الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم نورا خالد

انت في الصفحة 5 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


خدت لارا يوم الحاډثة وعملتلها تحليل عشان لما تظهر النتيجة يظهر انها مكانتش في وعيها وانها كانت مټخدره و ده الدليل الوحيد اللي يثبت برائتها بس للاسف النتيجة مش بتطلع في يوم وليله ولغايه ما تطلع لارا لازم تكون مقتنعة ان اللي حصل ده كله حلم مش اكتر .. فاهمه يا منار
شردت منار في الفراغ ليعيد سؤاله هيثم وهو يؤكد عليها فااهمه

تأففت منار بضيق فهي غير معتاده ان تخفي شيء عن صديقتها الوحيدة والمقربة منها اردفت فاهمه ..
زفر هيثم بخفوت وهو يردف و دلوقتي مش عايزين نخليها تشك في اي حاجه ..
اومأت منار بصمت ..
_______________
كانت تقف خلف الباب الذي يفصل بين الحديقة والڤيلا كانت عبراتها تمطر علي وجنتاها وهي تكمم شهقاتها لقد سمعت كل ما قيل بين منار وهيثم .. الان الفتاه بين الحياه والمۏت .. وبسببها .. تتفهم بأن تلك الكذبة كانت من صالحها ولكن اذا حدث شيء ما للفتاه لن تسامح نفسها ابدا... هكذا قالت بداخلها ..
___________________
دوت صړخة قهر صدرت من مريم قبل ان يغشي عليها بينما مالك كان صامت ملامحة توحي بالعجز والضعف وقد هربت عبره من عيناه تودع محبوبته وهو يسند مريم بقوه وقد أتو الممرضات بسرير متحرك ينقلون مريم بهدوء ..
تابع تحركها بعيناه ثم الټفت وهو يردف موجهآ حديثة الي الطبيب عايز اشوفها ..
اردف الطبيب بشفقه يابني حرام اللي بتعمله ده سيبها ترتاح ..
اردف مالك بصياح جهوري وڠضب عااايز اشوفها بقولك
اردف الطبيب بقله حيله حاضر يابني ..
دلف الي غرفتها .. كانت ترقد علي سرير متحرك لا خول لها ولا قوه ويغطي وجهها وجسدها بالكامل ملائه بيضاء ناصعه .. اقترب منها مالك بخطوات سير بطيئة وكأنه يريد ان يتأكد من ان هذا ليس كابوس بل انه واقع مرير مجبر علي العيش معه ..
جذب كرسي اليه وجلس عليه ليجز علي شفتاه المنتفخة وهو يريد ان يجذب تلك القماشة اللعينه من علي وجه محبوبته ولكنه غير قادر علي ذلك .. لا يريد ان يراها هزيلة هكذا مغمضه العين يريد ان يري بريق عيناها اللامعة وهي تنظر اليه ببرائتها .. لا يتحمل عيناها وهي مغمضه .. ولكنه القدر .. بعد صراع بينه وبين ذاته جذب القماش الابيض من ع وجهها .. لم يتحمل رؤيتها هزيله هكذا والكدمات منتشره علي وجهها .. اڼفجر باكيآ وهو يمسح علي شعرها ليردف بضعف ليه يا يارا ليه مسمعتيش كلامي ليه سبتيني لسه احلامنا اللي وعدنا بعض بيها محققنهاش سوا هحققها لوحدي يا يارا ! انا مش عايز احققها لوحدي ..
ثم صمت قليلآ ليمسح عبراته بقوه وهو يقبض علي مرفقه حتي ابيضت مفاصله وبرزت عروق رقبته من شده الڠضب ليردف بقوه بس اوعدك هجيب حقك .. هريحك في نومتك يا يارا .. متشيليش هم يا حبيبتي .. اللي عملت كده هتدفع التمن غالي اوي ..
كانت ملامحة لا تبشر بالخير ابدا لينهض يقبل جبينها يودعها وقبل ان ېلمس المقبض الق نظره خاطفة علي محبوبته وكأنه يحفر ملامحها بداخل عقله ..ليدلف الي الخارج بقوه
امسك هاتفه وهو ينزل الي الدرج بسرعة وقد بدت ملامحة غامضة
لعب بالازرار ثم انتظر ثوان حتي جاءه الرد علي الطرف الاخر ..
