رواية كاملة الجزء الثاني بقلم لادوو غنيم
من أخلاق البنت وهتكون ليك خير الزوجة وخير الأم لنور يابني
_
اما بالحجرة المجاورة له فكانت تقف نجمة برفقة عامري وعمتهم فاطيمةيداعبون صغيرتهم نور النائمه في فراشها الصغير
تعرفي يا طنط أن نور فيها شبة مني
تحدثت نجمة ببسمةفرد عليها عامري بغرابة
شبهك ايهنور شبهي طالعه لعمها
مازحته نجمة ساخرة
علي كدة بقي مش هتتجوز.. مين هيتجوز بنت بعضلات.. دأنت ناقص يطلعلك عضلات في خدودك
أسمها رياضة يا جاهلة.. أهتمام بالايقتي البدانية مش أحسن مسيب نفسي وأبقي بكرش
رفعت حاجبها ممازحه
تصدق عندك حق كفاية الكروش اللي في مصر..
والا رئيك ايه يا طنط
تنهدت فاطيمة ببسمة
رئية أنكم تبطله نقار في بعض وتروحه علي أوضكم تنامة.. متنسوش أن عندنا ضيوف بكرا ولزم كلنا نبقي موجودين في أستقبالهم
فعلا أمي قالتلي أن رؤية اللي هتتجوز جبران هتكون هي وأهلها عندنا بكرا عالعشاء.. بس ياتره فعلا جبران هيتجوزها والا بيقول كده عشان يريح دماغة من الحاح أمي
نجمة بجدية
أبية جبران مش بيهمه الحاح حد.. ولو قال أنه
هيتجوز رؤية فا هيتجوزها
ساندتها عمتها الرأي
بالظبط كده جبران وافق برضاه .. وياله بقي خلونا نروح ننام لأحسن لو فضلنا نتكلم نور هتصحي
ياتره رؤية هتعاملها كويس.. ولو هتعمل فيها زي ما بنقرء في القصص وبنشوف في الأفلام
فاطيمة ببسمة
بما أن كريمان هي اللي أختارتها فمعناها أنها علي ثقة وهتعامل نور كأنها بنتهاياله خلونا نمشي
غادرت الحجرة برفقتهم وذهبئ كلن منهم إلي حجرته
وباليوم التالي بعد مرور عدة ساعات كانت تجلس رؤية معا عائلتها برفقة عائلة المغازي بعدما تناوله الطعام.. دون جبران فلم يكن قد أتي بعدمما جعلا كريمان تشعر بالحرج منهم وتقول
بادلتها صفاء البسمة
والا يهمك ربنا يكون في عونه.. الجو بره فعلا فظيع ده غير الحوادث اللي مالية الطريق بسبب المطر
وجه في تلك الحظة رياض حديثه وهو يجلس علي كرسيه المتحرك ببدلة سوداءإلي محمود الذي يجلس بجوار زوجته
محمود بجدية
متاخذنيش يا رياض بئةالحاجات دية تخصكم انتم انما أحنا لزم نرجع شقتنه عشان نجهز لوازم رؤية
سألته كريمان ببسمة
أنت طبعا عندك حق.. بس برده ده مايمنعش أنكم تقضه الليلة عندنا هنا.. الجو بره مش كويس .. وكمان عشان رؤية تروح بكرا معا جبران للمصمم اللي هتشتري منه فستان الفرح اتمني أنك مترفضش طلبي يا أستاذ محمود
متقولش حاجة أنا هخلي الخدم يوضبلكم الأوض اللي هتنامه فيها النهاردة عن أذنكم
نهضت كريمان لتتمم عملها.. اما رياض فكان يرئ الحزن يكسو وجة رؤية التي تحاول التظاهر بالهدؤ وأخفاء الدموع.. تنهد رياض ببسمة مطمئنه وقالها
شايف الخۏف علي وشك.. عارف أن جوازك من جبران فجائك.. وعارف أنك خاېفه مننا قلقانه من عيشتك معانا.. بس كل اللي عايزك تبقي متأكده منهأنك بمجرد ماهتتكتبي علي أسم ابني وتبقي كئنة بيت المغازي.. هتبقي بنتي وحمايتك وسعادتك هتبقي مسئوليتي وعلي قد ماقدر هعوضك عن حنان أبوكي ليكي يا رؤيةلأني متاكد أنك هتشتاقي لوجوده بعد جوازك
لم تستطيع كبت دموعها أكثر وأنزلقت تفر من عيناهاوهي تبتسم بين ذاتها بغرابة تنظر إليه وكأنها تود أن تقول له عن أي حنان تتحدث فلم القي من والدي سوي القسۏة والشدة.. كانت عيناها تفصح عن مالم يستطيع لسانها النطاق بهي
وأكتفت بتحريك رأسها بأمتنانوجففت دموعها.. ونظرت إلي نجمة التي قالت
علي فكرة يا رؤيةوشك حلو أوي ينفع للرسم وتبقي لوحة عنوانها جمال ملون بالحزنأنا بقول كده عشان أنا رسامه
