رواية كاملة بقلم منال عباس
مكانتش حتة قريت فاتحة دي اللي تخليك تعمل كدا جوليا في ثانوية عامة ولازم تركز بلاش كلامك الغبي ده معاها
قصي أنا مش عارف إيه مضايقك وجاي تطلعه عليا بس أحب أقولك جوليا تخصني أكتر من أي حد وبخاف عليها أكتر من الكل فبلاش أنت بقي الحمقة اللي أنت عملها علي الفاضي دي و قولي إيه اللي مضايقك! قالها آدم وهو يعرف أن صديقه ليس علي طبيعته
آدم إيه يابني نبرة الاكتئاب دي الدنيا فيها حاجات حلوة كتير أتفائل وبلاش إحباط وبعدين أنا كنت عارف أنها هتظهر علي حقيقتها في يوم
الټفت له بدهشة وهو يقوليعني أنت كنت عارف أنها مش كويسة يا آدم!
فعلا معاك حق أنا كنت أعمي قالها قصي بحزن ثم تركه وذهب فهو الآن بحاجة الي التنفس بعيد عن الجميع
آدم بحزن علي صديقه آسف يا صاحبي
في مكان آخر من حديقة القصر كان يقف بجانب صديقه وتشتعل النيران بقلبه كلما نظرت هي لصديقه فهو الآن أصبح علي دراية بنبض قلبها والحب الذي تكنه لفهد وكان يحاول بشتي الطرق أن ېخرب أي أختلاء او لقاء يحدث بينهما ولكن ما حدث خرب كل محاولاته عندما هاتفه والده مناديا عليه لسؤاله علي شيء ما في تلك اللحظة ديمة من
في مكان آخر بالتحديد في منزل على السباعي
كان صوت ريما المغلف بالآلآم يصدح عاليا وهي تصرخ في
وجه أبنها الوحيد أنا عايزة أعرف أنت بتجيب الفلوس دي منين! أكيد من طرق شمال حرام عليك يا سليم أبوك زمان مسمعش كلامي وانت دلوقتي مشي في نفس الطريق ليه يا بني كدا!!! حاسة أني هيجرلي حاجة
ياريت يعالي وأموت عشان أخوك يرتاح ويمشي عوج زي ما هو عايز
سليم بلا مبالاة مش عارف يا أمي أنت عاملة في نفسك كل ده ليه!!! وأن كان علي الفلوس فهي من شقآيا
سجي يا ماما من فضلك أهدي بقي هدخل أعملك ليمون يروق أعصابك تركتهما سجي ودخلت حتي تعد ذلك العصير
في حين قال سليم پغضب وعصبية أنا مش فاهم يعني أنت عايزاني اعمل إيه أديني متخرج من الجامعة بقالي قد كدا وكل لما أروح أقدم علي وظيفة يطلع أسم البيه جوزك اللي مشرف في التخشيبة وأترفض ليه لاني إبن رد سجون وجاية دلوقتي تقولي لي جايب فلوسك منين أنتهي من جملته وترك المكان برمته متجها إلي خارج المنزل
خرجت سجي من المطبخ وهي تمسك بيدها كوب من الليمون من والدتها وهي تقول حنان خدي يا ماما أشربي العصير ده عشان يروق أعصابك
ريما بدموع أخوك بيضيع يا سجي بقي ده اللي المفروض يبقي معيد في الجامعة ويخرج أجيال من تحت ايده أخوك حاله اتشقلب يا سجي و ماشي في سكك أخرتها الحبس زي أبوه يا ميلة بختك في ابنك يا ريما آآآه يانا
ربتت عليها سجي وهي تقول عشان خاطري أهدي يا ماما وانا هأقولك علي خبر هيفرحك
هدأت قليلا فهي في أمس الحاجة لسماع أخبار تريح قلبها لتقول ياريت يا سجي نفسي أفرح ده انا قلبي كأنه مكتوب عليه الحزن وبس
أستطردت حياة بفرحة التدريب بتاعي نزل في مستشفي خاص كبيرة تحت أشراف الدكتورة حياة دكتورة متخصصة في علاج القلب وكمان دكتور تاني مشهور برغم صغر سنه إلا أنه شاطر جدا أسمه دكتور مهاب وانا مبسوطة أوي علشان هستفيد منهم يا ماما بس كله بدعواتك
ريما بحب ربنا يصلح حالك يا بنتي وأشوف أحسن دكتورة في الدنيا
رفعت سجي يدها وهي تقول يسمع منك يا ماما يارب
في قصر الالفي
كانت تترقب الفرصة حتي يبتعد ليث عنه لتأتي أخيرا تلك الفرصة عندما وجدت ليث يبتعد تقدمت بخطي متمهل لا تعرف كيف تفتح حديث معاه أو تختبر مشاعره اتجاهها وصلت أمامه بابتسامة ساحرة ولكنها لا تعني له شيء فهو لا يري إلا إنتقامه
أخبارك إيه يا فهد قالتها ديمة وهي تفرك كفيها في بعض بتوتر وارتباك
رد هو ببرود وهو يرمقها بنظرة لما تعي معناها أخباري تمام
صمت حل بينهما فكان هو يقف منصوب الجسد وضعا يده في جيوب بنطاله وينظر لها نظرة طويلة مرعبة أحست أنها لا تشعر بالأمان لا تعرف لماذا ولكن ما تعرفه تماما أنها تريد الابتعاد كادت أن تهم بخطها ولكن أوقفها صوت فهد المتسأل وهو يقول أنت اللي الأيميل بتاعك بإسم الملاك البريء !
