الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية كاملة الجزء الثاني بقلم لادوو غنيم

انت في الصفحة 55 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


الهاتف و قبض علي كفته بكامل غضبه حتي كاد يجرح چلدة.. وعيناه مسلطه بحنق علي صادق الذي يظهر أمامه علي شاشة الاب
يتبع
أهلا جبران باشاأخبار حضرتك ايه
أخباري هتعرفها لما تجيلي مكتبيخمس 
دقايق والقيك قدامي 
أغلق الهاتف و قبض علي كفته بكامل غضبه حتي كاد يجرح چلدة.. وعيناه مسلطه بحنق علي صادق الذي يظهر أمامه علي شاشة الاب

اما صادق فوضع الهاتف في جيب 
خير يا جبران بيه ايه الموضوع المهم اللي 
خلاك تطلبني
عقد ذراعيه خلف ظهره ومرر عيناه عليه من الأسفل للأعلي أثناء قوله الجاف
قولي يا صادق أنت شغلانتك ايه!
أجابة بأستفهام
ما سيادتك عارف أني مصمم أزياء
حرك رأسه بأستنكار
بس اللي شوفته بيقول أنك لمؤاخذة يعني لابيس تخصص قمصان نوم 
رفع حاجبة بغرابة
أنا الحد دلوقتي مش قادر أفهم قصد سعاتك ايه ممكن توضح أكتر
رفع معصمه وفرك لحيته واقترب خطوة للأمام هوضحلك_أنت شغلنتك اللي أنا عارفها أنك مخصص في تصاميم ملابس المحجبات.. مش مخصص في الملابس الداخلية بتاعت الحريم.. صح والا أنا غلطان!
بلع لعابه بقلق
صح ساعتك
وأدام هو صح ساعتي ليه بتدخل نفسك ف اللي ملكش فيه يا صادق باشا
قال جملته ووضع يده علي الكتف اليسار لصادق وضغط عليه بكامل قوته..شعرا صادق بالألم لكنه أخفاه وقال ببحه ترتجف قليلا
هو حد قال لسعاتك حاجة عني ضايقتك!
لاء يا حبيبي محدش قالي أنا شوفت بعنياه
شوفت ايه
أقترب خطوة أخري إليه حتي اصبح قريبا جدا من صادق. وضيق عيناه بحنق 
من الحظة ديه مشوفش خلقتك في الشركة_.. والله وكيلك لو لمحتك في أي مكان حوليا هكون ماسحك من علي وش الأرض أنت واللي يتشددلك..
تركه وتراجع خطوة للوراءفتنفس صادق 
وهو حائر _ممكن اعرف ايه سبب تغير ساعتك معايا كده!
رمقه بجفاء 
وهو أحنا كان في بينا حاجة عشان أتغير معاك ماتفوق وشوف نفسك بتتكلم معا مين
ضيق الاخر عيناه بفضول
بس أنا من حقي أعرف ايه سبب رفضي!!
السبب أنك متلزمنيش .. و حمد ربك أني أكتفيت بطردك.. أنت قبل ماتدخل عليا مكتبي.. كان الشيطان كل ثانية بيرسملي الف سيناريوه أطلع بيه عين اللي جابوك.. بس أنا تمالكت أعصابي واكتفيت بطردك فاشكر ربك اللي نجاك من أيدي!_وياله غور من وشي قبل مافقد أعصابي وامشيك من هنا
علي قپرك
رغم أن الاخر كان يجهل سبب مايحدث إلا أنه شعر بالأهانه كثيرا وأقسم بداخله علي رد الصفعه بصفعه اقوي.. وتلونت عيناه بمكر وقال
أوامرك يا جبران باشا وشكرا علي كلماتك المشجعه ليا في نهاية الخدمه
علي الرحب والساعه يا روحمك_
قال جملته بعدما جلس علي مقعده ووضع قدم فوق الاخري بكبرياءاما صادق فذاد شعوره بالأهانه وذهب من أمامه والحقد أصبح يغطي عيناه
اما هو فحمل الهاتف وتصلا علي الرائد شريف أحد اقاربه فئجابه شريف من داخل مدرية أمن الجيزة
أهلا بجبران عاش من سمع صوتك
مشاغل بقي مانت عارف!
