رواية غمزه الفهد حب بالمصادفه بقلم ياسمين هجرس
تتكلم معايا كده أنت اټجننت وهبت منك
وچرح كبريائها قائلا
نزلي صوباعك ده وصوتك ميعلاش أصل لو حد سمعك هيفكر أن في عرسه بتصرخ ما هو مش شايفك أصلا من الأرض الأحجام إللى زيك لازم مكرسكوب يبينها
سكنت الدموع مقلتيها هاتفه پغضب
أنت إنسان مش محترم وأنا مش هرد عليك عشان أنا خلقت ربنا ومشى قصيره أوى كده لكن أخلاقك دى استحاله انزل لمستواها وأرد عليك
شوف يا عمر هي كده طلعت السما ولازم نحطها تحت وڼدفنها حوالين الشجره الكبيره دى عشان مينفعش نسيبها كده وأى عربيه ممكن تبجى تدهسها بۏحشيه تانى ماشى ياعمر
كانت تحدثه بهدوء وتريث فهو مازال طفل لا يفهم أو يستوعب معنى المۏت أخدته وذهبت نبشت حفره صغيره دفنت بها القطه انتهت وزفرت بحزن على حال الطفل مسدت على رأسه بحنو هاتفه
هتف عمر بتلقائيه
أنتي طيبه أوى يا طنط
وقبل تكملة كلامه تقدمت والدته بفزع من هيئة ولدها أقبلت عليها غمزة هدئتها وقصت عليها ما حدث شكرتها الأم على صنيع فعلتها مع ابنها وأخذته وغادرت
متيبث مكانه حاله من الزهول شملته وهو يتطلع لها طريقة احتوائها للطفل طريقة ډفنها للقطه وما زاد دهشته الطفل ليس ابنها رقة الدموع المنسابه على وجنتيها كلامها الذى أذاب قلبه تملكه إحساس بالذنب من فظاظته معها فقرر تطيب خاطرها
صدح صوته يستوقفها
يا آنسه ممكن تصدقي أني مليش دعوه
بمۏت القطه
بحميه ردت عليه
وبالنسبه للوقاحه اللي كلمتني بيها أيه نظامها أنا ممكن أصدق لو اعتذرت عن اللي أنت قولته ليا
بينما السائق يحدق بهم بزهول من حرب تراشق الكلمات التى يسمعها يدعى بسره أن يمرء الموقف بسلام فشكلها أضعف من افتعال مشكله مع فهد الراوى غص عليها فهى ليست
بسخريه صدحت ضحكاته قائلا
أنتي عوزاني أنا أعتذر منك أنتى صح شكلك مجنونه لا مش شكلك انتي أكيد مجنونه فهد الراوى يعتذر يالا يا شاطره روحي بيتكم اشترى مصاصه على قدك وانزاحى من طريقى خليني أمشي
ضغط على كبريائها واعتزازها بنفسها توعدت له وأعطته ابتسامه ساخره قائله بتاكيد
أشعلت محركات الموتوسكل واخذت خطوتين للخلف وعلى غره منه جرت تصطدم بأول كشاف للعربه ولم تستكفى بحركه سريعه لفت للجانب الآخر واصطدمت بالكشاف التاني
شاط وجن من فعلتها يود تحطيم رأسها المتعجرف بغتة فعلتها بالسياره أسكنته حاله من الذهول هو وسائقه
متبقاش تلعب مع مجانين
يابتاع أنت يلي ملكش طول من عرض
عقب عليها بغيظ
الكلام دا ليه أنا يا قزمه
لو الكلام خبط فيك ما يغلاش عليك
وتركته مستشاط وغادرت قبل أن تسمع رده
استشاط منها للمره التى لا يعلمها بعصبيه مفرطه صب جم غضبه على السائق قائلا
اركب خلي اليوم ده يعدى وصلني وارجع صلح العربيه اللي كسرتها المجنونه دى بلوه مش عارف اتحدفت عليا من أنهى مصېبه
صعد سيارته ولكن تغير حاله عما سبق ارتخى فى جلسته زفر بضيق وأرجع رأسه للخلف يتكئ على مسند المقعد اغمض عينيه يسترجع حلاوة صدفتها
أيتها الشقيه المغويه لقاء صدفتك أغوانى وقع علي قلبى يركله بقوه جاءت صدفتك كعاصفه هوجاء زعزعت ثباتى ترى صدفتك عابره أم سيتجدد بنا اللقاء
ياسمين الهجرسي
البارت الرابع
غمزة الفهد حب بالمصادفه
ياسمين الهجرسي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
