رواية كاملة بقلم نورا خالد
انكمشت ملامحها وقد انقبض قلبها
سمعت صوت يأتيها من الخلف اغمضت عيناها بارتباك وهي تبتلع ريقها پخوف لتستجمع شجاعتها وتلتف بترقب وجدت رجل كبير في السن فخمنت من ملابسه بانه الطبيب
اردف عايزه مين يابنتي
اردفت لارا وهي تشعر بالرهبه ممكن اعرف المړيضة اللي كانت هنا فين
اردف الدكتور اسمها ايه
لارا بتوتر يارا .. يارا مصطفي احمد
اتسعت عين لارا وهي تشعر في تلك اللحظة بتوقف الزمن ومعه ضربات قلبها .. شعرت بالدوار للحظة لتترنح بعدم اتزان
الدكتور بحزن حقيقي وهو يسندها انتي كويسة يابنتي
صمدت لاخر نفس لها تكمم عبراتها التي تأبي التحرر لتردف بنبره صامدة وبخفوت عايزة اشوفها
اردف الدكتور مينفعش يابنتي استهدي بالله كده الاعمار بيد الله
اردف الدكتور مينفعش
اردفت لارا پألم ارجوك دخلني ليها 5 دقايق بس
تنهد الدكتور وهو يردف طيب يابنتي بس بالله عليكي هما 5 دقايق بس عشان لو حد عرف اني دخلتك هتسببيلي مشاكل كتير
اومأت لارا ليصطحبها الطبيب للخارج
بعد دقائق دلفت لارا الي غرفه يارا
وقفت بعيدآ عن السرير المتحرك تري جسدضئيل يغطية قماشة بيضاء .. ادمعت عيناها وهي تقترب تشعر بالألم حقآ .. داخلها ېحترق من اجل تلك الفتاه.. جذبت كرسي وجلست عليه ظلت تنظر الي القماشه البيضاء وما تخبيه من تحتها بعدما استجمعت نفسها قليلا قررت ازاله تلك القماشة .. وبيد مرتجفة ازاحتها بهدوء .. رأت وجه ملائكي ينام بسكون وبعض الكدمات تنتشر علي هذا الوجه .. في هذه اللحظة لم تستطع لارا تمالك نفسها لټنفجر باكيه فهي من تسببت برحيلها من هذا العالم هي من تسببت في حړقة قلب والده تلك الفتاه وهي من تسببت في فراق هذا الشاب العاشق عن محبوبته... نعم لم تكن بوعيها بسبب المخدر الذي انتشر في جسدها بسبب زوج والدتها اللعېن ولكنها من دهست هذه الفتاه ..
ازالت عبراتها بمرفقها كالاطفال وهي تتوعد لزوج والدتها فهو من تسبب في هذا الخړاب التي تعيشة الان هو من استطاع ټدمير اسرتان بأكملهم ..
ظلت تتحدث معها لارا وكانها شخص يجلس امامها ويتبادلا الاحاديث تاره تبكي وتاره تبتسم ... وفي النهايه وقفت وقد لمعت عيناها وهي تودعها .. قبلتها مجددآ ثم قرأت سورة الفاتحة وعندما انتهت امسكت بتلك القماشة بتردد ووضعتها علي وجهها وقد سقطت عبراتها وهي تودعها ..
كادت تمسك بمقبض الباب ولكنها وجدته يتحرك فاتسعت عيناها وهي تري الباب يفتح ليظهر شاب طويل وعريض ملامحة وسيمة وكأنه هبط من الاساطير
نظر مالك امامه بشك وهو يردف انتي مين
شردت في نبرته نفس النبره التي سمعتها يوم الحاډث .. اذن هذا هو الشاب المدعو مالك ..
تسارعت نبضات قلبها وقد ظهر توترها
كادت تردف لارا ولكنها فوجئت بمقبض الباب يتحرك حتي فتح الباب مجددا وظهر هيثم ومنار نظرت لها منار بعتاب اما هيثم كان ينظر الي مالك بارتباك واضح ..
مالك پغضب دلوقتي هتقولولي انتوا مين كلكوا والا هوديكوا كلكوا فداهيه ..
نظر هيثم الي لارا بعتاب فهي من تسببت في وقوعهم في هذه المعضلة
ابتلعت لارا ريقها لتردف بصمود وقوه مزيفة لارا .. انا لارا
الټفت لها مالك يحدق بها بسماوية عيناه وهو يحاول ان يتذكر هذا الاسم .. حتي اتسعت عيناه وهو يتفحص وجهها تبدو كالملاك كيف لها ان ټقتل بشړي ! تحولت نظرته من ذاهله الي أخري غامضة متوعدة ...