الله معك يا صحبي طمني عليك اخبارك ايه واخبار نور وحشتني والله
لو وحشتك كنت جات شوفتها وشربة معايا القهوة!
تبسم الاخري 
والله مسحول في الشغل يا جبران بس هحاول افضي نفسي وأبقي اجلكم بأذن الله
تنهد الأخر برسمية
في انتظارك .. المهم كنت عايز منك خدمه!
اوامر يا خويا
في واحد كان بيشتغل عندي وسرق حاجات من القصر وهرب.. فكنت عايزك تعرفلي هو فين وتقبضلي عليه عشان الحاجات اللي سرقها مني غاليه عليا أوي.. أنت عارف أن ممكن ادور عليه وأجيبه بس حابب الموضوع يمشي ميري.. وملقتش أحسن منك عشان اوكله بالخدمه ديه!
أجابة برضا
بس كده اعتبر الواد اتقبض عليه بس أنت أديني أسمه بالكامل
هبعتلك كل المعلومات الخاصه بيه واسمه في رساله عشان تسجلهم عندك
تمام في أنتظارك
سلام! 
أغلق الهاتف وأرسل جميع العلومات الخاصه بعماد من ثم وضع الهاتف علي مكتبه وأكمل بعض اعماله
اما بمكتب عمران.. فكان يتحدث معا سهر التي تتلو عليه خبثها 
زي مابقول لحضرتك.. مفيش والا مكان فاضي معرفتش احجز مكان نهائي.. بس متقلقش أنا حجزتلكم معاد عالأسبوع الجاي.. وبالمره تكون حضرتك بالك راق من المقابلات الفتره ديه حضرتك مشغول جدا 
رفع عيناه ونظرا لها بجمود
أنتي ليه محسساني أنك أمي.. أنتي هنا تنفذي الأوامر وبس ومتدخليش ف اللي ميخصكيش 
تنفست بضيق
أنا مبدخلش غير في اللي يخصني وحضرتك تخصني
ضړب الطاولة بكفته ونهض بزمجره
أنتي نسيتي نفسك والا إيه فوقي.. أنتي مجرد موظفة هنا والا تخصيني والا أخصك فاهمه والا مش فاهمة
أرتجفت من ضړبته للطاولة وتراجعت خطوة للوراءوحاولت تصليح الوضع فقالت
أنا مقصدش اللي حضرتك فهمته أنا خاني التعبير _وعارفه حدودي كويس ياريت حضرتك متزعلش
أطلعي دلوقتي ومشوفكيش النهاردة نهائي 
اعطاها الأوامر وأتجه لشرفة مكتبه ليفرغ حنق حديثها الاذعاما هي فذهبت دون أي اعتراضلكي لا يسؤ الأمر أكثر بينهما
اما داخل قصر المغازي.. بعد مرور عدت ساعات حيث أختفت الشمس وأضاء القمر الأرجاء
كانت تجلس رؤيه فوق فراشها وتحمل علي قدميها نور صغيرة جبران. بعدما اأحضرتها لها الدادة بأمر من السيدة كريمان
لتداعبها رؤيه وتعتاد علي وجودها بحياتها_كانت تشعر في قرب تلك الصغيرة بطهارة لم تشعر بها من قبل.. وعيناها الشمسيه كانت تبتسم وتداعب عيناي نور التي تنظر لها وتتحرك و تلمس بيداها الصغيرة أرنبة رؤيه
لاء يا نوري كده هتخربشي رؤيه يرضيكي اټعور
تبسمت نور وذادت من مداعبة أرنبتها وهي تبتسم بسعادهفقالت رؤيه وهي ترا الحياة بعين صغيرة لا تفقه شئ
دخيل قلبك أنتي. ايه الجمال ده تبارك الله. أنتي شبه جبران أوي نفس العيون والشفايف.. أنا مش بعاكس باباكي لاء أنا بس بقولك علي الصفات المشتركة بينكم
في تلك الحظة فتح جبران الباب ودخلا من ثم أغلق الباب خلفهوهو ينزع سترته وعندما رئه صغيرته أقترب من التخت بأستفهام
