الإثنين 18 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 58 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

تعترض مره أخري لكن نظرة عماد لجمتها لحسن الحظ جاؤه إتصال هاتفي جذب الهاتف وقام بالرد بعصبيه قائلا 
تمام إتصل عالمهندس المسؤول عن الصيانه وأنا ساعه بالكتير هكون فى المصنع.
أغلق الهاتف ونظر نحو سميرة نظرة جامدة تحذيريه ثم غادر بينما خرج من الغرفه تركت سميرة العنان لضحكتها تشعر بإرتياح كذالك إنشراح من رد فعل عماد التى أفسدت مزاجه... كيف صدق انها قد تفعل ذلك يبدوا ان العصبيه أفسدت عقله فإن كانت تريد الإچهاض لما كانت أخبرته هى تتلاعب به.
فى الظهيرة 
على غير العادة 
عاود عماد الى الڤيلا تبسم حين قابلته حسنيه ببسمه سائله 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بقالك كام يوم مكنتش بتجي عالغدا إبن حلال أنا وعايده اللى طبخنا النهارده... وكنا مستنين سميرة على ما ترجع من عند الدكتورة هى وفداء...زمانهم قربوا يوصلوا
دكتورة 
همس لها عماد ولم يفكر سوا بقول سميرة صباح عن رغبتها فى الإچهاض سرعان ما تبرجل عقله قائلا 
إزاي تسيبها تروح للدكتورة يا ماما أكيد راحت عشان تجهض الجنين.
ذهلت حسنيه سائله 
أي جنين.
أجابها پغضب 
سميرة حامل وعاوزة تجهض الجنين ومستحيل ده يحصل أكيد إنت عارفه مكان عيادة الدكتورة قولى لى عنوانها لازم امنع سميرة.
إستغربت حسنيه إندفاع عماد وقالت له 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ما انا عارفه إن سميرة حامل أه اعرف مكان عيادة الدكتورة سبق وروحت معاها قبل كده
تنهد قائلا 
تمام ياماما هاتي العنوان بسرعه لازم ألحق سميرة قبل ما تنفذ كلامها.
تنفذ أى كلام انا مش فاهمه حاجه سميرة راحت للدكتوره عشان...
قاطعها عماد قائلا 
عشان تجهض الجنين من فضلك ياماما هاتى عنوان الدكتوره بسرعه.
مازال عقل حسنيه غير مستوعب لكن بسبب الحاح عماد اعطته العنوان غادر مسرعا بينما حسنيه لوهله فكرت ثم إنفجرت ضاحكه بالتاكيد سميرة تتلاعب بمشاعر ذلك الأحمق ويستحق ذلك. 
يتبع 
الشرارة الثالثه والثلاثون الخاتمه الأخيرة 
وإحترق_العشق 
بعيادة الطبيبة النسائيه. 
إنتهت للتو من فحص فداء جلست تدون لها بعض المقويات ومكملات الغذاء من أجل صحة الجنين تبسمت لها فداء بينما نهضت الطبيبه قائله 
خلينا نطمن على الجنين يا سميرة آخر متابعه مكنتيش عجباني قولتلك بلاش عصبيه عشان صحة الجنين.
تبسمت سميرة لها وتمددت على ذلك الفراش تنظر نحو تلك الشاشه تتأمل حركة جنينها تبسمت بإنشراح
بينما بسرعة چنونيه وصل عماد الى تلك العيادة دخل بهوجاء حين لم يرا سميرة بين تلك النساء المنتظرات أدوارهن أيقن أنها بالداخل توجه مباشرة الى غرفة الكشف لم يبالي بمنع المسؤوله عن تنظيم العيادة 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لكن توقف حين دخل ووجد فداء تجلس على احد المقاعد وقفت تنظر له بذهول لم يبالى بها وذهب نحو ذلك الفراش الممدة عليه سميرة تضايقت الطبيبه من هوجاء عماد وقالت پغضب 
إنت مين وإزاي ټقتحم أوضة الكشف بالشكل الوقح ده إتفضل برة.
