الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم نورا خالد

انت في الصفحة 22 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


خالد 
كان يحتل مقود السيارة ملامحه متجهمه .. غاضبه السيارة تسير بسرعة رهيبه حتي كاد يرتكب عده حوادث ولكنه يتفاداها بمهاره .. لا يستطيع سماع صوت ابواق السيارات الاخري وتذمر البعض عن طريقه قيادته كل ما يلوح بمخيلته واذنه تلك الحروف التي كانت تتسرب من التسجيل الصوتي وقد حدث ما يخشاه ! كانت لوالدته الحق في كل ما قالته الآن هو غاضب ولا يعلم لما غاضب هل من نفسه ام من تلك البجعه .. ام من الحړب الجديدة التي بدأت للتو وهو يعلم بأنه خاسر امامها لا محاله !..
أمسك بهاتفه پغضب جامح يحتل كل انش بجسده ليلعب بالازرار وهو يصف سيارته جنبآ ..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ليأتيه الرد ..
اردفت حياه بنبره هادئه خير يا مالك بيه
اردف مالك بنبره صوته الأمره القوية هترجعي الڤيلا
بضع ثوان وجاءه ردها الحاد بالرغم من هدوء وثبات نبرتها اسفه يا مالك بيه الاتفاق بيننا خلص عايز تكمل في طريق الاڼتقام اللي رسمته بس اتاكد انك خلاص خسړت .. انا مش هرجع الڤيلا وشكرا انك عالجت اخويا .. انا دلوقتي ناقص بظبط 3 دقايق والطياره تيجي ومش هتشوفني تاني الاتفاق بيننا انتهي
كان يسمع حديثها وانفاسه الساخنه تعلوا پغضب حتي صاح وكأنه طفل تائهه بين موجات الحياه اشتريتك بكام عشان تعملوا التمثلية دي 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
استطاع ان يميز نبرتها الساخره وهي تردف بهدوء انت هتفوق امتي مش قادر تتقبل ليه حقيقة انها وقعت ضحېة زيها زيك و زي يارا هانم الله يرحمها فوق يا مالك بيه عشان متندمش لما تفوق متاخر الحقيقة واضحه قدامك زي الشمس
جزء كبير بداخله يرفض كل ما تتفوه به ليغلق الخط بوجهها ويقذف الهاتف بجانبه اسند رأسه للخلف وهو يشعر بالنيران تنهش قلبه وعقله.. ليحسم الامر وهو يمسك بهاتفه ليرسل رساله قصيرة الي ايسل وكان محتواها
وقفي اي حاجه بتعمليها واستنيني تحت انا جايلك ضروري !
ثم القي بهاتفه مجددا وادار المقود لتتحرك السياره تشق طريقها بين العابريين !..
____________________
تلقت للتو رسالته لتقف مذهوله من اختصاره بالكلمات وكأنه يأمرها نظرت للساعه فوجدت بأن موعد عرضها قد اقترب لذا شعرت بالتوتر الشديد وهي تسير ذهابآ وايابآ ..
دلفت فريدة بفستانها الجملي القاتم لتردف بجدية وابتسامه هادئه يلا يا ايسل جهزي نفسك الهام هانم بتقول العرض هيبدأ بعد 5 دقايق
نظرت لها ايسل بعينان متسعه بارتباك لتردف بتوتر لا لا مينفعش بعد 5 دقايق
تأملتها فريدة بشك لتقترب منها وهي تردف بهدوء جرالك ايه مش ده العرض اللي كنتي عايزاه في ايه 
اردفت ايسل بنبره قلقة مالك جاي مينفعش ادخل العرض ويجي بعدي ده مچنون ممكن يسحبني من وسط الناس
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
اتسعت عين فريدة وهي تردف بذهول وهو عايز منك ايه تاني
اردفت ايسل وهي تجلس علي الاريكه معرفش !
ارتفع رنين هاتفها برسالته المختصرة إنزلي
لتتنهد بتوتر وهي تقف منتصبه لتردف بتوتر وصل
اردفت فريدة طب روحيلة بسرعه قبل ما العرض يبتدي ونا هحاول اقول لألهام هانم اي حاجه لغايه م تيجي
اومأت لها ايسل وسارت بخطوات تشبه الركض للاسفل ..
_________________
صفت لارا سيارتها وهي تردف بأبتسامه هادئه توجهها الي والدتها التي تجلس بجانبها انا مبسوطة جدا انك جيتي معايا يا ماما
ابتسمت ليلي بحب وحنان واضح وهي ترفع اناملها تتحسس وجه صغيرتها بعينان لامعه لتردف بهدوء ولكن بدت نبرتها مخټنقه انا مش هسيبك تاني يا لارا انا اسفه يا بنتي
ابتسمت لارا وقد لمعت عيناها بالعبرات لتردف بهدوء اللي حصل حصل مش هنقدر نغيره دلوقتي مجبريين نعيش مع الواقع
فهمت ليلي مغزي جملتها الاخيرة فهي تقصد بهذا الواقع المرير هذا المالك .. ولكنها اقسمت بداخلها ان تنهي هذا الکابوس من حياة صغيرتها حتي اذا كان الامر علي حسابها هي فهي من بدأت هذا الامر .. وهي من ستنهيه يكفي ما جعلت صغيرتها تعانيه في هذا العمر الباكر !..