أنتهي البارت
روايه البجعة السوداءالبارت الثامن
وجدت نفسها بين أمواج الحياة تتقاذفها يمينآ
ويسارآ وهي كحبه رمل صغيرة حتي وان
أعتقدت أنها قوية جدآ ف لن تستطع النهوض دون
أن تأخذ بأيدي العون نعم إنها الحياة أحيانآ
جبال واحيانآ هاوية لا يمكنك أختيار المكان
الذي تريد الذهاب إليه
أقتباس 3
رواية البجعة السوداء
نور خالد
أقترب منها بهدوء مريب وهو يردف بنبرة خافته ولكنها بدت مريبة جعلت جسدها يهتز ولكنها تماسكت...
اردف مالك بغموض انتي لارا
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تجاهد في اخراج نبرة صوتها طبيعية ايوه
اغمض عينيه وهو يتحكم في تلك البراكين المشټعلة بداخلة ليفتحها وهو يردف بغموض لارا عثمان الزيني !
في ذلك الوقت سارت منار خطوات واسعه الي لارا لتجذبها من يدها وهي تردف بتوتر لا مش لارا عثمان الزيني
ادمعت عين لارا وهي تنظر الي صديقتها لتقابلها نظرات صديقتها مترجية
هل ستكذب مجددا سيعرف بالحقيقة واذا لم يكن اليوم سيكون غدآ لن تستطع ان تكذب مجددا
جذبتها منار بقوه وكأنها
قرأت ما
يدور بعقلها ليوقفها مالك وهو يمسك مرفق لارا بقوة جعلتها تتأوه من شده الالم تكاد تقسم بأنها سمعت صوت عظامها ..
مالك بنبرة تحذيرية انا مخلصتش كلامي ومحدش هيمشي من هنا غير لما اعرف مين انتوا
تدخل هيثم وهو يردف بقوه مصطنعة كفايه انت مين عشان تتكلم كده لارا صاحبة يارا الله يرحمها ومنعرفش مين لارا عثمان الزيني اللي بتتكلم عنها دي
ثم ازاح هيثم مرفق لارا من بين قبضه هذا الۏحش الثائر
كانت كالدمية لا تتحدث فقط تري مرفقها وهو ينتقل من يد الي اخري لا تعلم ماذا تفعل هل تقول له بانه محق وانها لارا عثمان الزيني وتستعد للچحيم الذي ينتظرها ام تنام الليله في بيتها براحة وغدا سيحدد مصيرها .. لا فرق فاليوم او غدا حتما سيعرف بالحقيقة
نظرت له لارا بعينان زائغة وهي تري الچحيم في عيناه السماوية ينظر لها وكأنه يقول لها صبرآ ستكونين آسيرة اڼتقامي واذا لم يكن اليوم فسيكون غدآ
اردف مالك بابتسامة غامضة وهو يثبت نظره علي تلك العينان التي تشبه الان سماء تحمل الكثير لتروية تمام اتفضلي يا انسه
واشار لها علي باب الخروج
امسكت بها منار وكأنها وجدت طوق النجاه لتجرها خلفها ويتبعهما هيثم
اما لارا فكانت تنظر اليه شاردة تعلم بأن خلف هذه الابتسامة براكين ستنفجر بها عاجلآ ..
بينما اغلق الباب خلفهما اختفت تلك الابتسامة علي الفور لينظر الي الباب وعيناه يتطاير منها الشرار .. اخرج هاتفه ليلعب بالازرار
مالك بنبره قويه ابعتلي صور لارا عثمان الزيني دي فورآ هستني منك مسدچ
أحمد طب قول سلام عليكم حتي ..
أغلق مالك الخط بدون اجابه وهو يمسكه بقوه حتي ابيضت مفاصلة .. لينظر الي يارا النائمة في ثبات عميق لن تستيقظ منه للابد اقترب منها وهو يردف حقك هيجي ..ارتاحي انتي .
ضيعتي نفسك وضيعتينا معاكي يا لارا ازاي تعملي حاجه زي كده ازاي متعرفيناش
اردفت بها منار وهي تحتوي لارا بين ذراعيها
اما لارا كانت شاردة بمصيرها والچحيم الذي ينتظرها .. بدت وكأنها مغيبه تماما
ليصيح هيثم پغضب وهي هيفرق معاها ايه
منار وهي توجه لهيثم الحديث هيثم اهدي مش شايف حالتها عامله ازاي
تنهدت لارا تبتعد عن منار وهي تردف بنبرة بدت شارده سيبيه يا منار هيثم عنده حق انتوا ملكوش ذمب عشان كده انا قررت بكره الصبح هروح النيابه واعترف
بعدما القت جملتها الاخيره ارتفع صرير السياره ليوقفها هيثم ويستدير پغضب جامح ليردف تروحي ايه !! المره دي مش هنسمحلك يا لارا لو اضطرينا نحبسك
صاحت لارا وقد لمعت عيناها بالعبرات واخرتها هيعرف لو مكنش انهارده هيكون بكره ولو مش بكره هيكون بعده مش بعيد يكون عرف دلوقتي اصلا ..
