رواية كاملة بقلم رنا عبد الرحمن
عن جو العائلة فنزلت دمعة من عينها فمسحتها بسرعة حتي لا ينتبه أحد لها ولكن رأتها سلمي فعلمت أنها ستأخذ القرار الصواب استغلت مرضها لكي تظل بمفردها قليلا لتاخذا القرار المناسب
هاتفت سلمي فريدة وطلبت منها عدم التحدث مع رنا فأمر رجوعها لجاسم مرة أخري فلديها خطة لكي تعود إليه
أنهت فريدة الإتصال مع سلمي فظهرت علي ملامحها الارتياح فهاتفت جاسم لكي تطمئن عليه فعندما غادرت هذا الصباح لكن لا يزال نائما فلم ترغب بازعاجه
استقيظ جاسم علي رنين هاتفه ففتح عينه ببطئ فوجد المتصل والدته فأستغرب كثيرا ولكن بالنهاية أجاب
جاسم بنعاس الو ايو يا ماما
جاسم ايو يا ماما كويس بس حضرتك فين!
فريدة أنا اضطريت أسافر لحاجة ضرورية يا حبيبي إن شاء الله يومين بالكتير وهرجع بس انت كويس
جاسم متقلقيش يا حبيبتي أنا بخير خلي بالك من نفسك ماشي
فريدة طبعا يا حبيبي لو احتاجت حاجة اتصل بيا على طول
جاسم أكيد يا ماما مع السلامة يا حبيبتي
أغلق جاسم مع والدته ونظر الي الساعة فأستغرب كثيرا أنه قضي اليوم كله نائما فنظر حوله فأستغرب كثيرا ولكن سرعان ما تذكر ما حدث فنهض وذهب إلي غرفته فوجدها عادت لسابق عهدها وعاد كل شئ الي ماكان عليه فتوجه إلي غرفة الملابس وأخذ ملابس مريحة مكونة من تيشرت أبيض وبنطلون من نفس النوع باللون الأزرق واتجه إلي المرحاض لياخد شاور حتي يفيق قليلا
فربما يأتي يوم وتخضع رنا لعشقه فسعادته بالقرب منها
انتظرت فريدة قدوم الصباح سريعا فقد اشتاقت لحفيدها كثيرا وصممت علي جمع والديه بأسرع وقت فهي لن تترك أدهم يبعد عنها لحظة واحدة بعد الآن فقد أسرها أدهم كثيرا ببراءته وجماله الأخذ فقد أخذ وسامة جاسم وتصرفات رنا وبعض من صفاتها فأصبح ملاك بمعني الكلمة يآسر أي احد يراه
استيقظت سلمي مبكرا وذهبت لإعداد طعام الإفطار حينما قاطعها صوت رنين الجرس
فتوجهت لتري من الطارق فوجدتها فريدة
سلمي بخفوت صباح الخير
فريدة بصوت منخفض صباح النور
دلفت فريدة للداخل فلم تجد أحد فقالت
كنت عايزاني في أي بقي
سلمي اقعدي خلينا نتكلم قبل رنا ما تصحي
بص يا ستي بقي رنا طول ما إحنا بنتكلم معاها في الموضوع دا هتعند أكتر ومش هترجع إحنا نبقي نخليها هي اللي ترجع مصر
فريدة ترجع مصر!! ودي هتحصل إزاي بقي
سلمي هقولك قصت سلمي خطتها لإعادة رنا الي القاهرة بدون ضغط من
أحد وعندما إنتهت تحدثت فريدة قائلة فكرة حلوة وأنا هظبط كل حاجة في مصر
سلمي تمام اوووي وأنا هحاول أرجع معاها
فريدة بقلق بس إنتي متأكدة انه هيساعدنا
سلمي متقلقيش عمار دا زي آسر بالظبط وبيعامل رنا كأنها أخته وأكيد مهتم بسعادتها
كادت فريدة أن تتحدث ولكن صمتت عندما رأت رنا قادمة من بعيد
رنا بنعاس صباح الخير يا طنط سلمي صباح الخير يا طنط فريدة
سلمي وفريدة معا صباح النور يا حبيبتي
فسألتها فريدة بقيتي أحسن دلوقتي !
