الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم سما الحملاوي

انت في الصفحة 35 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


في النوم بعد دقيقة من تعبه و إرهاقه أما أروي كانت قاعدة و باصه لزين بدموع و بتفتكر كلامه الي كان بيشجعها بيه و وقفته جانبها لاكن فجأة إسلام جه في دماغها

راحت دموعها نزلت في صمت و بعدت بعيونها عن زين بعد تلت ساعات أروي مكنتش لسه نامت و محمد جه خبط علي الباب و دخل بهدوء قعد و بص لأروي بإبتسامة و قالها بيحبك أوي يا أروي علي فكرة 

أروي بدموع عارفة يا محمد بس هسألك سؤال واحد بس و تردي عليا بصراحة لو ديما قاعدة جانبك و بتفكر في راجل تاني غيرك أنتي هترضاها علي نفسك أو هتبقي مرتاح 
محمد أكيد لاء 
أروي بدموع و دا الي أنا مش عاوزه أعمله مع زين زين فاكر إنه هيقدر يستحمل عشان إسلام صاحبه لاكن مفيش راجل هيقدر يستحمل حاجة زي كده لو أستحمل يوم أسبوع شهر مش هيستحمل تاني دا غير إني هكون بخونه بالطريقة دي و دا غير إنه حرام و ميرضيش ربنا 
محمد بإبتسامة و أنا فرحان جدآ إنك بتفكري في كده بس خدي وقتك كافي يا أروي قاومي نفسك و حاولي و أدي نفسك و أديله فرصة 
أروي دمعت جامد و سكتت لحظات و بعديها قالت تعالي يا محمد نام هنا أنت تعبان زيهم و أنا هروح أنام مع طنط و ريهام في الأوضة التانية 
محمد ماشي 
أروي قامت خرجت و محمد نام علي الكنبة التانية و طلع عليهم الصبح و بحر و محمد صحيوا و نزلوا يجيبوا فطار للي موجودين و أروي صحيت و كانت مامت زين و ريهام لسه نايميين راحت أوضة زين و ملقتش بحر و محمد و زين كان صاحي لاكن كان نايم علي ضهره و عيونه مدمعة و أروي دخلت بإبتسامة وقالت صباح الخير 
زين أتفاجأ من وجودها لإنه ميعرفش إنها موجودة من إمبارح و قال صباح النور 
أروي دخلت و قعدت قدامه علي الكرسي و قالت بحر و محمد فين 
زين بتعب بيجيبوا حاجات و طالعين تاني 
أروي ماشي عامل اي حاسس بحاجة 
زين بدموع
و تعب الحمد لله مفيش غيرها أقولها مهما أوصف ۏجعي محدش هيفهمه تخيلي تكوني ملكيش غير شغلك و شغلك كمان مش شغل عادي دا كله حماية لأهلك و بلدك و شعبك و فجأة تنامي و تصحي تلاقي كل حاجة ضاعت و بقيتي مش هتقدري تعملي الي أنتي كنتي بتعمليه دا اي هيبقي إحساسك ساعتها ! 
أروي بدموع و إبتسامة كل حاجة بتتكتب لينا ف هي الخير يا زين و لازم نقوي إيمانا ب ربنا و نصبر و نقاوم و نرضي بقضائه و حكمه عشان يدينا الأفضل مش دا كلامك ليا بردو 
زين هز راسه بالإيجاب في صمت 
أروي بدموع و إبتسامة و الحمد لله يا زين إنها جت علي أد كده و إنك عايش و مفقدتش حياتك 
زين بإبتسامة ألم لاكن فقدت نصها المۏت كان بالنسبة لي أهون يا أروي 
أروي بدموع أهون ليك أنت بس مش أهون للي حواليك مع الأيام هتنسي موضوع شغلك و هتتأقلم حتي لو بصعوبة لاكن لو كان جرالك حاجة إلي حواليك مش هينسوك و هيفضل ألمهم عليك موجود لحد أخر يوم في عمرهم 
