رواية كاملة بقلم نورا خالد
انت في الصفحة 1 من 30 صفحات
البارت الأول
ضجت القاعة بالحاضرين جميعهم يأخذون اماكنهم بوقار يناسب تلك المناسبة الفخمه عرض ازياء يحمل اسم بحيرة البجعة وبطلة العرض تلك المدلله المشهوره المعروفة بثرائها الفاحش عارضه ازياء ماهره وممثلة مبتدئه اثبتت جدارتها حديثآ تدعي لارا تقريبآ معظم الحاضرين قد أتو حين علموا انها بطلة العرض ..
جلسا الحاضرين يضعا اغلبيتهم قدما اعلي الاخري بوقار ينتظرون بدء العرض .. ما لبث ان اغلقت الانوار واضيئت اخري خاڤتة هادئة وصدحت موسيقي بحيرة البجعة في الانحاء ليبدأ العارضات بالظهور و هم يرتدون مجموعة فساتين بيضاء جميلة مختلفة بدأو يتمايلون برقصات مختلفة تناسب الموسيقي ... اندمجا الحاضرين بشده في هذا العرض المبهج والذي خطڤ انظارهم وهم ينتظرون علي احر من الجمر ظهور تلك بطلة الليلة البجعة .. بعد عده دقائق اخذا العارضات وضعيات مناسبه وهم ينظرون للأعلي وفجأه اغلقت الانوار واضيء لون بنفسج يميل الي البياض لينظرا الحاضرين للاعلي بتجاه انظار العارضات .. لتظهر تلك البجعة وهي تجلس علي ارجوحة تسقط للاسفل بهدوء جالسه بفستانها الذي خطڤ انظار الحاضرين ومزيج بين التعجب والدهشه والاعجاب فكانت ترتدي فستان اسود وليس ابيض كالمفترض كان الفستان اسود قاتم كسواد الليل الحالك ويحكم خصرها الصغير بتملك ويتساقط بحرية كالاميرات الفستان حاز علي الكثير من الهمهمات منهم الحاقدة ومنهم المندهشه والكثير من الاعجاب
نظرت فريده الي لارا الواقفه بصمود وراس مرفوع تحيي كل الحاضرين بابتسامتها الرائعة لتعيد نظرها الي ايسل وهي تهتف پغضب هو مفيش غيره يعني رامز اللي عمل كدهانتي عارفه انه معجب بيها و اكيد قال لألهام هانم انها تكون بطلة العرض
لتنظر ايسل الي لارا وفي هذا الوقت نظرت لارا اتجاهها بابتسامه واثقه وتحدي لتهمس ايسل پحقد بس مش هستسلملها رامز ليا وهحرق قلبها ع كل حاجه بتحبها
ازاي تلبس فستان اسود فين الفستان الابيض اللي صممته هي بتلبس ع مزاجها !! هتفت الهام پغضب
يقف رامز بجانبها يشاهد كل ما يحدث بابتسامه بلهاء
نظرت له الهام وهي تتنهد سارت بضع خطوات حتي اصبحت امامه مباشرة لتضع يدها ع وجنته بحب وهي تردف انا عارفة انك بتحبها بس انا شايفة انها مش بتحبك يا رامز هي مرتبطة بياسر زي م الكل عارف وقريب هيخطبها انت صاحبها من الثانوية وهي عمرها ما شافتك غير كده انا من راي تطلعها من دماغك عشان تحافظ علي صداقتكم ماشي يا حبيبي
قالت كلمتها الاخيره وهي تطبع قبلة ع وجنته بحنية اما هو فكان يشتعل مما يسمعه ليزيح يدها من ع وجنته ويمسك بها پغضب ويردف
رامز پغضب جال ع وجهه لا مش ماشي يا ماما انا بحبها ومتاكد ان ياسر بيستغلها وهتشوفي اما اني اطلعها من دماغي سهل لكن مش هعرف اطلعها من قلبي
القي كليماته في وجه والدته وترك المكان پغضب بعدما القي ع لارا نظره خاطفة مشټعلة ..
