رواية كاملة الجزء الثاني بقلم لادوو غنيم
انت في الصفحة 1 من 116 صفحات
30
تدللة من فوق الدرج بجوار جبران مرتديه ثوبا أسود حريري تنزل برفقته ممسكا بيدها صارا بهي أمام أعين الجميع_و ب الأخص عين حازم الذي يقف بجوار نجمة يطالعهما پغضبا أخفاه خلف وجهه المشرق ب بسمة بارده_ظلا يتبعهما بعيناه حتي وقفت رؤيه بجوار السيدة كريمان و السيد رياض الذي لوح بيداه لجبران ليأتي إليه
بقولك يا جبران روح أستقبل بسيوني الشناوي الحرس بلغوني أنه وصل
مساء الخير يا رؤيه هانم
خفق قلبها پخوفا من نظراته السامة ورفعت يدها
و وضعتها علي كتف العم رياض تسند عليه برفقا
مسأ النور
أومال فين الأستاذ جبران
أجابه السيد رياض عنها
راح يستقبل مسئول مهمأتفضل روح أنت ل خطيبتك متسبهاش و اقفه لوحدهاو لما جبران ياجي هخلي يجيلك
رؤيه خليكي جنب عمك رياض علي ماروح أشوف ناهد منزلتش الحد دلوقتي لي
حاضر يا ماما
لبت طلبها ف تبسمت لها السيدة كريمان و همت ب الذهاب اما رؤيه فكانت تحاول الهرب من نظراة حازم الذي لم يبطل بصره من عليها و وسط حيرتها الخائفهشعرت بيد ترتب علي يداها تعطيها الأمانف مالة بعيناها ورئة السند بعين السيد رياض ف مرت بسمه عابره فوق شفاهها وذاد الأمر أمانا حينما ردفا قائلا
أومأت بسلاما داخليفقد أعطاها الله أبا جديدا ليعوضها عن سنوات الحرمان التي عانة بها غاصت بعيناه وسافرت بذكرياتها لعصر البارحة
فلاش باك
بعدما عادو جميعا من الخارج دلفت رؤيه لحجرة السيد رياض بعدما أذني لهاثم وقفت أمامه تفرك يدها حائره پخوفا ينطق من عيناها_
فقالها متسائلا
تلبكت بتردد ونظرة له بحيرة
مش عارفه أبدء الموضوع أزي بس حضرتك قبل كدا قولت لجبران آني زي بنتك و لو حد زعلني هتقف في ضهري وترد حقي
أومأه بتأكيد
و مازلت عند وعدي ايه جبران مزعلك!
نفت سريعا
لاء جبران مزعلنيش
أومال مين مزعلك!
تنهدة بشجاعة بعدما تأكدت من قرارها وهمت قائلة بقلقا
حازم أنسان وحش بلاش تخلوة يخطب نجمة
لأني اعرفه هو وحش و غدار ومبيحبش غير نفسه صدقني لو خطب نجمة هيضيعها ويدمرها زي ما عمل معايا!
عمل معاكئ وضحي كلامك عشان أفهمك
تنهدت بحزنا خيم علي عيناها وباحة بصوتا مخټنق ب البكاء
حازم هو نفس الشاب اللي كنت مخطوبة لي قبل ماتجوز جبران أنسان غدار و حقود وكلمة راجل خساره فئ سابني قبل الفرح ب أسبوع و بعد ما تجوزت جبران حاول يتواصل معايا بس أنا مدتوش فرصه وفكرة آني خلاص خلصت منه بس اتفاجئة بئ النهارده لما شوفته هنا وعرفة أنه نفس الشاب اللي هيخطب نجمة بكرا صدقني حازم اسوأ راجل في الدنيا و هيكسر نجمة زي ما كسرني و أرجوك متسالنيش هو كسرني أزي لأن دا السؤال الوحيد اللي مش هقدر أجاوبك عليه! أنا كل اللي طلباه أنك تحمي نجمة منؤه
مش هسألك عن السبببس ليه مقولتيش ل جبران بدل ما تيجي تقوليلي
سبقة الدموع حديثها