فاطيمة ببسمة
علي فكرة يا رؤية متأكدة أنك هتبقي مرتاحة معانا جدا.. ومش هتندمي أنك بقيتي فرد من عائلتنه
والا ايه يا ناهد
نظرت لها ناهد والدت عمران
مبحبش اقول كلام مش عارفه فايدته عشان كده هسيبها هي اللي تقول بنفسها معا الأيام إذا كانت مرتاحة والا ندمانه
تحمحت فاطيمة بتوتر
معلش يا رؤية اصل ناهد هانم مبتحبش تدي
أمال هي دايما جد
حاولت هلال تغير الأمر ونظرت إلي رؤية ببسمة
اما أنا بقي فمتاكدة أننا هنبقي صحاب كويسين جدا.. ومتحمسة جدا لوجودك معانا يا رؤية
رسمت بسمة فوق شفاهها وظلت صامتة تسمعهم يعطونها أمالي عن وجودها معهم.. وبعد ساعة تقريبا كان كل فرد أصبح بحجرة نومه فكانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
وبداخل حجرة نوم رؤية فلم تكن تستطيع النوم.. بثوبها الجلد فكان ثوبها من الجلد البني الاتي بشكل كيرفي وفوقه سترة جلدية بذات الونمما كان يقلق نومها لذلك نهضت ووضعت وشاحها الذهبئ فوق شعرها. وذهبت إلي الخارجقاصدة حجرة نوم نجمةالتي أخبرتها أنها ستحضر لها ثياب ولكنها لم تأتي بعد
وفور أن ذهبت إلي الجانب الأخر وصل جبران بملابسة المبللهوصعد إلي حجرة نومهوذهب علي الفور إلي المرحاض ليستحم ويغير ملابسة
اما أمام حجرة نجمة فكانت تقف رؤية بعدما أخذت منها ثياب للنوم
معلش عشان ازعجتك
متقوليش كده. دأنا اللي أسفة والله عشان
نسيت أجيب هوملك
والا يهمك تصبحي علي خير
وأنتي من اهله
ذهبت رؤية بعدما ودعت نجمة.. وعبرت إلي الجانب الأخرقاصدة حجرتهاوفور أن دلفت فاتت إلي المرحاض لتبدل ثوبها.. وفي ذات الحظة خرج جبران من حجرته بذات ملابسة ممسك بيده ثياب نومهويردد بضيق أثناء سيره
ماشي يا راضي الزفت بردة مجبتش حد يصلح الدش.. نهارك بكرا هيبقي معايا أسود
أنت بتعمل ايه هنامن فضلك عيب
كده أخرج
أفاقتة بصوتها الخائڤمن رغبتهمما جعله يدير رأسه للجهه الأخري أثناء فرقة لعنقة
مكنتش أعرف أنك هنادقيقة وهخرج
أستدار ليذهب من المرحاضلكن صوت دق الباب اوقفة حينما قال والدها وهو علي وشك فتح باب الحجرة
رؤية _أنتي نمتي..
يتبع
دب الخۏف داخل قلبها حينما سمعت صوت أبيها الذي جعلها ترتجف وتتراجع خطوة للوراء..تنظر إلي مقبض باب حجرتها الذي يميل لينفتح عليهما.. في ذات الحظة أغلق جبران باب المرحاض عليهما.. ..ورفع سبابتة ووضعها فوق شفتاه يرمقه پحدهكعلامه لعدم التحدث ثم أستدار بوجهه للجهه الأخري
فقد فتح محمود باب الحجرة حينما لم تستجيب لندائه.. ودلف يبحث بعيناه عنهاحتي وقف أمام التخت بعين . مما جعله يظن بهي السوء وأستدار بتوعد إلي المرحاضوذهب إلية.. وأمسك بالمقبض وحاول فتحه لكن جبران كان قد سبقة وأغلق الباب بالمفتاح عليهما.
ذاد الأمرسوء ورفع محمود قبضته يدق الباب بقسۏة مثل صوته الغاضب
رؤية..أفتحي الزفت ده وريني مين معاكي جوة..أنا شوفة هدومه علي سريرك. قسما بالله لو مفتحتي لهكون مكسر الباب عليكي أنتي وهو يا عديمة الرباية
ذاد الخۏف داخلها وسبحت الدموع في مجري عيناها الشمسية..
قولة مائة مرة لما أكون في الحمام محدش يخبط عليا.. ايه مبتسمعوش الكلام ليه
تشتت عقل محمود بسبب ماقاله الأخر من الداخللكن هذا لم يمنعه من الحديث لكن تلك المره بطريقة أشد عقلانية
مين أنت دية أوضة بنتيأفتح الباب ده!!
وهو ايه اللي هيجيب بنتك في أوضتي البديلة أنا جبران المغازي شكلك كده شغال جديد هنا ومتعرفش أمور القصر..ياله روح من هنا وبكرا هيبقالي تصرف تاني معا اللي شغلك أنت وبنتك عندي!
