الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية كاملة الجزء الثاني بقلم لادوو غنيم

انت في الصفحة 60 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز


بضحكه صاخبه وقاد صفوان السيارة أما بالأعلي داخل الشقة فكانو الثلاث شباب مسطحين علي الأرض غارقين بكدماتهم وبالدماء الذي يملئ وجوهمم فقد تلقوا معركة هشهشت عظامهم وأفكاك أفواههم لتعلهم أن لن يعود عليهم إلا بالألم والذل لباقي عمرهمفمن يسرقوا الأجسد بدون وجه حق عقابهم ف الأرض المذله والكراهيه وعقابهم عند خالقهم الڼار وبأس المصير

اما فوق منزلهم فكانت تطير الطائره الذي يجلس داخلها جبران بجوار رؤية المسطحه علي سريرا طبي وبجوارهم طبيبة ومساعده لهاليتابعوا حالتهاحتي تتعافئ
يتبع 
عاد جبران برؤية معا طاقم من أمهر الأطباءلشقته الخاصة المتواجدة في المعادي كانت تختلف كثيرا عن فخامة و جمال القصرفكانت الشقة متوسطة الحجم بثلاث غرف و لايڤن متوسط الطول والعرضومرحاض و مطبخفمن يرا فخامة سيارته و ثيابه وقصره لا يظن مطلقا أن هذا الرجل يمكنه العيش بذلك المكان المتواضع
ومرا أربعة أيام علي عودتهم من الفيوم وأخبر جبران عائلته بالهاتف أنه لن يأتي إلي القصر بسبب أنشغاله ببعض الأموار وسيقيم في منزل أخر برفقة رؤية حتي يحصل علي بعض الخصوصيه. تعمد أخفاء أمرها عنهم حتي لا يزعجها أحدهم بشئ في المستقبلفقد اراد أن تظل تلك الحاډثة التي تعرضت لها سرا 
وخلل تلك الليالي الأربعه ظل جبران مقيم في الشقة برفقة الأطباء المكونون من طبيبتان وأخرتين مساعداتكانوا يهتموا بحالة رؤيه الصحيه بينما هي فكانت بين الحياة والمۏت تغفوا علي بطنها وإلا تشعر بشئ من حولها بالكاد تفتح جفونها لثواني وتراه أمامها كالطيف يتحدث معا طبيبتها وأوقات تراه جالس بجوارها علي الفراش وبيده كتاب يقرء منه 
ظلا الحال هكذا حتي أتي اليوم العاشر وكانت غافية علي جانبها اليسارفوق فراش مرضهاوبتلك الحجرة التي شهدت علي ألامها أشرقة الشمس بنورها الذهبي الذي تغلغل بين الستائر وداعب جفون رؤيتناالتي فتحتها ببطئ لكي تعتاد علي الضوء وفور أن أشرقت سماء عيناها وجدت الطبيبه تبتسم لها قائلة
حمدل علي سلامتك يا رؤيه هانم
فين جبران! 
كانت كنيته أول شئ عطر لسانهاوحير عيناها التي تململت في الأرجاء باحثة عنهحتي وجدته يفتح الباب عليها ودخلا بطلته الرجولية المغمغمه بالوسامه_وأقتربا منها يتفحصها بعيناه مستفهما 
هتفوق والا زي كل مره هتصحا لمدة ثواني وترجع تغيب عن الوعي تاني
تنهدت الطبيبه برسميه
لاء مظنش أنها هتغيب عن الوعيأنا قولت لحضرتك أمبارح أن كورس العلاج اللي أستمرينا عليه معاها هيحسن صحتها في أقرب وقت وتفوقواهي النتيجة فاقت وكمان
سألة عليك
أفهم من كده أنها أتخطت مرحلة الخطړ تماما 
أيوة الحمدلله 
المفروض أنها تستمر علي بعض الأدويه وكمان التغير المستمر علي الچرح وفي خلال شهور بسيطه أثار المائة جالده هتختفي من ضهرها
أظن أن مهمتك الحد هنا خلصت مبقاش في داعي لوجودكم بس قبل ماتمشي عايزك تقوليلي طريقة التغير عالجرح لأني أنا اللي هغيرلها من النهاردة
أكيد طبعا هقولك
بدأت الطبيبه بشرح تفصيل تغير الچرح
وبعد أن أنتهت من شرح الأمر غادرت برفقة من معاها وأغلق جبران الباب خلفهم وعاد إلي حجرة نومهما من جديدوأتجه وجلس بجوارها علي حافة الفراش فوجدها تناظره بأستفهام
أنا ايه اللي حصلي وايه المكان اللي فيه دهوايه المائة جالدة اللي بتتكلم عنها الدكتورةوبعدين مال ضهري حسه بۏجع وحاجات بتلسعني!
