رواية كاملة بقلم شيماء عصمت
طبعا كانت تغير من زهرة مع أنها أختها والمفروض تتمنى ليها الخير بس تقولي إيه الطمع ملى عينها وعمى عنيها عن أقرب الناس زهرة كانت الله أكبر عليها جمال وأدب ومكمله تعليمها ولكن لتين لا زهرة خلفت بدل المره ما شاء الله أتنين وهي لا أما شعيب فكانت دايما تقارنة بأخويا وانت يامرات عمي عارفة عماد عصبي ومبيسكتش وهي أخر مره زودتها على الأخر فضربها العلقة التمام
حنان بقلق عملت أيه
هتفت نورا بفرحه تكاد تقفز من عينيها وهي ترى نجاح خطتها عملت اللي مفيش راجل يستحمه قالته بكل بجاحه أنت مش مكفيني يارتني كنت أتجوزت شعيب هو اللي في أيده كل حاجة فلوسه وفلوس جدي وأنت يادوب شغال عنده أنما هو الكل في الكل بكلمة منه يشردك في الشارع وأنا لايمكن أعيش مع واحد زيك كنتوا مستنين أيه من أخويا يطاطي ويسكت ودلوقتي تقوليلي أنها مش مخططه لجوازها من شعيب أقطع دراعي أن ما كانت عملت تمثليه أنتحارها دي عشان تستولى على شعيب وأنت عارفة بيحبها قد أيه
أنقبض قلب حنان بقلق على فلزة كبدها يجب أن تحميه من طمع لتين يجب أن ينتهي هذا الزواج بأسرع ما يكون وتحافظ على أبنها الوحيد وأحفادها
الفصل العاشر
صلوا على خير البرية
أستمرت نورا في بث سمومها على مسامع حنان مستغله سذاجتها وأعتراضها منذ البداية على زواج شعيب من تلك ال لتين!
نورا بلؤم بس بردو أنت غلطانه يا مرات عمي أنت سيبالها الحبل على الغارق حقها تركب وتدلدل رجليها كمان
أجابتها الأولى بتوضيح يعني من وقت ما شعيب أتجوزها وأنت مطلعتيش عند أبنك ولا مره ولا حتى أطمنتي على عائشة وملك ودا يخليها تحس أنها ملكت كل حاجة وياخوفي تكون جلفت شعيب بدلعها ومكرها
أردفت حنان بأنفعال أنت عندك حق أنا غلطت لما سبتها براحتها لازم أطمن على أبني وبناته ولو اللي بتقوليه صح فيا ويلها وسواد ليلها بنت فوزية !
أبتسمت نورا أبتسامة أفعى على وشك غرز أنيابها بفريستها هامسه بخبث لم يصل ل حنان وأدي أول مسمار يندق في نعشك يا لتين والأيام لسه ما بينا يا أنا يا أنت !
أخد يتطلع إليها بأفتتان يراقبها متأملا ملامحه الفاتنة دون كلل أو ملل
تجاهل قولها الجلف يهمس صباح الخير
عاد صوت الجرس بشكل أكثر ألحاحا نفخ بضيق ثم نظر لها بوله قبل أن يستقيم واقفا يتجه نحو باب الشقة يفتحه ليتفاجئ بوجود كل من والدته حنان و نورا أبنه عمه وصغيرها مالك!
أخدت تقى تتطلع ل هاتفها الذي يتصاعد رنينه بشكل لحوح كانت تعلم من يهاتفها جراء الرنه المميزه التي صدحت في ارجاء الغرفة
كان مازن حبيب الطفولة والمراهقه تتلهف لسماع صوته للأطمئنان عليه ولكن كبريائها يقف رادعا لهتاف قلبها المتيم به
نفخت بضيق هامسه ولو ولو لو هيكرهني كده مش هرد عليه خليه يتعلم الأدب المز القمر ده!