خوفة أقوله أول ما شوفة حازم جريت علي جبران ومسكت أيده كنت رايحه عشان أقوله أن دا حازم اللي كان خطيبي بس معرفش مره واحده لساني أتعقد معرفتش أقول حاجة لأن الكل كان موجود ومفيش دقايق و فجائني بطلب جوازي منه ولما طلعنا الأوضة وبقينا لوحدينا كنت عايزا أقوله بس خوفة من رد فعله مكنتش عارفه اذا كان هيصدقني لو قولتله أني معرفش انه خطيب نجمة مكنتش عارفه لو كان هيصدق أن وجودنا معا بعض صدفة و الأهم أني خوفة عليه من حازم دا خبيث ونظراته ليا أنا وجبران بتقول أنه ه يعمل المستحيل عشان ياذينه
أفادها قائلا
بس جبران مش صغير والا مندفعولو كنت حكتيله كان هيتصرف بحكمه
راوضها الندم فقالت
عارفه كدا كويس و متاكده أنه مش متهور وكأن هيفكر قبل ما يعمل حاجة ل حازم بس خۏفي عليه هو اللي سكتني جبران مبقاش بس جوزي لاء جبران هو الأمان الوحيد اللي في حياتي ف مش قادره أخطار بيه لأي سبب عشان كدا جأت لحضرتك عشان تحميني أنا و نجمة و جبران من شړ ومكر حازم
ردا عليها بجدية
ماشي يا رؤيه سيبي الموضوع عليا
بس ليا طلب عند حضرتك
طلب ايه
بلاش جبران يعرف أي حاجة عن الموضوع دا من فضلك خلي سر ما بناأنا مصدقة أن حياتي معا جبران بدأت تتغيرمش عايزا أرجع معا ل نقطة الصفر تانيأنا خلاص تعبت والله و مبقاش عندي طاقة لأي ۏجع تاني
رئه الحزن بعيناها فشعرا ب الشفقه عليها مما جعله يدعمها
أعتبري نفسك محكتليش حاجة اما ب النسبة ل حازم ف مش عايزك تخافي منه أنا هفضل طول الوقت جانبك
فلاش
عادت من ذكريتها ظلت بجواره تسند بيدها عليهحتي آتي عمران وقاله
السيد بسيوني عايز يسلم عليك
أومأه برأسه
حرك المقعده المتحرك ب أداة التحكم وذهبي برفقة عمران تركأ رؤيه بمفردها حتي آتت إليها هلال و أصبحت بجوارها متحدثة بأستفهام
بدلتي ليه الدريس الأبيض
أجابة بهدؤ
معجبش جبران قال عليه ضيق و مش حلو
تبسمت لها بمشاكسه
وااو دا جبران الغيرة بدأت معا بقي
أعتمدت الصمت ذو البسمة الهادئه_وبعد لحظات آتي إليها جبران فوجدها تقف بمفردها
مش واقفه معا أمي أو هلال ليه
طنط كريمان طلعت تشوف طنط ناهدو هلال راحت تجيب حاجة تشربها
أومأه بتفهم من ثم شبك أصابعهما ببعضهماوذهبي بها إلي أحد الأركان المنعزله عن الحضورو حاصرها بذراعية ف تلبكت قائلة
هو في ايه!!
لمس بعيناه ملامحها وشن عليها حروب كلماته
في أنك عجباني أوي حاسس أني لأول مره بشوفك
أكتست خجلا ذاد من نبض قلبها
جبران بالله عليكي كفاية كلام أنا قلبي مش متحمل أنه يسمع حاجة تاني خاېفه لاكون بحلم الحد دلوقتي مش مستوعبه معاملتك اللي اتغيرت معايا من أمبارح
فك حصار أحد ذراعيه ولمس وجنتها
لأن أمبارح أختارت أنك تكوني مراتي ب أرادتي حياتنا القديمة عايزك تنسيها نهائي بس بشرط لو في أي حاجة لسه معرفهاش قولي هالي عشان الثقة اللي أديت هالك ما تتكسرش بعد كدا أنا مبديش غير فرصة واحده وبس و فرصتك لسه قدامك لو في سر في حياتك لسه معرفهوش قوليلي عليه دلوقتي عشان ما يجيش يوم و اعرفه لوحدي و ساعتها بقي متزعليش من اللي هعمله!!