حاله من الفوضى المزاجيه تعبث بكل شئ داخلها يصعب عليها تفسير ما تشعر به هل هو ڠضب من ردود أفعاله المستفزه معها أم بسبب شعور وليد الصدفه وليد اللحظه ترك نبضه جديده علي خافقها على أثرها اختلجت أوصالها مشاعر متضاربه تداهمها كلما تذكرت صدفة لقائهما يخفق قلبها بقوه لينهرها عقلها أفيقى أنها صدفه عابره
قادت الماتور بسرعه هائله تنفث فيه ڠضبها من ذلك العملاق وصلت العياده البيطريه فى دقائق معدوده هبطت من عليه وترجلت لداخل العياده وعلى
اتفاقهم المسبق وجدت أختها فى انتظارها بعصبيه مفرطه هتفت
سلام عليكم يابسنت
علامات الدهشة والاستفهام احتلت وجهها هتفت بسنت باستفسار
مالك مټعصبه كده ليه العياده مش عجبتك صح قولي وأنا اغيرها بس أهدى بدل ما أنتى راحه جايه خيلتيني
بانفعال أخذت تلوح بيدها يمين ويسار قطمت على شفتيها وقبضت على كفيها تصفعهما ببعض هاتفه بحنق
عياده أيه اللي مش عجبتني أنا أصلا مركزتش فيها أنا ھموت من العملاق اللي بهدلني وقالي يا قزمه
ظلت تأخذ غرفة العياده ذهابا وأيابا عينيها يترقرق منها الدمع تمسكت برأسها تهزها بهستريه تردد ما قاله لها
أنا مش باينه من الأرض
أنا مش باينه من الأرض
أشارت على نفسها
أنا قزمه أنا قزمه أنا قزمه
لتقف فجأه تلتمع بمخيلتها فكره كانت غائبه عنها
أنا ليه مضربتوش كان لازم أعضه ولا أخربشه حتى عشان كل ما يبص في المرايا يفتكرني
نهرت نفسها على تلك الفكره ونفضت رأسها وكأنها تستبعدها عنها
أنتى غبيه ياغمزة
هو أنتى كنت هتعرف تطوليه أزاى ده عملاق عايز سلم عشان تعرفى توصليله
ضحكت بسنت على هيئتها هاتفه
مين ده ياغمزه اللي عمل فيكي كده اقعدى كده غلط عليكى
جذبتها بحنو تمسد على رأسها وتابعت
أهدي عيونك بدمع من الانفعال
اندفعت منها ضحكه عاليه وأردفت بنبره غناء
بس شكله علم عليكي جامد تعالى احكيلي وفضفضيلي وعن همك قوليلى أختى حبيبتى عندك غيرى تشتكيله
لكزتها غمزه بامتعاض
أنتي بتهزرى يابسنت بقولك ھموت من الغيظ وبعدين أنا اللي علمت عليه وكسرتله كشاف العربيه لا الأتنين مش واحد وان شاء الله هكسر دماغه المره الجاية
بزهول مما تفوهت به هتف بسنت بتساؤل
ينهار ألوان مين ده اللي كسرتيله كشفات العربية يا مجنونه أهدى واحكيلي من الأول الحكايه كلها
كتمت غمزه أنفاسها وزفرتها دفعه واحده بغيظ خطت وجلست على أقرب مقعد واستغفرت ربها لتهدئ من وتيرة ڠضبها وهتفت تقص عليها ما حدث
اسمعي يا ستي أنا خرجت أجرب الموتوسكل وأول ما طلعت الطريق لقيت ولد قاعد يعيط جنب قطه مېته قولت أروح أشوفه ماله ما أختك فقريه وبعد حوار طويل ومرير من الأسئله
مين عمل كده في القطه وانت ابن مين وجاى مع مين المهم الولد شاور علي عربيه العملاق
ابتسمت بغيظ تغير لقبه
لا من هنا ورايح اسمه بقى هولاكو لايق عليه اكتر
هزت بسنت رأسها وحثتها على تكملة الحوار لتتابع غمزة مسترسله
المهم الولد قال إنه هو اللي مۏت القطه بالعربيه وأنا چنوني زاد وروحت بهدلته قالي ياقزمه وهراني تريقه
استطردت بغل تجز أنيابها كما لو هو الذى بين أسنانها
ما هو هولاكو وأنا قدامه بسكوته
أيش جاب الرقه للعضلات
هتفت بسنت بانزعاج
كملى وبلاش تقطيع عشان أفهم
ردت عليها بنزق
خلاص هكمل متزوقيش
نفى خالص أنه هو اللي مۏت القطه وطبعا لما قالي يا مجنونه اټجننت زياده وحبيت اعرفه المجنونه دى ممكن تعمل أيه وكسرتله العربية وعلمت عليه وخدت حقى هى دى تقريبا الحكاية باختصار
ملامح بسنت رسمت عليها الصدمه والدهشه زمت شفتيها تحركهم يمين يسار وبأبهامها دلكت رأسها وكأنها تفكر هاتفه
