السبت 16 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم نورا خالد

انت في الصفحة 29 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


يردف بخبث بس ده ميمنعش انك عايزه قطع لسانك الدبش ده !
لكزته منار بمرفقها وهي تردف يووه يا هيثم ضيعت اللحظه الرومانسية يا اخي !..
_________________
دقت الساعه الثالثه فجرآ ..
لم تغفوا ولو لثانيه واحده فقد جالسه تراقبه من خلف نافذتها بنظراتها التي تحتويه ..
سمعت صوت خطوات خلفها لتستدير مسرعه وجدت جدتها تقترب منها بابتسامتها الهادئة الحانيه
اردفت فريال بنظرات ذات مغزي مش عارفه تنامي صح
ابتلعت لارا ريقها بارتباك لتتنهد وهي تعاود النظر له مجددآ اردفت بعد تنهيده مطوله وبنبره هادئه حملت الكثير لا مش عارفه انام

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أومأت لها فريال لتقترب منها وتجلس بجانبها نظرت صوب النافذة لتردف بنبره هادئه هو ده مالك اللي حكيتيلي عنه مش كده
استدارت لارا برأسها تواجه جدتها فأومأت بصمت لتنكس رأسها للاسفل
ابتسمت فريال لتضع ذراعيها تحتوي صغيرتها وهي تردف بنبره حانيه انتي بتحبيه يا لارا وهو باين جدا انه بيحبك .. ايه المانع
انتفضت لارا كمن لدغتها عقربه لتنظر صوب جدتها وهي تردف بنبره خافته ولكنها حملت بعض القوه انا خسړت ماما بسببه وخسړت كتير اوي وده ميمنعش انه كمان خسر حاجات كتير ومن ضمنهم يارا الله يرحمها .. احنا الاتنين مينفعش نكون مع بعض يا نينا ده مستحيل
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اردفت فريال بنبره هادئه وكأنها تحفر كلماتها داخل عقل صغيرتها انا فاهمه يا لارا بس فكري معايا كده اللي حصل ده كله خارج عن ارادته يعني مش ذمبه ونتي كمان كده .. اعتبري كل اللي حصلكوا ده اختبار من عند ربنا عشان يجمعكوا ببعض ليه متفكريش كده!
اردفت لارا بنبره صوت شارده ازاي اكون معاه ازاي وانا اللي خبطت يارا وهو السبب في غياب ماما وبعدها عني ..
نظرت صوب جدتها لتكمل بابتسامه تحمل الكثير من الالم لا يا نينا ازاي بعد كل ده هنعرف نكون مع بعض ! هو خد حقه مني خلاص
اردفت فريال بعد ان تنهدت بقله حيله ماشي يا لارا بس علي الاقل يابنتي خليه يدخل ينام في الاوضه اللي فوق مينفعش يفضل برا كده
تنهدت لارا لتومأ لها بصمت
ربطت فريال علي وجنتها بحنيه لتردف بهدوء وهي تقف ربنا يريح قلبك ويجبر بخاطرك يابنتي تصبحي علي خير
اومأت لارا لتردف بنبره خافته هادئه ونتي من اهل الخير يا نينا
صعدت فريال درج منزلهم البسيط ومن ثم ذهبت الي فراشها وتدثرت به وذهبت في نوم عميق ..
تنهدت لارا لتعاود النظر من النافذة بنظرات قاتمه لتجده واقفآ يسير بخطوات هادئه ..
حسمت امرها وهي تغمض عيناها ترتب شتات افكارها لتقف وتسير بخطوات هادئه نحو الخارج ..
سمع صوت قدمان خلفه فإستدار بمنكبيه العريضان وهو يواجهها بنظراته الرزينه
ابتلعت لارا ريقها بتردد قبل ان تحسم امرها وتردف بنبره هادئه مش هينفع تفضل قاعد هنا في اوضه جوا لو عاي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قاطعها وهو يتجاوزها بخطواته القويه بمشاكسه ليردف بخبث بس انا مش بحب انام جمب حد انتي هتنامي علي الكنبه بقي!
نظرت صوبه تراقب خطواته بعينان متسعه پصدمه وغيظ لتردف وهي تركض خلفه انت مين قالك اني انا كمان بحب انام جمب حد وبعدين انا انام علي الكنبه ! مستحيل ..
اوقف سيره مما جعلها ترتطم بظهره القوي ابتلعت ريقها وهي تراه يستدير يوجهها بقامته الطويله التي تشعرها بمدي قصر قامتها قبضت علي تلك النظره الخبيثه وهو يقترب منها بهدوء خبيث قائلا بصوت يشبه الهمس بس انا معنديش مانع علي فكره!
اتسعت عيناها لجرائته فدبت بقدماها علي الارض وهي تتجاوزه بخطواتها الواسعه وتلعنه بداخلها تحت ابتسامته التي تزداد بمشاكسه وخبث واضح ..
