الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية غمزه الفهد حب بالمصادفه بقلم ياسمين هجرس

انت في الصفحة 19 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

والده ولج لغرفة جده ألقى التحيه وسأل على صحة جده
أجابه سعد 
الحمد لله نايم فين الأدويه بتاعته
رد فهد 
أنا هبعت الغفير يجيب الأدويه بس الضابط عاوز يسألك كام سؤال
نهض سعد يغادر قائلا 
خليك معاهم عشان لو احتاجوا حاجه
هز فهد رأسه يطمأنه واستدار يهاتف أمه بحنو 
ماما لو سمحتي أكلي تيته أي حاجه عشان شكلها تعبان
هنيه بحب 
عيوني يا حبيبي أنا قولت ل بهانه تحضر الأكل وهأكلها وأنت كمان خلص مع الظابط وهات الأدويه لأن أبوك شكله هو كمان تعبان بس بيكابر من ساعة ما خرج من المكتب بعد حفلة المحافظ وهو شكله متغير
خطى فهد نحوها يقبل رأسها هاتفا بالين 
عيونى ياست الكل متقلقيش ياأمى كله هيبقى تمام بابا قوى بس هى شوية زوابع وهنخلص منها قريب 
ذهب لمخدع جدته وجثى أمامها قائلا بحنو 
كده يا حجه راضيه معقول في حاجه صغيره تهزك كده يا جدتي
مسدت الجده على يده برضا بقضاء الله هاتفه 
مفيش حاجه يا فهد أنا بس قلقت علي جدك
فهد بثقه 
جدى جبل يا كبيره عيله الراوى إن شاء الله هيقوم أحسن من الأول 
تابع بود 
محتاجه مني حاجه يا جدتي 
الحجه راضيه بحب 
ربنا يرضي عنك يا فهد يا كبد جدتك
فهد باستأذان 
عن أذنك يا جدتي
غادر الغرفه ينادى على الغفير هريدى هرول له بطاعه قائلا 
أمرك يا فهد بيه 
فهد بأمر 
روح هات الأدويه في لمحه البصر الأقيك هنا
هز هريدى رأسه بطاعه 
أمرك يافهد باشا رهوان وهكون هنا تركه مهرولا ليأتى بالأدوية
فى نفس الأثناء خرج سعد من غرفة المكتب يجاوره الضابط هتف يودعه 
اتفضل ولو عرفت حاجه هبلغ حضرتك
أجابه الضابط 
إن شاء الله مع السلامه
استدار سعد ليشاهد فهد يخرج من غرفة جده هتف بتساؤل 
جدك لسه نايم أصلي قلقان عليه
عقب عليه فهد بود 
آه لسه نايم متقلقش يابابا إن شاء الله جدى هيقوم زى الحصان 
وتابع يبتسم بدعابه 
ويتجوز كمان علي كبيره االبلد الحجه راضيه
فلتت ضحكات سعد 
دى جدتك كانت تقوم الحړب العالمية الثالثه 
استرسل باهتمام 
المهم طمني علي حصانك حصله ايه بعد ما نقلته عند الدكتوره 
حاول فهد طمأنته 
خيطت الچرح ووأديته الأدوية اللازمه بس مخبيش عليك خاېف بعد ده كلهة اضطر اقتله
تنهد سعد بإيمان 
ده نصيبه يا فهد ونصيبك انت كمان انا خاېف عليك انت من زعلك
عليه بس
عقب فهد 
إن شاء الله ربنا كبير ومش هضطر لكده الدكتوره دى شكلها شاطره
باستحسان هتف سعد 
إن شاء الله خير 
قاطعتهم هنيه 
يالا عشان تتعشوا 
أجابها فهد بإرهاق 
أنا آسف محتاج أنام جعان نوم وراحه وبكره ربنا يسهل أشوف الخړاب اللي حصل في المزرعه هحاول أنام عشان أعرف أروح الصبح أطمن علي صخر ولو حصل حاجه صاحينى
تابع برجاء 
عشان خاطرى ياأمى صالحي فجر قبل ما تنام عشان متنمش زعلانه
ابتسمت هنيه بحب 
هما ناموا بكره أصالحها 
أكملت بأمر 
اطلع نام وأنا هبعتلك الأكل 
فوق ومتقولش لأ 
هتف فهد بطاعه 
خلاص هاتي الأكل أخده معايا عشان لو نمت محدش يقلقني
اومأت له بحنو ودخلت تعد له وجبه خفيف وكوب لبن يساعده على الاسترخاء 
أخد منها الاكل هاتفا 
تسلم أيدك يا ست الكل أنا هظبط المنبه عشان أبقى اطمن علي جدى 
أجابه سعد مقاطعا 
لا يا حبيبي احنا كلنا هنبات معاه ارتاح أنت جيت من السفر ومطبق بقالك يومين بسبب اللى حصل
استدار سعد وهنيه يدلفوا لغرفة الحج الراوى ليقضوا ليلتهم معه حرصا منهم على سلامته
هتفت الحجه راضيه باعتراض 