محصلكيش حاجة أنتي تمام يا رؤيه
سندت علي يداها فوق الفراش ونهضت پتألم جالسه أمامه تتحدث بيأس
أنا مش صغيرة يا جبران ومن حقي أعرف إيه اللي بيحصل حولياأنا أخر حاجة فكرها أني كنت في أوضة معا واحد خاطفني ونازل فيا ضړب بالحزام عشان رفضت أسلمله نفسي ومش فاكرة أي حاجة حصلت بعد كده ومش قادرة أفتكر أن كان قضي معايا وقت و خد حاجة مني وأنا مش واعية
رافقت الدموع نهاية حديثها بشهقه عالية جعلته يرتب علي يدها برزانه
أهدي يا رؤيه متخفيش
ذادت شهقات بكائها قائلة
أقسملك بالله أني عافرت معا وعلي قد ماقدر حاولت أحافظ علي شرفك طول محاولته معايا كانت صورتك قدام عينيهووعدت نفسي أنه مش هيطول مني شعره طول مافيي الروحوأستحملت ضربه ليا وشتايمه عشان أحافظ علي شرفكبس بعد كده أغم عليا ومش قادره أفتكر أن كان الحيوان ده عمل فيا حاجة والا لاء!
لم تجد في تلك الحظة غير أنها سجينه بين ذراعيه حينما اقتربا منها وأسند رأسها علي كتفه وملس علي شعرها دون أن ېلمس ظهرهااما هي فعانقة عنقه تبكي بجانب أذنيه التي تستمع بأمتياز إلي شهقات قهرهاحتي وجدته يقول بكلمات الشفاء
شرفي متصان يا رؤيهالواد مقدرش عليكي أطمني مطلش منك والا شعره الدكتورة كشفت عليكي يوميها وأتاكدت أن متمش أي علاقة جسدية بينكم_اما بالنسبة لضهرك فلم مقدرش عليكي نزل فيكي جالد بالحزام فوق المائة جالدة وده اللي خلاكي يغم عليكي لأن جسمك متحملش الضړب
أضاء قلبها بالنور من جديد شعرت بليلها المظلم يتلاشئ وتضئ شمس حياة جديدة غادرت ذراعية ببسمة أمل جعلته يسألها بأستفهام 
مالك في ايه!
