السبت 30 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 36 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

على أحد الكراسي الخشبيه و لأمامه منضدة صغيرة يدون فيها و يراجع أرقام الحسابات. فقد بدأ بتدارك أخطائه الفادحة لم يكن عليه أن يعطي كل هذه الثقة لأي شخص مهما بلغت صفته عنده فماذا جنى من ثقته في جميل غير الكذب و التدليس و الخېانة . شرد يفكر بغيظ في كل تلك السنوات التي مرأت و جميل لجواره يخدعه و يسمم أذنه باشياء غير حقيقية تجاه أشخاص كثيرون. يحقد على والده و يعشق والدته سرا بل و يسرقه و هو كالأبله تمرؤ عليه في كل مره . و ما يثير غيظه أنه بكل مره كان يستخدم حيل واهية للهرب مما فعل و هو كالأبله يصدقها بكل مرة. و لم يكلف خاطرة ولو لمرة عن طريق الصدفة حتى لأن يبحث خلف القصة . تنهد وهو يردد على رأيك يا جدي المال السايب يعلم السړقة. إلتف حوله منتبها و هو يرى أسطول سيارات صلاح عيسى يشق التراب الناعم فيصنع عاصفة ترابية خلفه. و ترجل صلاح بعصبية شديدة من سيارته بينما تململ غانم في جلسته يردد يا فتاح يا عليم أصطبحنا على الصبح بقا . وقف أمامه صلاح يقول سمعتك على فكره . وقف غانم بعند و رد بنديه أنا قاصد على فكره خير بقا عايز ايه. زم صلاح شفتيه بضيق و ظل ينظر بكل اتجاه متأفافا ثم قال بغيظ شديد للأسف بعد ما فضلت أدور وسط كل الناس الكتير الي حواليا و إلي كلهم بيحبوني مالقتش نفسي غير رجلي جيباني لعندك يا ژبالة. غانم عايز ايه يعني حمحم صلاح ثم قال هو أنت صحيح اتجوزت رفع غانم إحدى حاجبيه و قال ده أنت مراقبني بقا . تلفت صلاح حوله ثم أقترب من غانم و سأل عملتها إزاي دي غانم هي إيه إلي عملتها إزاي تنهد صلاح بحيرة و ضيق فجعد غانم ما بين حاجبيه و سأل بصدق مالك ياد فيك إيه كده رفع صلاح رأسه له يقول أنا ممكن أستلف منك المدام . إحتد عليه غانم و هتف أنت اټجننت ما تلم نفسك . تدارك صلاح الموقف و قال أنا أقصد.. إن يعني... عايزها تيجي تتكلم مع مراتي بما إن سنهم زي بعض يمكن هي تعرف تفهمها و تفهمني أعمل ايه أتسعت عينا غانم و سأل پصدمة مراتك مين هو مش أنت مطلق من سنة و أزيد ! هز صلاح رأسه مؤيدا فسأل غانم أمال مراتك مين اللي بتتكلم عنها و كمان من سن حلا و بعدين حلا هتفهم منها إيه و إيه إلي أنت محتاج تفهمه . أربتك صلاح كان يشعر بالحرج لطالما تربى على أن البوح بالمشاعر ليس من شيم الرجال. فحسه غانم على الحديث مرددا ما تقول يا أبني في ايه تنهد صلاح و قال دي قصة طويلة أوي طلاقي من مراتي قصة و جوازتي بريم قصة تانيه أكبر و أنا دلوقتي الوقت مش في صالحي و كمان أمها جت البيت و بعتت تجيب كل قرايبنا. غانم إيه ايه كل ده هي في إيه سحب صلاح نفس عميق مثقل بالهموم ثم بدأ يسرد عليه تفاصيل قصته و غانم يستمع متعجبا. إلى أن انتهى و غانم مصډوم يردد كل ده و بعدين ليه كدة أشمعنى مراتك الأولانية كنت كريم معاها للدرجة دي و مع الجديدة منتهى الأنانية إلي في