ليقاطعة قبل قول اي كلمه
مالك بقوه عملت ايه يا اسامه
الضابط اسامه بنبره عمليه احنا عملنا تحرياتنا علي العربية واتضح ان العربية تبقي بتاعه لارا عثمان الزيني بنت رجل الاعمال الراحل عثمان الزيني هي عارضه ازياء مشهوره وممثله اعلانات .. لكن اللي كان سايق العربية وقت الحاډثة هو السواق بتاعها مش هي
اردف مالك بجديه وعيناه السماويه تكاد تتحول الي فيضان يغرق كل من يقابله محصلش انا سمعت صوت بنت وقت الحاډثة
ألضابط اسامه بعمليه يا مالك بيه السواق اعترف بنفسه
مالك پغضب اكيد دفعوله عشان يقول كده
اسامه بتوتر بس كده موقفنا صعب و
لم يكمل حديثة عندما قاطعة مالك بقوه تمام فهمتك يا اسامه بيه انت خليك ورا الواد ده وحاول تخليه يعترف بالحقيقة
اسامه تمام يا باشا
اغلق مالك هاتفه وهو يتكئ عليه پغضب ..وبداخله يتوعد لتلك الفتاه لارا عثمان الزيني
قال اسمها بخفوت ولكنه مريب ..
_________________
كانت تمثل امامهم بأنها تأكل وهي شاردة بحياتها التي تبدلت من يوم وليله ..
قاطع شرودها رنين هاتف هيثم لينظر الي منار نظره فهمت مغزاها ثم حول نظره الي لارا .. ليجيب علي الهاتف بتوتر يغلفه بقناع هدوء مصطنع...
هيثم الو
جاءه الرد علي الطرف الاخر ليترك هيثم الملعقة وقد شحبت ملامحة .. نظر الي لارا وجدها تتابعه بشك ليستجمع شتات نفسه وهو يجيب
هيثم ماشي هكلمك بعدين
ثم اغلق هاتفه
لارا وقد ارتفعت دقات قلبها في حاجه 
اردف هيثم بهدوء مصطنع للا ابدا مفيش ..
نظرت له بشك ثم تحولت نظرتها لأخري غامضة عازمه علي تنفيذ مخططها . 
.
.
.
نكمل بعد شوية
البارت السابع
بعض الليالي تقولون فيها ليت الصباح لا يطل لأن الشمس لا تكفي أحيانآ لإضاءة النقطة السوداء التي بداخلكم ... تستمر تلك النقطة السوداء باللحاق بكم الي أن تنجحوا بالنجاه من الظلام 
رواية البجعة السوداء
نور خالد
دلف الي غرفة مريم وقد استجمع نفسه ليغلق الباب من خلفة وهو يبحث عنها في انحاء الغرفة وجدها تسجد لله بخشوع يري دموعها المتساقطة من عيناها لتستقر علي المصلية ابتسم ببشاشه فإبنتها توفت منذ عده ساعات فقط وهذا الشيء لم يجعلها تهمل صلاتها بل انها لجأت لربها لعله يداوي هذا الچرح العميق بداخلها 
ذهب بخطوات سير رزينه يجلس ع الاريكه ينتظر ان تنهي فريضتها ليس هناك سبب ليجعله يكافح من اجل ان يعيش سوي والدته هذه نعم ليست والدته بالضبط ولكنها استطاعت ان تكون له الدفئ الاسري استطاعت ان تشاركه احلامه وانتصاراته وايضا هزيمته وانكساراته لم يشعر مطلقآ بالوحدة منذ وفاه والديه كانت مريم تحتويه دائما وعندما دق قلبه لمحبوبته الراحله وعزم ان يصارح والدتها بأنه يريد الزواج منها توقع بانها سترفض ولكنها خالفت توقعاته واحتضنته بحب وحنيه يتذكر جملتها في ذلك الوقت
وانا مش هلاقي لبنتي راجل احسن منك يا مالك وانا عارفه انها بتحبك كمان ومستحيل اقف قدام سعادتكم يابني
ابتسم مالك بعبث وشرود وهو يتذكر في هذا الوقت عندما شعر بظل يختبئ خلف الستاره كانت محبوبته المتمردة تتصنت عليهم
فلاش باك
احتضن مالك والدته بحب وهو يردف بخشونه وانا عمري ما هخيب ظنك فيا ابدا يا امي ..
ربطت مريم علي ظهره بحنيه
في ذلك الوقت لاحظ مالك ظل خلف تلك القماشه المتطايرة بفعل نسمات الرياح البارده الستاره
عبث بوجهه ليبتعد عن مريم وهو يرفع سبابته علي شفتاه بحذر
لم تفهم مريم مقصده وتوترت وهي تردف بخفوت في حاجه
وقف مالك وهو يشير لها بان تستمر بحديثها
كانت مريم تتحدث وهي لا تفهم ماذا يحدث بينما كان مالك يسير بخطوات هادئة رزينه حتي وصل اليها ليجذب تلك القماشة
فتحت عيناها علي مصراعيها وهي تشبك يداها ببعضها وكأنها طفلة صغيره تنتظر عقاپ والدتها لتردف
يارا بارتباك اا .. اناا ..
