السبت 16 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 38 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

ما حدث ووقوف تلك الآفاقه مع عماد ومحاولتها مشاغبة طفلتها لا تنكر شعور الغيرة منها لكن حاولت رسم عدم المبالاة وعادت مره أخرى للطاولة
لكن قبل وصولها بلحظات كعادة يمنى أن تفتن بما سمعته قالت ل عماد 
بابي الميس كانت بتسأل مامي ليه مش لابسه دبلة يعنى إيه دبله يا بابي أنا عاوزه واحدة.
دبلة! 
همس عماد بتلك الكلمة وتذكر تلك الليله 
قبل أقل من شهر من ولادة يمنى 
أرسل عماد سيارة خاصه ل سميرة بالمحله وهاتفها وطلب منها الحضور للقاهرة كان سهل أن تعترض لكن لعدم إثارة الشك برأس والدتها أن علاقتها مع عماد مضطربه وافقت وجائت مع السائق ظنت أن عماد سيستقبلها بتلك الڤيلا الذى أخذ حسنية للعيش بها معه لكن أخذها الى تلك الشقة الذى تقابلا بها سابقا... التى كانت شاهدة على زواجهم وطلاقهم وعودتهم مره أخري 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
فتح باب الشقة وتجنب حتى دخلت كان خلفها وأغلق الباب... كانت تشعر بفضول لسبب طلبه لها بالمجئ لهنا لكن هو نظر لها بتمعن عاشق رغم شهور حملها الثامني تقريبا لكن كان بينهم إتصال هاتفي فقط بضع كلمات للإطمئنان عليها. 
رأت ذلك الصندوق الورقى الموضوع فوق طاولة بالردهه لم تهتم له وإستدارت تنظر ل عماد سائله 
خير ليه بعت لى السواق وإتصلت عليا أحي لهنا بينا إتفاق إنى هفضل عايشه مع ماما هناك فى البلد.
زفر نفسه قائلا 
أنا موافقتش عالإتفاق ده ومش عاوز أضغط عليك يا سميرة.
كادت سميرة أن تعترض لكن سبقها عماد قائلا 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إنت عارفه إنى كنت خارج مصر وشوفت فستان وعجبني وإشتريته وعاوز أشوفه عليك.
تهكمت سميرة قائله 
جايبني من المحله لهنا عشان تشوف فستان عليا أكيد زى ما أنت شايف جسميأكيد مش هيبقى مناسب عليا.
فتح ذلك الصندوق وأخر الفستان منه قائلا
لاء متأكد أنه هيبقى مناسب.
نظرت سميرةالى الفستان الذى بيده لا تنكر ذوقه الخاصكذالك واسع فعلا قد يكون مناسب لحملهالكن اظهرت عكس ذلك قائله
تمام هاخد الفستان وأما أولد ابقى ألبسهيكون جسمي خس سوية.
نظر لها عماد قائلا
هتلبسى الفستان دلوقتي ياسميرة.
كادت تعترض لكن تمسك عماد بقراره وضمھا قائلا 
قدامك عشر دقايق تلبسي فيهم الفستان.
لإعجابها بالفستان أخذته من يده وإبتعدت عنه وذهبت نحو غرفة النوم نظرت فى المرآه كآن الفستان صمم لهامناسب لجسدها كآنه لا يظهر حملها 
بنفس الوقت إستغيب عماد سميرة فتح باب الغربه بفضولوقف مشدوها للحظات وهو ينظر الى الفستان 
الفستان ده ناقصه حاجه.
سألت سميرة رغم إعجابها بالفستان لكن أرادت الهروب من نظراته 
فعلا مش عاجبني بس إيه هى الحاجه دي.
أخرج عماد علبه مخمليه من جيبه وفتحها أخرج منها عقدا ماسيا وقف خلف سميرة وهو يضعه حول عنقها ثم أخرج سوارا وضعه حول معصمها نظر لها بإفتتان وهو يضمها قويا..ثم قبل عنقها.. آنت قائله بتحذير 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عماد.
