الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة الجزء الثاني بقلم لادوو غنيم

انت في الصفحة 22 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز

 


كدا..
نظرا خالد ببسمة شيطانية لذلك الجالس بشكل جبران. فمن يراه يقسم أنه هو.
بص بقى أنت أسمك سعيد مجرد صحفى كان بيشتغل فى مجلة أي كلام. و قابلتك لأول مره فى حفلة خطوبة نجمة المغازى فى نفس اليوم دا و احنا خارجين من القصر خبطك بعربيتى و خدتك بسرعة قبل ماحد يشوف الحاډثة و جبتك المستشفى و كنت مصاپ بأرتجاج فى المخ و كسر فى العمود الفقري. بس فضلت جانبك الحد ما بقيت زي الفل..

تذكر سعيد كل شئ وقال متسائلا..
أيوا أنا فاكر الخناقة اللي حصلت بنكم. بس أنت مجوبتنيش على سؤالى شكلى اتغير كدا أزي و ليه.. 
بصراحه كدا هيئة جسمك زي جبران. وأنا كنت محتاج حد يساعدنى فى شغلانه مهمة أوى. عشان كدا ملقتش أحسن منك للمهمة دى و دفعت للدكتور عشان يعملك عملية تغير ملامحك وخليتك نسخة تبق الأصل من جبران. وطبعا دا هيبقاله مقابل خرافى. خمسة مليون جنيه أظن لو عشت بوشك الحقيقي لطول عمرك مكنتش هتلم ربع الرقم..
رغم هؤل تلك الحاډثة الشنيعة إلا ان المال كان الدافع للسكوت. فأكمل..
أنا كل اللى عاوزه منك تصوير شوية ڤيديوهات ليك معا نسوان. وأنت معاهم و خاربها. و شوية ڤيديوهات وأنت بتتخانق فى مطاعم مشهوره. بس دا طبعا تمنه غالى لأنك هتصورهم بشكلك الجديد. و طبعا الكل هيفتكر أن جبران باشا هو اللي فى الڤيديوهات دي. شوفت الموضوع سهل أزى..
لو على كدا الموضوع سهل بس الفلوس هاخدها أمتا.. 
تبسم بمكرا..
لاء يا حلو هتاخدهم لما تصورلي كل الڤيديوهات..
طب أنا هعرف المطاعم أزي و النسوان هقابلها فين.. 
متشلش هم حاجة أنا عامل حساب كل حاجة أنت كل اللي عليك أنك تبقى جاهز فى أي لحظة يا وحش..
أعتبرنى جاهز من دلوقتي هوأنا أطول ابقى
جبران باشا..
شوفة بقى أنى عملت حاجة لمصلحتك. أحمد ربنا بقى و اجهز للمهمة..! 
تبادلا نظرات المكر. ثم نظرا سعيد في المرأة و هو لا يصدق أنه أصبح نسخه أخره من جبران..
يتبع
7
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
..
مرا شهرا على حياة ابطالنا و خلال ذلك الشهر لم يحدث شئ يذكر. 
و بعد مرور شهر داخل حجرة نوم جبران الساعة العاشرة صباحا كان يقف أمام المرأة بعد أرتدي ملابسه للذهاب إلى العمل. يضع العطر ليكمل طلته. سمع رؤيه تنفر وهي تجلس علي الفراش..
ايه الريحة المقرفة دي..
نظرا لها مستفهما..
ريحة ايه.. 
مش عارفه ريحة حاجة و حشة أوى مش طيقاها..!! 
أقتربا منها بضع خطوات. فأوقفته بأشارة من يدها تقول بتقزز..
أوقف أنت كل ما بتقرب الريحة بتقرب معاك. جبران أنت حطيت من البرفين بتاعك..
أجابها بجدية..
أكيد يعنى أومال هحط من برفانك..
يااع عشان كدا مش طايقة الريحة منين ماتحط من البرفان بتاعك أحس أنى عاوزه أرجع طب ممكن تخرج من الأوضة عشان حرفيا مش قادرة اتحمل..
ماشي يا رؤيه علي العموم أنا كنت ماشى..
لاء وسع مش قادرة اتحمل رئحتك اخرج بسرعة عشان خاطري مش لازم تسلم عليا..
فردا جزعه مضيفا باحراج..
تمام أنا همشي سلام..
سلام..
ذهب من أمامها يشعر بالأحراج من ذلك التصرف و تجها للشركة.
اما بغرفة السيدة كريمان فكانت تجلس برفقة فريحة التي تطرح عليها بعض الأسئلة..
