الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 18 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

مۏت افهم بقى دور فهد لازم ينتهي انت فاهم وده أمر 
الفصل ال
نظر له حسام پصدمه وقبل ان يغادر المنزل هتف باصرار واضح 
مش هرجع عن قراري يا فندم حتى لو حضرتك حولتني لتحقيق أنا آسف لازم اكمل مشوار بابا حتى لو هتكون حياتي هى التمن فى الخلاص من سامي واللى زيه
ضړب اكمل بقبضه اعلى مكتبه بقوه وهتف بانفعال 
انت عارف ان اقدر احولك لتحقيق واعفيك من المهمه دي بس كمان أنا دوري كأب احميك حتى من نفسك انا خاېف عليك انت ابني يا حسام ومش هسمح لسامي يمس شعرة منك
أنا مقدر خوف حضرتك بس اوعدك اللى حصل مع بابا زمان مش هسمح ان يتقرر معايا هقضي عليه قبل مايفكر يخلص مني
يا بني أنا شوفت اللى حصل زمان بعنيه فخري الله يرحمه اتصل بيه قالي تعالى عايزك ضروري ونسيت احد مسډسي معايا ولاحقتك على آخر لحظه خرجنا بالعافيه لو سامي كان شافك ولا شافني كان خلص علينا وأنا كنت لازم أمنك وابعدك عن المكان باي طريقه وفتحت تحقيق بس سامي كان مأمن نفسه وماكنش في أي دليل ضده فتقفلت القضيه وقتها
وأنا هكمل المشوار وهثبت لحضرتك ولدنيا كلها ان الظلم مابيدومش ولازم يجي وقت ينتهي وحق والدي هيرجع وهفضل ورا ساميلاخر نفس فى حياتي مش هستسلم ولا هتراجع ارجوك خليك قد ثقتك فيه وأنا اوعدك اخلي بالي من نفسي
نهض عن مقعده وهو يفرد ذراعيه ليقترب منه حسام يعانقه بقوة وهو يشدد على ظهره بقوه 
اللى خلف
مامتش نفس عزيمه فخري الله يرحمه 
جلس فارس خلف مكتبه وقرر ان يتابع التحقيق بنفسه 
وقف ثروت امامه بتوتر والعرق يتصبب من جبينه رمقه فارس بنظرات حاده ثم بدء فى استجوابه والاخير يحاول أن يدافع عن نفسه وينكر كل ما قدم ضده من اتهام 
قرر فارس مواجهته باحدى ضحاېا ولم يعد الصمود اكثر من ذلك اڼهارت قوته ولم يعد الانكار فى صالحه غلبه الشعور بالندم والخجل على كل ما فعله فى حق نفسه وحق عائلته وحق كل ضحاېا أيضا انهى فارس التحقيق وتم التحفظ عليه اربعه ايام على ذمه التحقيق ولم يكتفي بذلك أمر بضبط واحضار الممرضه التى تعمل معه والتحقيق مع كل مرضاه لاثبات واقعه التحرش والابتزاز 
اما عن ورد بعد أن جلست قليلا مع العم صبحي أخبرها الأخير بان الطبيب خاطب وسوف يتزوج عن قريب شعرت بالراحة وعلمت بان تلك الفتاه التى راءتها بمنزله تربطه بها صله قويه وانها زوجة المستقبل فقررت العوده الى منزلها من
اجل والدها ثم تاتى فى صباح اليوم التالي لتطمىن على قدر كما أنه أخبرها بانها مريضه ولكن وقتها لن يسمح الان برؤيتها فوعدته ان تاتى فى الصباح
وسوف تظل جانبها اليوم كاملا فقد نمت بينهم الفه وصداقه قويه منذ أن التقت بها 
داخل قسم الشرطه اتى العسكري مهرولا الى حيث مكتبه وصړخ
مناديا بصوت عال
الحقنا يا قاسم باشا
نهض قاسم عن مقعده ينظر له بقلق خير فى ايه يا عسكري
كان يلهث اثر ركضه استرد انفاسه بصعوبه وهو يقص عليه ما راء داخل الزنزانه التى يوجد بها رشدي المنسترلي 
الحقنا يا باشا الزنزانه اللى فيها المتهم بتاع چريمه القټل واقع على الأرض مابيتحركش حاولت افوقة مافيش فايده
سار قاسم بخطوات واسعه وهو يهتف بجديه بلغ فارس
باشا يحصلني على الزنزانه قبل ما يسيب المبنى لأنه مروح
ركضا مسرعا حاضر يا باشا