ردف جبران بتلك الكلمات وأبتعد عن رؤية.. وصار إلي صنبور المياة وفتحه وبلل شعره وجزعة العلوي..كانت تنظر له بغرابة فلم تفهم ماذا يفعل.. اما والدها فرغم تشتت عقله إلا أنه لم يهدء وقال من جديد
شغالين ايه أنا محمود والد رؤية اللي هتتجوزها.. بنتي كانت نايمة هنا في الأوضة دية!
أستدار جبران وصار إلي رؤية بهيئته المبلله وهو يقول
بنتك تحت في الجنينة بتتمشئلمحتها لما
رجعت تقدر تنزلها
قولتلك بنتك تحت واقف ليه.. ايه مستنيني
أروح أجيب هالك
لم يستطيع محمود كبت الحديث داخله وقال بشك
حاجة
متخصكش ده بيتي وأتحرك فية براحتي ياريت بقي تخرج من هنا أنا عايز أنام.
ذاد الشك عقل محمود.. وقال
هسيبك تنام بس الأول هدخل الحمام.
تحرك إلي المرحاضلكن جبران أمسكه من معصمه باحكام قبل أن يفتح المقبض.. محدق النظر إلية بعين متجحظة عكس برود صوتة
قولت هتخرج دلوقتي يا أستاذ محمود يعني هتخرج أنا محدش يديني أوامر..
أصبح الأمر تحدي بينهما.. وبرزت الشراسة من عيناهما.. كلن منهما يود أن يربح في تلك
المواجهة
ايه اللي بيحصل هنا
نظروا الأثنين إلي كريمان التي وقفت ترمقهما بغرابةفقد سمعت صوتهما حينما كانت تتفقد حفيدتها_
خير يا أستاذ محمود صوتك عالي ليه.. وأنت
يا جبران بتعمل ايه هنا
نزع محمود يده من بضيق قائلا
ماهو ده اللي كنت بسأل جبران عنه بيعمل ايه هنا..في الأوضة اللي فيها بنتي
قولتلك بنتك مش هنا أنا مش هعيد كلامي تاني.. وأنتي يا أمي ياريت تخلي راضي يجيب عامل الصيانة عشان يصلح الدش اللي في أوضتي..وياريت بقي تتفضله من هنا عشان
عايز أنام
نظرت السيدة كريمات بلطف إلي محمود قائلة
من فضلك يا أستاذ محمود أتفضل معايا .. ننزل نشوف رؤية زي ماحضرتك ماسمعت جبران ابني جه هنا عشان دش حمامة بايظ!!
تنهد محمود بضيق
أنا هخرج بس عشان خاطرك يا كريمان هانم.. و رؤية حسابي معاها بعدين عشان تخرج من أوضتها بالليل كويس من ورايا.
رمق جبران بتقزز وأستدار برفقة السيدة كريمان ليذهبان.. لكن صوت عطسة رؤية التي صدرت من داخل المرحاض كشفت أمرها.. في تلك الحظة رفع جبران أصابعة وفرك عنقة بضيق.. اما كريمان و محمود.. فقد تأكدي من مكوثها بالداخل.. وبدون أي حديث.. وأستدار محمود وأقتحم باب المرحاض.. وجدها تقف بكامل ملابسها وحجابها.. تبكي بعين مرتجفة من الخۏف.. وهي ترا هيئته الغاضبة أمامها.. مدا معصمه
بتقول ايه يا راجل أنت بروڤة ايه اللي بتتكلم عنها ماتظبط كلامك.
صاح جبران بزمجره أمام حديثة الشنيع.. اما كريمان فرغم أنزعاجها من الموقف إلا انها حاولت تهدأت الوضع بقول
أستاذ محمود. من فضلك ميصحش الكلام ده.. خلينا نهدي ونسمع اللي حصل. متأكده أن جبران عنده شرح للموضوع
شرح ايه ياست كريمان مش كان عمال يقنع فينا انها في الجنينة..وهي جوة في حمامه.. بس العيب مش عليها العيب علي قليلة الأخلاق دية بس ماشي حسابي معاها في بيتنا
بابا أقسملك بالله أن الموضوع
قاطعها بهجومه الصوتي
وكمان ليكي عين .. كانت وجنتها مشتعله من الألم.. ترتجف بين يدية ..كان قد بدأ يشعر بالشفقة عليها..من ثم رفع عيناه ونظرا بقسۏة إلي محمود الذي مدا يده ليجذب رؤية إلية من جديد.. لكن تلك المره أعترض جبران مرمي يده و أوقف رؤية خلف ظهره يحميها مثل الجدار العازل . ونظرا إلي محمود قائلا بصوته الجش ذات البحة الغاضبة
وأنت تبقي مين بقي عشان تمنعني
جبران رياض المغازي.. اللي متولدش لسه
اللي يقف
قصادة
صاح بشراسة في وجة محمود الذي ذاد ڠضباوقال..
ماشي وأنا أبقي محمود القاضي أبو