عماد الدكتوره بآخر متابعة حذرتني وقالت لى
قائلا بصوت أجش 
ليه

إنت مش متابعة معاها وبتاخدي علاجك بإنتظام.
أجابته 
هى قالت كده لآن الحمل تقريبا سقط فى الحوض.
.
ظلت تقاوم ذاك الآلم بصمت وهى تفرك شرشف الفراش بيدها حتى أنها لم تشعر بذاك الخاتم الذى إنسلت من إصبعهاالى أن آنت بأه قويه 
سمعها عماد الذى كان خرج الى خارج الغرفه دخل سريعا بلهفه وجدها مازالت ممده على الفراش تغمض عينيها وجهها متعرقإقترب منها سريعا بلهفه قائلا
سميرة.
فتحت عينيها الباكيه وقالت بآلم
البنت اللى كانت رابطة بينا هتروح يا عماد هترتاح من إرتباطك بيامش هيبقى فى حاجه تربط بينا.
ماذا تقول... لم يفهم الا حين رفع غطاء الفراش عنها تفاجئ بتلك المياة المعرقة بالډماء على الفراش ذهل عقله لكن سريعا حاول تهدئتها 
سميرة إهدي هتبقي بخير.
تهكمت سميرة بدموع ټحرق قلب عماد 
الذى سريعا آتى بثيابها وألبسها لها وحملها وخرج من الشقه وضعها بالسيارة يقود بسرعه فائقه عيناه عليها بتابعها بآلم ينخر فى قلبه الى أن وصل الى إحد المستشفيات عاينتها طبيبه نسائيه 
كان واقفا بنفس الغرفه والطبيبه تقوم ببعض الإسعافاتوسمع رجاء ودموع سميرة للطبيبه
بنتي يا دكتورة قوليلي إنها بخيرهي قبلي.
بسبب ذلك أعطت لها الطبيبه إبره هدئتها جعلتها تغفو الى أن إنتهتتنهدت براحه وهى تنظر له قائله
حالة المدام شبه إستقرت أعتقد الدكتور او الدكتورة اللى المدام متابعه معاهم الحمل حذروكم من كدهلو سيلان المية رجع تانى للآسف هضطر اولدها والطفله هتدخل الحاضنه...هتفضل هنا تحت المراقبه لبكرة.
أومأ عماد لهاظل ساهرا جوارها يلوم نفسه من أجل رغبه عابرة كان من الممكن أن يفقد طفلته لم يكن يعتقد أن سميرة متمسكة بها لهذه الدرجة... ظل يلوم ويقسوا على غباؤة الى الصباح شعر بهمس سميرة التى بدأت تعود الى الوعى وضعت يدها على بطنها تتحسسها سرعان ما تنهدت براحه حين شعرت أن بطنها مازالت منتفخه كذالك صوت عماد الذى قال 
يمنى بخير... مش ده الإسم اللى إختارتيه ليها.
أغمضت عينيها براحه ثم قالت 
لازم أتصل على ماما أطمنها زمانها قلقانه عليا.
تبسم عماد بأمر قائلا 
مامتك فى الطريق دلوقتي وهى هتجي تعيش معاك هنا فى الشقه الدكتورة قالت أى حركة ممنوع.
نظرت له وكادت تعترض لكنه أصر قائلا 
سميرة خلاص كفايه أنا طلبت من ماما تبعت واحده من الشغالين فى الڤيلا تنضف الشقه وزمان طنط على وصول وهتفضلي هنا فى الشقه.
وافقت لخۏفها من فقدان طفلتها...
باليوم التالي بالڤيلا دخلت الى غرفة مكتبه إحد الخادمات وأعطت له ذاك الخاتم قائله 
الدبلة دى لقيتها واقعة أوضة النوم وانا بنضف الشقه.