خد مرتك ياسعد واطلع أوضتك معيزاش حد معاى أنا زينه وابوك زين ولو جد جديد هنادم عليكم ياولدى اطلع ريح جتتك فى فرشتك أنت التعب ظاهر عليك بزياده وبكرا يوم طويل عشان تشوف حال المزرعه والفلاحين فهد لسه جاى مش هينفع تسيبه بطوله 
أنهت كلامها تحدق فى هنيه بنظرات مطوله ذات مغزى فهمت
عليها مقصدها
اقتربت هنيه من سعد تمسد على ظهره هاتفه 
الحجه عندها حق انت من قبل اللى حصل وانت تعبان تعالى نطلع والصباح رباح كل حاجه هتبقى تمام
تنهد بارهاق يوافقهم الرأى مردفا 
تمام ياحجه التليفون جانب راسك اى حاجه رنى عليا هتلاقينى تحت رجليكى
دعت له الحجه راضيه بهدوء البال وصلاح الحال استودعوهم فى حفظ الله وغادروا
فى حين هو

يصعد غرفته مع كل درجة سلم يصعدها حرب من الأفكار الضاريه ټضرب رأسه حديث الضابط يعبث بعقله يؤكد له ظنه أن حريق المزرعه ما هو الإ تمويه للمخطط الرئيسى والمقصود به إصابة صخر فعلة خبيثه الغرض منها إيلامى لمعرفتهم الشديده بمدى تعلقى به
تهمهم بسخريه 
الأصابع الخفيه بدأت اللعب من أول وهله لرجوعى بغتينى بوضع العثرات فى طريقى لتنالى منى وتشعرينى بعجزى فى مقاومتك وردعك
بإصرار شحذ عزيمته 
هيهات لم أعد الطفل الصغير ضعيف البنيان ما حدث فى الماضى لن أسمح أن يكرره الزمان افرحى قليلا بنشوة انتظارك المزيف وأهلا بك فى چحيم اليتيم
قبض على الباب يفتحه پغضب وضع صينية الطعام على المنضده ووقف يضع يده بخصره يزفر أنفاسه بضيق خلع عنه ملابسه إلا من بعضا منها ذهب لمخدعه يتسطح ليسطع بذهنه عدم تواجد أخيه سؤال راوده أين هو من هذه الكوارث التى حطت على العائله اعتدل قليلا وجذب هاتفه يحاول الاتصال به أدار الإتصال عدة مرات كلما حاول يأتيه الرد رنين طويل يتصاعد لنهايته بدون إجابه زفر بملل التعب والإرهاق أخذ منه الكثير اليوم منهك الجسد عينيه بها نعاس لا يقاوم ولكن لابد من طريقه للتواصل مع هذا المستهتر عبث بتطبيق الواتس آب يكتب له رساله لعل عندما يستفيق يقرأها بدأ يكتب ورأسه تترنح بثقل عينيه ترى الأحرف متداخله وأخيرا فاز جسده وغلبه النعاس ليسقط الهاتف من يديه دون إرسال الرساله
سقط على الفراش بجسد منهك يغط فى النوم وكل ما يردده ذهنه الهلاك لهذه الروح الشريره التى استوطنت العائله وآن الأوان لمقاومتها
يتبع
الجديد برونق مختلف أتمنى ينول اعجابكم
غمزة الفهد حب بالمصادفه
ياسمين الهجرسي
البارت العاشر
غمزة الفهد حب بالمصادفه
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
انتصف النهار وهى تجلس على وضعها شارده فى نقطه وهميه تسرح مع ماضيهم وأشياء تتراكم قى أعماق قلبها قرار اتخذته بعاطفيه كان نتاجه أن العائله ټنهار بالبطئ إن فتحت مجال للبوح به ستمطر سماء بيتها غيث يحصد الأرواح لن يجدى معه سد من الكلمات أن يوقف سيلها تفكيرها منصب على أنه حانت بداية النهايه لكشف مستور متوارى منذ سنوات يعتمل قلبها جمر خوف على من أحبتهم تحاسب نفسها الآن عندما أيقنت أن الماضى الذى استوطن بيتها تحول لغول يلتهمهم ولعتمة ليل حالك تبتلعهم  
زفرت نفسها تكتمه بجوفها عندما طل عليها ابنها يدلف بخطى متهدله حزينه استرخت ولانت ملامحهما تحاول مواساته فى محنته 
دلف سعد بعد عناء للاطمئنان على العالمين في المزرعة وجد والده الحاج الراوى والحجه راضيه
يجلسون في حديقة الدوار يستنشقوا بعض الهواء النقي لعله يساعده على الشفاء سريعا القي عليهم التحيه وانحني يقبل كف يدى والده واقترب من والدته طبع قبله على مقدمة رأسها وجلس معهم مهموم ملامح وجهه لا توحي غير بالقلق 
وضعت الحجه راضيه يدها علي كتفه هاتفه
