رواية كاملة بقلم سما سيد
ولو جعت هسخن الاكل ف المايكرويف
فأنصاعت الى رغبتة ومن ثم دلفت الى حجرتها وظلت تبكى على مرارة قدرها
اعلم جيدا ان هذة الحياة مليئة بالالام والاحزان
ولكن هناك نعمة
تسمى بالنسيان وهى
هبة من هبات الرحمن
فهل سوف تهبها الى وتتناسى ما فعلتة عن اخفائى لشخصيتى الان
ام ستظل تعاتبنى لما فرضة على هذا الزمان
اة ولكم اكرة ذاتى الضعيفة الهائبة
لما لا تأتينى الجرئة
وانتهى مما اعانية وحدى مټألمة
داخل شقة سليم الفيومى
سمع سليم صوت طرقات عڼيفة على باب شقتة
فعلى الفور ذهب ليفتح للطارق وقبل ان يقترب من باب الشقة
وجد الباب قد حطم ودلف مجموعة من رجال الشرطة
ودون ادنى حديث دلفوا الى جميع حجرات الشقة
وسط اعتراض ماجد ووالدتة وقف سليم مذهول ومن ثم تحدث قائلا
اقترب الية ضابط برتبة مقدم ومن ثم قال بصوت جهور
انت سليم عبد السلام الفيومى
ازدرت سليم لعابة بجزع ومن ثم قال ايوة ياحضرة الظابط هو فية اية
الضابط بجدية جانا بلاغ بأسمك انك بتاجر فى الممنوعات
شهقت عايدة والدة سليم ومن ثم قالت يالهوى ممنوعات
ماجد بإستياء وهو يحاول تمالك اعصابة ممنوعات اية
اجابهم الضابط دون النظر اليهم امممم هنشوف كلة هيوضح ويبان
وبعد محاولات رجال الشرطة الفاشلة بأن
يجدوا شيئا يؤكد هذا البلاغ الذى جائهم
من امرأة مجهولة توجهوا الى الخارج حيث يقف الجميع
ومن ثم تحدث شخصا منهم ملقناش حاجة يافندم
الضابط بحنق دورت كويس ياابنى انت وهوا
وملقناش اى ممنوعات يافندم
زم سليم شفتية بحنق وتحدث بأستياء قائلا
مش قبل ما تتهموا الناس وتهجموا على بيوتهم
بالشكل دة كنتوا اتأكدتوا الاول
ولا هو اى بلاغ يجيلكم تصدقوة على طول
اجابة الضابط بإزدراء انت هتعرفناشغلنا وللا اية يالة
ماجد بخفوت شرفت ياحضرة الظابط
تحدثت عايدة قائلة يالهوى اية اللى حصل دة ياولاد
ماجد بخفوت ماتقلقيش ياما دا تلاقية بلاغ من واحد بيهزر
سليم بحنق وللا يمكن من واحدة
ومن ثم تحدث الى والدتة قائلا روحى انتى ياما ارتاحى
تحت ف اوضتك عقبال انا وماجد ما نظبط العفش اللى اتقلب حالة دة
عايدة مستفهمة الله اومال فين مراتك ياابنى خليها
سليم بإستياء معلش اصل نجلاء راحت تزور امها ولسة مجتش
وبعد مغادرة عايدة والدة سليم وتركت الشقيقان بمفرضهم
تحدث ماجد قائلا هى اللى بلغت مش كدا
ضړب سليم عرض الحائط بقبضتية وهو يقول بسخط
اةة يا بنت الك وشرف امى ما هسيبك
ماجد بجدية مراتك بلغت عننا وهربت هتطولها فين بس
سليم بنبرة هوجاء وشرف امى ما هسيبها
حتى لو كانت تحت طقاطيق الارض
ومن ثم اردف بتوعد وحياة امك ما هسيبك يانجلاء يابنت نوال
عدنا ثانيتا الى منزل السعادة والاحزان
وتوالت الآيام ومرت ثلاثة على زواجهما