أخذ منها الخاتم وإحتفظ به وظل معه.
عودة
تبسم حين عادت سميرة تجلس جوار 
يمنى 
بداخل رأسع لا يعلم سبب لعدم إعطاؤه الخاتم ل سميرة مره أخرى أو ربما عدم سؤالها عن ذاك الخاتم ربما بالتأكيد لا تهتم له سبق أن خلعته وأرسلته له سابقا.
باليوم التالي صباح 
بمنزل هانى بالبلده
إستيقظ يشعر ببعض الصداع نهض من فوق فراشه خرج من الغرفه وجد فداء تجلس على أريكه بالردهه قال لها 
صباح الخير.
لم ترد عليه.
تنهد بزهق ولم يبالى ذهب نحو غرفة هيلدا إستغرب انها مازالت نائمه منذ ان عاد بالامس كانت نائمه إقترب منها حاول إيقاظها لكن لم تستيقظ شعر بتوجس وذهب للخارج جذب فداء من يدها پغضب ودخل الى الغرفه وهو 
يمسك يدها يضغط عليها بقوة سائلا بتعسف 
فداء إنطقي عملتي فيها إيهبصحيها مش عاوزه تصحى دى نايمة من إمبارح بقالها أكثر من اتناشر ساعة متواصل ولغاية دلوقتي مصحيتش.
حاولت سلت يدها من يد هاني تنظر لها تخفي بسمتها تهمس لنفسها قائله 
نوم الظالم عبادة..
بينما نظرت لهاني قائله بتبرير 
هكون عملت فيها إيه أنا ولا قربت منها هي أساسا
مطلعتش من الأوضة وبعدين إنت بقالك إتناشر ساعه قاعد جنبها تراقبها صحيت ولا لاء وعشان تتأكد إنى مقربتش منها وهى اللى بتمثل النوم عشان تشغل عقلك عارفه قلبك حنين إستني بس دقيقة وهثبتلك.
جذبت دورق المياة وقامت بقذفه دفعه واحده فوق وجه هيلدا التى إستيقظت تشهق تسب بالفرنسيه نظرت له فداء قائله 
أهي صحيتتقبح بالفرنساوي زى عادتها خاېف عليها أويإشبع ببها.
قالت هذا وغادرت الغرفه بإدعاء الحزنبينما بالحقيقه تخفي بسمتها توجهت الى غرفة نومها وقفت خلف الباب تضحك قائله 
الوليه الحيزبون الصيدلى قالى حباية منوم تنيم فيل يومين دى اربع حبايات على ما أثروا فيها دماغ حيزبون متكلفه.
بينما هاني شعر برجفه فى قلبه من نبرة فداء الحزينه وانه تسرع وظلمها جذب شعره للخلفلاول مره يشعر كآنه شريد بين قلبه وعقله والسبب مجهول يتوغل من قلبه. 
يتبع 

الشرارةالثانية والعشرونمواجهة لعڼة عشقهما 
وإحترق_العشق
بعد مرور أسبوع
ضحكت سميرة بسبب عفت التى تعيد سرد بعض أفعال الزبائن الحمقاء.
وضعت سميرة يدها على قلبها قائله 
كفاية ھموت من الضحك خلينا نقعد ونسيب النميمةوقوليلي إيه حكاية الموز بتاع الموبايل.
جلست سميرة وجوارها عفت التى قالت
ده شكله مفكر نفسه دنچوان ومفكرني هبله من النوعيه اللى عنيها بتلمع وقلبها بيوقع من شوية حركاتمره جه هو بنفسه ومعاه ورد وبيعتذر عن كلام الغبيه اللى من فصيلته العنجهيهومره تانيه بعت ورد هنا عالبيوتى كويس إن أنا اللى إستلمته محدش من البنات خد باله كانوا نموا عليا وفكرونى بشقطه.