حاصرها الخۏف من جديد خائفه من هول فقدانهف كلماته تعني الدمار لكيانها إذا خبئة الأمر أكثر من ذلكمما جعلها تحذف الكلمات دفعه واحده دوا ترددلكن بحتها المحشرجة ب البكاء القادم ساعدتها كثيرا علي ألقأء الحقيقة بشكلا عززا موقفها
حازم خطيب نجمة هو نفس الشاب اللي حكتلك عنه و اللي جالي الشقة التانية والله العظيم أنا معرفش هو أزي عرف نجمة والا ايه سبب خطوبته منها والله العظيم أول ما شوفته أمبارح كنت عاؤزه احكيلك بس خوفة لا متصدقش أن وجودنا في نفس البيت مجرد صدفةوحتي الصبح لما أتكلمت معايا كنت عاوزه أحكيلك بس بردوا خوفة من رد فعلك و قلقة عليك من حازم لأنه خبيث و غدار
والله العظيم أنا مكنتش عاوزة أخبئ عليك حاجة أنا ماليش غيرك أصلا أنت أماني و سندي الوحيد ف الدنيا عشان كدا مقدرتش أخاطر بيك
خرجت تنهيدا خفيه من شفتاه لم تشعرا بها_فقد شعرا بحملا ثقيلا تلاشئ من عليهو قتربا منها قليلا يداعب وجنتها ببحته الراسيه
متخفيش عليا اما ب النسبة للكلب اللي برا ف نسئ أنه موجود أنا عارف كويس هعمل في ايهو طول مأنا جانبك مش عايزك تقلقي أو تخافي من أي حد
ضيقة عيناها متسائله
أنت كنت عارف أن دا حازم اللي كان خطيبي
أيوا
طب مقولتليش ليه
كنت مستنيك لما تجيلي وتعترفيلي لوحدك و الصبح حاولت أديكي الأمان عشان تحكيلي و ماتخفيش بس دارتي عني _و دلوقتي سالتك تاني عشان أخليكي تتكلمي و تحكيلي
طب افرد أني مكنتش حكتلك حاجة و فضلت مخبيه عليككنت هتعمل ايه
هطلقك
تجحظت عيناها بقلقا
كنت هطلقني طب ليه
رد عليها بجدية
لأني أديتك الثقة و لو كنت فضلتي مخبيه عني كنت هقول عليكي لسه قلبك بيحبهو ثقتي بيكي كانت هتتكسرو ساعتها مكنش هيبقالك مكان في حياتي
تنفست الصدمات من جوفها
ينهار أبيض للدرجادي كنت هبقي غبيه و هتسبب في خسارتك والله العظيم أنا مش بحب حازم والا عمري حبيته و مش فارقي أصلا الحاجة الوحيدة اللي خلتني أخبي عليك هي خۏفي من إني أخسرك
حدثها بهدؤا
خلاص أهدي كل حاجة عدت
ردفت متسائله بحزنا
بس كدا هو دا رد فعلك يعني مش هتتخانق
معايا و تزعقلي
أنكر بحركة رأسيهفذا الأمر فضولا
والا حتي هتتناقش معايا في الموضوع
شهقة عالية خرجة منها حينما أحتوي خصرها بيدا يجذبها إليه لتلتصق بهتسمعه يلقي عليها
طبعا هناقشك بس النقاش هيبقي في أوضتنه و عن موضوع تاني خالص أستعد يا فرس عشان بعد الحفلة ما تخلص عندنا حفلة هتولع الأوضة بتاعتنا
وضعت يدها بعفوية علي عيناها تحجب رؤيتها لوجهه الرجولي الذي يثير خجلها فزم شفاه ب بسمه هادئة و بتعدا عنها مردفا بغزلا أشد جرئه
بالليل مش هتلاقي أيديكي عشان تخبئ بيها عيونك منئلأن أيدك الحلوة دي هتكون مربوطة عشان أخد راحتي معاك يا فرس جبران
فرت هاربة من أمامه بعدما كبلها بلجام كلماته التي ثارة بثورات أنوثتهاتاركه أياه يلحقها بنظراته التي عبرت عن هدؤئه ب السکينه
و بعد قليلا من الوقت ب الخارج لدي الضيوف فكانئ يوجد السيد رياض ينظر إلي ساعة جوالهحتي سمعي صوتا تحفظه اذنيه جيدا
عدا زمن من ساعة ما خدت مني حب عمري و أتجوزتها وحړقة قلبي علي فراقها ليا
أبصرت عيناه علي سالم الواقف أمامه بكراهية لم تمحيها السنوات
لسه زي مأنت يا سالم عايش في الوهم الزمن مشالش من دماغك فكرة أن كريمان عمرها ما حبتك والا كانت ليك
أنكر حديثه بأصرارا كاره
كداب كانت بتحبني الحد لما أنت رجعت من السفر و بدأت تشوفك عندي من يوميها لعبت عليها و خلتها تتغير من نحيتي و كانت النتيجة أنك أتجوزتها رغم معرفتك بأني بحبها يالي كنت صاحب طفولتي و شبابي
كنا أكتر من الأخوات ي سالم بس أنت اللي دمرة كل حاجة بنا لما حاولت تسجني عشان تبوظ فرحي منهاالحقد ملئ قلبك و فكرتني سړقة حبيبتك
أيوة سرقتها خدت الحاجة الوحيدة اللي كنت عايش عشانها ډمرت قلبي و كسرة وسطي
ببعدها عني
مهما قولت ي سالم هفضل أكدب ظنونك لأنها عمرها ما كانت ليك غرورك و أنانيتك هما اللي ضيعوا كل حاجة منك و خلونا بدل ما كنا أعز أصدقاء بقينا الد أعداء
تنفس سالم بشفقه مصطحبه بنظرة حاقده
اعداء ايه بقي و أنت قاعد مشلۏل لا
حول ليك