رواية غمزه الفهد حب بالمصادفه بقلم ياسمين هجرس
ما فعله بها أردف بأسف
أنا آسف بس أنا بغير عليكي مش من فهد بس لا حتي من البنات لما كان يبقي اسبوع مكيده وتروحي تباتي مع بناتك في أوضتهم أو هما يباتوا معاكي في أوضتك كنت ببقي نايم في ڼار وأفضل أفكر
استطرد يقص عليها لوعة عشقه لها
أنا اكتشفت أني معرفتش معني الحب ألا لما شفتك وحبيتك وحتي المرحومه أم فهد رغم أنها بنت عمي ومتربيه معايا وكنت متخيل اني حبتها حتي لما ماټت كنت حاسس أني ھموت معها بس لما قابلتك واتجوزتك وعرفتك اتأكدت أني عمر قلبي ما حب غيرك ولا عرف معني الحب اللي معاكى
ثم يود لو يواريها عن العيون لتكون رؤيتها مقصوره عليه هو وحده
بادلته هنيه بحراره مثيله لحرارته وهمست له
وأنا عمرى ما حبيت ولا هحب ولااتمنيت راجل غيرك ولو بحب فهد فعشان هو حته منك
رتبت على ظهره بحب واسترسلت
كل اللي أنت عاوزه أنا هعملهولك بس اهدى عشان خاطر هنيه حبيبتك معقوله تغير من ولادك
هب يخرجها من صدره قائلا بنزق محبب
أيوة بغير لا أنا نجصان نقصان ولا ضعفان ولا مسطول ولا ولا زايغ من عيني الضي ولا حد أحسن مني في شي بس بغير واللي جالولك قالولك غيرة الراجل جلة قلة ثقة أو جلة قلة فهم خلج خلق حمير
تزين وجهها بابتسامه مهلكه لقلبه أذابت فؤاده وعلم من خلالها مسامحتها كم هى محبه عاشقه هى هنا قلبه منذ أن وقعت عينيه عليها
خلاص ياعم هشام ياجخ فهمنا أنك بتغير فكها بقى وحياة هنيه
بحريه ثم سحب
انتبهت هنيه على حالها لتحاول النهوض من جواره
ليسألها سعد
راحه فين
أجابته هنيه بحب
اجهزلك الحمام عشان تنزل ل عمي أنت اتأخرت عليه
خليكي شويه عارفه أنك حته مني ياهنايا ولما بتبعدى عني قلبي بيوجعني مش عايزك فى يوم تبعدى عنى أو تزعلى من غيرتى عليكى
ربنا يخليك ليا ياسعد الدنيا أنت أنا لا يمكن أزعل منك وغيرتك دى بتحيينى مبتموتنيش وبتجدد الحب بينا أنت أبويه و اخويا ودنيتي كلها مش جوزى بس
شاهد الدمع يترقرق بعينيها هتف يمازحها ليخفف عنها وطئة كلامه وبضحك ساخرا مردفا
أه يا بنت عمرى قولى كده
بقى عشان أنا آكبر منك بكتير يعني
أيه ياراجل أنت ده أنت هتخم مكنوش كم سنه عمى لا راحوا ولا جم هتكبر نفسك عالفاضي ياحبيبى ده انت ماشاء الله عليك زينة الشباب فشړ ولادك
صخب ضحكاته تعالى ليعقب عليها
يابت يابكاشه
تاهت فى ضحكات
لا يا حبيبي مش بكاشه حبك فى قلبى مش بالسن خالص انت نبض قلبي يا سعد عارف أنت فيك كل الخصال اللى اتمنتها فيك حماية أبويا وخوف أخويا وحنيت ابني وعشق زوجي
بسعاده تغلف وجدانه معها أردف
آه اتجوزت وأنا في أولى كليه تجاره يعني أبويا كان حابب يفرح بيا
قلب وضعهم وهمس لها
وبعدين فيكى كل دا كتير عليا مشاعرك دى بتخليني أسعد راجل في الكون ربنا يخليكي ليا يارب
غمز لها بطرف عينيه بابتسامه قائلا
أبوس أيدك ياسعد مش بعرف أعوم لا مش عاوزه أغرق أهون عليك ياسعد أموت واسيبك لوحدك
تعالى صخب ضحكات سعد عليها بعد كل هذه السنوات ومازالت على رعبها من استخدام حوض الاستحمام تتوهم أنها ستغرق به أردف بضحك
هو في حد بيغرق في البانيو يا هنايا وعالعموم مدام لسه جبانه أنا هغرقك لحد ما أسماك القرش تكلك كله
هنيه
بشرود فى ضحكته وملامحه المشرقه همست له
