رواية كاملة بقلم نورا خالد
بصياح وكأنها تحفر تلك الجمله بعقلها وعقله !
تنهد جمال وهو يستعيد شتات نفسه لا يريد ان يخسر كل ما بناه بمخيلته !
اردف بعد عده ثوان بهدوء مزيف وهو يقترب من ليلي يحتويها خلاص يا حبيبتي اهدي شويه تمام روحي اقعدي معاها اسبوع انا قولت كده بس عشان بتوحشيني مش اكتر !..
بادلته العناق وقد ارتسمت علي وجهها ابتسامه ساذجه غارقه بالحب المزيف !..
_______
ارتفع رنين هاتفه ليفيق من شروده وهو يجيب ..
مالك بهدوء ايوه يا ماما في حاجه
اجابته مريم بنبره متعجبه لا يحبيبي بطمن عليك بس بقالك يومين مش بترجع الفيلا
تنهد مالك وهو يردف بتوهان معلش يا ماما كنت محتاج اقعد مع نفسي شويه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اجابها مالك بهدوء ايوه يا حبيبتي كويس
لتردف مريم بتساؤل طب وهترجع البيت انهارده
مالك اه بس ورايا كام حاجه هخلصها وهاجي ..
ليكمل بتساؤل كنتي عايزه حاجه!
اجابته مريم بهدوء اه كنت عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم بس لما ترجع بقي يا حبيبي
مالك بهدوء تمام يا حبيبتي مش هتأخر ..
مريم يلا مع السلامة
أغلق هاتفه .. وهو ينظر الي الممرضة القادمه نحوه بجديه ..
وقف بصرامه وهو يردف بصوت جاش ها هي عامله ايه
اردفت الممرضة بهدوء وبنبره جاده الآنسه لارا بتعاني من نوبه هلع !..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اكملت الممرضة بنبره جاده عمليه دي اعراضها بتكون صداع شديد و دوخه او هبوط في الدوره الدمويه واطراف جسمها بتكون بارده ارتفاع نبضات القلب و زياده في معدل التنفس و عدم وضوح الرؤيه ..
بتكون مشاعر كتير داخله ف بعض ف بيستسلم المړيض للدوار عشان ينتهي من تعبها ..
اردف مالك بصوت جاش بعد تنهيده مطوله هتبقي كويسه
اومأت الممرضة مؤكده .. فتنهد مالك بأريحه وتجاوزها بخطواته القويه الصارمه تحت انظارها المتسعه !..
رحل بمشاعر متخبطه داخله بقوه الامواج ! رحل وهناك شيء بداخله يصيح به ان يضع حدآ لهذا الاڼتقام ..ولكن كالعاده يلقي بهذا التفكير عرض الحائط ليستمع الي صوت عقله وهو يحسه علي انهاء ما بدأه ...
تقف وهي تحضر حقيبتها بهدوء تحت انظار جمال العابثه وهو يجلس علي الاريكه امامها ليردف بضيق هو انتي متاكده انك ناويه تقعدي اسبوع واحد بس !!
اومأت ليلي بهدوء .. فأسترد هو يكمل يشير الي حقيبتها بس كده كأنك مهاجره !!
اطلقت ليلي ضحكه صغيره ثم هتفت وهي تنهي حقيبتها لا ده مش كله لبسي انا جايبه ل لارا كام هدية ..
اومأ جمال بهدوء وداخله براكين تأبي الانفجار ولكن يتحكم بنفسه بشده ..
خلصت
هتفت بها ليلي بحماس وهي تأخذ حقيبتها لتكمل بصوت عال سناااء
جاءت الخادمه بعد ثوان لتطرق علي الباب ثم دلفت الي الداخل بهدوء
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اومأت الفتاه بهدوء وهي تأخذ حقيبتها تلبي ما طلبته ..
وقف جمال ليردف بخبث ده انا ابدأ اغير من لارا بقي!
بعد عده دقائق كانت تجلس داخل السياره وهي تسير متجهه الي منزل البجعه !..
____________
دلفت منار الي مكتب الهام بعدما سمحت لها بالدخول ..
لتردف وهي تمد يدها ازيك يا الهام هانم
ابتسمت الهام ببشاشه وهي تمد يدها تصافحها بخير الحمدالله يا منار خير كان فيه حاجه!
ارجعت منار خصلات شعرها خلف اذنها وهي تجلس بهدوء
لتردف بعد ثوان كنت عايزه اتكلم مع حضرتك في موضوع يخص لارا
ضيقت الهام عيناها بتساؤل ..