زين فاهم قصدها اي لاكن فضل ساكت متكلمش بعدها محمد و بحر طلعوا و الكل جه تاني و الكل صحي و قعدوا فطروا سوي و حاولوا يضحكوا زين و ينسوه ألمه الي مش هيتنسي بسهولة أبدآ عدي تلت شهور و في خلال التلت شهور دول زين كان لسه بيتعالج في المستشفي كان بيتعمل علي رجله جلسات علاج طبيعي و أروي مكنتش بتسيبه لحظة لا هي و لا الفريق الفريق جه في يوم طلع مهمة بس مهمة تخص الدولة مش تبع الإرهابين زين عدت عليه لحظات المهمة بتاعتهم دي زي المۏت كانت پيتألم جامد أوي من فكرة إنه مش معاهم و إنه مش هيقدر يكون معاهم لاكن كلام أروي ليه كان بيجدد طاقته و بيشجعه و عملت معاه زي ما كان بيعمل معاها بالظبط كانت بتحاول تشتت تفكيره و متخليهوش يفكر في ألمه لاكن زين حبه ذاد لأروي أكتر من الأول و عمره ما تخيل إنه يحب حد بالطريقة دي حتي خطيبته الأولي الي كان بيحبها أكتشف إن حبه لأروي أكبر بكتير و مفيهوش مقارنة زين مقدرش يتحكم في مشاعره أكتر من كده و زي ما قالوا فعلا العاشق تفضحه عيناه كانت عيونه و تصرفاته موضحه كل حاجة في خلال التلت شهور مكنش بيمشي كويس لاكن عدي شهر كمان و أتحسن تماما و بقت حركته و خطوته طبيعية جدآ عدي سنة و محمد و ديما جه يوم كتب كتابهم و فرحهم الكل كان موجود و مناظرهم تفرح و بكده عدي علي مۏت إسلام سنتين 
أروي أتحسنت أكتر من الأول لاكن مازالت مش قادرة تحب و لا تدي لنفسها فرصة و كل دا زين مستنيها يوم فرح محمد و ديما الكل كان مبسوط و فرحان جدآ و اليوم كان كله بهجة و سعادة و نظرات زين لأروي كلها حب حتي طريقة كلامه معاها هي بالذات كان فيها بعض الكلام إعتراف بطريقة غير مباشرة و في آخر الفرح الكل روح و محمد و ديما طلعوا علي بيتهم أما علي ساب ابنه و بنته الي عائشة خلفتها مع جدتهم و خد عائشة يخرجها و بحر ساب مالك و إسلام مع أخوه و مامته و باباه و جده و خد مليكة و راح مع علي و طبعآ زين و أروي معاهم خرجوا هما الستة في جو هادي رومانسي و مريح و قعدوا كلهم في جنينة و بعد ما قعدوا كلهم مع بعض علي قال بتهرب طب بعد إذنكوا بقا أنا هاخد مراتي و هلففها الجنينة و مليش دعوة بيكوا 
بحر و بيشد مليكة و قال بلطافة و بعد إذنكوا ليه يا حبيبي !! خد راحتك أنا هعمل زيك أصلا قومي يا مليكة يله 
علي بإبتسامة و قال عن قصد و أنت زين يا سنجل يلي في سنك متجوز و عنده عيال مش هتقوم أنت كمان 
زين لاء علي فكرة بقا أنا لسه عندي ٢٨ سنة يعني معجزتش روح شوف نفسك يا أخويا دا أنت شعرك بقا أبيض و داخل في الأربعين سنة اهو 
أروي كانت مبتسمة لهزارهم دا 
علي بغمزة طب علي الأقل أنا متجوز و مخلف أتنين الدور و الباقي علي الي لسه بقا 
بحر و محاوط مليكة بدراعه قالها أحنا ملناش دعوة بالمعايرة دي أحنا ناس محترمة يله نهرب أحنا 
مليكة بضحك يله 
بحر و هو ماشي غمز لأروي و بص ل زين و مشي مع مليكة و علي كمان خد عائشة و مشي 
زين بتنهد مش هنتمشي أحنا كمان ولا اي 
أروي لاء كده حلو خلينا زي ما أحنا 
