رواية كاملة الجزء الثالث بقلم فاطمة محمد
مرة ينظران لبعض بتلك الطريقة و صعدت كل منهم لغرفتها
أما نبيل فأخرج هاتفه بلهفه و حدث الطبيب ليطمئنوا على والدتهم
بغرفه غرام و فارس
وضع فارس زوجته على الفراش و القلق و الخۏف ينهشان قلبه علي ابنته المخطۏفة و زوجته النائمة حزنا علي ابنتها فاقترب فارس من زوجته و همس بجانب أذنيها بنبرة اشبه للبكاء حبيبتي أنا آسف مش عارف ازاي غلط الغلطة ظي بس صدقيني هصلحها و بنتنا هترجع لحضنا ثم امسك يديها و قبلهم بحب و عشق و هو يردف بحنان أوعدك أوعدك يا غرام
أستيقظت غرام من نومها وهي تشعر بدوران طفيف و فتحت جفونها فوجدت امامها رجل تراه لأول مرة وعلى وجهه ابتسامة واسعة فعادت إلى الخلف پخوف و هي تردف پذعر أنت مين !
مراد بأبتسامه أنا مراد
غرام وهي تبتلع لعابها و أردفت بتساؤل مراد مين
مراد و تلك الابتسامه لا تزال على وجهه الراجل الكبير اللي أنتي ساعدتيه من شوية والله يا بنتي مش عارف أقولك إيه
فلاحظ مراد نظراتها فأردف بخبث شكلي كده أحلي مش كده
نظرت غرام لعينيه و أردفت أنت عايز مني إيه
تنهد مراد براحه و جلس بجوارها علي الفراش قائلا بهدوء من ناحية عايز فأنا عايز حاجات كتير اووي و أولهم أمك يا غرام اللي أبوكي خدها مني زمان
ثم رفع يديه و أزاح تلك الخصله من علي وجهها و هو يردف أول ما شفت صورتك مكنتش برضا اسيبها بتفكريني بغرام و هي صغيره لما كنت أحب أفتكر أمك كنت بمسك صورتك بشوفها فيكي انتي نسخه منها حتى اسمك الحسنه الوحيده لفارس أنه سماكي علي اسم غرام أنتي المفروض تبقي بنتي أنا
لم تجبه غرام فاقترب مراد منها و هو يردف أوعي تخافي يا غرام مني أنا مستحيل اذيكي انتي حته من حبيبتي متخفيش
غرام پخوف أنا عاوزة أمشي لو سمحت سبني امشي ماما هتقلق عليا
مراد بنبرة طمأنينة مټخافيش أنا هكلم غرام لازم تبقى معانا و نعيش اللى اتحرمنا منه زمان بسبب فارس و خلي فارس بقا يشبع بنبيل
اللي دخلت اوضتي مش كده
أومأ لها مراد و اردف أيوه أنا بس مكنتش اعرف انها اوضتك أصل الأوضه دى زمان كانت بتاعة أمك و انا افتكرتها لسه فيها
غرام بدهشه شديده انت جايب الجرأة دي منين مش فهمه
مراد بأبتسامه أصلي هخاف من إيه أبوكي ساعتها عرفت اخرجو من الدوار بخڼاقه صغيره قدام البيت مهو أصلي كنت فاكر اني داخل اوضتهم معرفش انى هدخل الاقيكي انتي و ساعتها بقى كان اول مره اشوفك في الحقيقه و ساعتها رجع بيا الزمن و شوفتك برضو غرامي و لما قعدت اكلمك قدامك كنت شايفك هي هي و بس
فأكمل مراد حديثه و هو يردف بفخر تعرفي انه انا اللي حاولت اقتل كريم كنت عاوز اخلصك منهوعشان ميبقاش في اي حاجه تمنع سفرك معانا انا و والدتك و تعرفي تبدئي من جديد ده غير اني عرفت انه مش عاوز يطلقك و انه أذاكي كتير يا غرام
غرام پخوف و عدم تصديق انت عايز ايه دلوقتي انت اكيد مش طبيعي
مراد و الابتسامة تعود على وجهه مرة أخرى هقولك انا عايز ايه
في الدوار
بغرفة ......
