الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية كاملة الجزء الثاني بقلم لادوو غنيم

انت في الصفحة 2 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


والا قوةفوق يا رياض د أنت ساند ضهرك علي كرسيومش قادر حتي تقف قدامي
لو أبويا قاعد علي كرسي ف أبنه واقف علي رجلية وصالبله طوله أوعي تكون مفكر ضهره مسنود
ع الكرسي لاء ضهره مسنود عليا 
هكذا صرح جبران بكلماتا كانت ك الدواء لوالده الذي نظرا إليه بفخرا ورتب علي يداه التي تسند علي كتفه
مأنت أبنه لزم الغرور يمشئ في عروقك

عبرة بسمة ساخره علي شفاه قائلا
طبعا لزم ابقي مغرورهذا الشبل من ذاك الأسدلمؤاخذه أحنا نسل الأسود مش من نسل القطط اللي كبيرها تخربش وتجري تستخبئ زي النسوان 
زمجر قائلا
عارف لوله أني محضرلكم مفاجئه حلوة كنت مشيت
ضيق عيناه بمكرا
أوعدك أنها مش هتبقي أحلي من مفاجئتنهأتفضل خد ضيافتك و أستعد للعروض
تبادلي نظرات المكرودخلا سالماما رياض فنظرا إلي جبران متسائلا
رؤيه لسه محكتلكش عن حازم
تنهدا برسميه
حكتلي كل حاجه من شوية قالتلي نفس الكلام اللي قالت هولك أنها خبت عليا عشان خافة تخسرني و مصدقهاش
أنا قولتلك كدا امبارح بس أنت اللي الشك كان ماليك
فلاش باك 
بعدما غادرت رؤيه حجرة رياض اتصلا علي جبران وطلب رؤيتهفلبئ طلب والده و آتي إليهفقص عليه رياض كل ما حدث و ما أخبرته به رؤيهفشعرا ببعض الراحة لأنه قالت الحقيقة لأحدهم لكن بذات الوقت مازلا الشك يراوضه مما جعله يقول
حتي لو حكتلك بس دا ما يمنعش أنها لزم تيجي و تحكيلي_لزم أحس أنها قد الثقة اللي أديت هالها! 
أفاده الأب بعقلانيه
البنت قلقانه لا متصدقهاش يا جبران خاېفة لا تخسركوبعدين بمجرد م أنها جات وحكتلي فدا معنا حؤسن نيتها و خۏفها علينا كلنامن الزفت اللي عامل زي أبوه
أنا هديها فرصه عشان تحكيلي الحقيقهبس لو فضلت مخبيه عليا هيبقالي معاها تصرف تاني ياريت متخلنيش أعمله 
فلاش 
بما أنها قالتلك بنفسها فخلاص الشك يتمحي من عقلكو رؤيه من النهارده بقت فرد من عائلتنا و مش مسموح لحد أنه يقرب منها والا يتعرض لها يجبران
من غير ما تقول ي بويا اللي هيقرب منها هيواجهني قبل ما يواجه عزرائيل
باح بشراسة صوتيه و بصريهفقد أصبحت ملكية خاصه بتلك العائلة أو ب التحديد ملكية الحفيد الأشرس بينهم
وبعد دقائق معدوده تم خطبة نجمة ل حازم و أرتديا خواتم الخطبه و تلقوا المباركات من الجميع و بداؤ يتراقصوا علي أنغام الموسيقيو بجوار السيد رياض فكانت تقف رؤيه كما طلبي منها أن تظل بجواره أثناء أنشغال جبران
اما جبران فكان يقف علي بؤعد خطواتا خلفها يبصرا بها بشغفا و كأنه يراها لأول مرهكانت تستدير برأسها كثيرا تبحث عنه بين الضيوفاما هو فكانت عيناه لا ترا سواها حتي شعرا بيدا تجلس علي كتفه و بصوتا حنونا يسأله
حبتها يا جبران
الټفت يبصر بعين والدته التي القة علية سؤلا جعلها يتنهدا بأرهقا
القلب لسه محبش بس الروح تعبت من هواها_فكرة أنها ممكن تبعد عني أو حد ياذيها بتحبس أنفاسي مش عارف أمتي أو أزي روحي أتعلقت بيها
تلقي المزيد من كلماتها الدافئه
يعني اقدر أقول أن روحك عشقت زي م كنت 
دائما بتقولي
عشقت ي أمي عشقت
و بعد قليلا وقف جبران أمام الجميع يحتضن كتف حازم قائلا بعدما أغلق الموسيقي 
أهلا و سهلا بكل الضيوف اللي شرفنه في حفلة خطوبة نجمة المغازيطبعا كلكم متعرفوش مين هو سعيد الحظ اللي هيبقي فرد من عائلة المغازي و يبقي زوج الأبنه الوحيدة للعائلةأعرفكم ب حازم الأبن السري لرجل الأعمال سالم الشداد