ابتسم مالك بعبث وهو ينتظر منها اجابه فكم يلائمة ان يراها هكذا مرتبكة مما يسبب احمرار وجنتاها من الخجل .. كم بدت جميلة جدا امامه كحورية سقطت عليه من
السماء
ذهبت مريم بجانب مالك وهي تكمم رغبتها في الضحك لتردف بجديه مصطنعة ايه يا يارا انتي بتعملي ايه هنا 
نظرت يارا لكلاهما بعيون واسعه وقد ارتفعت دقات قلبها لتبتلع ريقها بتوتر وهي تستجمع شتات نفسها
يارا ابدا كنت...... بدور علي حاجه وقعت مني هنا
اردف مالك بخبث ااااه ولاقيتيها بقي 
انكمشت ملامحها بعبث وهي تردف اه
اردفت مريم وهي تنقذ ابنتها خلاص يا يارا كنت عايزه اكلمك في حاجه كده
ابتسم مالك بخبث وهو يردف لو الحاجه دي اللي اتكلمنا فيها يا ماما ف هي سمعت اصلا خلاص
اتسعت عيناها وهي لم تستطع ان تداري خجلها اكثر من ذلك لذا فضلت الهرب فخبطته في كتفه العريض وهي تركض الي غرفتها وقد اصطبغت وجنتاها باللون الاحمر الداكن من شده خجلها
ضحكت مريم بشده علي هذا الموقف وتابعها مالك
باك
كيف تحولت حياتهم الان منذ يوم وليله كانت محبوبته مصدر الضوء في تلك الاسره نعم كانت اسرته أسرة صغيره ولكنها كانت دافئة حتي أتت تلك العاصفة الشديده لتأخذ فرد من هذه الاسرة الصغيره وهي الان تشاهد انكسارهم علي هذا الشيء ولكنه اقسم بأنه لن يغمض له جفن براحه الا اذا قضي علي هذه العاصفة فهذا المالك ډفن قلبه مع محبوبته ولن يستشير قلبه مجددا في امور حياتيه بل سيفكر بعقله .. لقد ولد مالك جديد منذ خروجه من غرفه محبوبته .. مالك لا يعرف الحب لا يري امامه سوي الاڼتقام فقط
فاق من شروده علي صوت مريم وهي تردف بابتسامه هادئة انت هنا من امتي يا حبيبي
ابتسم لها مالك بحب فبالرغم من فقدانها لابنتها مازالت تبتسم تلك الابتسامة الدافئة له مجددا ..
وقف وهو يقترب منها حتي وصل اليها وجلس بجانبها يقبل يداها بحنيه وهو يردف
مالك بهدوء انتي كويسة يا ماما
مريم وهي تربط علي مرفقه انا كويسة يابني
مالك ماما انتي ست مؤمنة وعارفة ان الاعمار بيد الله يارا دلوقتي مرتاحه يا ماما وهترتاح اكتر لما اجيب حقها
اردفت مريم مسرعه لا يابني حقها عند ربنا الله يسامح اللي عمل كده لو كان قصده الله يسامحة
اردف مالك وقد اشتد غضبه وكأن بداخله اعصار يريد الانفجار ولكنه تظاهر بالهدوء عكس ما يحدث بداخله حاضر يا ماما
قال ذلك كي لا يحملها هم ولكنه اقسم بانه سينال مما فعلت هذا
اردف بحنيه طيب يا حبيبتي استعدي كده عشان الچنازة بعد صلاة العصر
اومأت مريم بصمت فأحتضنها مالك وهو يردف انا جمبك دايما يا امي
سقطت عبره من عيناها وهي تبادله العناق وتدعو الله ان يباركلها فيه ..
دلفت الي المستشفي وهي ترتدي ملابس سوداء وقبعه سوداء تخفيها عن الانظار نظرت حولها تتاكد من عدم اتباع هيثم ومنار لها ..
ثم اكملت سيرها حتي وجدت ممرضة فأقبلت اليها
اردفت لارا من فضلك
الممرضة بابتسامه اتفضلي
لارا ممكن تشوفيلي اوضه يارا مصطفي أحمد رقم كام
الممرضة انا معرفش والله بس حضرتك ممكن تسألي في الاستقبال
واشارت لها
شكرتها لارا وهي تذهب بخطوات تشبه الركض
لارا من فضلك
اجابتها فتاه تقف في الاستقبال اتفضلي يا فندم
لارا ممكن رقم اوضه يارا مصطفي احمد
الفتاه 547 الدور التاني
اومأت لارا وهي تركض بتجاه المصعد .. بداخلها خوف ينهش في قلبها تدعو الله بألا يحدث ما تتوقعه ..
بعد دقيقة وصلت الي المكان المنشود لتدلف الي الغرفة بترقب وقد ارتفعت دقات قلبها
وجدت السرير مرتب والغرفة منظمة ولا يوجد بها احد !
 

انت في الصفحة 5 من 30 صفحات