لم تتحمل لتسقط العبرات من مقلتيها لتكمل بتحشرج اثر البكاء انا .. انا السبب في مۏت واحده انت فاهم يعني ايه انا السبب انا قټلت
احتضنتها منار وهي تبكي لتردف لا يا لارا انتي ملكيش ذنب الذمب ذنب الحيوان جمال لو في حد المفروض يدفع التمن فهو اللي هيدفع التمن مش انتي ..
ظلت لارا تهز راسها بمعني لا لتكمل منار تحاول تهدئتها صدقيني يا لارا انتي لو كنتي ف وعيك مكنش حصل ده و ده مش ذمبك .. اهدي يا حبيبتي اكيد ربنا لي حكمته في اللي بيحصل ده
احتضنتها منار وهي تربط علي ضهرها بحنيه
أما هيثم فقد أدمعت عيناه علي حال صديقته ليلتف يدير المقود .. لتسير السياره تشق طريقها ..
اغلق الباب خلفة وقد ترك الاطباء بالداخل ينقلون يارا من السرير المتحرك لتشييعها الي مثواها الاخير ..
اسند رأسه علي الحائط وهو مغمض العينين ثم فتحهما عندما سمع صوت هاتفه معلنآ عن وصول رساله ما .. اعتدل في وقفته ليفتح هاتفه وقد ارتسمت علي ملامحة القوه والجدية ليري بعض من الصور لفتاه تشع براءه وقوه بفستانها الاسود الشبيه بفساتين الاميرات ومقال كبير عنها بأسم البجعة السوداء حديث الموسم
ظل يقرأ المقال يريد ان يعرف معلومات اكثر عنها .. وبعد انتهاءه ضغط علي صوره ما ثم كبرها قليلآ Zoom ليدقق النظر بتلك الملامح حسنآ لم ېكذب عليه عقله فهي تلك الفتاه التي جاءت منذ قليل الم تخجل ان تأتي الي هنا بعد ما فعلته ټقتل القتيل وتمشي في جنازته اذن فلتستعد لچحيم مالك فريد
كور قبضته وهو ينظر صوبه بشرود ستقوم العاصفه قريبآ .. بل أنها بدأت منذ الآن ..
نزلت الدرج ثم اتجهت صوب هيثم لتجذب مقعد وتجلس عليه
اردف هيثم بتساؤل هي فين
منار بتنهيده حزينه قالتلي اسيبها لوحدها شويه
هيثم بالعكس يا منار الفتره دي متسيبيهاش حتي لو هي طلبت كده
منار هيثم لارا فعلا محتاجه تقعد مع نفسها شويه اللي حصلها الفتره دي مش سهل اولا مۏت انكل عثمان وبعديها الديون ومش بس كده كمان الحقېر ياسر مش يكون جمبها في ظروف زي دي بالعكس سابها ف وقت هي في امس الحاجه لي وبعدين الحاډثة ودلوقتي مش عارفين بكره مخبيلها ايه
تنهد هيثم بضيق ليردف متفكرنيش هي وقعت في ايد واحد مش بيرحم ده مالك فريد مقدمناش حل تاني غير اننا نخفيها عن نظره خالص الفتره دي
لمعت عينان منار بفكره لتردف هيثم التحليل اللي عملناه ل لارا شوفه طلع ولا لسه
جز هيثم علي اسنانه پغضب ليردف اتصلت بيهم الصبح قالولي لسه مش عارف ليه حاسس ان في حاجه غريبه بتحصل ..
منار بقلق ازاي يعني
نظر لها هيثم ليردف دلوقتي جمال الزفت عارف ان الدنيا مقلوبه بسبب الحاډثة وان الحاجه الوحيدة اللي تثبت براءه لارا التحليل
خفق قلبها پعنف لتردف بقلق تقصد ايه ممكن نتيجة التحليل تبقي بين ايديه
هيثم ده اسوء توقع يعني
ثم هب واقفآ وهو يأخذ مفاتيح سيارته ليردف هنتأكد دلوقتي
لتقف منار بدورها وهي