أخرجت هاتفها تشعر بالڠضب يسيطر عليها ثم أخرجت رقم والدها و هاتفته
مراد بسخرية أهلا ببنتي الغاليه حبيبة أبوها
مجهول ٢ انت ازاي تعمل كده من غير متعرفني أنت مقولتش انك هتخطف غرام ازاي تعمل كده من غير ما تعرفني ها
مراد بسخرية لاذعة جرا ايه يا حلوة هو لازم كل حاجه اقولهالك و لا إيه هو أنتي اللي ابويا و انا معرفش
مجهول ٢ أنا بس عاوزه افهم انت هتعمل إيه بغرام ها
مراد بخبث هجيب بيها أمها يا حلوة
مجهول ٢ انت بتقول ايه يا بابا أنت كده بتغير كل اللي اتفقنا عليه و بتبوظه و بعدين هتعمل ايه بأمها ها
مراد ببرود هعمل إيه انتي ناسيه اني بحبها و لا إيه و بعدين اقولك علي حاجه أنا هاخد غرام و بنتها و هنهرب من هنا
مجهول ٢ پصدمة تهربوا أزاي يعني و أنا
مراد بتفكير مصطنع اممم أنتي أنتي معتش تلزميني خلاص صرفي نفسك و شوفي هتخرجي من البيت ده ازاي بس انصحك تخرجي بسرعه قبل ميكشفوكي و ساعتها مش هتطلعي سليمه من البيت
ثم أغلق الهاتف في وجهها وعلى وجهه ابتسامه عريضه
مجهول ٢ و عينيها تلمع لا مش هعيط انا لازم اتصرف انا مش هخرج من المولد بلا حمص مستحيل
في غرفة غرام و فارس و بعد ان اطمئن فارس علي غرام و اخبرهم الطبيب بان ضغطها قد انخفض وطلب منهم أن لا يجهدوها وقد قص فارس حكايه مراد معهم و ما فعله قديما خرج من الغرفه حتى يجري
مكالمة فهو لن يهدء له بال طالما ابنته مختطفه
فوجد إسراء بوجهه و وجهها شاحب و التوتر بادي عليها فأردف فارس بتساؤل في حاجه يا إسراء
إسراء وهي تلتفت حولها ممكن نتكلم على انفراد عايزه اقول لحضرتك كلام مهم جدا
فارس بإيماءة و الشك يثاورة تمام تعالي نتكلم في المكتب
ثم أخذها و نزلت معه تجاه غرفة المكتب و تقب دلفوا إلى الغرفة أردف فارس بشك خير يا إسراء
إسراء بتوتر يعني بصراحه عايزه اقول لحضرتك ان غادة تبقي تبقي بنت مراد اللي خطڤ غرام
في نفس ذات الوقت بغرفه نبيل و غادة
كان نبيل يجلس أمام غادة وهي تلتزم الصمت لا يعلم ماذا تريد منه فأردف نبيل بضيق اخلصي يا غادة عايزني في ايه انا مش فاضيلك
غادة بتنهيده نبيل انت طلع معاك حق
نبيل بانعقاد حاجبيه حق في إيه بضبط
غاده بحزن في شكوكك ناحية إسراء انا من ساعه ما قولتلي أراقبها واحط عيني عليها و انا عملت كده ولاحظت خروجها اللي بيتكرر ده غير المكالمات اللي بتعملها بس بصراحه مرضتش اكلم عشان هي صحبتي و انهارده كنت بقاوح معاك عشان مش عايزاك تأذيها بس انا مش هسكت اكتر من كده يا نبيل انا خاېفه مراد ده يعمل حاجه في غرام
نبيل بانعقاد حاجبيه ايه اللي دخل مراد بغرام
غاده و هي تبتلع لعابها إسراء تبقا بنت مراد يا نبيل !!!
يتبع...