تنهدت الهام بحزن ع حال ابنها العزيز هي تحب لارا وتحب صمودها وعزيمتها ع تحقيق حلمها واصرارها تحب شخصيتها بالكامل وتحب صداقتها هي ورامز ابنها ولكن هذه الصداقة ستدمر ابنها بالكامل لذلك اتخذت قرارها بمحاولة ابعاد لارا عن ابنها حتي لو اضطرت ان تستخدم قوتها معها لحماية ابنها وفي نفس الوقت لن تتحمل خساره لارا لانها ماهره في عملها ..
كانت تنظر للعرض وكان ابنها محق ففستانها احدث ضجه عارمه والكثير من الحاضرين يودون شراءه ابتسمت لذكاء لارا فهي دومآ تبهرها بمهارتها
..
يجلس داخل حجرته الواسعه الفخمه تحديدآ امام مكتبة الكبير من يري غرفته يظن انها ليست مجرد غرفة بل بيت كبير .. كان مبتسمآ بانتصار وهو يشعر بالفخر بانه قد انجز تلك القضيه المهمه .. ليقاطعه دلوف خالته التي يعتبرها بمثابه والدته رحمه الله عليها
سيده جميلة من يراها يظن انها بالعشرينات وليست بالعقد ال من عمرها
اقتربت منه بوجهها البشوش المحب لتردف بابتسامه لعوب مالك عندي ليك خبر حلو
وقف مالك امامها وهو يمسك يدها يقبلها بحب وهو يردف قبل الخبر الحلو بس انا عندي خبر احلي بكتير
نظرت له بخبث مصطنع وهي تردف ولو اني معتقدش انه احسن من الخبراللي جيباهولك بس ماشي فرحني يا سيدي
ضحك مالك بشده واجابها انا خلصت القضية المهمه بتاعتي وبالمناسبة السعيده دي هنحتفل
ابتسمت بفرحه عارمه وهي تحتضنه بحب جارف وتلقي عليه التهنئة ثم ابتعدت وهي تردف بفرحة مكنش عندي شك اصلا انك مش هتنجح
ابتسم بحب وهو يردف ياااه القضيه دي اطول قضيه عدت عليا لدرجة اني يأست منها بس الحمدالله
ثم صمت وهو ينظر لها بتساؤل ليردف اي الخبر الحلو بتاعك
ظهرت مجددا تلك الابتسامه العوب وهي تردف يبقي هنحتفل احتفالين اولا باتمام قضيتك وثانيا عشان يارا بنتي رجعت من السفر وفي طريقها للڤيلا
نظر بدهشه و قد انكمشت ملامحة دليل ع غضبه راجعة لوحدها دلوقتي
تنهدت مريم فهي تتفهم انه يغير بل ېحترق من اجلها لتبتسم وهي تطمنه لا بعتلها السواق ياخدها
تنهد براحة ثم نظر لها ليقبض ع تلك النظره اللعوب وهو يردف بتسلي ماما انا وحشتني المهلبية بالشكولاته اللي بتعمليها
تعجبت من تغيره للموضوع فهو من طبيعة شخصيته لا يشعر بالخجل ابدا ولكنها جارته لتردف بحب بس كده يا حبيبي عيني هعملهالك حالا
ليقبل يداها مجددا وهو يشكرها بحب خرجت مريم متعجبه
بينما جلس مالك ع مكتبه مجددآ وهو يفتح احدي ادراجه ياخذ تلك العلبة المخملية الفاخره ثم
وضعها اعلي المكتب بابتسامه جميلة لينظر الي الخاتم الذي يلتف حول اصبعه بتملك واضح ابتسم مجددآ وهو يردف بداخلة هانت كلها 3 شهور وهتكوني مراتي وليا وبس ابتسم بحب مجددآ ثم امسك الملف الموضوع امامه وقد عادت ابتسامته المنتصره والواثقه تحتل ملامحة ..
________البارت الثاني
وضعت الخادمه كوب عصير امامه وانصرفت بهدوء اما هو كان يجلس بثقه وابتسامه فخوره يشاهد عرض ابنته الحبيبة وهو يثق بشده ان هذا العرض سيكون حديث الموسم ..