ايه اللي جاب نور هنا
تحمحت رؤيه ببسمه هادئه وقالت
طنط كريمان بعتتلي بيها الداده عشان تقعد 
معايا شويه
حرك رأسه بأيماءوجلس علي حافة الفراش بجوارها وأمسك بأصبعه وجينة صغيرته التي نظرت له فقالها ببسمه
نور هانم ايه اللي مصحيها الحد دلوقتي ..هي كلت يا رؤيه
أجابته بابتسامة
أيوة الداده جابتلي الرضعه وأكلتها وشربتها مياة كمان
وأنتي كلتي والا لاء
راق لها اهتمامه فأزاحت خصلات شعرها خلف اذنها بخجل
أيوة الحمدلله 
خدتي الدواه وشربتي اللبن 
أيوة طنط كريمان جابت هوملي وخدتهم
حرك رأسه بأيماء وأمسك بيد صغيرته وقبلها 
من ثم قال
روح قلب جبران أنتي والله.. مالك بصالي كده ليه ايه مش ناويه تناميتعالي ياله أدخلك أوضتك
ضمتها رؤيه لصدرها وقالت بترجي
لاء بالله عليك سيبها صاحية ديه أموره أوي خليها قاعده معايا شويه
أستدار إليها بأستفهاملكنه تفاجئ بوجهها قريبا من وجهه فلم يكن يفصل بينهما في تلك الحظه سوا ثانتي متر. طالع عيناها الامعه بهيئتها الخجوله فكانت تلك المراة الأولي التي يراها عن قرب
اما هي فأصبحت سجينة عيناه الكاحله ببحور كيانه المثير للأستكشافكانا في حالة من الأنسجام الذي لم يحدث لهما منذ أول لقاء جمعهما.. في تلك الحظة تعالت أصوات أنفاسها المضطربهبسبب عيناه التي تتفحص كل لأخراج حازم من ديار
قلبهاالا أنها تشعر بقرب بالرفق فا فتحت رؤيه عيناها تزامنا معا أنخفاض رأس جبران لفحص صغيرته التي نبهته بصړختها علي مكان ينوي فعله
بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا حبيبة جبران
ملس علي شعرها الأصفر الصغير بقلق اما رؤيه ففحصتها بيدها وقالت
نور عايزه تبدل الحفاضه بتاعتها عشان مبقتش نضيفههو ده اللي خلها ټعيط
سألها مستفهما 
عرفتي منين أنها بټعيط عشان كده
أجابته بجدية
ماهما الأطفال لما بتبقي الحفاضة بتاعتهم مش نضيفة بيضايقه وبيعيطوا
أجابها بخشونة ونهض
تمام هاتيها أدخلها أوضتها للداده
أومأت رأسها وقبلة جبين الصغيرة_وأعطتها لهفذهب بها إلي غرفة نومها ._وبعد دقيقتين عاد إلي غرفته مجددا وأغلق الباب خلفة وأستدار ليذهب للمرحاض. فوجدها تقف أمام المرأو بمنامها الزهري الحريري الطويل ذات الأكمام الشفافه _ممسكه بالمشط تهندم خصلات شعرها الأسود الحريريكانت كالرؤيه وسط سماء مظلمه_كانت تثير رجولته دون قصد بطلتها الأنثوية الخاطفه لعيناه_و تنهد بعمق ليطفئ بعضا من تلك النيران التي أشعلت عروق جسده.. وأقترب منها بخطوات رزينه. و وقف خلفها ومد ذراعيه وحاوط خصرها وجذبها برفق لتلتصق بجسده_فرتجف ووقع الماشط من يدها وتسارعت نبضاتها التي فضحتها حركة صدرها الذي بات يعلو و يهبط بلهفه_وعيناها كانت تراه عبر المرأة يميل إلي عنقها وانفاسه الحاره تتغلغل بين طبقات جلدها اللين
ايه الريحه اللي في جسمك ديه