الفصل السابع والعشرون
سمع نبيل تلك الكلمات من غاده فاتسعت عينيه پصدمة و عدم التصديق و تشنجت عضلات وجهه فهو منذ البداية لا يشعر بالراحة تجاهها فأردف من بين أسنانه غادة أنتي متأكدة
أومأت له غاده بتأكيد على صحة حديثها فضم قبضته پغضب و نهض من مكانه و هو يصيح بصوت عالي
نبيل إسررررراء إسرااااااء
انتفضت جسد إسراء التي كانت تجلس مع فارس تقص عليه ما تعمله
فعقد فارس حاجبيه و هو ينظر لها و اردف بهدوء منافي لما يشعر به خليكي هنا و متخرجيش غير لو قولتلك
حركت إسراء رأسها پخوف وذعر و خرج فارس من غرفة المكتب ينظر لابنه الذي يهتف بأسم إسراء پغضب و غادة خلفه تحاول تهدئته
فارس بانفعال و هو ينظر لتلك الأفعي التي تسللت بينهم في إيه يا نبيل بتزعق كده ليه عاوز إيه من إسراء
نبيل و هو يقترب منه شفت يا بابا عارف هي تطلع مين
فارس و هو ينظر لغادة الذي يظهر الارتباك عليها كليا مين !!
نبيل بغيظ طلعت بنت مراد يا بابا يعني هي اللي تقدر توصلنا لابوها عشان نوصل لغرام
فارس و هو ينظر لغادة و طبعا غادة اللي قالتلك الكلام ده
نبيل و هو يضيق عينيه بعدم فهم أيوه غادة انا كنت قايلها متشلش عينها من عليها عشان كنت شاكك فيها من ساعة موضوع كريم
فارس لغادة و عرفتي منين يا غادة انها بنته يعني اتاكدي منين
غادة و هي تبتلع ريقها بتوتر حضرتك أنا سمعتها و هي بتكلم في التليفون اكتر من بره و ده غير خروجتها الكتير اللي لاحظتها و مردتش اتكلم عشان عارفه انه نبيل وقفلها على الوحدة و مش طايقها
أقترب فارس منها فأخفضت غادة رأسها فقام فارس برفع ذقنها بيده و أردف ببرود طيب أطلعي على أوضتك يا بنتي أنا مصدقك
نظرت له غادة بعدم تصديق فنظراته اليها جعلته تفقه بعدم تصديقه لها فأردف نبيل أطلعي يا غادة فوق
اؤمات لهم غادة و تحركت بهدوء شديد من أمامهم متجهه لغرفتها فنظر نبيل لفارس مردفا في إيه يا بابا
نظر فارس لابنه و اردف بهدوء و هو يتجه لمكتبه تعالي ورايا علي المكتب
عقد نبيل حاجبيه و تحرك خلف فارس قائلا أجي فين يا بابا أنا لازم أكلم مع بنت الكلي دي لازم نعرف غرام فين احنا هنستنى لحد مأ
و ما لبث أن يسترسل حديثه حتي وجد إسراء تجلس بالمكتب برفقة والده
نبيل و هو يتجه اتجاها و الڠضب يسيطر عليه أختي فين يا بت انطقي
ثم جذبها من مرفقيها و ضغط عليهم بشده فنهره فارس و قام بإبعاده عنها و هو يردف أظن أنا سبتك تكلم كتير دلوقتي انت هتسكت و إسراء هتكلم أنت سامع
____________________
صعدت غادة الي الغرفة و قدميها لا تحملانها ثم اقتربت من الفراش وجلست عليه فلم توجد طريقة أمامها سوى اتهام إسراء حتي تبعد تلهيهم عنها و ينشغلون بها و تستطيع هي الفرار و بدأت الذكريات تحاوطها تحاوطها و تكررت أمامها وكأنها شريط يعاد مرارا و تكرارا
flashback
عادت غادة من عملها مبكرا عن موعدها فهي تعمل في أحد المزارع و تقوم بتنظيفها فما يكسبه والداها ليس بالكثير و والدتها لا تعمل فكان عليها مساعدة والدها والبحث عن عمل فالراتب الذي يحصل والداها لا يكفي معهم لنهاية الشهر فاضطرت أن تعمل حتى تعيله و تساعدهم و ما لبثت أن تضع المفتاح بالباب حتى صدمت من هول ما سمعته
عايدة پبكاء يا أحمد
يا أحمد أسمعني أنا والله كان ڠصب عني أني أكدب عليك كان لازم اعمل و الا مكنتش هعرف اكمل
أحمد و هو يمسكها من ذراعيها پغضب ڠصب