مالك يا جلب أمك الهم راكبك ليه يا والدى اللي له تمن فداكم يا والدى 
ابتسم لها ابتسامه هادئه هاتفا 
تعرفي أن دا هو اللي يزعلني بردو ياما أنا اللي مزعلني أن ده حصل بعد ما فهد رجع خاېف يكون فى حد قاصد يوصلي رسالة معينة 
اعتدالت في جلستها ترفع زراعها المزين بأساور الذهب تلوح بكف يدها علي المكان من حولها قائلة 
مين اللي يقدر يهوب ناحيه أرض الراوي ده الطير الغريب ېخاف يطير فوق أرضنا تقول في حد وازه شيطانه يعملها متخافش يا والدى الكل عارف أنك ماسك الناحيه بأيد من ڼار وأيد من اللين يعني لو نص البلد پتخاف النص التاني بيحبونا سبها علي الله يا والدى ومتشلش هم 
هز رأسه قائلا 
ربنا ما يحرمني منك يا حجه ريحتي قلبي 
ابتسمت له وهي تتهرب من نظارات زوجها لها هي تعلم معني هذه النظره أنه يشك بأمرها 
رفعت نظرها وجدت مكيده تقف تشاهدهم من شرفه غرفتها حدثت نفسها 
ما هو اللي أنا سكت عليكي زمان كان خۏفي من رصاصة غدر تصيبي بها حفيدى يا بنت الأبلسه لكن ناويه تعيديه تاني مكنتش عامله حضڼي وكر أفاعي ليكي تعيشي فيه عشان تبقي تحت عيني وجايه دلوقتي توجعي قلبي اصبري عليا يامکيدة أما وريتك النجوم في عز الضهر مبقاش ست ناسها يا واكله ناسك 
حول نظره لوالده هاتفا باستعلام 
الظابط جالك ياحج عشان ياخد أقوالك 
أجابه الحج الراوى بنبره متعبه 
آه يابنى جه أخد أقوالى أنا وريان 
أومأ له بتفهم تنهد بتعب واستقام يغادر معتذرا نظرا لأرهاقه واحتياجه للراحه 
بينما الحج الراوى على نظراته يبادل الحجه راضيه باستفهام ماذا تخفى عنه أدارت وجهها للجهه الأخرى وتلعثمت هاتفه 
هستأذن منك ياحج هدخل اشوف البنات جهزوا الغدا ولا لسه عشان تتغدى وتاخد علاجك 
لم تمهله الرد ونهضت تخطو للداخل حتى تقطع عليه نظرات التساؤل فهى لو أباحت الآن بما يختلج صدرها حتما ستكون العواقب وخيمه 
بعدما انتهى من استجاوب الضابط صعد غرفته كالثور الهائج هيئتها المتبجحه الرافضه له لا تبارح ذهنه طنين صڤعتها لازال يصفر بأذنيه وهج وجنتيه يضرم ڼار فى صدره يود الفتك بها أطاح بكل
ما تقابله يده أرضا حتى عثر على حقيبة الهدايا الخاصه بأخيه زاد صراخه وغضبه ليلقى بها على آخر زراعه لا يعطى لها أهمية فبالأخير هو يلقى كل اللوم على أخيه فيما هو عليه الآن زاد إصراره على الاڼتقام منها وبداخله يعزز فكرة معاقبتها على رفضها والتقليل منه عقله يشتعل بفكره واحده أنه مرفوض من الجميع لا أحد يرحب به فى حياته هل أنا نكره لهذه الدرجه الكل ينفر منى حتى من كان ملجأى فى يوم من الأيام خذلنى إلى هنا ظنه السئ هداه إلى فكره شيطانيه أخذ هاتفه وأدار اتصال بعامل المزرعه التى زوجته وضعت مولودها أثناء الحريق 
تحدث بغطرسه 
عاوز سبوع البلد كلها تتكلم عليه طبل وزمر وهيصه عاوزه يسمع البلاد اللي حوالينا ولو اټقتل قتيل في البلد محدش يسمع ودى هديه من عيله الراوى أصرف ولو احتجت فلوس أطلب 
العامل بفرحه 
ربنا يباركلك ياريان باشا الفلوس اللي حضرتك ادتهالي هتكفي سبوع عشر ليالي 
أغلق العامل الهاتف وهو لا يعلم نية ريان الخبيثه بينما ريان ابتسم بشړ قائلا 
أما وريتك يا بوسي وكسرت مناخيرك 
انتهى دوام الفتيات وحان موعد رجوعهم للبيت كلا منهم عادت ولكن بداخلها مشاعر مختلفه غمزة حيره من أمرها بشأن معاملتها المندفعه مع فهد وبسنت قلق متخوفه من رد فعل ريان على صفعها له 
تصادف الاثنتان على باب البيت تبادلوا التحيه مرتدين قناع الراحه لموارة ما يقلقهم استقبلتهم أنعام بابتسامه عذبه وهتفت بحنو 
ماشاء الله بناتى
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 20 صفحات