بينما سميرة لوهله خجلت من نظر عماد لها لكن تبسمت بتشفي على ملامحه كذالك من توبيخ الطبيبه لهتنحنحت قائله
ده جوزي.
نظرت له الطبيبه بعصبيه قائله
ولو كان ممكن يدخل بطريقه أفضل من كده.
تبسمت فداء وشعرت بالخجل قائله
هستناكم بره.
بينما سميرة تداركت الأمر قائله
معليشي يا دكتورةأصل جوزي كان قلقان عليا شويهوعشان كده دخل بالشكل ده.
نظرت له الطبيبه قائله
ولوكان المفروض حتى يخبط عالبابدي قلة ذوق عالعموم أنا هتغاضي عن ذلك بس عشان خاطرك.
تبسمت سميرةبينما عماد حرك شفاه للطبيبه بسخطعيناه مركزه على تلك الشاشة التى نظرت سميرة نحوها يرا حركة ذاك الجنينسرعان ما تبسم منشرح القلبتغاضت الطبيبه عن وقاحتهوقالت ل سميرة
هسمعك نبض الجنين.
أومأت سميرة ببسمه بينما أخترقت تلك النبضات فؤاد عماد سميرة تلاعبت به فلقد نبض الجنين بداخلها وهذا معناه أنها حامل من عدة أشهر وفات وقت الإچهاض تلك النبضات إنبسط قلبه وهو يعود بالنظر لوجه سميرة التى مازالت ممددة على الفراش عينيها على تلك الشاشه تشعر بسعادة غامرة إزدات حين شعرت بيد عماد تمسك يدهاتركت النظر للشاشه ونظرت ليد عماد التى تحتضن يدهابينما نظر للشاشه ثم لها مبتسما شعور ممتع وله مذاق خاص رغم أن هذا الحمل الثاني ل سميرة لكن لم يشعر بتلك المشاعر وقت حملها ب يمنى كانت معظم تلك الفترة بعيدة تعيش بالبلدة عدا الفترة الأخيرة قبل الولادة عادت سميرة بنظرها ل عماد مبتسمه لحظات مثل وقت مستقطعمن كل شئ عقلهما معا فقط تنحنحت الطبيبه قائله
تبسمت سميرة بينما عماد لم يهتم وأخذ ورقة الأدوية من الطبيبه وسبق سميرة بينما الطبيبه غمزت لها ببسمه فهمتها سميرة.
بعد قليل ب ڤيلا عماد 
ترجل من السيارة ثم خلفه سميرة وفداء اللتان تسيران معا هو سبقهم بخطوات بمجرد أن فتح باب الڤيلا تبسم ل يمنى التى كانت تهرول نحو سميرة تلقفها بين يديه وحملها واقفا يقول 
وردتي مش هتبوس بابي.
نظرت له بطفوله قائله 
لاء يا بابي إنت مش بقيت بشوفك.
قبلها قائلا 
كنت مشغول فى الشغل يا وردتي... وكمان هصالح وردتي بهدية إيه رأيك نروح المول نشتري لعب.
تبسمت وحضنته قائله
ايوه يا بابينروح المول مع مامي وناكل أيس كريمومش ناخد عفت معانا.
ضحك وهو يحتضنها قائلا
وردتي تؤمر.
