رواية كاملة الجزء الثاني بقلم لادوو غنيم
أتسبب فى وجعك وأخليه يعيط بدل الدموع ډم.!!
فى شخص جه النهارده القصر و معاه بوكس هدايه عاوزك تجبلى شكله حالا..
اومأه الشاب و بدأ بمراجعة الكاميرات حتى وجدا الشاب فثبت الشاشة عليه فأخرج جبران هاتفه و لتقط له صوره ثم أرسلها لشخصا و
اتصلا عليه قائلا..
مساء الخير يا شريف..
أجابه صديقه الضابط..
بعتلك صورة واحد عاوزك تعرفلى أسمه ايه و ساكن فين أنا متأكد أنك الوحيد اللى هتعرف توصله..
ماشي يا حبيبي متشلش هم أعتبرنى و صلتله وأول ماجيب ئراره هكلمك..
تمام يا شريف فى أنتظارك..
أغلق الهاتف ثم أتصلا على عامرى يأمره..
الڤيديو يتبعت لحد تبعنا يكشف عليه عشان نقدر نثبت أنه متفبرك دا الحل الوحيد عشان كل اللى فى القصر يعرفوا أن مش أنا اللى جوه الزفت دا..
أغلق الهاتف أتجها للأعلى حيث حجرة نومه و دخلا وأغلق الباب خلفه و ستدار ليسير وجدها تقف أمام الفراش بالأنجيرى أسود يظهر مفاتنها و على وجهها مساحيق تجميل فقتربا منها متسائلا..
عامله فى نفسك كدا ليه..
قالت له بنبرة حزينةعامله ايه !
لبسه كدا ليه و ايه اللى عمله فى وشك دا..
وقفت أمامه وقالت بحزن..عاملة كده عشانك..مش أنت روحت لغيري عشان مقصرة في حقوقك..خلاص أنا أهو قدامك..
سحبت يداها برفقا تخفى تلك العاصفة الناريه التى تطوف حول قلبها تحرقه و نزعت له قميصه و هتفت بهدؤا..
جبران بلاش نتكلم فى الموضوع دا أنا هنسا و هغفرلك غلطتك زي مانت غفرتلى غلطتى..
انكر بزمجره..أقسملك بالله معملت معا الزفته دي حاجه والا حتى أعرفها غلطة ايه اللى هتغفرى هالى أنا معملتش حاجه اصلا و بعدين مين اللى جاب دلوقتي سيرة غلطتك الموضوع دا أنتهى أدفن معا حازم..
كان يعلم أن الأمر ليس بتلك السهوله فقتربا منها يحتوي وجنتيها بيداه محدثها ببعض الهدؤ..
صړخة قلبك دى بتكسر قلبى والله أنا حاسس بوجعك و موجوع عشانك بس والله العظيم مانا اللى فى الڤيديو يا رؤيه أنا مستحيل أعمل فيكى كدا طب أنا هستفاد ايه من القرف دا مانا لو عاوز أعمل حاجه كنت خدتك ورحنا كشفنا عند أي دكتوره تانيه و سالتها لو اقدر حتى أعمل معاكى علاقة واحده فى الشهر .بس أنا معملتش كدا لأنى مش أنسان شهوائي بيجري وراه رغباته...
طب لو دا مش أنت أومال مين..
جلس على عقبيه أمامها يمسك بيداها يبرر له الأمر..
دا أكيد ڤيديو متفبرك وأنا خليت عامرى يبعته لحد يكشف عليه وأول ما النتيجة ماتطلع هبلغك عشان تتأكدى..
شهقة باكيه بأستنكار..
طب أفرد مطلعش متفبرك اعمل أنا ايه بقى وقتها..
أومأة بالموافقه فرفع يداه و جفف دموعها قائلا..
كفايه عياط عشان خاطري والله العظيم أنا بعشقك ومقدرش ابقى معا واحده غيرك أنا ملكك أنت وبس عشان خاطري حاولى تصدقينى ياحبيبتي..
أبصرة بعيناه قهرا..
أنت مش متخيل حسيت بايه وأنا بتفرج فى لحظات حسيت أن دا مش أنت مش دى حركتك
و طريقتك بس وشك كدب تفكيري شكل وشك خلانى مش قادرة أقتنع أن اللى بشوفه دا مش أنت أنا قلبى كان پيتحرق يا جبران..
