رواية كاملة بقلم سوما العربي
هي عادت سريعا لتجلس على الأريكة دلف للمكتب يسحب نفس عميق و يغلق الباب أرتبكت لثواني خصوصا و هي تشعر به يجلس لجوارها ثم قال ايه يا حبيبي كنا بنقول إيه تلعثمت و قد فاضت مشاعرها أثر حنانه الرائع و قالت لو سمحت بطل تقولي كده . غانم كده إلي هو أيه حلا إلي هو حبيبي و حبيبتي و كده. أقترب منها أكثر ثم قال طب ما أنا أعمل إيه ما أنتي حبيبتي.. و حقي أقولك إلي يعجبني . صمتت لثواني ثم قالت أنا... أحمم .. هو في هنا واي فاي أبتعد برأسه ينظر لها بترقب ثم سأل أكيد بتسألي ليه حلا أحممم .. أصلي ... أصل أنا.. لازم أدخل على فيسبوك عشان.... لم يمهلها الحديث و سأل أنتي عندك صفحة على فيسبوك هزت كتفيها و قالت أيوه.. ما أي حد في العالم بقا عنده لازم يبقى عندي. غانم مين قال كده أنا عمري ما كان عندي صفحة على فيسبوك. صدمت تماما مما تفوه به و رددت بلا إستيعاب نعم يا حلاوة أتسعت عيناه من رد فعلها و قال إيه ده في أيه أرتبكت كثيرا و سألت أيوه مش عندك دلوقتي بس أكيد كان عندك.. او عندك بس مش مهتم بيها . هز رأسه و قال بثقة و تأكيد تام لأ عمري و لا زمان و لا دلوقتي و لا ليا اي علاقة بيه حبيبتي أنا مش منزل حتى التطبيق عندي على موبايلي أصلا. جن چنونها ما يقوله سيفقدها صوابها و سألت إزاي يعني شاب في سنك معقول منعزل عن العالم و السوشيال ميديا مش ممكن . فرد ببساطة دي حاجة بتاكل الوقت و أنا أساسا ماليش تقل عليها بس بقالي كذا سنة عامل صفحة على أنستجرام و تويتر عشان بس أتابع الاعلانات للمصانع بتاعتنا و مش بفتح دايما كمان. نظرت له و هي تهز رأسها بعدم أستيعاب و هي لا تردد سوى كلمة واحدة .. كيف كيف فلو ما يقوله صحيح فهذا يعني أنها عاشت لسنوات في وهم و كل شيئ خلفه شيئ آخر.... و من هذا الذي تعرفت عليه رنا .. من الفصل الرابع عشر جلست في غرفتها تفتح هاتفها في محاولة منها لتدقيق في صور الصفحات التي أرسلتها لها دعاء. لكنها كانت على شفى خطوة واحدة من الجنون عقلها لا ينفك عن التفكير في كل ما قاله غانم منذ قليل. تتذكر جيدا ما حدث منذ سنوات تمام التذكر و كيف لها أن تنسى أول رجل شعرت بالإعجاب تجاهه . عودة بالزمن للخلف كانت تجلس في محاولة منها لمذاكرة دروسها لكن دلفت لعندها رنا بلهفة و أغلقت الباب سريعا. رنا مش مصدقة مش مصدقة يا بت يا حلا .. شوفتي مين بعتلي أد جعدت حلا ما بين حاجبيها و سألت مين أشهرت رنا الهاتف في وجهها لترى حلا رجل ليس كأي رجل كان مهيب الطول عريض الكتف أسمر البشرة ضخم الچثة شعره طويل و كثيف ملامحة جذابة بها من الكاريزما و الثقة ما يكفي قبيلة يرتدي قميص باللون السماوي و بنطال بلون سن الفيل . كانت تدقق في صورته دون أدنى شعور منها بما يحدث معها. رمشت بأهدابها على صوت رنا التي قالت أييييه حيلك حيلك مالك مبحلقة فيه كده ليه المز ده يخصني و باعت لي أنا أد فنتلم هااا . استفاقت على صوت رنا التي قالت بحدة حلاااااا اييه حمحمت حلا و