ضحكت سميرة قائله 
بصراحه هو شكله ذوق بغض النظر عن الغبيه اللى بتقولى عليها والورد بيتهادى للأحبه المفروض كنت تشكريه مش تاخدي الورد ترميه فى الژبالة.
ضحكت عفت قائله 
ما انا رميت الورد لكن قبلها طبعا خدت الكارت اللى كان معاه.
غمزت سميرة بمرح قائله 
أيوه كده قوليلي قايل إيه فى الكارت بقى.
تبسمت عفت قائله 
كلمتين اعتذار ومعاهم إسمه ورقم موبايله وقبل ما تتغمزي هو حاطط رقم موبايله عشان لو قبلت الإعتذار أرن عليه وانا معبرتوش بصراحه مش عارفه حاسه إن له غرض من كده لو واحد غيره كان إنتهي الموضوع من بعد ما خد موبايله حتى كلام صاحبته أو قريبته مالوش أي لازمه أساسا حاسه إن له هدف واحد يسيب موبايله أسبوعين ليه كان زى ما قولت له بعت أى شخص من طرفه وقال أمارة وكنت هعطيه الموبايل بتاعه وكمان فى حاجه لاحظتها الموبايل ده تقريبا مكنش بيرن غير لو هو اللى رن عليه معنى كده الخط ده تقريبا محدش يعرفه غيره.
تبسمت سميرة قائله 
يمكن زى ما قالك معاه موبايل تانى ويمكن ده جايبه لإستعمال شخصي لنفسه كنوع من الرفاهيه.
ممكن. 
قالتها عفت ثم قالت بتفكير 
سيبنا من سيرته قولى لى يمنى عامله إيه فى الروضة.
تنهدت سميرة ببسمة قائله 
مبسوطه وكونت اصحاب كمان مكنتش متوقعه تندمج معاهم بسرعه كدة واضح إن زي ماما ما كانت بتقولى إن وجودها مع أطفال زيها هينمي إدراكها وفعلا ده اللى لاحظته فى مدة صغيرة بقت بتمسك القلم صحيح بتشخبط بيه بس شكلها هاوية رسم ده الواضح تقولي هرسم بطة وقطة.
تبسمت عفت بغمز قائله 
بكره تقولك هرسم بيبي صغنن وعاوزه أخ صغنن.
توترت سميرة رغم أنها مزحه بنفس الوقت دق هاتفها نظرت الى شاشته ثم الى عفت التى نهضت ضاحكه تقول 
وشك إتغير أكيد ده جوزك.
تبسمت سميرة رغم عنها.. فكرت بعدم الرد حتى بعد إنتهاء مدة الرنين ومعاودة الرنين مره أخري حسمت قرارها وقامت بالرد للغرابه عكس ما توقعت أن يثور عماد كان هادئا 
تنحنح قائلا 
خلينا نتقابل فى الڤيلا..
أجابته بتسرع وتبرير 
مش هينفع يمنى من يوم ما دخلت الحضانه بقت بتاخد واجبات وانا بساعدها.
رغم ضيقه لكن شئ بداخله لا يود الضغط عليها تنهد يتحكم بشوقه لها ڠصب قائلا 
تمام.
بنفس الوقت بمكتب عماد 
كان يصدح الهاتف الخاص بالسكرتيره رفع الهاتف وقام بالرد 
تمام دخليها.
ظن عماد أن سميرة أغلقت الهاتف... بينما هى بالفعل كادت تغلق الهاتف لكن رده على سكرتيرته جعلها تنتظر قبل أن تفعل ذلك.
نهض مبتسم يصافح تلك التى دخلت بدلال كالعادة تقول 
متآسفه إن كنت بعطلك بس مش هاخد من وقتك غير خمس دقايق إتفضل.
تبسم بمجامله يصافحها قائلا
لاء مش هتعطليني يا چالابس ده إيه.
بدلال أجابته
دي دعوه خاصهبكره عيد ميلادي وعامله حفلة خاصه عندنا فى الڤيلا ومش
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 60 صفحات