إستقبلتهم عايدة مبتسمه حين رأت سميرة وجهها تبدوا سعيدة شعرت براحه فى قلبها 
تذكرت تلك الليلة التى علمت بها بحمل سميرة وقتها كانت ضائعة لا تعلم مستقبل لحياتها بطفله وآخر برحمها ينبت
عودة
تلك الليلة التى تركت بها حسنيه
الڤيلا بعد خلافها مع عماد حين أخبرها أنه سيتزوجكانت تعلم على يقين أن عماد لن يستطيع الزواج من أخري غير سميرةسميرة هى الوحيدة التى عشقهاتذكرت حين تزوجت بآخركان زاهدا فقط للعمل كلما كانت تقول له أن يتزوج كان يتهرب بأي حجه حتى أنه مكث بالقاهرة بتلك الشقه كي لا تضغط عليه كثيرا بشآن الزواجلكن حين تقابل طريقه مره أخري مع سميرة أخذ القرارحقا كان مجروح منهالكن مازال قلبه يهواهاوافقتهلكن عماد كان على قلبه غشاوة إنتقامأو بالاصح رد رجوله له ظن أنها تركته من أجل الأفضلحتى حين طلقها بعد ذلك كانت تشعر أنه ضائع بسبب الندم وتسرعه بقرار خاطي بلحظةتقبل عودتها سريعايمنى كانت جسر تواصل سار بها الى العودة سميرةترك كرامته أو كبرياؤه يتحكم بحياتهم حتى كاد يفسدها وصلا الى طريق النهايهعماد كان يريد أن تذهب سميرة إليه لا العكسعماد داخله چرح غائر منذ طفولته وتخلي والده عنهبعد ذلك زواج سميرة بآخر بعقله هي الأخري تخلت عنهيودها أن تذهب إليه وتخبره أنها تعشقهيريد أن يشعر أنها مازالت باقيه عليهفهمت عقله جيدا وضغطت عليهذهبت تلك الليلة ل شقة سميرةإستقبلتها 
عايدة وسميرة التى كانت ملامحها مسئومهتحججت برؤية يمنىكذالك بأن عماد سافر مع هانى الى البلدة كذبالكن سميرة كان لديها يقين بأن هنالك ما تخفيه حسنيه ويخص عمادربما أخبرها أنه سيتزوج كما قال لهاشعرت بالبؤس فى قلبها وحيرة فى عقلها وضياع تسير به لا تعلم الى أين سيذهب بها مع طفلة وأخر برحمهاكانت تعيش ضغط نفسي كفيل بإنهاكها طوال الوقتحتى انها أثناء تقديم كوب الماء ل والدتها كى تتناول علاجها سقط منها الكوب بسبب إختلال توازنها وكادت تسقط أرضالكن إستندت على مسند المقعد وجلست عليهنهضن كل من حسنيه وعايدة بلهفه وخوفتحدثت حسنيه سريعا بخطأ منها 
هتصل على عماد يجي ياخدها للمستشفى او يطلب دكتور.
تيقنت سميرة من إحساسها بتلك اللحظه حسنيه بخطأ أعتطها اليقين أن هنالك ما تخفيه حسنيه ذكرت قبل قليل ان عماد بالبلدة والآن كيف سيأتى بهذه السرعه... غص قلبها وإتخذت القرار الذي كان بالنسبه مثل الاحتراق كيا لكن ضغطت عايدة قائله 
الدوخه دى مش أول مره تحصلك لازم...
قاطعتها سميرة قائله 
أنا كويسه الدوخه دى طبيعية.
إستغربن ذلك وسألت عايدة بلهفه ورحفة قلب 
طبيعية إزاي.
أجابتها سميرة 
أنا حامل يا ماما.
صدمت عايدة بينما حسنيه إنشرح قلبها وقالت بسعادة 
بجد ألف مبروك ربنا يتمملك بخير وتقومي بالسلامه إنت المفروض تريحي نفسك وتبعدي عن أي حاجه بضايقك.
أومأت سميرة لها بغصوص فى قلبها كآن

هنالك ما يشرح قلبهامتاهه تعيش بها كانت تود عائلة هادئة هى وأطفالها مع عمادلكن هذا هو القدر وعليها قبوله بينما عايدة تضاربت مشاعرها هي تعلم أن سميرة وعماد يقفان على حافة النهاية كذالك حسنيه التى لديها يقين بأن عماد لن يتخلى عن سميرة ولن يتزوج بغيرها تآسفت عايدة على حياة إبنتها التى دوما تجرفها نحو حړق قلبها. 