قالت إيه يا بنتي أنا عملت حاجه رنا أصلك عمالة ت..... صمتت پصدمة و قد صدر عن الهاتف صوت يدل على وصول رسالة إليها و قد أتسعت عينا رنا و قالت پصدمة ده بعت لي رسالة. حلا بيقول ايه أوعي تفتحيها . رنا ليه هفتحها عادي. حلا و بعد ما تفتحي الرسالة كلمة هتجر كلمة و مش بعيد يطلب يقابلك . رنا ياريييت . شهقت حلا و قالت يعني لو عرض عليكي ممكن توافقي رنا إيه ده مين دي إلي توافق لأ مستحيل طبعا أنا كنت بهزر معاكي . نظرت للهاتف بتشوش ثم قالت مترددة بس... أصله عاجبني أوي و باين من صورته أبن ناس
و طريقة سيره و جلوسه و ظلت هكذا لفترة كلما ذهبت للقاءه عادت تحكي لحلا أدق أدق التفاصيل حتى بدأت تتغير ذبل نضارها و شحب لونها كانت كمن يحمل هما ثقيلا و توقفت عن الحكي . حتى أنها كانت تصد حلا في الحديث كلما تطرقت للأمر و أحيانا تجاوب بأقتضاب متهربة . و من بعدها كان يوم يجر الأخر حتى أستيقظ أهل القريه و هم في طريقهم للحقول صباحا في الفجر على إحدى الفتيات الغارقة في دماء قد لونت كل ثيابها ليتعرف عليها أحد الفلاحين مرددا يا سنة سوخة يا ولاد دي البت رنا رنا بنت الحاج عبد الرازق . و من هنا بدأت الدوامة التي أفضت بوجود حلا الأن في بيت غانم صفوان غانم. عادت من شرودها على صوت دقات الباب و معه صوت كرم حلاا يا حلا. تنهدت بصوت عالي لم يكن ينقصها عصفورة سلوى هو الآخر. وقفت من مكانها و ذهبت لتفتح الباب ثم قالت نعم . كرم الست سلوى على التليفون عايزاكي. سمعت أسمها و ارتبكت قليلا كأنها تسرق هنا أدركت أنها متورطة في شيء ما شئ يخص المشاعر ما يشبه الخېانة و سړقة الرجال . و إلا ما كانت لترتبك و تتوتر هكذا . ابتلعت رمقها و تناولت الهاتف من كرم ثم قالت ألو ... أيوه يا مدام أزاي حضرتك . وصل لها صوت سلوى تردد برعونة شديدة هو ايه اللي أزيك أنتي هتاخدي عليا و لا إيه ماتنسيش نفسك أسمعي تخرجي دلوقتي لجنينة البيت تنضفيها كلها و تشقي الشجر و براحة على النعناع أنتي فاهمه بعدها تكنسي المكان و ترشيه لو كرم قالي إن في عقب سجارة واحد هتبقى سنتك سودة أنتي سامعة شعرت أن تلك هي فرصتها لذا قالت لأ مش سامعة . أتسعت عينا كرم و هو يسمع ما يقال كذلك صدمت سلوى و قالت نعم أنتي أتحننتي بقا . حلا أحترمي نفسك أنا مش شغالة عندك عشان تقولي كده . سلوى نعم امال أنتي إيه.. ما أنتي خدامة أنتي هتنسي نفسك حلا كنت و مابقتش . سلوى الله الله.. إيه قوة القلب دي إيه إلي أتغير بقا يا ست حلا مش كنتي جايه خدامة. أرتبكت حلا قليلا تشعر بإتهام سلوى الغير منطوق فقالت بتوتر أنا جيت هنا لخدمة البيت مش جناينية . سلوى الجنايني مشي تعب و مشي و لسه ماجبناش حد و أنا صاحبة البيت ده و بأمرك تنفذي . حلا خلاص أسيب الشغل و أمشي سلوى براحتك يا كتكوتة من قلة الخدامين يعني بس مافيش مشيان غير لما الي قولته يتنفذ و إلا هتطلعي من البيت بسريقة . أغلقت الهاتف في وجهها و بقيت حلا مبهوتة لثواني معدودة ثم تحركت بصمت تام ناحية حديقة