بعد الشړ عليكى يا قلب جبران حقك عليا أعتبري اللى حصل دا مجرد كابوس و صحيتى منه وأوعدك أنها كلها أيام و النتيجه هتبان و هتكتشفى بنفسك أن الڤيديو متفبرك..
ماشي وأنا هصدقك بس أنت اللى قولتها لو طلع مش متفبرك هعمل اللى عاوزاه فيك..!
وأنا موافق و مرجعتش فى كلمتى..
نهض من أمامها و جلسي بجوارها واخذها بين ذراعيه محاولا أحتواء حزنها الظاهر من رجفة جسدها المټألم بقلبا هاوى على حافة الثقه ينتظر تلك النتيجة التى ستحدد مصير تلك العلاقه..
يتبع
تابع الثامن
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
..
دقائق الليل تمر عليها مثل دقائق المۏت تعانقها بخناجر حادة تمزق أوتارها و تذيد من أرتواء وسادتها من بحور دموعها الهاربة من براكين الألم...تغفوا فوق فراشها بعذابا يحتوي كيانها تأبه الأستدار له كانت تلك المرة الأولى التى لا تغفوا بها بين ذراعيه منذ أن تبادلا أعتراف الغرام...اما هو فكانه يغفوا على ظهره يضع رأسه على ذراعه ينظر إلى الصقف بتشتت ينهش عقله و داخل صدره حزنا لم يعرفه من قبل داخله اشبه بصناديق مليئه بالألم فما يمر به ليس هين عليه كان يتظاهر أمامهم جميعا بالصلابه لكن داخله كان ېحترق پألم فكم رأه ذاته صغيرا بعيون الجميع و هو يشاهد هذا الڤيديوأمامهم و لأول مره يرا ذاته صغيرا بعيونهم...ظلا يفكر بألأمر حتى غلبه النوم و غفى أما هى فلم تستطيع النوم بتاتا من شدة التفكير مما جعلها تنهض من جواره وأرتدت ثوبها الأبيض و حجابها و خرجت من الحجرة متجها للأسفل حيث حجرة الهدؤ و بدأت بالبحث عن هذا الشريط لكنها لم تعثر عليه فقط وجدت فقط تلك الورقة المطوية بجوار الأريكه فنحنت وأخذتها وأعادة قرئتها من جديد بتشتت أكثر فما مدون داخلها قشعر بدنها وجعلها تفرك جبهتها بقلق..
مين اللى كاتب الكلام دا و يبقى مين و قصده ايه بانى وحشته و عاوزنى فى حضنه مين دا و عاوز منى ايه حازم ماټ خلاص فمستحيل يكون هو اللى وراه الجواب طب مين اللى بعته و ليه..
ظلت تفكر لبضع دقائق حتى قررت البحث عن الشريط مجددا لكنها لم تعثر عليه فستسلمت لأمرها و صعدة لحجرتها لتظل بها حتى الصباح..
..
أما باليوم التالى حول طاولة الطعام فكانه جميعا يجلسوا يتناولا فطورهم الا رؤيه و جبران فلم ينزلا بعد من حجرتهم مما جعلا السيدة كريمان تشعر بالقهر على ما يحدث لهم و نهضت متجها للأعلى حيث حجرته و فور أن وصلت دقة الباب و دخلت اليه فوجدته يقف بتراث حجرته فقتربة منه ثم وقفت بجواره فلم يشعر بوجودها فقد كانت عيناه و حواسه متعمقه بالنظر إلى من يهواها التى تجلس بالحديقه بمفردها و على ملامحها يرسم الحزن لوحته...
أول مره متحسش بوجودى جانبك يا جبران..
لفتت حواسه بعتابها فنظرا لها بخذلان يرفض النظر لعيناها..
معلش يا أمى كنت سرحان شويه..
أمسكته برفقا من فكيه تبوح بشموخا..
أنا مربتكش على كسرة العين بص جوه عيونى
وأنا بكلمك مهما حصلك أوعا توطى رأسك..
و لأول مره يشعر أنه عاجزا عن الرد فعتمد الصمت حتى قالت بحزنا ملئ حنجرتها..
حقك عليا على اللى عملته معاك أمبارح أنا مش فاهمه أزى مديت أيدى عليك .!!.بس كان غصبن عنى اللى شوفته ربط عقلى و خلانى مش قادره أفكر أوأكدب عنيا خوفى عليك عمانى أنا أمك وأكتر واحدة عارفه قد ايه أنت أبن حلال و ملكش فى شغل ولاد الحړام دا بس الڤيديو مخلنيش قادرة أقتنع أن اللى فيه ميبقاش أنت عشان كدا أندفعة و عملت اللى عملته...