اااه هى دى الحكايه بس أنتى مفكرتيش ولو للحظه أن هو ممكن يكون فعلا مش هو اللي مۏت القطه وخصوصا وأنتي بتقولي علي الطريق يعني في كذا عربيه شبه بعض مشيوا عالطريق والولد ممكن يكون اختلط عليه الأمر ده بردو ولد صغير
تابعت بتسليه تغمز لها بطرف عينيها
بس قوليلي عمره قد إيه هولاكو ده كبير في السن مثلا وخلقه
ضيق ولا شكله وحش ومكعبر مثلا
جحظت غمزة بهيام
ده مين اللي وحش ده زى القمر حتة موز رهيب طول وعرض عيونه رهيبه عامله زى خليه عسل النحل ولما اتعصب بقت بلون القهوه ولا رموشه جباره واصله لجواجبه من الآخر شاب فآخر وتكه عالمسطره ياخربيت مراته واقعه مع برطمان عسل بالمكسرات حظها بنت المحظوظه ده لو اتساب تشقطه البنات
ضحكت بسنت وصڤعتها على رأسها بمزاح
ومين قالك أنه متجوز مش يمكن يكون عذابي ومحتاج قزمه زيك
هتفت غمزه بسخريه
اللي زي ده مستحيل يتساب بجسمه ده زمانه متجوز أربعه عشان بس يلاحقه يزغطوه زى دكر البط افتكر عاوز مطبخ متحرك مكان ما يروح عشان يلاحقه عليه
واحده تفطره واحده تغديه
واحده تعشيه وواحده تأكله بين الوجبات هههههههههه
استقامت ضاحكه وجذبت بسنت مردفه
كفايانا كلام عنه صدفه وراحت لحالها قومي يا أختي ياحبيبتى فرجيني علي العيادة بس أول حاجه الجنينة والمرجيحه عشان البلبل اللي نفسي فيه أحطه جنب المرجيحه واقعد جنبه أحكيله وأفضفضله
جرتها خلفها مهروله
يالا تعالي مرجحيني الأول عايزة أهدى أعصابى من صدفته الهباب
ابتسمت بسنت لاعتدال مزاجها
يالا بينا بس يارب زوقي يعجبك يا قزمه
القت كلمتها ضاحكه وهرولت تجرى وغمزة خلفها تهاتفها أنا اللي هتمرجح الأول
مضى وقتهم بسعاده بين الهزار وإلقاء النكات والضحك كلما تذكروا العملاق هولاكو
الأخوة كنافذة من زجاج صاف نطل منها على أحلى ما في الدنيا ونرى من خلالها كل المعاني الجميلة ولكن عندما تحاوطهم النفوس الخبيثه تعمل على تعكير صفوهم وتفرقة جمعهم
بعد حديثه المؤلم مع والدته ارتدى ملابسه استعدادا لمقابلة أخيه غادر غرفته يهبط الدرج ليأخذه الحنين لأخوته البنات رمى ببصره تجاه غرفهم زفر بضيق من تعليمات أمه بعدم الاقتراب منهم ولكن بالأخير غلبه اشتياقه لهم تمرد على تحذيراتها ولم يكترث بالعواقب وخطى اتجاه الباب بتردد رفع يده يتحسس سترته ودق الباب دقه اثنتان وها هو يقف بخجل من ردت فعلهم فهو أصبح كالغريب بالنسبه لهم من كترة تقلباته معهم
هرولت زينه تفتح ولكن بداخلها ريبه يثاورها الشك فى شخص من بالباب فهذه الطرقه لشخص عزيز طالما انتظروا قدومه
ارتجفت يدها وقبضت عالمقبض كأنها تقبض على قلبها فتحت الباب ليتسع بؤبؤ عينيها بفزع هاتفه بتلعثم
أزيك ياأبيه ريان عامل إيه
رحبت به باقتضاب وصمتت لم تكثر بالحديث مخافتا من تقلباته المزاجيه
ڠضب ريان من فعلتها ليتصنم مكانه قبض على كفه يخفف من حدة سخطه على فعلتها لرؤيته آثارها فى نفسه ولكن التمس لها العذر فهو بالأخير السبب فى هذه الفجوه استقر بداخله أن يمرء الموقف ويستمتع بوقته معهم
التمتعت مقلتيه اشتياقا لهم وابتسم قائلا
أزيك يازينه ممكن أدخل ولا ممنوع ليا الدخول
جاءت خلفها فجر تقطع عليها تذبذبها تجيبه بمزاح
لا طبعا اتفضل ده حتى أنت ياأبيه زى هلال العيد
تنفست زينه الصعداء بعد إنقاذ أختها للموقف ابتعدت قليلا عن الباب هاتفه
اتفضل ياأبيه حضرتك تنور طبعا
ابتسم ريان بحبور وهتف يمازحهم
ما هو عشان أنا زى هلال العيد قولت أهل عليكم شويه
تحسس صدره يتمنى