رواية كاملة بقلم سوما العربي
مطولة مفسرة فردد بعويل يا نهار أسود يا رب أعرف أمسك نفسي. مر الفطور بسلام و غانم يحاول منحها الفرصة بعد هجومه عليها بالأمس. لكن الفرصة طالت و اليوم تعدى لأربع . كانت تجلس بجواره على الأريكة تحاول الإندماج مع الفيلم و هي تلاحظ نظراته عليها فتتهرب منها . لكنها لم تستطع أن تكمل و تلاقت عيناها بعينه فسألت في حاجه ذم شفتيه و قال لا يا حبيبي و لا حاجة. قام عن مقعده و جلس بجوارها يلتصق بها ثم سأل حلا حبيبتي أحممم أنا شايف قمصان نوم كتير حلوة اوي جوا مش بتلبسي منهم ليه دول عجبوني أوي مش هما ذوقك بردو . نظرت له و هي على وشك البكاء و قالت لا يا أخويا أخاف ألبسهم فتتغرغر بيا . رمش بأهدابه أخوكي ! أه ما ليكي حق . صمت ينظر لنفس المنامة التشويه التي تعتمدها منذ أول يوم زواج ثم قال طب و الترننج ده إيه هيفضل ثابت معانا حلا ايوه... أصله.. أصله بيريحني غانم ولا عشان ده أوسع ترنج عندك. وقفت تحاول الهرب من الإجابة و دلفت لغرفتهم فذهب خلفها فقالت أنا هدخل أخد دش. أبتسم بإتساع يحاول أخذ أي فرصة مرددا أجي معاكي بقا . هزت رأسها سريعا و هرولت ناحية المرحاض هم ليدخل لكنها أسرعت بغلق الباب . و إستشاط ڠضبا و هو يسمع صوت غلق قفل الباب من الداخل . مسح على وجهه بضيق شديد ثم خرج من البيت نهائيا . فخرجت حلا
ده أنا هظبطهولك عشان تاخده لوحدك و بص ... كان يتحدث سريعا بلهفة و فرحة رجل لأول مرة يشعر بما يسمونه الحب . و غانم مشفق عليه كثيرا و قد ذاق لوعته حاول الإقتراب منه يمسك يديه التي كان يشيح بهما في الهواء وهو يعبر من فرط سعادته . و قال غانم بينما يقبض على عضديه أهدى أهدى بس يا صلاح أنا مش عايز منك حاجه انا بعمل كده عربون صحوبية مابينا انا لسه ما نسيتش إلي عملته معايا . صمت صلاح يبتسم لغانم الذي أبتسم هو الأخر يقول و عشان أنا حاسس بيك و جربت كل ده قبل كده. هز صلاح رأسه متفهما ممتن في نفس الوقت و قال برجاء هستناكوا.. اوعوا تتأخروا مابقاش وقت و أمها عايزها تاخدها و هي مسافره . غانم أهدى إن شاء الله خير.... أنا و حلا هنبقى عندك بالليل. غادر صلاح سريعا لسيارته لكنه إلتف لغانم يقول على فكرة أنا حفرت لجميل قپره إلي هينزله برجله قريب أوي مسألة وقت مش أكتر . أبتسم غانم بتشفي بينما قاد صلاح سيارته عائدا للبيت و هو سعيد سيذهب ليخبر ريم أن تتجهز لأن لديهم ضيوف إنها حجة رائعة كي يدخل غرفتها يتأمل جمالها الذي حرمته عليه والدته و والدتها لأول مرة يتفقا على شىء كان هو .. فقد اتفقا عليه. قصة صلاح عيسى و ريم ضمن أحداث رواية جوري و ثلاث نجوم و الرواية مش هتنزل على فيبسوك أو واتباد ده للعلم فقط كانت تجلس على الأريكة تفرك أصابعها ببعض تفكر في حل لمشكلتها عليها أن تتغلب على خۏفها إن رغبت في إسعاد نفسها و إسعاد زوجها . شعرت بصوت فتح الباب... زمت شفتيها بحرج لقد زادت في الأمر و تمادت بالتأكيد رجل گ كل الرجال و قد نفذ صبره خصوصا و أنه قد صبر عليها كثيرا. طوال كل الفترة التي مدت و هما متزوجان و هو مراعي حنون متفهم لأقصى حد و قد ترك لها فرصتها تماما كما طلبت رغم أن الأمر لم يسلم من بعض التحرش ليس بعض بل غانم متحرش طوال الوقت. كانت تتطلع لوجهه متوقعه أمارات العبوس عليه لكن... رمشت بأهدابها و أنشرح صدرها و هي تراه يحمل في يديه علبة كبيرة من الكارتون تظهر منها حبات المانجو الصفراء . أتسعت عيناها فرحة و سال لعابها ما أن أبصرت المانجو أمامها.... و زادت فرحتها أضعاف و هي تجده على عكس ما توقعت أو فكرت . فقد أقترب منها و هو يبتسم مرددا المانجا يا مانجا. أنهى كلامه بغمزة عابثة إنشرح صدرها ورفعت عيناها له تردد أنا مانجا غانم أيوه ملقوظة و مسكرة زيك و كل الناس بيحبوها . أنكمشت على نفسها بخجل لا يخلو من السعادة بسبب غزله الممتاز بنكهة خاصة عليها بصمة غانم صفوان . حلا بجد فين غانم صاحبي إلي حكيت لك عنه صلاح عيسى فكراه . شردت متذكرة اول يوم رأته حينما كانت مجرد خادمة عند غانم و يوم حضر للحفل هو و تلك الفتاة التي لم تنسى ملامحها المميزة حتى الآن. و قالت أيوه فكراه بس هنروح ليه غانم هقولك بس و إحنا في الطريق أنتي دلوقتي تقومي تلبسي عشان مافيش وقت أوكي أبتسمت له و وقفت منصاعة لطلباته لكن توقفت في منتصف