أحتوى حزنها بكلماته الدافئه..
حقك أنت عليا عشان حطيتك فى موقف مهين زي دا..بس اللي عاوزك تعرفيه أنى عمري مافكرة أنى أعمل حاجه زي دى أولا لأنى فاهم دينى و عارف يعنى ايه يبقى الأنسان زانى دي من الكبائر و عقابها الرجم أو الجلد غير ڠضب رب العالمين علينا ثانيا لأنك ربتينى على الأخلاق و القيم أتربية بمال حلال فمستحيل البذرة الطاهرة تعرف طريق التلوث أنا فاهم أن الڤيديو يشتت عقل أي حد يشوفه بس وغلاوتك عندى مانا اللى فيه أنا مش كدا ياأمى..
عشان كدا بتأسفلك ياريت تسامحنى أنا من أمبارح منمتش ساعة على بعض بسبب اللى عملته معاك..
شاهد الدموع تبحر بعيناها فقتربا منها يعانقها بلطفا يرتب على ظهرها بقول..
أنا اللى أسف والله حقك عليا ياحبيبتي..
حاول التخفيف عنها بقدر الأمكان أخذ أوجاعها يضاعف بها أوجاعه ظلت بعانقه لبعض الوقت ثم خرجة منه تبصر بعيناه قائلة..
طب مش هتنزل تفطر معانا..!
أتفضلى أنت وأنا هحصلك..
ماشي يا حبيبي..
ذهبت والدته أما هو فأخذ نفسا عميقا ليسجن كم الألم الذي يحتويه ثم أستدار ونظرا من التراث مجددا ليكمل النظر إلى من يهوى لكنه شاهد ماجعلا عيناه تبرز صواعق بصريه محمله بملامح متجعده پشراسه فقد رأه أخيه جاسم يقف خلف رؤيه و على وشك الحديث معها فأسرع بالخروج من الحجرة ليكون بجوارها..
اما بالأسفل فسمعت رؤيه من يسألها..
أنت أكيد رؤيه مرات جبران..
نهضت تنظر بغرابه إليه..
مين حضرتك..
فحصها بعيناه ببسمه ماكره..
زي ما تخيلتك بالظبط عنده حق جبران ېخاف عليكى جمال وأحتشام الراجل مننا هيعوز ايه فى مراته أكتر من كدا..
ضيقة عيناها متسائله..
حضرتك مجاوبتنيش تبقى مين..!!
جاسم رياض المغازى أخو جبران جوزك...
مدا يده ليصافحها فستقبل جبران المصفاحه بدلا منها ينظر لعيناه پشراسه بصريه وبحه أشد من برودة الشتاء..
معلش بس معنديش حريم بتسلم على رجاله..
ضيق عيناه ببسمة أشد مكرا و سحب يده من قبضته القاسيه..
حلو الأحترام يا خويا بس ليا سؤال لمرات أخويا ياتره عندك أخوات زيك كدا حلوين و محتشمين والا أنت نوع نادر الوجود..
أفندم..
هتفت بزمجرة فاجئة جبران الذي نظرا لها أثناء أستكمالها للحديث..
مش واخد بالك أنك بتتواقح فى الكلام معا أحترامى لأنك أخوه جبران بس دا ميدكش الحق أنك تتخطى حدودك معايا وأيوه أنا نوع واحد بس ملك جبران جوزى يا أستاذ جاسم
زم شفتاه ببسمة..
واضح كدا أن عشرتك لجبران خلطت عليكى ببتكلمى زيه..
من الطبيعى أن الواحده بتاخد من صفات جوزها و مظنش أن فى صفات زوج أحسن من جوزى..
ركلته بقوة كلماتها التى جعلته يفرك لحيته برسميه..
تشرفة بالتعرف عليكى بس لزم أدخل عشان اسلم على باقى العائله عشان وحشونى أوى أبقى أشوفك بعدين..
أكتفى من الحديث و غادر تاركهم ينظروا لبعضهم بعشقا محاولا محوأحزانهما..
جبران فين الڤيديو
سألته فستفهم بقول..
بتسألى عنه ليه !..
عاوزه أتفرج عليه تانى محتاجة أتاكد من حاجه..
حاجة ايه..
مش هقولك دلوقتي بس لما أتاكد ساعتها هقولك بس أدينى شريط الڤيديو.
حاضر