اكمل قاسم طريقه الى حيث الزنزانه المنشوده وجسى على ركبتيه يتطلع لذلك الجسد الممدد امامه دون حراك رفع معصم يده يتحسس نبضه 
اما عن فارس فكان يهم باستقلال سيارته تفاجئ بصوت قوي ياتي من خلفه نظر له بثبات ليخبره العسكري بما حدث ليعود ادراجه على الفور لداخل القسم وهو يسير بخطوات سريعه اشبه بالركض وقف على اعتاب تلك الزنزانه ليجد قاسم ينظر له وهو يهز راسه نافيا 
مافيش نبض تقريبا ماټ 
دلف فارس لداخل يتفقد وضعه باهتمام واضح ثم عاد يتطلع الى قاسم بحسم 
مامتش ده اټقتل
ثم اردف قائلا بصوت عال ارتعد على اثرة احدى العساكر المكلفين بحراسه والوقوف امام زنزانته منعا أي شخص من التقرب اليه 
مين اللى ډخله هنا أنا مانع أي حد يقرب منه ومافيش حاجه تدخل ولا تخرج غير باذني
اقترب منه احدي العساكر وهو يهمس باضطراب مافيش حد دخل يا فندم هو اللى خرج قعد مع المحامي بتاعه ربع ساعه بس وبعد كده رجعته الحبس تاني
تبادل النظرات بينهم هو وقاسم ثم هتف بجديه بلغ الاسعاف يحوله المستشفى ومافيش مخلوق يعرف باللى حصل 
امورك يا فندم
زفر بضيق وهو ينظر لقاسم بجديه بلغ الطب الشرعي عايز تقرير فى أسرع ومافيش معلومه تتسرب بره
اوما بتفهم واقترب منه يهمس بصوت خاڤت الموضوع كل ماده بيكبر وصل مراتك البلد ولم ترجع بالسلامه لينا قعدة مع بعض نحل كل الالغاز اللى بتحصل دي واي جديد هبلغك بيه فى الفون بس بالطريقة دي مش هيسكتو يا صاحبي خلى بالك من نفسك وقبل ماتتحرك بالعربيه اتاكد من الفرامل كويس وياريت ترتدي ساتر الړصاص حياتك أنت كمان فى خطړ
ربت على كتفه بخفه الموضوع يفضل سري يا قاسم وماتخفش عليا مش هتاخر عليك
ودع صديقه بذهن شارد ثم استقل سيارته عائدا الى منزله بعد أن هاتف ايمن وطلب منه الحضور الى المنزل على وجه السرعه فهو بحاجه اليه لكي تستفيق قدر ويصطحبها الى بلدته لكى تظل بأمان بين عائلته فبعد كل ما يحدث حوله الان اصبح الخطړ محاوط بها يجب عليها الابتعاد عن دائره الخطړ التى اصبحت داخلها دون ان تعلم فهو يخشي عليها ان تصاب بسببه لا يريدها بان تدفع هى ثمن عمله فهو يعلم بان أعدائه تتلهف لاصطياده فقد غادرت العقارب جحورها وتريد الفتك به ولكن
لن يسمح لمخلوق بان يمس زوجته بسوء ويستغلها من اجل الخلاص منه 
بعدما غادر فهد فيلا اكمل سلام استقل سيارته متوجها بها الى الفيلا الخاصه بسامي الحديدي الذي يعقد بها صفقاته المشبوهه 
عندما وصل الى هناك دلف لداخل الفيلا بعدما اذن له الحرس الذي يقف امام بوابتها الضخمه سار بخطوات واثقه الى ان دق الجرس وخلال لحظات كانت تفتح له الخادمه 
الباشا موجود يا ماري
هزت رأسها بالايجاب واشارت له بالدخول فى مكتبه يا فهد بيه اتفضل
سار الى حيث المكتب وقبل ان يطرق بابه أستمع لصوت شجار قوي ياتي من الداخل استرق السمع ثم حسم امره وطرق الباب بخفه لياتي صوت سامي القوي ياذن بالدخول 
وقف على اعتاب الباب تنحنح بخفه ثم اردف قائلا 
آسف يا باشا هنتظر حضرتك بره
اشار اليه بالدخول تعالى يا فهد اعرفك بطارق المنسترلي ابن رشدي وكان جاي يا سيدي بيطلب مني اخرج والده من چريمه القټل اللى دبس نفسه فيها هو أنا اللى قولت لرشدي روح اتجوز على مراتك فى السر ولا روح اخلص منها
مش يضيع نفسه وبعدين يجيلى الحقه والدك مش صغير
وكان عارف مصلحطه فين واللى بينا شغل وبس وأنا هعمل باصلي وتعاملي هيكون معاك وانت هتكون بدل ابوك وأنا من رائي تنسي والدك وتسيبه يدفع تمن اخطائه وتكمل انت الشغل