وظلت آيات ترتدى النقاب امامة مما جعلة يندهش بشدة
وقرر آنة سوف يجترئ بيوم ما ويفاتحها بهذا الموضوع
وقد جاء هذا اليوم وآثناء جلوسهم حول مائدة الطعام
وبالطبع كان يشاهدها ترتدى النقاب امامة مع العلم انها لا تأكل شئ
لقد كانت تنظر الى طبقها وتعبث بالشوكة دون ان تقرب الى الطعام
تشجع إياد ومن ثم تحدث قائلا هو ممكن اتكلم معاكى شوية
زمت آيات شفتيها لانها توجست ما يود الحديث بشأنة
كادت ان تفقد وعييها وهى تسمعة يقول انا سألتك قبل كدا
انتى لية بتقعدى معايا وانتى لابسة النقاب
وامام صمتها الذى دام لثوان طويلة اردف قائلا
اظن من حقى انى اشوف وش الانسانة اللى اتجوزتها
شعر بأرتباكها وهو يستمع الى صوت تنفسها الغير منتظم
فعلى الفور تحدث بلهفة قائلا مالك فية اية انتى كويسة
استجمعت آيات قواها ومن ثم قالت وانت عايز تشوف وشى لية
إياد مندهشا هو دة مش من حقى واللا اية!!
آيات بجدية بس انت اتنازلت عن الحق دة
ورفضت تشوف وشى قبل الجواز
اشمعنى دلوقت جاى تطلب انك تشوف وشى
ارتبك إياد بشدة وهو يقول اية دة هو انتى زعلتى منى ولا اية
انا والله مكنتش اقصد انى ازعلك او اقلل من شأنك انا قلتلك انى
مش محتاج اشوف وشك وان كفايا علية روحك الطيبة
آيات بصرامة يبقى خلاص خليك على كلامك
واكتفى بروحى الطيبة وسيبك من وشى
نهضت آيات عن مقعدها وكادت ان تمضى من آمامة
ولكنة وقف قبالها مانعا إياها من مغادرتها ومن ثم قال
لاء ارجوكى انا كدا مش هكون مرتاح اولا لانك زعلتى منى وانا
كنت قاصد كل خير واتكلمت بحسن نية ثانيا
انا كدا هحس انى مكتفك ومقيد حريتك
وانتى طول النهار معايا بالنقاب ف عز الحر دة ومش واخدة راحتك ف بيتك
تنهدت آيات قائلة انا واخدة راحتى ومش متضايقة
ف من فضلك تسيبنى على حريتى
عقد إياد ذراعية امام صدرة وهو يقول يعنى انتى كدا عايزة
تفهمينى انك واخدة راحتك
آيات بإصرار ايوة وعند اذنك انا هروح آنام
وعنما نوت المضى من امامة
استوقفها وهو يمسك معصمها برقة ومن ثم تحدث مداعبا
متطرنيش انى اكتفك واشيل النقاب عن وشك
نظرت الية بحب قائلة على فكرة دى مش اخلاقك
فزم شفتية وهو يبتسم بسعادة
فأفسح الطريق اليها ولكنة كان يشعر بداخلة بالغرابة والدهشة من تصرفها
فصول آتت وفصول ذهبت ولكن فصول الحب لا تذهب ولا تنتهى ابدا
فموسم الحب شديد العمق مهما مر من الزمان يظل ساحر وزاهيا وخلاب
داخل شقة عبد الرحمن العطار
كانت منى تجلس بحجرتها تذرف الدمع بصمت تحتضن صورة فوتغرافية
بين الفنية والاخرى ترنو اليها فيذداد نثيث دموعها على فقدانة
لقد فقدت حبيبا احبتة منذ الصغر
فعلت الكثير لكى يشعر بحبها ولكن بلا جدوى
وتفاجأت بأنة تزوج من اخرى وتركها ترك ابنة عمة التى كبرت بجانبة
وكبرت معها مشاعرها وميلها تجاهة