لتكمل منار وقد سقط قناع الهدوء والرزانه يحتل محلهم إلحاح طفولي بصي يا الهام هانم انا مش هطول في الكلام بس ليه ايسل تاخد العرض الجاي
ضحكت الهام علي هيئتها ثم اردفت يا حبيبتي ده من مصلحه لارا كمان .. لارا الفتره دي انا حاسه انها تعبانه والعرض الجاي مهم جدا ف مينفعش يحصل فيه اي غلطه !
اومأت منار بتفهم ولم تتخلي عن الحاحها لتكمل ايوه يا الهام هانم بس لارا بتحب شغلها لان ده حلمها ونتي عارفه كده احنا معرفنهاش لغايه دلوقتي عشان عارفين رد فعلها هيضرها ده حتي حضرتك استبعدتيها تماما انها تشارك في العرض !
اردفت الهام بجدية منار القرارات اللي باخدها بتكون من مصلحه الشركه ومن مصلحتكم كمان ف بلاش تعارضيني انا اديت ل ايسل بطوله العرض نديها فرصتها ونسيب لارا ترتاح ف العرض ده
تنهدت منار بضيق وهي تقف تصافحها ثم غادرت الغرفة پغضب ..
كان هيثم ينتظرها وهو يستند علي سيارته بهدوء ليراها قادمه نحوه وهي تدب بقدماها الارض پغضب فضحك بقوه علي هيئتها وكأنها طفله لم تتجاوز ال عام ..
لمحته وهو يضحك لتزمجر پغضب وهي تقف امامه بتضحك علي ايه!!
عبث وهو يحاول ان يبتلع ضحكته .. ليردف بعد ثوان اديني جبتك المعرض اهو وقابلتيها ياكش تكوني ارتاحتي بس !..
ضيقت عيناها پغضب وهي تردف الهام هانم موافقتش الحزيبونه دي كلت عقل الهام خالص يعني !..
لم يستطع كبح ضحكته ليطلقها تحت انظارها الغاضبه ..
ف سارت نحو السياره وهي تردف بنبره حانقه لو خلصت يلا بينا ..
لكن اوقفت سيرها عندما سمعت صوت مكابح السياره فنظرت الي سياره ايسل وهي تصفها ثم دلفت خارجها هي وتلك الشقراء فريده ..
رأتها ايسل فتقدمت نحوها بابتسامتها الخبيثة تنوي بخ سمها !
حين رأها هيثم تقبل عليهم ف استدار وهو يحاول ان ينقذ الوسط من الاشتعال ليردف يلا انتي صح يلا نمشي
تسمرت منار مكانها لتردف بابتسامه صفرا توجهها لتلك الايسل وهي تردف من بين اسنانها لو اتحركت ھقتلك !
نظر لها هيثم بعينان متسعه وهو يجاهد في عدم افلات ضحكته ليستدير وهو يراقب الوسط وهو علي وشك الاشتعال !..
أنتهي البارت ..١٧١٨
البارت السابع عشر
لا يأتي الشيء الجميل مباشرة أحيانآ يجب أن نمر بالعقبات ونرفع سيفنا نحاربها بقوه حتي نجتازها و نصل الي مرادنا فالأشياء الجميلة تستحق الإنتظار دومآ
مقتبس من روايه البجعة السوداء
_______________________
في المساء ..
وصل مالك الي بيته وصف سيارته ليترجل منها بهدوء ثم دلف الي الڤيلا بصرامته المعهوده ورهبته المخيفه للكثير ...
استقبلته احدي الخادمات وهي تردد بنبره عملية جادة مالك بيه مريم هانم مستنيه حضرتك في الجنينه واحنا هنحضر العشا وهنجيبه علي هناك ..
اومأ لها دون ان يتفوه بكلمة ثم
سار بخطواته الرزينه الي الحديقة .
ليجدها تجلس تحتسي كوب قهوتها وتلف حول جسدها شال يحميها من بروده الطقس في هذا الوقت ..
ابتسمت له بحنيه .. ليبادلها بإبتسامة هادئه ليردف بهدوء وحنيه طب طلاما بردانه ليه قاعده في البرد كده تعالي نتكلم جوا !..
ابتسمت مريم بحب وهي تشرد ف اللا شيء لتجيبه بشرود وبنبره هادئه ذات مغزي احيانا بتجيلنا حاجه بتئذينا والغريب اننا بنبقي عارفين انها هتئذينا لكن بنستقبلها بصدر رحب لاننا شايفين الحلو بس اللي فيها اقعد نشملنا شويه هوا حلوين اقعد !..
قالت جملتها الاخيره وهي تجذبه من مرفقه ليضحك بخفوت وهو يلبي ما طلبته ويجلس ليردف بابتسامة مشاكسه ده احنا بقينا نقول احكام زي الفل اهو ! ..