أجابته بربكه 
ديه تركيبة أعشاب عطرية بعملها بنفسي لأن جسمي بيتحسس من العطور اللي بتتباعبس لو مضايقك مش هحطها تاني
صار بأنفه فوق عنقها ذهبا وأيابا يستنشق من رئحتها الذكيه قائلا ببحة أرهقة جسدها
ديه أحلي ريحة عطر شميته في حياتي كلها
ختم جملته بقطمة من عنقها الذي جعلها ترتجف خجلا وتغمض عيناها لتنسجم معا لمساته 
جبران أنا
أكمل تناول ثمار عنقها من اليمين لليسار بأشتياه ويداه في رحلة ساخنة فوق خصرها
أنت ايه
أجابته بخفوات
أنا_أسفه_بسبب اللي_عملته_قبل _ماتجوزك
أفاقة مخدر عقله فابتعد عنها بخشونه
روحي نامي وأول وأخر مره أسمعك بتجيبي سيرة الزفت ده أو حتي بتفكري فيه
أقربت منه برقه وحاولت الأخذ بنصائح السيده كريمان و وضعت يدها علي صدره
أنا مكنتش أقصد أني اضايقك بكلامي.. وعلي فكره أنا مبسوطه أوي أني مرات راجل جدع زيكحنين وقاسې طيب وشرير غامض وكتاب مفتوحنسيج عجيب شخصيتك جمعت كل الصفات . ده غير أنك چان وزي القمر
طالعها بعيناه من الأعلي للأسفل بأستفهام 
ولزمته أيه الكلام ده_عايزه توصلي لأيه بالظبط
لروحك
قوص حاجبيه بخشونه
نعم لروحي !!
تبسمت برقه
عايزه روحك تبقي ليا يا جبران
قال بخشونه 
الروح ملك اللي خلقها يا رؤيه هانم
تبسمت بهدؤ
ونعمه بالله. بس اللي أقصده أني عايزه روحك تعشقني لأن عشق الروح مفيش عشق يضاهيه
جرئتها بالحديث فاجئته فضم شفتاه ببسمة ماكره لليسار
أعشقك مره واحده طب الأول اطلبي أني أتقبلك بحياتي 
جرحها بكلماته فبلعت غصتها وأكملت بذات البسمه
اللي متعرفهوش أنك فعلا تقبلتني بحياتك أنت قدري وأنا قدرك واللي جمع بينا من غير ميعاد قادر أنه يولف قلوبنا علي بعض
تنهد بخشونه
حلوه الأحلام اللي عايشه فيها.. بس اللي رؤيه هانم نسياه أني

بحب غيرك بحب نهال مراتي ومحدش غيرها هيدخل قلبي
أنا كمان مراتك ومش طالبه قلبك أنا طالبه روحك اللي مفيش بنت والا حتي نهال قدرت أنها تسكنها
قالت ماتنوي علي أمتلاكه بأصرار هشهش صلابته وأتجهت إلي الفراش .. اما هو فنظرا لها بأستفهام لم يكن يفهم من أين أتت بكل تلك الصلابه والجرئه من ثم ذهب للمرحاض وهو يفكر بحديثها
وبعد عدت دقائق خرج من الداخل وأرتدي ثياب النوم وأغلق الأضواءونام علي ظهره بجوارها ووضع يده أسفل رأسه اما هي تنام علي جنبها اليمين
وعيناها تنظر إليه كان الظلام يملئ الحجرة لكن ضؤ القمر كان سيد المكان بنوره الخافة الذي يجعل الحجرة مضيئه بأنثيابيه
جبران
ايه!
كنت عايزه أكلمك في موضوع مهم 
تنهد بالامبالاه
مش وقته نامي
أصرت قائله
لاء وقته أنا لزم أعرف مصير مستقبلي ايه.. أنا بقالي خمس أيام مبرؤحش الجامعة وكده ممكن أترفد
قال بالامبالاه 
يبقي أحسن
سندت علي ذراعها ونهضت قليلا يأستفهام
هو ايه اللي
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 116 صفحات