دلفت لارا داخل المنزل ليتبعها مالك ببنيته القويه يراقب اساس هذا المنزل البسيط وكم شعر بالراحه تغزو قلبه في هذا المنزل الدافئ
فاق من شروده علي صوت لارا الخاڤت وهي تقف علي الدرج تنظر له بترقب يلا 
اومأ لها بابتسامه هادئه فعاودت صعود السلالم وهو يتبعها ..
حتي وقفت امام باب لغرفه ما لتردف وهي تفتحها وتدلف بداخلها ترتب الفراش جيدآ دي حاجه مؤقتآ لغايه ما يطلع النهار وتمشي !
اردف مالك بفحيح يشبه فحيح الافعي وكأنه يثبت لها بأنها اصبحت ملكه انا مش همشي من هنا من غيرك انا مش هسيبك تبعدي تاني مش هسمحلك فاهمه
كان يردف بحديثة بنبره هامسه وهو يضغط علي كل حرف يتفوه به وكأنه يحفر تلك الكلمات بعقلها
ابتعدت عنه بعد معاناه لتسرع بالسير هاربه من نظراته التي تكاد ان ټحرقها ..
لتردف قبل ان تغلق الباب بنبره مرتبكه بدت واضحه اا .. لو عوزت حاجه انا في الاوضه التانيه
اردفت بتلك الكلمات بتوتر وهي تحاول ان تتجنب نقطه عيناه لتغلق الباب مسرعه استندت علي الباب من الخارج تشعر بان قدماها لم تعد تحملها وضعت يدها نحو قلبها لعلها تهدئ من سرعه خفقاته .. اغمضت عيناها تحاول ان تسيطر علي تلك المشاعر التي باتت تغزو قلبها مجددآ لتسير بهدوء صوب غرفتها عازمه علي فعل شيء ما ..
دلفت الي غرفتها واغلقت الباب بإحكام ثم اخذت حقيبه يدها تفتحها لتجد مرادها اخذت مفتاح سيارتها وهاتفها الخلوي وكادت تدلف خارج الغرفه ولكنها تسمرت مكانها عندما سمعت صوت طرقات علي باب غرفتها بهدوء فوضعت مفتاح السياره علي الكوميدينو بجانب فراشها وبخطوات بطيئه سارت لتمسك بمقبض الباب وتفتحه بهدوء
وجدته يقف امامها يسند مرفقه علي باب غرفتها ويطالعها بنظرات خبيثة لا تبشر بالخير !
اردفت وهي ترفع سبابتها بتحذير لو قربت تاني والله مهيحصلك كويس فاهم !
ضحك ضحكته الرجولية التي عشقتها ولكنها نظرت خلفها پخوف عندما شعرت بصلب الحائط خلفها فأصبحت محاصره بين الحائط وبين احضانه !..
ابتلعت ريقها بتوتر لتردف بضيق انت عايز ايه
اقترب مالك بوجهه منها حتي حبست هي انفاسها وانكمشت پخوف ليراقب معالم
وجهها بضحكه خبيثة ثم ابتعد فجأه لتفتح لارا عيناها عندما شعرت بإبتعاده
لتجده يردف بخبث وهو يسحب مفتاح سيارتها بضمن عدم هروبك مني تاني !
نظرت نحوه پصدمه لتجده يضحك تلك الضحكه الساخره الخبيثة التي زينت وجهه الوسيم
اسرعت تقبل عليه بخطواتها الراكضه وهي تحاول اخذ مفتاح سيارتها اردفت بضيق واضح هات المفتاح
وضعه خلف ضهره ليقترب منها وهو يهز رأسه نافيآ ثم اردف بنبره صوته الجاشه والتي شعرت بأنها تحمل عتابآ واضحآ كنتي عايزه تهربي تاني يا لارا !
ابتلعت ريقها وهي تنظر صوب عيناه الحاده السماويه لتخفض رأسها لا تريد الشعور بهذا الشيء ولكنها تشعر به علي اي حال عندما يتواجد هو بجانبها هي بحياتها لم تعرف الحب لا تعرف ما هو شعوره ..
ظلت صامته منتكسه الرأس كمن ينتظر العقاپ من والديه ولكنها تفاجئت بيده القويه وهي ترفع وجهها بهدوء يجبرها علي النظر اليه وياليتها لم تنظر ! لما هو بتلك الوسامه ينظر اليها بنظره لم تراها مسبقآ ولكنها شعرت بأن قلبها يكاد ان يتوقف من شده خفقاته وتسير رعشه مميزه بكامل جسدها تشعرها بالدغدغه ..
فعيناه بدت كعيون مثقله ثمله وهو يطالعها بنظراته الغريبه تلك ..