ولكن الصوت المنبعث من هاتفها بوصول رسالة على أحد مواقع التواصل الأجتماعي جعلها تقرأها بلهفه
كانت الرسالة من مازن يهددها ب لو مردتيش على التليفون يا تقى هنزل أكسره على دماغك
ضحكت ببلاهه وكأنه يغازلها بأرق الكلمات ثواني وتلقت أتصال أخر منه
ردت بتأفئف مصطنع عايز أيه
أجابها مازن بهيام صدقينى انا عايز اعمل اى حاجه عشان ارضيكى
عايز ابقى حد يستاهل بجد يبقى ليكى
كنتى تايه واما شفتك
ابتدت احلامى بيكى واللى فات بقى ذكريات ده انا ابتديت عمرى بهواااااكى
انا كنت قبلك مين انا كنت قبلك فين
غلطان بأيديا اخترت التوهه مع التايهيين
غابت عنى الحقيقه وعرفت طريقها منيييين
اول ما قلبى حس هواكى يعنى مشفتش غيره وياكى
صدقينى انا عايز اعمل اى حاجه عشان ارضيكى
عايز ابقى حد يستاهل بجد يبقى ليكى
أردفت تقى ببرود رغم سعادتها التي لن تصفها الكلمات صوتك وحش
أنفجر مازن ضاحكا ثم قال كنت متأكد أنك هتقولي كده
تقى عايز أيه يا مازن أخلص!
مازن
ب أستياء في واحدة تكلم خطيبها كده فين الرومانسية فين ال والدلع فييين المأذون
فين أبوك اللي معرفش يربيك يالا
صدح صوت سالم بشكل مفاجئ فأرتعب مازن ودون تفكير أغلق الهاتف ينهي المكالمة
وعلى الطرف الأخر أنفجر سالم ضاحكا قائلا بخبث الواد ده بيفكرني بنفسي أيام ما كنت لسه في الملاعب
شهقت تقى بخجل فأنتبه سالم لوجودها ثم هدر بتحذير الواد ده مترديش عليه أنا مسمحتهوش على اللي عمله قدام العريس مفهوم
أجابته دون أعتراض حاضر يا بابا
طبع سالم قبلة حنونه على جبينها قلب أبوك يا تقى ربنا يسعدك ياحبيبتي
لتين بسعادة أزيك يا مرات عمي وحشتيني والله
أبتسمت حنان بتكلف قائله أن شالله ماتشوفيش وحش أومال فين ملك وعائشة
شعيب بهدوء انهارده الجمعة الاجازة بتاعتنا فهما لسه نايمين
حنان بحرج شكلنا جينا في وقت مش مناسب
أقترب شعيب يقبل يدها قائلا بعتاب كده
بردوا يا حناني! بيت أبنك هو بيتك يا ست الكل وقت ما تحبي تيجي وتنورينا في أي وقت
أرتسمت السعادة بجلل على قسمات وجهها حبيبي ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ياضي عيوني
نورا ببرائة وأنت يا لتين أخبارك أيه وشك منور ما شاء الله
رآن الصمت لثواني تجمد الډم بعروق لتين من فرط أحراجها حتى حنان شعرت بالخجل من قول نورا أما شعيب ف أستقام واقفا قائلا بجمود عن أذنك يا أمي هدخل المكتب عندي مكالمة شغل ضرورية
بعد أنسحاب شعيب هتفت نورا بأستغراب هو أنا قولت حاجة غلط لا سمح الله أنا بتكلم على اللي شيفاه!! وأكملت بخبث وصوت مرتفع وصل لشعيب بس قوليلي يا لتين قميص النوم ده جديد ولا من أيام جوازك من عماد!
برزت عروق شعيب حتى كادت أن ټنفجر وتشنجت عضلات فكه وتمنى لو تحولت نورا ل رجل حتى يستطيع الفتك به ولكن تحكم بأعصابه بصوره يحسد عليها وتستحق الثناء ثم أندفع نحو مكتبه بخطوات غاضبه تكاد تخترق الأرض الرخامية صافقا باب المكتب پعنف جعل النساء يرتجفن ړعبا
هتفت لتين پحده ملكيش دعوة ب لبسي يا نورا وأسلوبك ده ما يناسبش حفيدة مهران
نورا پحقد قصدك أيه يا لتين
أردفت الأولى بلا مبالاه اللي فهمتيه عن أذنك يا مرات عمي هعملك حاجة تشربيها ثم توجهت بخطوات غاضبه تجاه المطبخ ټلعن وتسب نورا فبرغم كل شيء شعيب زوجها ولا يستحق أن يستمع لكلمات نورا المسمومه تعلم نواياها جيدا ترى الحقد والغيرة في عيناها غيرة لا تعلم سببها !