إبتلعت لعابها بتوتر وألتفتت تواجهه وهي تقول بتلعثم ها أنت ع ر عرفت!!!
طبعا عرفت وعلي كدا بتحبني من أمتي! قالها بنبرة لينة حتي يحثها علي الاعتراف بحبه وينفذ أنتقامه
أجتاحتها حمرة الخجل لتقول بتوتر أحم هو يعني مش حب هو مجرد أعجاب
وها قد وصل الي مبتغاه تقدم منها و حدة وهو يقول بكره أنا بقي بكرهك ومعرفتش أكره حد في الدنيا دي كلها غيرك أنت وأمك وأبوكي
أتسعت عينيها الزيتونية وهي تري ذلك الكره لتقول بستهجانايه اللي بتقوله ده!!! ليه پتكرهني وليه پتكره ماما وبابا هما عملوا ليك أيه!طول عمرهم بيحبوك انا مستغربك ممكن توضح كلامك!!!!
ليه هو أنت فاكرة أن دول أهلك قالها وهو يشاور علي مصعب وماسة المندمجان في الحديث مع أصدقاءهم
البارت الثالث
كانت تترقب الفرصة حتي يبتعد ليث عنه لتأتي أخيرا تلك الفرصة عندما وجدت ليث يبتعد تقدمت بخطي متمهل لا تعرف كيف تفتح حديث معاه أو تختبر مشاعره اتجاهها وصلت أمامه بابتسامة ساحرة ولكنها لا تعني له شيء فهو لا يري إلا إنتقامه
أخبارك إيه يا فهد قالتها ديمة وهي تفرك كفيها في بعض بتوتر وارتباك
رد هو ببرود وهو يرمقها بنظرة لما تعي معناها أخباري تمام
صمت حل
بينهما فكان هو يقف منصوب الجسد وضعا يده في جيوب بنطاله وينظر لها نظرة طويلة مرعبة أحست أنها لا تشعر بالأمان لا تعرف لماذا ولكن ما تعرفه تماما أنها تريد الابتعاد
كادت أن تهم بخطها ولكن أوقفها صوت فهد المتسأل وهو يقول أنت اللي الأيميل بتاعك بإسم الملاك البريء !
إبتلعت لعابها بتوتر وألتفتت توجهه وهي تقول بتلعثم ها أنت ع ر عرفت!!!
طبعا عرفت وعلي كدا بتحبني من أمتي! قالها بنبرة لينا حتي يحثها علي الاعتراف بحبه وينفذ أنتقامه
أجتاحتها حمرة الخجل لتقول بتوتر أحم هو يعني مش حب هو مجرد أعجاب
وها قد وصل الي مبتغاه و حدة وهو يقول بكره أنا بقي بكرهك ومعرفتش أكره حد في الدنيا دي كلها غيرك أنت وأمك وأبوكي
أتسعت عينيها الزيتونية وهي تري ذلك الكره لتقول بستهجانايه اللي بتقوله ده!!! ليه پتكرهني وليه پتكره ماما وبابا هما عملوا ليك أيه!طول عمرهم بيحبوك انا مستغربك ممكن توضح كلامك!!!!