ليبتعد عنها وهو يردف بابتسامه وبصوت رجولي هادئ بكره لازم نتكلم .. اديني فرصه واحده بس بكره وصدقيني لو لسه علي قرارك انا هخرج من حياتك خالص بس لازم بكره نتكلم
اومأت له لارا بهدوء متجاهله قبضه قلبها من تلك الجملة لو لسه علي قرارك انا هخرج من حياتك خالص
ابتعد مالك بخطوات سيره الرزينه ليردف قبل ان يغلق الباب تصبحي علي خير
ابتسمت له بوهن لتردف بهدوء وبنبره خافته وانت من اهل الخير ..
بادلها الابتسامه ثم اغلق الباب من خلفه وذهب نحو غرفته بنظرات غامضه وخطوات هادئه ..
كلآ منهما لم يذقا مذاق النوم ولكن علي اي حال النهار لا ينتظر احد ليشرق !..
_______________
يومآ جديدآ يحمل هواء صافي نقي ونسمات هواء بارده رقيقه الشمس تشرق وتغيب بين السحب بإستحياء .. صوت الامواج وهي ترتطم بالصخور جعلته يفتح عيناه بكسل ويرمش عده مرات يحاول الاعتياد علي نور الصباح الذي تخلل من النافذة ليداعب عيناه بهدوء ..
لقد ظل ليله امس يحارب افكاره حتي غفي وذهب في ثبات عميق لم يدم كثيرا ليفتح عيناه وينهض يجلس علي السرير نصف جلسه ..
تذكر حديثه معها الليله الماضيه
صوت ضجه كبيره تحدث بالخارج جعلته ينهض مسرعآ ويدلف الي المرحاض ثم خرج وهو يرتدي ملابسه علي عجله من امره ..
ليدلف خارج الغرفه ..
وجد تلك الفتاه الصغيره تقف علي الباب تراقب ما يحدث بالخارج بعينان متسعه وابتسامه بلهاء ترتسم علي وجهها الطفولي ..
اقترب منها مالك ليجدها لم تشعر به وضع يده علي ذراعها ليردف بشيء من المشاكسه في اي برا وسعي شويه خليني اشوف ..
اردفت بسمه بفضول وهي مازالت تصوب نظراتها الفضوليه نحو الخارج أبيه رامز عرض الجواز علي لارا وبعدين الست دي جت ومعاها البنتين دول وبيتكلموا مش عارفه اسمع حاجه افف ..
ثم صمتت بحذر لتستدير تري مع من كانت تثرثر بحريه هكذا لتشهق شهقه قويه وهي تردف انت ازاي دخلت هنا
لم يكن يسمعها عيناه اظلمت كظلام الليل الحالك اقبض علي يده حتي ظهرت عروقه البارزه من شده الڠضب ..والغيره تنهش بقلبه !..
اردف بصوت ممېت وسعي
اخذت بسمه خطوه جانبآ پخوف من هيئته لتجده انطلق كالإعصار بخطواته الواسعه القويه تحت نظرات بسمه المتسعه بإستمتاع وكأنها تشاهد احدي افلام الانيميشن المتحركه !
اوقف سيره علي بعد ليس بكبير يراقب بنظراته المظلمه ما يحدث ..
كان الوسط مشتعل بالفعل ..
فكانت لارا محاصره بين رامز الذي كان يقبض علي مرفقها بقوه ولكنها لم تبدي اي رده فعل بالرغم بأنها تتألم من قبضته حقآ ..
صاحت الهام بقوه تهاتف رامز يابني كفايه كده يلا بينا
صاح رامز پغضب يفتك به ماما امشي انتي!
ثم استدار بوجهه ينظر الي لارا التي كانت تبتسم بهدوء ليردف وهو يجز علي اسنانه يعني ايه مش موافقه
تنهدت لارا لتردف بهدوء ممېت سيب ايدي يا رامز
صاحت لارا بصوتها العالي بقولك سيب ايدي !
ترك يدها علي مضض وهو مازال يقف امامها ينتظر اجابه لأسئلته ..
امسكت لارا بمرفقها تدلكه لعلها تخفف من اثر قبضته المؤلمھ ..
لم تمر ثوان حتي وجدت شيء كالاعصار يهجم علي رامز يكيل له اللكمات پغضب جامح تحت انظارها الذاهله وصياح ايسل والهام وجدتها فريال
اقتربت الهام لتوقفها لارا بيدها ثم اقتربت هي مسرعه
اردفت بعينان متسعه پغضب مالك
لم يكن يسمعها بل لم يكن يسمع او يري اي شيء سوي هذا اللعېن الذي وضع يده القڈرة يقبض علي شيء ليس له ..
ركضت لارا تقف بالمنتصف بقله حيله ..
ليصيح بها مالك پغضب يفتك به وبنبره صوت كالرعد ابعدي
امسك بذراعها يحاول ابعادها ولكنها اسرعت برفع اناملها تلمس وجهه
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 30 صفحات