ما أنا بقيت مجنونه بسببك
أنا عقلي بيتلغي وقلبي بس هو اللي بيشتغل طول ما أنا جنبك مش بفكر أنى هغرق في البانيو لا أنا ممكن اڠرق في كوبايه
صدحت بنبره عاليه تعلن حبها للمرة التى لا تعلم عددها
بحبك بحبك بحبك اوووووووي يا سعد
فى نفس الأثناء بمكان آخر ندخله لنجد صدى صخب وضجه تصدر من المطبخ يصاحبه هتاف الأم بضجر من ابنتها لتصيح أنعام بإنفعال خفيف
ياغمزه حرام عليكي كل ده بتعملي بيتزا وكيك من الصبح وبعدين ده عيد ميلادك أنتى يعنى ترتاحي يا حبيبتي واحنا اللى نحتفل بيكي ونعملك كل حاجة مش تحكمي علينا محدش يدخل المطبخ غيرك
عقبت عليها بسنت الأخت الكبرى متداخله
بالحوار وهتفت بضحك تشاكلها بمزاح
سيبك منها يا ماما أصلا مجهودها ده كله هيروح علي الفاضي لما محدش فينا ياكل من أكلها
دخل على صخب حديثهم أحمد ليتجاذب معهم أطراف مشاكستهم وهتف بمرح
محدش يتريق علي غمزه دى شطوره ومش ھتحرق البيتزا زى كل سنه
اقترب منها وقبض على وجنتها يقرصها بدعابه مسترسلا
وبعدين أنا الحمد لله العياده النهارده كان عندى المړضي حبه صغيرين وأنا مستعد اكشف عليكم ببلاش أهوو اكسب فيكم ثواب
تركتهم الأمأنعام بالمطبخ وخرجت ټضرب على كفيها بغيظ من رأس ابنتها اليابسه وجلست على أريكه الإستقبال بجوار زوجهاعزت الذى استمع لحوارهم وهو مبتسم سعيد بلألفه التى تغلف عائلته حمد الله وهتف ضاحكا
أه يا ابني عندك حق هو التلبوك المعوى اللي جالي المره اللي فاتت يتنسي
خرج من غرفته يمثل أنه يتضور جوعا وهتف بنزق ينخرط معهم فى التحفيل على أخته مردفا
ليه كده يا جماعه أنتم عارفين أني مفجوع وباكل أي حاجه معنديش مشكله بس لحد أكلك ياتوأم روحي مستحيل أقدر اكله
هرول يقف أمام والده يبسط يده فاتح كفه قائلا بمزاح
اطلع بفلوس يا حاج أروح اشترى آكل من المركز أنا خلاص ھموت من الجوع
هرولت بسنت وأحمد من المطبخ للخارج يتحاشوا نزقها ليلتفوا حول الأب بمرح يفتعلوا حركات صبيانيه ليزيدوا حفيظتها المحببه لهم
خطت نحوهم تحدق فيهم بسخريه وزمت ثغرها للأمام تطالعهم بطفوليه ووقفت فى منتصف صالة المنزل تربع يدها أسفل صدرها هاتفه بمزاح
بقى كده مامتي الحلوه سيباهم يحفلوا عليا ويتريقوا علي أكلي وحضرتك يا سي بابا بيجيلك تلبوك معوى مش كده
فكت يدها تنظر له بحاجب مرفوع وأشارت عليه مردفه
وحضرتك يا دكتور أحمد معنكدش مرضي وهتكشف عليهم ببلاش لا وهتكسب فيهم ثواب كمان حلو والله حلو مكنش العشم ياابوحميد
قوست فمها يمين ويسار ومثلت العويل تحرك إبهامها مع شفتيها فى حركه مصريه شهيريه يطلق عليها ندب وهتفت بنزق لطيف
وأنت ياعوبد الورد يا توأم روحي يا اللي المفروض نصي التاني مبتقدرش تاكل اكلي
طيب أبقى أشوفك بتاكل من اللي بعمله هتشوف أعمل فيك أيه
بخطوه اقتربت منها تضيق بين عينيها قوست شفتيها لأسفل ومثلت الحزن وتابعت هجومها
وأنتي بالأخص يا أختي يلي معنديش أغلى منك اياك تكلميني تاني أبدا بدل ما تساعديني وتوقفى معايا ضدهم الاقيكى واخده صفهم افتكريها لما يبقى ليكي عازة
دبت بقدميها كالأطفال وبادلتهم نظرات تفاخر وزهو بحالها ثم خطت متجهه للمطبخ وأخرجت البيتزا والكيك الذى أعدتها
صفقت بيديها وهتفت تحدث
نفسها بصوت مسموع