اردفت لارا وهي تلوح بيدها امام وجه ليلي ماما انتي معايا!!
انتبهت لها ليلي لتردف معاكي يا حبيبتي معلش سرحت شويه
اردفت لارا بمشاكسة مفيش وقت تسرحي يلا عشان العرض هيبدأ..
اومأو ليلي بابتسامه هادئه لتترجل خارج السيارة وتسير بضع خطوات شارده استدارت بتعجب وهي تميل للاسفل لتردف بتساؤل ايه مش هتنزلي
اردفت لارا هركن العربية وجايه وراكي
هزت ليلي راسها نافيه لتردف طيب اركنيها وندخل سوا ..
اومأت لارا بابتسامه هادئه ..
_____________
نزلت ايسل مهروله علي الدرج لتلمحه يقف بنهايه الممر بهيئته الطاغية والمهابه علي الجميع يبتسم ابتسامته الساخره والتي تجعلها تشعر بأنها كالحشرة امامه !
وقفت امامه وهي تردف بقوه مزيفه خير يا مالك بيه
اردف مالك بنبرته الحاده القوية انتي كلمتيني قبل كده عن ظرف موجود عند جمال جوز ليلي وان هيثم ومنار حاولوا يدخلوا وياخدوا الظرف ده
اومأت ايسل بإيجاب لتردف ايوه
أكمل مالك ومازال علي نفس نبرته الحادة انا عايز الظرف ده يكون معايا في اقرب وقت
اردفت ايسل بذهول اجيبه ازاي وانت خليتني امشي الخدامه اللي هناك !
اتسعت عين مالك وقد تذكر هذا الامر ليردف بضيق يعني مشيت!!
اومأت ايسل بنعم
ليستدير پغضب يمسح علي خصلات شعره السوداء بضيق ثم استدار يواجهها وقد لاح شيء ما بعقله ليردف بنبره جاشه خلاص انسي الموضوع انا مش عايزك تعملي اي حاجه انهارده ل لارا فاهمه 
اردف بكلمته الاخيرة بشيء من الحدة
لتردف بضيق وغيظ انا مستنيه اليوم ده من بدري
كرر مالك جملته بنبرته الحاده فاهمه!!
اومأت ايسل وهي تحاول ان تتجنب اعصار غضبه !
لتردف بضيق حاجه تاني 
ابتسم بسخريه ليردف لا
اومأت ايسل وهي تستدير وتصعد الدرج بغيظ وڠضب جامح ..
أما هو كان يراقبها وهي تهرول علي الدرج كمن لدغتها عقربه فابتسم ابتسامته الغامضة واستدار ينوي الرحيل ليتسمر مكانه وهو يراها تدلف امامه بهيئتها المهلكه !..
ها قد تمرد مجددآ وارتفعت دقاته ليبدأ بالشعور بالڠضب من نفسه مجددآ ..
لم يكن الوحيد من تسمر بمكانه فهي عندما رأته ارتفعت دقات قلبها وكانها تتسابق مع الزمن شعرت بأن كل شيء قد تلاشي من حولها
ولكن لحظه ! لم تري تلك النظره بعيناه نظره الكره او البغض بل هي تري نظره غريبة ولكنها تروقها جعلتها تشعر بالدغدغه اسفل معدتها وانفاسها تعلوا بخجل شعور غريب عليها مخيف ولكنه جميل ايضا !..
لتفيق من شرودها علي صوت ليلي وهي تاتي من خلفها لتردف بابتسامه وتلقائيه ايه يا لارا وقفتي ليه
ثم صمتت عندما نظرت الي محل انظار ابنتها لتبتلع الكلام بجوفها وقد تلقت اجابتها للتو اذن هذا هو ..
رفعت ليلي رأسها بشموخ وهي ترمقه بنظره هادئه قويه مصطنعه ..
كادت تسير وتسحب ابنتها ولكنها وقفت مثلها عندمأ رأته يقترب منهما بخطواته القويه الصارمه وع وجهه ابتسامه لا تبشر بالخير ..
عندما وجدته يقترب سحبت والدتها وسارت خطوتان وكأنها لم تراه لتردف بهدوء يلا يا ماما
لتجد قبضته تعتصر مرفقها بقوه يجبرها علي الثبات امامه ومواجهته ..
اردف مالك بصوته الحاد الساخر علي فين
ثم صمت ليسحب قبضته ويردف بسخرية موجهآ حديثة الي لارا تلك التي ترتعد خوفآ امامه علي حسب ما عرفت انك علي خلاف مع ماما امتي بقيتوا حلوين كده ايد متشبكه في الايد !