زين عقد حاجبيه و بص جانبه في الفراغ و بعد كده بصلها و قال بجدية في كلامه بس من غير شدة في الكلام أو نبرة تضايق لاكن كان كلامه جد أروي كفاية كده أديني فرصة واحدة بس أنا بحبك بجد و عمري ما قولتهالك بطريقة مباشرة قبل كده خليني أقرب منك ك حبيب مش صديق و أفهميني و أفهمي طبعي و أدي نفسك فرصة إنك تبدأي معايا من جديد و أوعدك هكون ليكي صديق و حبيب و أخ و أب في حياتك كلها مش هجبرك عليا أكيد بس أديلي فرصة طيب 
أروي أتوترت من كلامه لإنه أول مرة يقول الكلام دا أول مرة عرفت فيها إنه بيحبها مكنش إعتراف مباشر و قالها مش غلط إني حبيتك ساعتها صړخت في وشه و مسمعتهوش 
و عشان متكدبش علي نفسها هي فعلا في خلال أخر ست شهور من السنة الي عدت هي بدأت تفكر في زين و بدأت تعجب بيه ك شخصية كاملة ردت عليه و قالت بدموع و توتر ططيب يا زين ممكن تديني أنت فرصة كمان و أنا أوعدك إنها مش هتطول و هديك ردي 
زين عيونه لمعت و ما صدق إنها قالت كده حتي لو الأمل بنسبة واحد في المية قال طيب فيه أمل كمل بطريقة كوميدية و لطافة قولي اه الله يباركلك بقا أنا أستنيت كتير أوي و الله دا لو الناس بتخلل بتنجان لبلد كاملة مش هيقعد المدة دي كلها 
أروي ضحكت ڠصب عنها من كلامه و سكتت و أتنهدت و قالت بإبتسامة بسيطة و دموع فيه أمل يا زين 
زين أبتسم و سنانه بانت و الله كنت خاېف أمل تكون ماټت تيجي طيب نتمشي 
أروي هزت راسها بالإيجاب و بإبتسامة 
زين قام من علي الأرض و مد إيده و قالها بإبتسامة تعالي 
أروي أبتسمت بدموع و مدت إيديها ليه و قامت و بعد كده سابتها و أتمشوا و فضلوا يتكلموا 
بحر
كان قاعد علي الأرض و ساند ضهره علي شجرة و مليكة قاعدة جانبه و سانده راسها علي كتفه و هو كان ماسك إيديها و ساند راسه علي راسها و قال بإبتسامة لا أشعر بالسعادة سوى بجوارك فأنتي ملجأي وملاذي في أوقات الحزن قبل أوقات الفرح 
لا أرى من يشبه حبيبتي سوا القمر وأربعين غيرها لا يملكون مثل عينيها لك مكانة كبيرة في قلبي و تزداد يوما عن يوم و أسأل الله أن يرضى عنك ويحفظك لي ولأبنائنا ويديم محبتنا و ودنا ويجمع ما بيننا في الخير في الدنيا والآخرة أحب تفاصيل يومك منذ أن أصبحتي زوجتي و رفيقة دربي لا حرمني الله منك ولا فرقت الأيام بيننا زوجك المحب إلى الأبد سأبقي طوال العمر متعلقا بكي لأنك من أجمل الهدايا التي وهبني إياها الله يا زوجتي كوني حوريتي في الدنيا وسيدة قصوري في الجنة بإذن الله يا زوجتي يا بهجة قلبي أعلمي أنني أخترتك أنت لا سواكي لتكوني شريكة حياتي ونصفي الآخر أتعلمين ما معنى شريكة حياتي ليس في اللقمة والزاد وإنما في قلبي وحياتي ومستقبلي تعلمت أن أعشق عينيك وأهيم عشقا في تفاصيل وجهك فأنتي لي كالملاك الذي يطوف في حياتي ليملأها سعادة و فرح بحبك جدآ 
مليكة بدموع نازلة علي خدها بفرحة و قالت بإبتسامة و أنا بعشقك مش بحبك بس 
بحر بضحكة خفيفة و باس إيديها و قال بإبتسامة و أنا كمان بعشقك و

الله 
تاني يوم الصبح 
ديما بإبتسامة و لطافة محمد محمد أصحي بقا أنا لو
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 37 صفحات