قوليلي بقى يا خالتو ايه أكتر أكله عامري بيحبها
غير البفتيك..
بيحب المصقعة بالحمة بس بتسالى ليه 
مش بيقولة أقرب طريق لقلب الراجل معدته فانا بقى عاوزه أطبق المثل دا يمكن يجيب نتيجة معا أبنك..
تبسمت كريمان قائلة..
يعنى بقالك شهر بتشتغلي معا ومقدرتيش تخليه يحبك يا فروحه..
لوت شفتاها بغيظ..
والله يا خالتو عملت كل حاجه تخليه يتحرك بس هو ما شاء الله عليه أثبت من باب زويلة...
ماتيأسيش حاولى معا تانى أنت مش متخيلة علاقة جبران و رؤيه كانت عاملة أزي أول ماتجوزه جبران مكنش بيطيق خيال رؤيه بس سبحان مغير الأحوال بقى يعشقها و ميقدرش يعيش يوم واحد من غيرها و انا متأكده أن عامري هيحصله زي اللي حصل لأخوة و هيعشقك..
تنهدة بتمنى..
يااه ياريت يا خالتو 
أن شاء الله يا حبيبتي..
طب هقوم أنا بقى عشان الحق أعمل الأكل..
اومأة لها بالموافقة فذهبت..
اما بالشركة بعد ساعة كان يجلس جبران بحجرة الأجتماعات برفقة عامري و عمران الذي يبدو عليه الأرهاق فسأله بغرابة..
مالك يا عمران أنت تعبان..
فرك مدمع عيناه بأرهاق..
نعسان منمتش ساعتين على بعض والله..
عامري مستفهما..
لي كدا 
هلال طول الليل صاحية بټعيط من غير سبب و كل ماقولها مالك تقولى مفيش شوية اضطربات نفسية و كل ماسبها و روح أنام تذيد فى العياط و تقولى أنت هتنام و تسبنى لوحدى فبضطر قعد معاها عشان نعدي الليلة النكد دي.. 
تحدث جبران بجدية..
طب علي الأقل مكنيتش عايزاك تسيبها مش زي ناس..!! 
عامري ببسمة..
واضح كدا أن جبران كان فى ناس مش طيقاه..
عاتبه عمران..
ياعم دأنت فى نعمة صدقنى متبقاش طيقاك أحسن من أنك تقضى الليلة كلها فى عياط..
أضاف جبران بالامبالاة..
الأتنين أوحش من بعض المهم خلونا فى شغلنا المستثمر التركى هيوصل أمتى..
المفروض كمان خمس دقايق..
تمام خلونا نراجع المشروع على ما يوصل..
بدأو بمراجعة الاوراق حتى دق الباب و دخلت السكرتيرة تقول..
أستاذ جبران المستثمر التركى وصل..
خليه يدخل..
أوماة و خرجت و بعد ثوانى دخلت لهم أنثى بقوما ممشوق ذو شعر ذهبى بعينا خضراء و تحتوي جسدها بثوب أسود فوق الركبة يظهر جمال بشرتها البيضاء..
صباح الخير بعتذر جدا على التاخير..
سړقة نظراتهم بطلتها الأنثوية الناعمة فطرح جبران سؤلا..
مين حضرتك.. 
أنا سيلهان بوراك المستثمرة التركية.. 
عمران مستفهما..
تركيا ازى و بتتكلمى عربى و بعدين المفروض اللى جايلنا مستر بوراك أونور..
أستاذ بورك يبقى بابا بس هو تعب شوية وأضطريت أنى أجي مكانه اما بتكلم عربى ازى فداه لأن ماما مصرية و عشت معها فى مصر الحد لما بقى عندى اتناشر سنة و بعدين لما اتوفة سافرت وعاشة معا بابا فى تركيا..
هتف جبران برسمية..
أتفضلى قعدى..
جلست سليهان ببسمة راقية ثم قالت..
متحمس للشغل معاكم جدا بابا بيمدح فى شركتكم كتير جدا..
هتف عمران..
دا شرف لينا المهم خلينا ندخل فى الموضوع عشان التفاصيل كتيرة..
أكيد طبعا خلونا نبدأ..
بدأو بالحديث الذي أستمر فوق الثلاث ساعات حيث تم الأتفاق على كل شئ تنهدت سيلهان بأرهاق..
الشغل معاكم واضح 
أبت برفض..
مفيش داعى تقلقها عليك أنا هريحك أكتر لأنى بعرف أزي أفك فقرات الرقبه..
بتلك الحظة دق الباب و دخلت فريحة التى فور أن رئها جبران أبتعد من أمام سليهان أثناء قوله الجاد..