تحدثت منى بصوت محتقن وهى ترنو الى الصورة الفوتغرافية قائلة
كدا يامصطفى كدا تسيبنى لوحدى
كدا تتخلى عنى كدا المۏت ياخدك منى
بقى انا استناك عمرى كلة وف الاخر تسيبنى وټموت
داانا ضيعت سنين عمرى علشانك
ومن ثم اردفت بحنق قائلة هى اللى اخدتك منى هى السبب ف موتك
اكيد هى اللى موتتك ماانت كنت معاها ف شقتكوا
اة بس اة لو كنت قدرت اوصللك الجواب يمكن كان زمان هى اللى
تكون مېتة دلوقت ولا راحت ف دهية تاخدها بعيد عننا
ومن ثم استطردت وهى تصر على انيابها
انا بكرهها بكرهها بكرة اشوف وشها كان لازم هى اللى ټموت مش انت
انا مش عارفة انتوا كلكوا بتحبوها على اية
لاء وكمان مرات عمى تجوزها لإياد لية يعنى
هى ايش تكون علشان يمسكوا فيها بأديهم وسنانهم بالشكل دة
ومن ثم استرسلت بتوعد قائلة اة اة لو يعرفوها على حقيقتها
وان شاء الله هيكون كشف سترها على ايدى انا
نهضت عن فراشها ومن ثم توجهت الى الخزانة واخرجت منها المكتوب
وهى تقول هو دة اللى هيكشفها وهيظهرها على حقيقتها
انا لازم ادية لإياد لازم يعرف الحلوة اللى جوزهالة تبقى اية
لازم وف اقرب وقت ممكن اول يوم ينزلة للشغل
هيكون الجواب دة مابين ايدية
وحياة ربنا ما هسكت ولا هستنى كفايا استنيت الفرصة
انى ادية لمصطفى والفرصة ضاعت منى لكن المرادى الفرصة دى لازم
مضيعهاش ولا آآجلها اكتر من كدا وابقى استلقى وعدك
بقى ياست آيات لما إياد يعرف انك كنتى بتخونى اخوة
وخدعتية هو كمان وساعتها هيكون مصيرك الطلاق
بعد مرور يومين داخل شقة مصطفى العطار
آفاقت آيات من نومها على سماع صوت رنين جرس شقتها
فنهضت على الفور ارتدت اذدال الصلاة فوق رداء نومها الحريرى
ومن ثم فتحت باب حجرتها بواسطة المفتاح
فتلك كانت عادتها كل ليلة بعد زواجها من إياد
حيث كانت تقوم بإغلاق باب حجرتها بأحكام لكى تأخذ
حريتها بنزع النقاب عن وجهها
ومن ثم غادرت الى ان وصلت الى باب الشقة وعندما
نظرت
من خلف العين السحرية
اضطربت بشدة وهى تهمهم بخفوت
ياخبر دى ماما رقية هعمل اية لو شافتنى بقابلها بالنقاب
هتستعجب ويمكن تشك ف حاجة
اعمل اية ياربى وبعد تفكير دام لثوان وبعد ان تأكدت انها بمفردها
وان إياد لا زال نائما قامت برفع النقاب
عن وجهها ومن ثم قامت بفتح الباب وهى ترسم
ابتسامة مضطربة على شفتيها
فدلفت رقية وهى تقول صباح الخير معلش صحيتك من النوم ياقمر
بس اصلى لسة عاملة قراقيش حلوة ولسة سخنة وتستاهل بوئك
آيات وهى تتناول منها الطبق شكرا ياماما رقية تسلم ايدك تعبتى نفسك
رقية بحب
تعبك راحة ياحبيبتى انا عارفة انك بتحبيها وإياد كمان
علشان كدا قلت اطلعلكوا منها تفطروا بيها بكباية شاى
ولا لاء بلاش شاى كولوها مع اللبن وبالف هنا وشفا