قال جملته الاخيرة وهو ينظر بسخرية الي يداهما المتشبكه ببعضهما
اردفت ليلي بنبره قويه مصطنعه انت عايز ايه !
نظر مالك صوبها وهو يشيح نظره بصعوبه عن تلك البجعه !
ليستجمع نفسه وهو يردف بكره الظرف !
رفعت لارا رأسها تواجه زرقه عيناه بعيناها المتسعه اثر صډمتها لتردف بحذر ظرف ايه
حول نظره اليها وهو يردف بصوته الحاد كالرعد متحاوليش انا سمعت كل التمثلية اللي عملتوها مع بعض .. ها قوليلي اشتريتوا حياة بكام عشان تعمل كده 
صډمه تلو الاخري تتلقاها بصمت وكانها كالصڤعات القوية لم تستطع ربط الغازه ببعضهما لتفهم ما يريده ولكنها نظرت الي والدتها لعلها قد فهمت شيء !
وما تعجبت له تلك الملامح الهادئه التي ترتسم علي وجه والدتها قد فهمت !!!
اردفت ليلي بقوه يعني انت زرعت جواسيسك في بيت بنتي !
صفق مالك بيده بقوه وهو يردف موجهآ حديثه الي لارا لا تعجبني ماما اوي فهمتني علي طول اهي
نظرت له لارا بكره وهي تردف بنبره مقززه يعني انت فعلا حطيت حد يتجسس عليا !
لم يهتم بنبرتها فقط نظرتها الكارهه له جعلت شيء بداخله يريد التراجع ولكن بالرغم من ذلك الشعور 
وضع قناع الكره واكمل في تمثليته ليردف بقوه وبنبره حاده يوجه حديثه لهما الظرف يكون عندي بكره الصبح ..
اومأت ليلي بإطاعه لتردف وهتبعد عن بنتي
بداخله صوت اجفله ليردف بغموض وهو ينظر الي لارا في هذا الوقت نظرت هي اليه لټغرق في زرقه عيناه .. نظرته لها جعلت قلبها يقرع كالطبول وتوردت وجنتاها بشيء من الخجل ..
ليردف بنبره غريبة وهو يشيح نظره بعيدآ عنها يمكن
نظرت له ليلي تحاول ان تكتشفه اكثر وسرعان ما ابتسمت ابتسامه خبيثة وقد فهمت ما يجول بداخله ! علمت بانه مشتت ومعه كل الحق في ذلك فهو قد فقد انسانه غاليه علي قلبه !
اردفت ليلي متجاهله كلمته المختصره انا هجيبلك الظرف
نظرت لها لارا وهي متسعه العينان لتردف بصوت مخټنق لا ! ازاي هتروحيلة تاني
تجاهلتها ليلي لتردف موجهه حديثها الي مالك الظرف هيكون معاك بكره بس تبعد عن بنتي
ابتسم ابتسامته الغامضه وهو يتجاوزهما بخطوات سيرة القوية ..
لتلتفت ليلي الي لارا تواجهها
لتصيح لارا بصوت عال انا مستحيل اسيبك تروحيله تاني انتي عارفه ده لو عرف انك سمعتيلي هيعمل ايه 
كانت تتحدث وجسدها يرتعش خوفآ فهي تخشي وبشده فقدانها ..
ابتسمت ليلي وهي تضع كلتا من يدها علي وجنتي صغيرتها بتفهم لتردف بصوت هادئ وحنون اهدي يا لارا مټخافيش تاني من اي حاجه احنا عايزين ننهي الکابوس ده ونعيش حياه طبيعية يا بنتي مټخافيش مش هيحصل اي حاجه ..
لمعت عين لارا بالعبرات وهي تردف بصوت مخټنق اثر رغبتها بالبكاء يعني انتي مصممه
اومأت ليلي لتردف بهدوء ده لازم يحصل يا حبيبتي مټخافيش
اومأت لارا بقله حيلة لتخفض ليلي مرفقها وهي تردف بهدوء دلوقتي انا هروحله هبات انهارده هناك مش هحسسه بحاجه متقلقيش هاخد الظرف وهرجعلك ..
اردفت لارا بعينان متسعه هتروحي دلوقتي
اومأت ليلي بنعم لټحتضنها لارا بحركه تلقائية وهي تلثم رائحتها بداخلها تريد حفر تلك الرائحة بداخلها لتردف بصوت باكي وهي ټحتضنها ارجعيلي
نبرتها جعلت ليلي تبادلها العناق وهي تكتم رغبتها بالبكاء فأومأت بصمت ..
بعد مرور دقائق ..
كانت تقف وهي تودع والدتها الجالسه بسيارتها وبداخلها خوف يفتك بكامل جسدها..
لتتحرك السياره تحت انظار لارا الخائڤة حتي اختفت السياره امامها لتستدير وهي تتنهد بقله حيلة ..
امسكت هاتفها بيدها المرتعشه لتلعب بالازرار ثم انتظرت برهه ليأتيها الرد..
منار بصوت عال الو
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 30 صفحات