تنهدت بإبتسامة له
حسه بحاجة غريبه أوي
سألها بأستغراب
أنتي حسه بأي ۏجع في ضهرك
سقطط دموعها السعيدة
أيوة حسه بس ده أحله ۏجع أحسه في حياتي كلها
ضيق حاجبية قائلا
مالك بتتكلمي كده ليه هو ايه ده اللي أحلة ۏجع
المائة جالدهاللي اتجلدتهم علامة أن ربنا ئبل توبتيربنا عارف أني مؤمنه بيه وبحبه ومكنش قصدي أوقع نفسي في معصية زي ديه من الكبائربس الحمدلله طلعت فعلا الكبائر بتتغفر زي ما قال في المصحف الشريف_طلع فعلا أن الدعاء والأستغفار وصفي النيه بين العبد وربهبتحقق الأدعيه اللي بندعيهاأنا كنت يوماتي بدعي ربنا أنه يقبل توبتي وأني أنال جزاء معصيتي في الدنيا وربنا كان فعلا سامع دعائي وأستجاب وسخرلي واحد من عباده حتي لو كان عبد فاسد بس سخره في طريقي عشان ينولني العقاپ اللي كنت يوماتي بطلبه منه في صلواتي ودعائي المائة جالدة _ربنا رحيم جميل بيبان توبته ومغفرته مفتوحه دايما لعبادهورغم أن العقاپ كان بيقطع في لحمي بس كان في نفس الوقت بيطهر جسمي وبيوريني أن ربنا كان شايفني وسامعني وأنا بدعيله عشان يستجيب لمغفرتي والحمدلله غفرلي ألف حمد وشكر ليك ياربي
ختمت قولها بمسح دموع عيناها بتنهيده حملت الكثير من الراحةأمام عيناه التي تطالعها بغرابةفابالنسبة له أصبحت لغزا غامض محصن بالأيمان فكيف هذا القبول بالعقاپ القاسې كيف تتحمل ألمها بصدر رحب كيف تتجاهل ألمها لأجل شفاء روحهامائة كيف وكيف دارة داخل عقلهشعرا لوهله أنها حقا كانت نادمة علي مافعلته وأنها ليست كغيرهالكن الأمر لم يطول فقد قاطعت أستنجاتهبسؤالها 
هو أنت كنت بتقعد جنبي وتقرالي من كتاب
ردا السؤال بسؤال
بتسألي ليه
عايزة أعرف أن كنت ببقي بحلم والا كان وجودك جانبي حقيقي
كنتي بتحلمي
أجابها بجفاء منكر أمرهفظنت أنها حقا 
هدومي الداخليه 
تحمحم من جديد ونظرا لها بجدية
عشان الچروح اللي في ضهرك مينفعش عليها ضغط من أي نوع دي أوامر وكلام الدكتورة
طالعته بأستغراب
وهي
هدومي الداخلية هتأذيني في ايه مش فاهمة 
فرك أسفل شفتاه بضفر أصبعه محاولا إزالة الحرج والتحدث بوضوح
_الحاجة اللي بتلبسيها من تحت الهدوم بيبقي فيها أستيك و حديد رفيع متخيطه بيه! فلو لبستيها وهو ضهرك في الحالة ديه هنأذي الچروح عشان كده ممنوع تلبسي أي هدوم داخليه الكام يوم دول الحد مالجروح ماتتعافي عن كده
أدركت عبارته وقصده عن حالة الصدر فمالت بعيناها للأسفل حتي لا يرا وجهها الذي ذاد خجلا اما هو فنهض قائلا
هخرج بره دقيقة علي ماتقلعي عشان لزم أغيرلك علي الچروح وشوفي هتغطي نفسك أزي واظهريلي بس ضهرك 
كاد يلتفت ليخرج لكنه وجدها تقول بخجل صوتي أثناء محاولتها لتفادي خجلها الجسدي
مفيش داعي أنك تخرجأنت جوزي يا جبران مش راجل غريب وبعدين أنا مش هعرف أقلع البتاعه ديه لوحدي عايزه مساعدتك عشان اقف
