجهها جعلها تفقد وعيها و قام بإدخالها داخل السيارة
حدث كل ذلك بثواني و لم تصدق كل من غادة و إسراء عينهم لما حدث أمامهم فالتفتت غادة تبحث عن نبيل و فارس بلهفه فلم تجدهم وانتبهت اليهم و هم يقفون بعيدا عنهم يتحدثون عن شئ ما فهرولت ناحيتهم هي و إسراء لتخبرهم عما حدث مع غرام
Back
فارس بصياح غاضب و هو يضع يديه على رأسه أزاي اواي تسبوها تروح للراجل ده لوحدها ها أواي انتو مش ماشيين مع بعض
أما نبيل فحالته لم تكن أفضل من فارس لا يعلم من اختطف شقيقته و ماذا يريد منها
و في نفس ذات الوقت لايعلم ماذا يخبر والده الذي ترك شقيقته امانه برقبته
في الدوار
كانت غرام تسير ذهابا و أيابا و تردف بتلك الكلمات معاتبة فارس علي ترك أبنتها تخرج من الدوار
غرام پغضب وانفعال مش عارفة ومش فاهمة ازاي تسمحلها تخرج انت مش شايف اللي أحنا فيه يا فارس ازاي مش خاېف على بنتك انت عارف مراد كويس ممكن يعمل ايه أتصلي بيها يا فارس أتصل و خليهم يرجعوا أنا قلبي وكلني عليها
فارس بتنهيده غرام أهدي بنتك مش لوحدها أخوها معاها و فارس كمان ده غير غادة و إسراء اطمني
غرام بتهكم أطمن عايزني أطمن ازاي طول ما مراد ده بره ها قولي اطمن ازاى يا فارس
فارس وهو يحاوط كتفيها بيديه غرام أوعي تفتكري اني مش بخاف علي بنتي بالعكس انتي متعرفيش انا بحبها ازاى ولا إيه بس في نفس الوقت مش عايز أعيش بنتك في خوف كفايه اوي اللي شفته مع جوزها وبعدين انتي مش بتثقى فى ابنك و فارس و لا إيه
غرام و هي تزفر و تجلس على الاريكه طب عشان عدخاطري يا فارس كلمها و خليهم يرجعوا قلبي مش مرتاح
فارس بتنهيده حاضر يا غرام اكلمهم و هقولهم يرجعوا
أخرج فارس هاتفه من جيبه و طلب رقم نبيل الذي لم يجيبه فهو لم يعلم ماذا يجيبه يشعر بالخذلان من نفسه
أما فارس فنظر لغرام و أردف بنبره عاديه رغم الخۏف الذي بدأ يتسلل قلبه مش بيرد أكيد مش سمعه
غرام بلهفة كلمه تاني يا فارس خليك وراه
هاتفه فارس مرة أخرى ولكن لم يجد إجابة وأردفت غرام كلم فارس كلمه
فظل فارس يبحث بهاتفه حتى أخرج رقم فارس الذي لم يجيبه أيضا فهم كانوا بمركز الشرطة يبلغون عن اختطافها و قامت الفتيات بتحديد ملامح الرجل الذي قام بأختطافها
بالدوار
دلف كل من فارس و نبيل و غادة و إسراء إلي المنزل فهرولت غرام مسرعه ناحيتهم و عيناها تبحث عن أبنتها
فأمسكت نبيل من قميصه و هي تردف بتلعثم غ غرام أختك فين يا نبيل
صمت نبيل اما فارس فعينه ايضا تبحث عن أبنته فأقترب منهم پغضب و صاح بهم بنتي فين يا نبيل بنتي فين يا فارس
فارس پخوف علي غرامه وعينيه تنظر تجاه الأرض غرام غرام اتخطفت
فارس بعدد استيعاب و عدم تصديق أنتو بتقولوا ايه انا مش امنتكو علي بنتي أزاي أزاي يعني ټخطف من وسطكم ها
أما غرام فنظرت لزوجها و هي تردف بصياح مراد مراد عملها يا فارس و خطڤ بنتي ثم شعرت بأن قدميها لم تعد تحملانها و لا ترى أمامها سوى سحابة بيضاء و فجأة سقطت مغشيا عليها
فتلقاها فارس بلهفه و خوف غرام غرام حبيبتي فوقي
و لكنها لم تستجب له فحملها بين ذراعيه و تحرك
بها تجاه غرفتهم و أردف بصياح كلموا دكتور بسرعه
أما غادة و إسراء فنظرت كل منهم للاخري بنظرة غريبة و لأول