ليه هو أنت فاكرة أن دول أهلك قالها وهو يشاور علي مصعب وماسة المندمجان في الحديث مع أصدقاءهم
تسرعات دقات قلبها بالخۏف من ذلك الحديث لتقول بتلعثم قصدك إيه يا فهد!يعني إيه دول مش أهلي!!! أنت مچنون!!!
يعني أنت نسل حقېر من إبليس وشيطانة أمك أسمها دارين وأبوك أسمه حازم و الاتنين أحقر من بعض وأكيد أنت ورثة جيناتهم الوس
قطع حديثه عندما سمع تلك النبرة الممېتة من ليث وهو يقول والڠضب يعتلي وجهه بس أخرس يا فهد ولا كلمة تاني وإلا هتشوف اسود أيام حياتك علي أيدي
ابتسم بسخرية ورجع خطوتين الي الخلف وهو يرفع يده باستسلام ولكن بعد أن ذبحها پسكين بارد بحديثه الذي كان بمثابة المۏت بالنسبة لها
تقدم منها ليث ليقول بنبرة حنون تعالي معايا يا ديمة
رفعت عيناها التي يكسوها الالالم وهي تقول بنبرة مخڼوقة ودموعها متحجرة في عيناها تأبي النزول آبيه ليث هو إيه اللي بيقوله ده!
طأطأ رأسه لا يقوي علي النظر إليها فاذا نظرت إليه طويلا سوف تعرف أنها الحقيقة المؤلمة
ديمة بدموع ونظرات زايغة وبصوت عالي وصل للجميع يعني إيه انا مش بنت مصعب الالفي حد يرد عليا!!!!!!
تجمع الكل حولها في دائرة ل مصعب بحنان وهو يقول بقلق مالك يا حبيبتي ليه بټعيطي وبتزعقي كدا ليه
پبكاء لتقول بنبرة يشوبها البكاءأنا بنتك أنت وماما ماسة مش كدا هو بيقول أني مش بنتكم!!!
أتسعت أعين الجميع بالصدمة فمنهم من يعرف تلك الحقيقة ومنهم لم يعرف أما مصعب فرمق ليث وفهد پغضب وهو يقول بعصبية مين اللي قالك الكلام الفارغ ده!!!
بأمومة أهدي يا حبيبتي ليه كل البكي ده أكيد أنت بنتنا طبعا
فهد ببرود أنتوا ليه بتخبوا الحقيقة عليه هي مش بنتكم هي بنت الناس اللي آذوا أمي زمان وأكمل بكره وغل عمري ما هنسي اليوم اللي الحكومة كانت بتجرجر أمي فيه وهي بتتوسل علشان يسيبوها عمري ما هنسي دموع أبوي وهو بيبكي علي أمي لما
أتحبست بسبب أمها عمري ما هنسي الاسمين دول في حياتي دارين وحازم
رائد بصوت عالي غاضب بس يا فهد كفاية كلام فارغ بقي ديمة ملهاش ذنب في كل ده
قالت أريج بحزن لتلك الذكرايات المؤلمة مكنش في داعي للكلام ده يا حبيبي وبعدين أنت عرفت الكلام ده منين!
فهد سمعت كلامكم أنت وبابا زمان بس مكنتش مستوعب لكن لما كبرت فهمت كل حاجة
كانت ديمة تتطلع إليهم جميعا وتشعر أنها في كابوس كيف في لحظة تنقلب حياتها كيف أبوها ليس أبوها وأمها ليست ماسة!!! رفعت عيناها الحمراء التي لا تتوقف من ذرف الدموع الحاړقة لليث الذي قابل نظرتها بآخري تحمل التآلم لما شعرت بيه معشوته الآن فهمت تلك النظرات الآن فهمت إنها ليست أخته
في الحين ذاته نظر مصعب لفهد بنظرة مرعبة جلعته يصمت ولكن بعد فوات الاوان فهي الآن تريد أن تسمع كل الحقيقة مشت بتخبط عدة خطوات بإتجاه فهد وهي تقول پبكاء من فضلك يا فهد عايزة أعرف كل حاجة حصلت زمان بالظبط والتفصيل
ليث منها وهو ينظر بتحذير لفهد ليتجاهل فهد تلك النظرة وهو يقول پغضب عايزة