وفى تلك اللحظة كان إياد يغادر حجرتة
تفاجأت بة آيات وهو يتحدث من خلفها ويقول
صباح الخير يااامى
اغمضت آيات عينيها بقوة وهوى قلبها ارضا
وهى تستمع الى صوتة القريب منها
لقد كان على مقربتا منها وهى كاشفة الوجة
يالة من موقف عصيب بوجود والدتة
هل تسدل النقاب ام تظل واقفة هكذا
وان اسدلتة ماذا سيكون رد فعل والدتة حيال ذلك
ام تتركة هكذا وبذلك سوف ينكشف كل شئ
فظلت متجمدة بمكانها فلم تطل رقية البقاء
وبعد ان غادرت وتركتهم لينالوا حريتهم
التقطت آيات آنفاسها الهاربة وعلى الفور اسدلت النقاب على وجهها
التفتت لتغادر من امامة فإستوقفها صوتة العذب وهو يقول
الله ماانتى كنتى كويسة من شوية اية اللى حصل
آيات بتوتر شديد كويسة كويسة ازاى يعنى
إياد مبتسما اقصد انك كنتى فى حضور امى رافعة النقاب
واول ما مشيت نزلتية تانى هو المفروض والصح انك
تكشفى وشك للستات بس والرجالة لاء
بس احب افكرك انى جوزك يعنى مش راجل غريب
واظن حقى انى اشوف وشك اللى انتى مخبياة عنى من اول ما اتجوزنا
ومن ثم اردف مداعبا ولا انتى وحشة وخاېفة انى اتخض
تحدثت آيات بخفوق قائلة من فضلك سيبنى على راحتى
فإبتسم إياد قائلا بمرح زى ما تحبى انا مش هضايقك
بس لامتى ما مسيرى ف يوم هشوفة ولو وحشة انا مش هزعل
لانى مقتنع جدا بأن الجمال جمال الروح ومش هقولك
وانتى روحك طيبة لتزعلى منى زى المرة اللى فاتت
وتقوليلى انت اللى رفضت تشوف وشى
وابقى افتكرى كويس انى طلبت وانتى رفضتى
آبتسمت آيات رغما عنها وهى تستمع الى حديثة المرح
ولكن قلبها كان يتملكة الخۏف تعلم ان كل ما تفوة بة
لم يكن سوى الحقيقة ف لمتى ستظل هكذا
تتوارى خلف نقابها يومان اسبوعان شهران
فالبتأكيد سوف تحدث المواجهة فى اى وقت من الاوقات
فهاجس اكتشافة لشخصيتها يدميها بكل ثانية
بداخل مشفى العباسية للامړاض النفسية
دلف سليم وبصحبتة الطبيب الى عنبر ما بداخل المشفى
اشار الطبيب الى امرأة ما ومن ثم قال
هى دى مراتك يااستاذ سليم
شخص سليم الى وجة تلك المرأة النائمة على الفراش بفعل المهدئ
ومن ثم قال ايوة يا دكتور دى نجلاء مراتى
فأخذة الطبيب وغادر الى حجرتة الخاصة
جلس الطبيب خلف مكتبة كما جلس سليم على مقعد مقابلة
اخذ الطبيب نفسا طويلا واخرجة ومن ثم قال مدام نجلاء
جاتلنا وهى فى حالة هيستيرية شديدة جدااا
كانت عمالة تصرخ وتقول ماما وسلمى وابنى
وحاجات تانية مش مفهومة
لاسف مقدرناش نعرف منها اى حاجة
بس لما فتحنا شنطتها لقينا اسمك فى البطاقة الشخصية
زم سليم شفتية ومن ثم تحدث وهو يطصنع الحزن
اصل مراتى كانت حامل يادكتور ومحصلش نصيب والعيل سقط
وامبارح بس جانى خبر امها واختها سلمى
يظهر انهم كانوا مسافرين فى لمكان والاتوبيس اتقلب بيهم
وكل اللى كان فى الاتوبيس