الدنيا ! أحداث قصة صلاح و ريم ضمن أحداث رواية جوري و ثلاث نجوم تقدروا تبقوا تقروها نظر صلاح أرضا لا يسعه البوح ففطن غانم الإجابة من قلة الحيلة البادية على ملامح صلاح فتنهد بتعب ثم ربط على كتف صلاح مرددا طب أهدى أهدى و كل حاجه ليها حل. ________________ عاد في المساء و صعد لغرفته مثقل بالهموم خصوصا كلما تذكر مأساة صاحبه.... أبتسم و هو يناديه في سره بذلك اللقب فهو و بعد كل ما حدث حينما فتش حوله لم يجد لديه صاحب غيره كما حدث مع صلاح بالضبط و جاء لعنده يشكيه همه . دلف لغرفته يفتح الباب مبتسما و هو يعد نفسه بأن ينعمها بأحضان حبيبته طوال الليل. لكن بهت وجهه و صدم و هو يرى الفراش خالي تماما كأنه لم يمس. برم المنزل كله و لم يجدها حتى قاده عقله لأن من الممكن تلك غبية قد ذهبت لغرفتها القديمة. فذهب و قد كان كما توقع. دلف للداخل و هو يتنهد بتعب شديد و عزم على النوم لجوارها . لكن صدم و أتسعت عيناه و هو يدرك أن لا هذا ما لم يتوقعه فوالدتها كانت تنام لجوارها على السرير . أحمر وجهه من الڠضب هذا ما لم يحسب له حساب حين دعاها للإقامة عندهم حتى موعد الفرح. فخرج من الغرفه كلها و هو يسب و يلعن لسانه و عقله الذان أشارا عليه بتلك الفكرة الغبية. و ذهب لغرفتة بعصبية شديدة يحاول النوم و لم يستطع. بعد مرور فترة طويلة جدا كانت طوالها حلا مشغولة في
ترتيب بيت أحلامه

و لكن على ذوقها و كذلك العرس إلى أن أنتهى كل شيء و كان يوم العرس. أرتدت حلا فستان يصلح لأميرة أنيقة طلتها كانت ناعمة بها لمسة شرقية فتنته كمثل اليوم الذي رأها فيها طوال الحفل كان مبتسم و طيف تلك اللحظة يكتنفه حتى الآن فقد كانت أول شرارة و هو لا يعلم حتى باتت الآن بين يديه زوجته . وقفت لجواره بجمال ساحر مشرف تصلح لأن تكن زوجة غانم صفوان تستقبل معه التهاني من الأهل والأصدقاء. و بداخلها غصه حاولت مدارتها لكن لم تخفى على غانم الذي مال على أذنها يسأل إيه يا حبيبي مالك أسبلت جفناها تجاهد تلك الدمعة الحاړقة و جاوبت بصوت متحشرج مالي مش شايف ... الفرح كله تبعك أنا ماليش حد هنا يعرفني غير أمي و دعاء صاحبتي و خطيبها لا أهل و لا عيلة . ضمھا له و وضع أصابعه أسفل ذقنها يرغمها على أن ترفع وجهه له لينشرح صدره من جمال ملامحها ثم يقول حبيبتي أنا كل أهلك و عيلتك مش كده و لا أيه و بعدين احنا أن شاء الله هنعمل عيلة كبيرة أوي. نظرت له و كأنها تذكرت شئ مهم على ما يبدو قد نسته تماما و سألت بقلق تفتكر لم يسعفه الوقت أو المكان لتدارك ما بدر لذهنها من قلق فقد إلتف مرحبا بصديقه صلاح و... نظر لجواره لتلك الفتاة الجميلة التي تمشي على إستحياء و كأنها لم تود أو ترغب في القدوم معه . فقال لحلا دي شكلها كده مرات صلاح إلي حكيت لك عنها . نظرت حلا حيث ينظر غانم لتنسى قليلا ما تفكر به و قد أقلقها و هي تنظر لتلك الجميلة ذات العيون الزرقاء جعدت ما بين حاجبيها بضيق تلك الفتاة على ما يبدو مجبرة غير مرتاحة. نظرت لغانم و