يالا يا دكتوره غمزه عشان تحتفلي بنفسك عشان اهلك بيسخروا منك ومن أكلك وهم أصلا كانوا نسيين
وقبل أنت تنهى حديث نفسها قطع عليها لحظات تباهيها خروج أخواتها من أحد الغرف حاملين تورته كبيره مزخرفه بصوره لها التفوا حولها مسرورين بتذمرها الذى تحول لذهول وهم يصدحوا بأغاني عيد الميلاد
قفزت كالأطفال فرحه سعيده بالمفاجأه هاتفه بغبطه
انتم عملتوا كده عشاني
أنا بحبكم جدا يا أحسن عيله في الدنيا
جذبها أحمد وقام باحتضانها بحب أخوى قائلا
ياسلام أومال أنتى متخيله أيه يا مفعوصه أنتى دانتي فرحه البيت كله
أخرج من جيب سترته هديتها واسترسل
جبتلك الهديه إلى كان نفسك فيها مفتاح الموتسكل اللى كنتى هتتجننى عليه مبروك عليكي يا احلى غمزه بس أوعديني تخلي بالك من نفسك
أومأت له بفرحه
شكرا يااحسن أخ فى الدنيا
هتف عبدالله بمزاح
اصبري على بقية رزقك عشان الفرحه تبقى مره واحده
أخرج شنطه بها لاب توب ومد يده يعطيها لها قائلا بسعاده
اللاب اللى كان نفسك فيه توأمى تؤمر وأنا أنفذ على طول يالا اتفضلي عشان يساعدك في الدراسات العليا ومش كل شويه تحتلى بتاعى
انهى كلامه بصفعه خفيفه على مؤخرة رأسها هاتفا
فهو أخيها هبة القدر التى أعطته لها والدتها قبل أن تغادر روحها للرفيق الأعلى
ترقرق الدمع بعينيها هاتفه
ربنا يخليك ليا متحرمش منك يا أحسن أخ فى الدنيا
هتفت بسنت بمزاح
بس ياختى هتقلبيها عياط وأنتى لسه مشفتوش مفاجاتى
كانت تتحدث وهى ترفع حاجبها بزهو بسطت يدها تحمل بوكس كبيير بداخله عدة بوكسات صغيره
قبضت غمزة عليه وقامت بفتحه لتردف بملل
أيه ياشيخه حرام عليكى هديه ولا عڈاب كل دى علب آه ياخوفي يطلع فى الآخر مقلب منك
ضحك الجميع على تذمرها وهتفت بسنت بتفاخر
وحياتك ياغمزة ان ما كنتش هديته هى اللى تكسب وتطير من الفرح مبقاش أنا الباشمهندسه بسنت
نفخت غمزة أوداجها بضجر هاتفه
هنشوف يا آخرة صبرى
اللهم طولك ياروح أنتى ماليها كور فل ڠرقت المكان وماما هتطلع بروحنا وتقول نضفوا وروقوا ياشيخه زهقتينى مالها هدايا أخواتى عسل وآخر جنتله
وأخيرا ظهرة العلبه المراده يوجد بداخلها مفتاح نظرت لها بدهشه متسأله هل ما أظنه صحيح
أومأت لها بسنت بسعاده لفرحتها التى طغت على ملامحها وأجابتها
ده مفتاح العياده البيطريه عياده خمس نجوم تليق بحيونات أعظم دكتوره في الكون
جذبتها غمزه تحضتنها بفرحه عارمه تحت صړاخها وهتفها بسعادتها بهداياهم
عمود البيت وسقفه أحن أب وأعظم أم من أنبتوا نبته صالحه زرعوها بأرض خصبة وروها بماء نقى أثمرت أبناء متألفين متحابين لا تشوبهم شائبه
هتف عزت الأب بغبطه
كل سنه وانتي طيبه ياغمزه وعقبال مليون سنه
تابعت أنعامالام تهنئتها داعيه لها
كل سنه وانتي طيبه وعقبال ماتحققي كل اللي نفسك فيه يا غمزه ويارب تفضلوا متجمعين مع بعض العمر كله
وحولت نظرها بغبطه لشريك العمر ويخليك لينا ياعزت يا احن زوج وأب
ربت على يدها بحب هاتفا
ويخليكى لينا يانعوم دفى البيت اللى لامم الكل
نقش على محيا عزت بشاشه وسعاده لفرحتها التى تيحط بها فهى حبيبة أبوها وقطعه من روحه شبية أمها قلبا وقالبا هديتها له قبل رحيلها فتح زراعيه بغبطه قائلا
مفيش حضڼ ل بابا حبيبك
هرولت غمزة
طبعا حضرتك الخير والبركه وأنا فعلا أسعد بنت في الكون عشان عندى أهل