أنت أزى تدخلى من غير أستاذن
ضيقة عيناها بضيقا..
خبط يا أستاذ جبران بس واضح انكم كنتم مشغولين بجلسة المساج دي ياترة عامري بيه خد دوره والا لسه..
تحمحم عامري بجدية..
مساج ايه دى الأنسه سليهان بوراك بنت المستثمر التركى و كنا فى أجتماع ولما شافت رقبة جبران تعبانه شوية صممت أنها تفكله الفقرات..
ااه تفكله الفقرات طب أنا أعرف بنت أسمها رؤيه أظن أنها هتعرف تفكله فقراته فقرة فقرة لما احكلها على الجلسة القمر دى..
تقدم إليها جبران حائرا و قال..
دا بقى أسمه ټهديد والا ايه بالظبط.. 
هتفت بجدية..
لاء مش ټهديد دا معرفه للى هعمله لما أروح..! 
انحنى برأسه اليها ببحة جافه..
أطلعى بره يا فريحه جو هبل مش عاوز رؤيه حامل و حملها لسه فى الأول و الزعل غلط عليها اقسم بالله لو حصلها أى حاجه هتبقى أنت المسئوله قدامى..
شعرت بالقلق فتراجعت بالقول..
أنا أكيد مش هعمل حاجه تاثر على الحمل بس الموقف مش مريح يا جبران.. 
أنا فهمتك الموضوع مريح أو مش مريح دي حاجه ترجع لعقلك ياله أتفضلى على مكتبك..
ذهبت فريحة فى صمت أما سليهان فقالت متفاهمة..
واضح أن الأمور عندكم مش عادية زي عندنا فى تركيا على العموم أنا مضطرة أنى أمشى و هبقى ابلغ بابا بالى اتفقنا عليه...
فى أنتظار رئيه..
باى..
و دعتهم بقبل من الخد ثم خرجت فاخرج عمران منديل من جيب البنطال و مسح خده قائلا..
بوس كمان دي لو هلال لمحة علامة الروج هتقضيها عياط و صړيخ عليا..
أخذ منه جبران ذات المنديل و مسح أيضا خده ليزيل بقعة أحمر الشفاه من ثم اعطاه لعامرى ليفعل ذات الشئ و بعد دقائق ذهب كلن منه الى حجرة مكتبه و فور أن دخلا جبران وجدا جاسم يجلس فى أنتظاره فقال بجفاء..
حمدل على السلامه يا جاسم..
ناظره ببرود..
ايه كنت مفكرنى هقضى باقى عمرى فى السچن..
تجاهل حديثه و تجها وجلس على مقعده محدثه بذات الجفاء..
أنت مش فى بالى أصلا عشان أفكر فيك .
ماهو عشان كدا محدش منكم فكره أنه ياجى يزورنى أو حتى يقوملى محامى يدافع عنى لأنكم بتكرهنى..
عدل جبران الحديث بجدية..
لاء عندك أسمها پتكره نفسك و بتكرهنا أحنا قومنلك محامى يدافع عنك بس سالم ابوك الروحى قال على لسانك أنك رافض مساعدتنا دا غير أنك وجهتلى التهمة و قولت أن أنا اللى حطتلك المخډرات .و طول سنين حبسك كنت بترفض زيارتنا ليك أنا جاتلك أكتر من مره بأمر من أبويا بس عيندك و كرهك خلاك مش طايق تشوف حد فينا..
عاتبه بزمجرة..
شغل الكهن دا ما يتعملش معايا أنتم لو كنتم عاوزين تقفوا جانبى مكنتوش هتبعدو مهما رفضت بس مش دا موضوعى أنا جاي عشان حاجة تانية خالص..
خير..
تبسم بمكر..
هو خير اوى أخبار رؤيه ايه مش مراتك أسمها برضوا رؤيه.. 
ضيق عيناه بحنقا وقطم على شفاه ثم قال بجفاء..
حاجة ما تخصكش ! 
ازى متخصنيش دى مراتك يعنى مرات أخويا وأنا عاوز أتعرف على مرات أخويا اصل بصراحه سمعت أنها حلوة و غير البنات اللى عرفتها فى حياتى فقولت أشوفها يمكن لو عجبتنى أخليها تشوفلى عروسة زيها..
قبض على معصمة محاولا التماسك و تفادى ذلك الڠضب الذي تصاعد فى عروقه و قال ببعض الثبات..
اللى زيها خلصوا أنت لايق عليك نسرين خليك فيها أحسن عشان النوع النضيف مش هيليق عليك..
تؤ سابنى أشوفها وأحكم بنفسى
 

 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 116 صفحات