قالت البت شكلها مش مرتاحة قول لصاحبك يعتقها لوجه الله. همس لها غانم مش وقته دلوقتي تعالي نسلم عليهم. و أخيرا أنتهى الحفل و ذهبا لبيت الأحلام بعدما ترك غانم البيت لعمته ربما تشبع و عادت سميحة لحيها القديم دلف للداخل يفتح الباب مرددا برجلك اليمين يا زبدتي . تقدمت بتوجس تردد مين دي اللي زبدتك بدأ بخلع معطفه يلقيه أرضا بعشوائية ثم يفكك رابطة عنقه و هو يردد أنت يا سمن بلدي يا زبده فلاحي . اتسعت عيناها بړعب و هي تردد أنت هتعمل إيه يخربيتك غانم هعمل إلي نفسي أعمله من يوم ما شوفتك في المطبخ فاكرة يا زبدتي . صړخت بړعب و هي تراه يتقدم لعندها لأ مش فاكره. ھجم عليها بغباء يردد يبقى أفكرك . صړخت مجددا بړعب و هي تراه قد تجرد من ثيابه و بقى بملابسه الداخلية يركض خلفها كمن يركض خلف الفروج تردد لأ مش عايزه أفتكر يا خرااااباااااااي ..... الاخير في ظهر اليوم التالي تململت في الفراش تتمطأ ثم تتثائب بخمول و هي تبتسم براحة تفتح عيناها رويدا رويدا. و ما أن فتحت عيناها حتى أغلقتهما مجددا و ارتمت على الفراش تتصنع النوم. فهتف بشړ شوفتك صحيتي و فتحتي عينك كمان . أضطرت لأن تفتح عيناها مجددا و تردد بتوتر صباح الخير. فردد بضيق شديد كان المفروض نقول صباحية مباركة بس إزاي و أنا عروستي طول الليل مړعوپة مني كأني هولاكو . أبتلعت لعابها بتوتر و قالت بتأتأه و تقطع ماهو.. ماهو أنت بردو الي قلعت مرة واحدة و بعدين كنت بتجري ورايا كأنك بتجري ورا فرخة و كمان.. كمان إنت.. أنا يعني.. ماهو.. أصل أنا أول مره أشوفك كده و أنت خضيتني و. زم شفتيه يسب نفسه على غباءه لكن ماذا يفعل فلقد تمالك نفسه بصعوبة كل تلك الأشهر التي مرت و هي زوجته قبل العرس علاوة على الفترة التي قضتها أثناء عملها في بيته و هو يعشقها . و ما أن أعلنا الزواج حتى ترك اللجام لرغبته أن تتحرر فأخافها و ها هي الآن تنتفض مړتعبة منه . سحب نفس عميق لا يعرف كيف يتصرف الآن معها . وضع يده على خده كمن سكب طبخها و قال و الحل أبتلعت لعابها من جديد و قالت بترقب أنت تديني وقتي . ملامح وجهه تنم عن أنه لا يستصيغ الفكرة بتاتا فأنكمشت حول نفسها و أكملت و ما تقربش مني تاني و النبي. أغمض عيناه پصدمة حلا في أقصى درجات الړعب منه على ما يبدو أنه غبي متهور و قد أخافها . مد يده يحاول تهدئتها فأنكشمت أكثر و أكثر على نفسها فقال و هو يربط على كتفها مش هعمل حاجه و الله ده انا عايز أتبططب عليكي. رفعت عيناها تنظر له بترقب الصدق فابتسم لها ثم قال إيه رأيك نقوم نعمل فطار مع بعض و أخيرا أبتسمت له تهز رأسها موافقة فقال طب يالا أسبقيني . أزاحت الغطاء عنها لتنكشف منامتها الشتويه الواسعة ذو الخامة الثقيلة جدا فسأل مستنكرا حبيبتي... الشتا خلص خلاص...هو أنتي سقعانة أوي كده حلا لأ.. أه.. أه فهم عليها فقال طب يالا على المطبخ. وثبت سريعا من على الفراش و مرت أمامه تعطيه نظرة
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 39 صفحات