ابتسمت مريم بهدوء ..
ليكمل مالك بتساؤل ها ياست الكل ايه هي الحاجه المهمه اللي كنتي عيزاني فيها!
شردت مريم بتقاسيم وجهه وعيناه السماويه ثم هتفت بنبره هادئه ولكنها تحمل بعض الحده اولا سيبك من طريقتك دي انت عارف اني فهماك ومش هقدر اتخدع بشويه كلمتين حلوين وضحكه منك اتعامل بطبيعتك انت الفتره دي فيك حاجه مش طبيعيه !
اتسعت عيناه بتأثر فقد شعرت به ! شعرت ما يجول بخاطره .. شعرت بأنه يزيف تلك الابتسامه لكي لا يقلقها كم هي ام عظيمه ..
ولكن ماذا سيشرح لها بالتحديد ! هل سيشرح لها بأنه سار في هذا الدرب المظلم غير عابئ بالكمائن التي تكمن بداخله .. ليقع في فخ احداهما ... ولكن ليس بفخ هين بل هو من سيضع قوانين هذه اللعبه التي رسمها بمخيلته ظنآ منه بأنه هكذا سيأخذ انتقامه !..
فقط بالتفكير في هذا الشيء يشعر وكأن عقله سينفجر ..
ليهب منتصبآ وهو يردف بقوه انا مفيش حاجه فيا يا ماما ولو مش هتقولي اللي عايزاه عن اذنك هطلع اريح شويه !
لم ينتظر اجابتها ليبدأ بالسير تحت انظارها الذاهله والغاضبة لتقف وهي تصيح به بقوه اقف ..
وقف ولم يستدر لها لا يستطيع ان يواجه عيناها الان ! سينكشف امره اذا لم يكن انكشف بالفعل !..
سارت مريم بخطواتها الغاضبه لتقف امامه وهي تردف بصوت قوي غاضب عملت اللي فدماغك يا ابن فريد صح ! مشيت ورا دماغك !
صاح مالك پغضب وقد فقد اخر ذره صبر بداخله حتي لم يعد يتحكم بنفسه ليردف بصياح وڠضب جهوري ايوه عملت اللي فدماغي ولسه مخلصتش وموصلتش للي عايزه .. بس هوصله!...
قال كلمته الاخيره بعدما صمت برهه ليردف بها من بين اسنانه وهو يتكئ عليها بقوه ..
ادمعت عين مريم لتصيح پغضب دي بنتي انا ! انا قولتلك بلاش الطريق ده احنا مشفناش حاجه بعيننا ليه حاطت البنت دي فدماغك هو انت اتاكدت!
شدد علي شعره وهو يرجع خصلات شعره السوداء القصيره للخلف وبقوه حتي كاد يقتلعهما ليردف بنفس نبره صوته القويه وقد برزت عروق رقبته من شده صياحه! متاكدتش بس هتاكد .. انا مش هسيب حق يارا يروح !
اردفت مريم مسرعه بصياح مماثل وفكرك كده يارا راضيه علي اللي بتعمله ده انت تعرف عن يارا انها لو كانت موجوده كانت هتقبل بكده
صمت ليستدير وتنهمر دموعه بصمت .. يبكي ! نعم يبكي .. اشتاق لها حد اللعنه هو بتلك الموجه يشعر بأنه تائه ... غريق ... لا يستطيع التنفس... مشتت... مشاعره مرتطمه داخله بقوه وبدون رحمه !... والاهم خائڤ من هذا الفخ من مشاعره عندما يقترب منها ! وكأنها ڼار مشتعله ستهلكه .. وكأنها ضوء ابيض ساطع وسط الظلام سيسحبه حتي الڠرق ! ..
هو من وضع قوانين تلك اللعبه ولم يكن يتوقع بأنها ستنقلب ضده !
لن يسمح بهذا الشيء ان يسيطر عليه ..
كانت مريم تراقبه وهو ينظر بشرود وتوهان وكأنه طفل صغير ضل طريق منزله !..
تركته لعله يفيق قبل فوات الاوان .. نظرت له بشفقه لتردف بشيء جعلته يستدير ويواجها وهو متسع العين ..
حبيتها صح!
هتفت بها مريم بملامح بشوشه وابتسامة هادئه
اما هو كانت تلك الكلمه بمثابه الصفعه له ! بالرغم من كل تلك المشاعر التي يشعر بها بالقرب من تلك البجعة الا انه استبعد تلك الفكره من مخيلته تماما واقنع ذاته بأن هذا الشيء لا بد من انه شفقه ليس اكثر ! فالحقيقة كان خائفآ من تلك الحقيقة ... والآن يواجهها فالانسان لا يستطع الهرب