أغمض عيناه لبرها فقد علم أنها ستصبح عاړية بالكامل أمامهكان يعلم أنها تفعل كل هذا للتقرب منه والحصول علي غرام روحهفحديثها الماضي معه لم يغادر عقله منذ تلك الليلة التي أعترفة له بها أنه تود الحصول علي عشق روحه_وفتح عيناه من جديد ونظرا لها وجدها تخفض نظريها للأسفل وتفرك يداها ببعضهما من الخۏففحاول تخفيف الأمر عليهما وتذكر شئ بمنامتها التي ترتديها فقتربي منها وجلس خلفها و لمس بأصبعه عنقها فشعرت برجفة هادئة تتغلغل بين أنسجتها جعلتها تغمض عيناها بخجلا مصطحب بلذة لمساتهاما هو فاخفض يده وأمسك بطرف منامتها البيضاء وبدأ بشقها ببطئفقد كانت تحتوي علي لأصقات لتسهيل فتحها ونزعهاظلا يفتح تلك الأصقات التي برزت كامل چروحهاوفتحت منامتها لأسفل ظهرهامن ثم رفع يداه وأمسك بطرفيها من جديد وانزلها من فوق ذراعيها فاصبح نصفها العلوي عاريا نظرا بشفقه لظهرها الممزق بأثار الجالد شعرا بالڠضب يستهواه مجددالكنه تذكر مافعله بذلك الواضيع الذي فعل بها هذا الشئ المهينكانت تلك الزكريات من هونت عليه شحنات غضبه وجعله يتناسي وامسك بادوات تطهير الچروح قائلا
اللي هعمله هيوجعك شويهحاولي تتحملي
أومأت برأسها پخوفا ممزوج بالخجل من هيئتها العاړيةلكن خۏفها تحول إلي رجفة هزت جسدها حينما لمس چروحها بالدواءالذي شعرت به ېحرق جسدها فكم كان قاسې ذلك الدواء علي چروحهالكنها حاولت أن تتحامله لتتعافياما هو فظل يملس برفق علي ظهرها بالدواء محاولا عدم ألمها بقدر الأمكانوبعد خمسة دقائق كان قد أنتهيوأمسك بطرفين منامتها ليستر جسدها العاړيوالبسها أياها من جديدمن ثم نهض واقفا بشموخ قائلا
تحبي تأكلي ايه بس ياريت يكون طلبك أكل
صحي
تنهدت پألم
أي حاجة 
أنا بعمل شوربة فراخ مغذية وطعمها حلو تحبي أعملك معايا بتاكليها
أجابته بأستفهام
أنت هتعملها بنفسك
ضيق عيناه بجديه 
أيوة وفيها ايه
ذادت غرابتها فقالت
بجد أنت بتعرف تطبخ قصدي يعني مش مصدقة أن جبران المغازي ممكن يوقف في المطبخ ويطبخ لحد
تحمحم محاولا اخماد أحراجه
أنتي مش حد أنتي مراتي ومسئولة منيوحالتك متسمحش أني اطلبلك أكل من برهلأني مش هبقي واثق في جودته 
زامة شفتاها ببسمة راقيه أثناء قولها
والله أنا محظوظة بيك يا جبران تسلم

يارب
تحمحم بأحراج وأستدار للخلف دون أن يتحدث وذهب من أمامهااما هي فذادت بسمتها ونظرت إلي ضوء الشمس المنبعث من شرفة حجرتهاوأستنشقت الهواء براحه وهي تحمد الله من داخل قلبها علي قبوله توبتها وأعطائها فرصة ثانيه لتبدأ حياة جديدة 
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد 
مرت بعض الدقائق ونهضت بحرص من فوق الفراش ودلفت إلي المرحاض وغسلت وجههاثم وقفت أمام المرأة ونظرت إلي ملامحها الشاحبه وشعرها الجاف فنتهدت قائله 
مال شكلي غريب كده ليه_أكيد جبران كان شايفني وحشة وهو بيكلمني بس اعمل ايه م أنا تعبانة أكيد وشيه هيبقي أصفر كده أحمدي ربنا أنك لسه عايشة بعد اللي حصلك 
كفت عن الحديث وتوضت بحرص شديد لكي لا تألم ظهرهامن ثم خرجت وبحثت عن ثوب ترتديه ليسترها أثناء صلاتهاوأقتربت من الخزانه وفتحتها وكان بها بعض الأثواب الراقية ومع كل ثوب حجابراوضها الفضول حين رؤيتهم وصارت في رأسها الكثير من المعتقدات لكنها
 

59  60  61 

انت في الصفحة 60 من 116 صفحات