فجر قنبلته أمام الجميع الذين تبادله نظرات الدهشة و بدأت الهمسات ترتفعاما حازم فبتعدا بذهولا عن جبران يناظرهم جميعا برهبة فلم يكن يصدق أن أمره قد ظهرا لهم
بينما سالم فنهضي معترضا٠
ايه التخاريف اللي بتقولها دي 
قطب حاجبيه بمكرا
تخاريف ايه بس يا سالم باشا أنت شكل الفراغ قصر عليك شويةبقي في أب ينسي أبنه أومال لو مكنتش جات حفلة الخطوبة بنفسك و من غير ما ندعيك كمان كنت هتقول ايه
نعم جأت لوحدي أنت ناسي أنك جاتلي و دعتني علي الخطوبة
تصنع التجاهل وقال
أنا جاتلك و دعيتك كمان_مش بقولك الفراغ اثر علي عقلك يا سالم بئه أحنا مرحناش لحد كل الدعوات وصلت علي الأيميل للمعزومينف أشمعنا أنت اللي أروح الحد عنده و أدعيه 
صق علي أسنانه بقسۏة
مفكرني هتجنن لاء مش أنا اللي تلاعبه يابن رياض
ردا عليه بكبريأ 
يادي رياض اللي حارق دمكما خلاص بقي يا سالم بئه د أحنا بقينا نسايبأبنك خطب بنتنا 
و الا ايه يا حازم 
كأن أمام خياريا لا ثالث لهم اما أن يدعي التجاهل و النفي و يخسر فرصته الوحيدة للبقاء ب القصر اما أن يؤكد الحديث و يقف بصفوفهم ليصبح فردا منهم_لم يأخذ وقتا طويلا ب التفكير وأجابه برسميه أمام الجميع 
كلامك صح أنا أبن سالم الشدادالوريث الوحيد ليمش هنكر أني مش متسجل بأسمه بسبب مشاكلة معا أمي بس دا مش هيغير حقيقة أني أبنه و من صلبه
ضيق عيناه ك الذئب يناظره بمكرا جاف
مجبتش حاجة من عنديأبنك معترف بكل حاجة أهو
يعترف زي ما يعترف المهم أنا عارف ايهحازم مش ولي عهدي و الا هيحمل أسمي مهما عملاما بالنسبة للعرض دا ف براڤو عليك يا جبران لعبتها صح
رفع رأسه بكبريئا
طبعا دأنا تربية رياض المغازي يا ابو نسب
تمام كدا أنت قدمة عرضك بس أوعدك أن عروضي هيتفوقه علي عرضك بس متزعلش مني بقي العبه ملهاش حدود
قال مالديه و غادر القصر بأكملة پغضبا لم يشهده من قبلاما بالداخل فتقدمة نجمة من حازم تسأله بغرابه
أنت أزي تخبئ عني حاجة زي دي
أجابها بمكرا
قلقة لا تبعدي عني بعد ما تعلقة بيكي يا نجمة
قلبها كأن ك العود الأخضر ليس لديها خبره ب الحياة مما جعلها تصدق حديثه وقالت
مفيش حاجة هتبعدني عنك يا حازم أنا هفضل جانبك و هفضل ادعمك طول الوقت
حاصرها بنظرة أطمئنان ماكر اما جبران فرتب علي كتفه فنظرا له حازم و تلقي سؤلا منه
كنت مفكر أننا مش هنعرف أنك أبن سالمو هندخلك بنا من غير ما نعرف حقيقتك_وعشان الحقيقة تبقي كاملة وصلت لنا معلومات أنك كنت خاطب و سبت خطيبتك ياتره المعلومه دي حقيقية زي حقيقة أنك وريث سالم 
تركزت عيناه علي رؤيه التي أنتابها القلق من تلك النظرات المشتاقه لهافكانت بصيرته لا ترا سواها بتلك الحظةحتي وجدا جبران ك العازل البشري يقف أمام بصيرته يعزل له الرؤيه عنهاويبدؤ عليه عدم الراحةفقد شاهد نظرات حازم لها مما جعلا مشاعر تملكه لها تسيطر عليه وقبض علي كفته بقوه كأنه يفرغ غضبه بتلك القبضة
سألت مردتش ليه
تحمحم ببعض الثبات
فعلا كنت خاطب بس نهيت الخطوبة بسبب أسباب خاصه مقدرش أقولها
تدخلت نجمه تدعمه
و أنا مش عاؤزاك تقول حاجة كفاية أنك بتجاوبنه بصراحة 
تحدث جبران بأخر كلماته قبل أن ينهي هذة المناقشة
من الحظة دي بقيت فرد مننا بس خلي في بالك اللي بيفكر يلعب بينا بنجيبه تحت رجلينا بلاش تخلينا في يوم نقولك أديني الأمان لناس ما تستهلش الحنان وطبعا الحنان دا باين أنك نجمة مشبعاك منؤه
تبسم برسميه 
متقلقش مش هتقولها أبدا ياله عن اذنكم بقي هرقص معا نجمة شوية 