عودة 
عادت عايدة تبتسم وهي تستمع لقول يمنى 
ناناه بابي هياخدني للمول جيب لعب وكمان أيس كريم.
تبسمت لها سميرة كذالك عايده وحمدت ربنا على تلك البسمه على وجه سميرة المتفتح الملامح...تأمل خيرا ان يكون ذلك هو العوض ل سميرة وتجد السعادة مع عمادالذي تغير بالفترة الأخيرةكذالك ملامحه هو الآخر السعيدة.
بعد قليل على طاولة السفرة 
نظرت سميرة نحو عماد وتبسمت من دلال عماد ل يمنى التى رفضت الإبتعاد عنه حتى أثناء تناول الطعام أصرت تجلس على ساقية تنهدت بسعادة. 
بمنزل والد عماد 
دخلت هند تحمل كوب من المياة الى غرفة والداها اللذان يرقدان سويا على الفراش...شعرت بحسرة فى قلبها من رد فعل والدتها التى اصابها شلل نصفي مؤقتبداخل عقلهشعرت بالآسف على حالها 
كما يقولون مصېبة فى المال ولا فى الاولاد
لكن على يقين أن والدتها لو أصاب إحداهن مصېبه لم تكن لتتأثر كما حدث معها حين كادت تثبت عليها تهمة المشاركة فى تسهيل السرقهلولا عماد 
لا لولا والدة عماد أخيها النصف شقيق.
تذكرت قبل أيام حين ذهبت الى حسنية بمنزلها 
بالعودة الى ذلك اليوم
إستقبلتها حسنيه بودلم تكن تتوقعه من حديث والديها عن حسنيه كانت بعقلها أنها الشړ الأعظملكن إكتشفت حقيقة والديها أنهما طامعان ويكنان الغل ل عماد ووالدته التى ضحت بحياتها وشبابها وساندت عماد بكل ما كانت تستطيع فعله سواء بالعمل معه والإنفاق عليه أو حتى بالمساندة المعنويه التى شكلت شخصيته القويه والطموحه لكن بالإعتماد على النفس لا بالطمع فيما يملك الآخرونكما كان والديها...
جلست للحظات صامته الى أن تحدثت حسنيه قائله
قولي اللى عندك يا هند أكيد مش جايه عشان تقعدي ساكته.
تنحنحت هند بكسوف قائله
عارفه إن حضرتك مستغربه إنى أجي لحضرتكبصراحه أنا شوفتك ماشيه من شوية كان معاكي كيسقولت لازم أجياشكركمتأكده إنك إنت اللى ضغطي على عماد أنه يهتم بأمريعماد مستحيل يعمل ده من نفسهلانه سبق وطردنى من الشغل عنده فى المصنع...وإتأكدت كمان إنك إنت اللى بعتي مصاريف علاج بابا لآن لما قولت ل عماد إتفاجئانا كنت واخدة فكرة غلط عن حضرتكإنك كنت بتحاربي بابا وكان نفسك يطلق ماماعشان ترجعي لهبس كنت ساذجه وانا صغيرة لما كبرت فهمت الحقيقهاو بمعنى اصح حقيقة بابا وماما الإستغلالين زي بعضأنا كمان كان فيا عرق منهم وفكرت فى إنى أستغل إسم عماد وأقول إنى أخته فى المصنع عشان الاقي معاملة أفضلبس عماد وقتها فهم نيتي إني طماعه كمان كان فى شئ تاني فى دماغي مش هقدر أقوله بس لما طردنى كرهته أوي وکرهت ماما وبابا کرهت كل حياتي بس إكتشفت
57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 60 صفحات