انتهي الحفل وانصرف الحضور وهم مازالو يبتسمون وقد ادهشهم اداء العارضات والتصاميم المختلفة وكل شيء وتم وضع الفستان الاسود في زجاج ابيض فخم وكانه تمثال من ذهب وسيضعونه في البازار لانه حاز ع الكثير من الاعجاب والكثير يودون شراءه ..
سمو الاميرة العرض كان مذهل القي رامز كليماته بمزاح وهو يمسك بيد لارا يقبلها لتضحك لارا بشده وقد اعتادت ع مزاح صديقها
لارا بابتسامتها الواثقه وهي تنظر خلف رامز تحديدا الي الهام القادمه اليهم اردفت بتمني يكون عجب الهام هانم
ابتسمت الهام ببشاشه وهي تتقدم منها لتصافحها بموده واضحة وهي تردف العرض كان هايل يا لارا بالرغم ان الفستان ده بتاع العرض الجاي لكن كل حاجه كانت ماشية تمام مبروك يا حبيبتي
ابتسمت لارا بانتصار وموده واردفت مرسي الهام هانم
الهام هسيبكوا انا ..
اومأ رامز ولارا وغادرت الهام بابتسامه منتصره لان تصاميمها ستكون حديث الموسم ..
اقتربت ايسل بابتسامتها المزيفه وبجانبها تلك الشقراء فريدة مديره اعمالها
اردفت ايسل ومازالت ابتسامتها المزيفة تحتل ملامحها البريئة التي تعكس شخصيتها مبروك لارا العرض كان رائع
اومات لارا بابتسامه صفراء
جاء ياسر وخلفة منار صديقة لارا منذ الطفولة ولم يفترقا ابدا وبجانبها مدير اعمال لارا ويعتبر صديقها ايضا هيثم
اقترب ياسر وهو يحمل بيده باقه ورود حمراء فاخره وع وجهه ابتسامه لعوب تظهر امام الجميع انها مزيفة اما بالنسبة للغارقة في الحب ما اوسم ابتسامته !
احتضنها والقي عليها التهنئه وبعض الغزل ثم جاء دور صديقتها المحببه الي قلبها تكاد تقسم انها واثقه بأن صداقتها شيء مثل الجوهر او الكنز فهي بجانبها دوما لحظة بلحظة وتشاركها انتصاراتها وتحقيق حلمها وتشاركها خيبتها وكسرتها تشاركها كل شيء يمكن ان نقول اذا تخلي الجميع عنها هناك فقط شخص واحد لن يتخلي عنها حتي اذا ارادت ذلك ..
ظلت لارا تتلقي التهنئات بفرحة وانتصار وهي تشعر بعزيمة تتدفق داخلها كالامواج ..
ايه اللي حصل اردف بها ناصر مساعد وصديق عثمان الزيني والد لارا
هتفت رئيسة الخدم وعلامات الحزن ترتسم ع محياها معرفش والله يا ناصر بيه هو جه لسعدته تليفون وكان متعصب جدا بعدين طلع ع اوضته وطلعت اديلة الدوا عشان معاده كان جه لاقيته مغم عليه
اومأ ناصر بتفهم واقترب من فراشه بحزن كان عثمان يركض بالفراش لا حول له ولا قوه وجهه يبدو شاحبآ ..
اقترب ناصر من الطبيب وهو يوجه اليه الحديث هو عامل ايه يا دكتور
اردف الطبيب بعد تنهيده حزينة _ انا قايل لحضرتك يا ناصر بيه مينفعش عثمان باشا يتعرض لأي ازمه نفسيه عضله القلب متضرره بشده وكمان السكر علي عليه وهو داخل ف غيبوبة ادعيلة يفوق منها
اومأ ناصر بصمت ليرافق الطبيب خارج المنزل ..
ايوه يعني احنا رايحين فين دلوقتي اردفت بها لارا بحماس طفولي يلائمها ليجييها ياسر بابتسامه صفرا يا حبيبتي انهاردة كان يوم مميز ليكي جدا هعزمك ع العشا ونحتفل
صفقت بمرح وسذاجة بادالها الابتسامة باخري مزيفة تلائمة ..
قاطع فرحتها الساذجه رنين هاتفها معلنآ عن وصول رساله ما فتحت الهاتف