هتف فهد بجديه كنت جايبلك اخبار القبض على رشدي بس واضح ان طارق بيه سبقني بس نصيحه مني يا طارق بيه تسمع كلام الباشا وتنفذة الباشا عايز مصلحطك
ابتلع طارق ريقه بصعوبه ونظر الى سامي بتردد يعني حضرتك بترفض تدخل اسيب والدي يعني فى الظروف دي
ضحك سامي بقوه شغلنا مافهوش عواطف يا طروق وانا بنفسي بكمل
شغلي وابني مرمي فى الحبس بس أنا مش هسكت هخرجه منها قريب اوي لكن انت بقى والدك بقى كرت محروق وياتفكر فى نفسك وتشوف مصلحطك مع مين يا نفضها بقى الشغل اللى بينا وهتكون انت الخسران عشان مافيش فلوس هترجعلك
كله خلاص اتصادر وبقى فى حساب الكبير
خلاص أنا معاك وهاخد مكان بابا
ايوه كده تعجبني وانت مطيع وبتسمع الكلام
غادر طارق المكان وجلس فهد فى مقابله سامي بس عندي اخبار تانيه يا باشا غير القبض على رشدي
ضحك بمكر وصلك خبر مۏته مش كده
اوما براسه موكدا فعلا يا باشا
رشدي دلوقتي بين الحيا والمۏت
جحظت عين سامي بقوه وهتف پصدمه ايه مامتش لسه فيه الروح
معلوماتي بتاكد ان حالته خطړ فى مستشفي السچن وعليه حراسه مشدده
ضړب بقوه اعلى مكتبه وهو يهتف پغضب غبي قالي الحقنه اللى هيدهالو هتوقف القلب وهيبان مۏته بسكته قلبيه ومافيش أي شبه جنائيه والطب الشرعي مش هيقدر يثبت غير كده
نظر له باهتمام مين اللى عمل كده يا باشا كنت تقولي وأنا أقوم بالمهمه دي بنفسي وماكنتش سبت غلطه واحده
زفر بضيق المحامي الغبي هو الوحيد كان مسموح بزيارته وعشان كده اصرفت وقبل ما رشدي ېفضحنا كلنا قولت لازم اخلص منه عشان افض بقى لابني عشان الغبي رشدي نفذ جريمته فى الوقت الغلط أنا هددته ان يخلص من اي روابط قديمه ممكن تاخد رجلك لكن الغبي فهم ان ېقتل ساميه الغبي مالوش مكان بينا يا فهد وانت عايزك تجهز عشان هتسافر السويس خلاص الشحنه على وصول
همس بحماس أنا جاهز يا باشا فى أي وقت
يبقي هتتحرك بالليل واول لم توصل المينا فى اللى هيساعدك ويخلص كل الإجراءات
تمام يا باشا هجهز نفسي أي اوامر تانيه حضرتك
لا هتستلم الشحنه وهتوديها المخازن الجديدة وانا هنا هخلص موضوع رشدي بمعرفتي عشان لو فاق واتكلم هتبقى مصېبه لازم اتاكد من مۏته
اللى تشوفه يا باشا همشي أنا بقى عشان أجهز نفسي لطريق مع السلامه يا باشا
مع السلامة خليك على اتصال معايا كل جديد تبلغني بيه
غادر فهد الفيلا وعندما استقل بسيارته اجرا اتصالا هاتفيا باللواء اكمل يزف له الخبر الذي ينتظره وهذة هى الخطوة الاولى للايقاع بذلك الوغد ثم انهى المكالمه بسعاده وقرر العوده الى منزله ليودع رنيم ويخبرها بانه سوف يتركها عدة ايام وحدها وعندما يعود سوف ينهى اجراءات ډفن والدتها 
داخل شقه فارس 
كان يتحدث مع ايمن بقلق ايمن أتصرف لازم تفوق عشان اعرف اتكلم معاها واشرح لها
اللى حصل قبل ما اخدها البلد 
هتف بضجر يابني افهمني هى مش هتصحى غير بالليل مافيش حل غير انك تملى البانيو مايه دافيه وتنزلها فيه بقى مدام مصر انها تفوق دلوقتي
نظر له پصدمه نعم بانيو ايه لا طبعا أتصرف انت مش دكتور شوفلك حل تاني
ضحك بخفه ماعنديش حلول أنا اه دكتور مش حاوي
زفر بضيق وقرر ان يجعلها تستيقظ بطريقته دلف لداخل الغرفه ووضع ملابسها داخل الحقيبه لتقع عيناه على البوم صور جمع بينها وبين سند جلس اعلى الاريكه وبدء يتطلع لكل صوره بتمعن ليجد ضحكتها
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 46 صفحات