أوماه له ب الموافقه من ثم أستدار و تحدث إلي عمران قائلا بعدما أشتدت أصوت الموسيقي 
واضح أنه مسيطر علي نجمة لزم نستمر بخطتنا عشان مضعش مننا
أجابه عمران بثقه
متقلقش كله تحت السيطره لو هو مفكر نفسه ناصح ف أحنا عدينا حدود النصاحة من زمان 
تبدلة النظرات للأستفهام
بقولك ايه مشوفتش فين عامري 
كان واقف هنا من شوية تلاقي راح يجيب حاجة يشربها
اومأه بتفهم وصارا من جواره يبحث عن رؤيه لكنه لم يجدها فشعرا ب القلق حيالها وتذكر وعد سالم له بأنها ستكون أول من ېحرق قلبه عليهامما جعله يبدأ ب البحث عنها
في احد ممرات القصر كانت تسير رؤيه تبحث عن السيدة كريمان كما طلبي منها السيد رياض و أثناء سيرها شعرت بيد احدهم تمسك بمعصمها وصوتا يسألها
ممكن نتعرف
نظرة لذلك الشاب الذي يعترض طريقهاوسحبت يدها منه بضيقا وجأت لتذهب لكنها وجدته يعيق طريقها مجددا بسؤلا أخر
الصاروخ زعلان لي ايه مش عجبك والا المكان
مش علي هواكي
ردفة بضيقا
من فضلك وسع كدا بلاش قلة أدب 
غمزا لها 
هو أحنا لسه عملنا قلة أدب عشان تقوليلي بلاش
رمقته بتقزز وهمت للذهاب من ممرا أخر لكنه لحق بها و أمسكها من يدها مجددا
مفيش مشي ليكي غير لما نتعرفبصراحه أنت عجباني و داخله مزاجيبصراحة كدا فضول مخليني عاوز أشوف الحلويات اللي متخبيه تحت الطرحة و الفستان وهي تنظر للضيوف بحرص فلم تكن تود افساد الحفل لكن جرئته جعلتها تصيح 
بقولك سيب أيدي أنت ايه ما بتفهمش
مال برأسه يناظرها بشوقا تضاعف
لاء و كمان صوت صريخك حلو داحنا هننبسط
معا بعض أوي
أنبساطك دا خلي عليا أنا ياروحمك
هكذا صاح جبران پغضبا جامح قبل أن يلكمه بقوة أطاحت ب الشاب خطواتا للوراءولم يكتفي بذلك بل تقدم إليه و انهال عليه ب لكمات متتالية تسبب بكسر أنف الشاب وبصق الډماء من فمه
بتلك الحظة تجمعي الكثير حوله محاولين ابعاده عنهوأمسك عمران ب جبران يعزله عن الشاب الذي نهضي بتململ و دماء وجهه تشتد
ايه اللي عملته دا يا جبران
هكذا صاح السيد بسيوني عليه ف ذاك الشاب اتضح أنه أبنه_لكن جبران لم يكترث وباح پغضبا
ابنك غلط و كأن لزم يتربئ أحمد ربنا أني سايبه ساليمقسما بالله لوله أنهم خدو من تحت أيدي لا كنت خرجت هولك علي نقاله
تبادل معه الصياح
أنت واخد بالك من اللي بتقوله أنت ناسي أنا مين و أكبر منك بكام سنة
تلونة عيناه بضيقا بارز و طفح الكبريا علي ملامحه وصوته الجش
لو أنت كبير ب سنك ف مقامي أعلي منك_بقولك ايه أنت تاخد المحروس أبنك وتغور بيه ف ستين داهية قبل ما فقد أعصابي و دفنه قدامكو أنت ياننوس أبوك قبل ماترفع عينك في مراتي حضر كفنك عشان المره الجايه مش هسمي
عليك
عاتب السيد بسيوني رياض 
عحبك اللي أبنك بيعمله يا رياض
ردا بذات الكبريأ
أبنك أتعدا علي حورمة بيتنا يا بسيونيو اللي عمله فيه جبران مجرد قرصة ودن و متكش عليها كمان
بقي كدا ماشي يا رياض بس خليك فاكر أنك أنت و أبنك اللي بدئته العداوة ما بنا
العداوة دي تبلها وتشرب مېتها للننوس بتاعك عشان يبلع بيها العلقھ اللي خدها في الحر دا 
القي عليه جبران كلماته الساخره بوجها جادفتنهدا الأخر بضيقا و أمسك ب أبنه و ذهبي من القصر
اما جبران ف لټفت ليبحث
عن رؤيه لكنه لم يجدها فنفخ الهواء بحنقا وتحرك
اما رؤيه فكانت تقف بالحديقة تشعر پخوفا من ڠضب جبران الذي سيطر علي الأجواء كانت تظن أنها ستلقي أيضا العتاب و أثناء و قوفها وجدت حازم آتي إليها يحادثها پغضبا
الواد عملك ايه انطقي ساكته ليه 
زمجرت
 

انت في الصفحة 2 من 116 صفحات