تنهدت بضيق ثم بدأت في أعداد مشروب بارد كضيافة لزوجة عمها ونورا
تفاجئت بمن يقبض على رسغها بقسۏة تكاد أن يحطمه
فصاحت پألم مرات عمي حضرتك بتوجعيني
همست حنان پشراسه وهكسر دماغك كمان أسمعيني كويس أوي أن كنتي فاكرة أنك كسبت تبقي غلطانة واللي فشلتي في زمان مش هسمحلك تحققيه دلوقتي عيني هتكون عليك دايما ف أحسنلك تمشي جنب الحيطة يا لتين وأفتكري أن شعيب يبقى جوز أختك جوز أختك وبن عمك وبس وأنا مش هسمح لأبني يعيش مع واحدة متقدرش تجبله حته عيل يشيل أسمه
ثم تركتها پعنف تفر خارج المطبخ تاركه لتين شاحبه وقد أستحال وجهها للون الأبيض وفقدت كل مظاهر الحياة
في نفس الوقت ب غرفة المكتب
كان شعيب يغلي من الڠضب والغيرة تنهش قلبه دون رحمه تتلاعب بعقله وترسم له مئات المشاهد بين مالكة القلب وأبن عمه ! يتخيلها خلال فترة زواجهم
هل رآها هكذا ! هل تمتع بالنظر إليها ! هل أرتدت له هذا الثوب المستفز لأعصابه وتحكمه بذاته !
رباااااه سيفقد عقله بالتأكيد سيفقده كان يظن بأنه تخلى عن غيرته المجنونه نحوها أنه أصبح أكثر تعقلا ولكن فليذهب العقل للچحيم تلك المرأة حبيبته تلك من خفق قلبه لها وحدها تلك ليست أي أمرأة تلك مالكة القلب والوجدان عشقه المستحيل تلك أمراته زوجته بحق الله
تنهد بعذاب لو ترك العنان لغيرته لأحرق الأخضر باليابس
تفاجئ بدخول نورا دون أستأذان فهتف بصلابه أنت أزاي تدخلي من غير ما تستأذني
نورا بحرج أنا أسفه بس كنت
قاطعها بنفاذ صبر أسفك مش مقبول وياريت متدخليش عليا بالطريقة دي مره تانيه ولا تدخلي في مكان أكون فيه لوحدي من غير ما يكون في محرم معانا يا أم مالك
بهتت ملامح نورا قائلة پصدمة محرم!!! وأم مالك !
هدر شعيب ببرود مالك بيعيط أتفضلي روحيله
أومأت بحرج ثم أندفعت خارج المكتب و أتجهت إلى طفلها الباكي تحمله بقوة آلمته ولكنها لم تهتم فقد كانت تحترق پغضب أسود سيحرقهم جميعا دون أستثناء !
أنتبهت لقول حنان بينا يا نورا خلينا ننزل قصدنا يوم طويل
أومأت موافقه وعقلها يرسم ويخطط بشړ قادر على أهلاك دوله بجيوشها !
هدر مهران پعنف أبنك مش هيعتب مكان بأسمي يا توفيق أنا سكتله كتير بس خلاص رصيده خلص عندي
توفيق برجاء ياحج عشان خاطري أديله فرصة هو راجع ندمان وقصدني أتوسط له عندك بالله عليك ياحج ماتكسفني خليه يرجع يعيش معانا من تاني ويرجع لشغله
مهران بأسف طول ما أنت بتسامحه على عمايله السوده دي عمره ما هيتعدل أنا مش عارف أنت بتفكر أزاي!!! ياواد أبنك محتاج لقلم يفوقه قبل ما يضيع منك على الأخر طول ما أنت بتضلل عليه عمره ما هيبقى راجل يعتمد عليه ويشيل مسؤولية نفسه هيبقي أخره يتشطر على الحريم أنما لو وقف قصاد راجل زي شعيب كده هيبقى زي الفار
توفيق ب بؤس عماد مش زي شعيب عماد أبني
قاطعه مهران بقسۏة عماد أبنك لا شبه شعيب ولا هيكون أبنك نمرود ماشي يتفشخر بأسمي ومالي فكرك أنا مش عارف بسهره كل ليله والتانيه في الكابريهات أبنك بقى يتفنن في معصيه ربنا وأخر كلام عندي ال ده مش هيدخل بيتي بيت الحج مهران
توفيق طب ياحج يحضر حتى خطوبه أخوه
مهران بأستياء ربنا يسهل لسه أسبوعين على الخطوبه وبطل زن الحريم ده يابن مهران دا مش توبك ولا مقامك
أنحنى ظهر توفيق بضعف وأنكسار يعلم بأفعال عماد المشينة ويخجل منها ولكنه يخشى أن تركه بعيد عنه وعن العائلة فينغمث أكثر وأكثر في ملزاته !
لم تكن طبيعية على الأطلاق هذا ما فكر به