رنا ايو يا طنط شكرا
ظلوا يتحدثون سويا حتي استقيظ أدهم فوجد جدته تجلس برفقة والدته
أدهم بنعاس تيته إنتي جيتي!!
فريدة وهي تقبله قائلا طبعا يا قلبي صباح الخير علي احلي ولد في الدنيا كلها
أدهم صباح النور يا تيته صباح الخير يا مامي صباح الخير يا تيته سلمي
رنا صباح النور يا حبيبي تعال يلا علشان تغير هدومك وبعدين نقعد مع تيته
أدهم اوك مامي ثم تحدث لفريدة قائلا
تيته أوعي تمشي أنا هرجع علي طول
فريدة حاضر يا حبيبي
توجهت رنا برفقة أدهم لغرفتها لابدال ملابسه ثم توجهت لغرفة ملك لايقاظها
اما فريدة فتوجهت بصحبة سلمي لإعداد الفطور
دلف جاسم إلي مكتبه تتبعه مها
سكرتيرته الخاصة تتهادي خلفه في تنورةقصيرة من اللون الأسود وبلوزة بيضاء ضيقة من عند الصدر تهتف برقة وسعادة
مها حمد لله سلامتك يا جاسم باشا
جاسم ببرود شكرا لو عدي وصل خليه يجيلي فورا وهاتي كل الورق اللي محتاج توقيعي
مها برقة أي أوامر تانية يا فندم
جاسم ببرود لا
جلس جاسم خلف مكتبه ينظر إليها ببرود فهي كغيرها من الفيتات تحاول جذب انتباهه
باي طريقة
ولكن هل تري النجوم إذا أشرقت الشمس!! فرنا بالنسبة له شمس حياته ونورها
بدأ العمل علي الملفات الهامة حينما قاطعه دخول عدي
عدي جاسم انت كويس
جاسم متقلقش يا عدي أنا بخير عندنا شغل كتير
اوووي النهاردة
عدي طبعا شغل إمبارح كله موجود وفي أوراق كتير محتاجة توقيعك
جاسم تمام خلينا نبدأ علشان نخلص بسرعة
قضت فريدة اليوم بأكمله برفقة أدهم ورنا أخبرت أدهم بضرورة عودتها الي القاهرة ولكن ستأتي اليه قريبا اما رنا تفاجأت من قرار عودة فريدة وأنها لم تتحدث معها مرة أخرى بشأن رجوعها لجاسم فظنت أنها فهمت الوضع جيدا
توجهت سلمي برفقة فريدة لتودعها في المطار واتفقوا على تنفيذ خطتهم بأسرع وقت
وصلت فريدة إلي القاهرة فتوجهت إلي المنزل مباشرة فوجدت زوجها بانتظارها
أحمد حمد لله على السلامة يا حبيبتي
فريدة الله يسلمك يا حبيبي
أحمد أقدر اعرف أي حكاية السفرية المفاجأة دي
فريدة بقلق من ردة فعله ولكن بالنهاية يجب أن يعلم بالأمر هقولك بس توعدني إنك تهدي وتفكر كويس
اعتدل أحمد في جلسته قائلا بشك للدرجةدي!!
فريدة ايوا
أحمد خلاص يا ستي أوعدك إني أكون هادي وافكر كويس
قصت فريدة له ما علمته من عدي وما حدث معها فى باريس فاڼصدم أحمد كثيرا سرعان ما تحولت صډمته إلي ڠضب شديد فحاولت فريدة تهدئته
فريدة انت وعدتني إنك مش هتتصرف من غير تفكير علشان خاطري اهدي
أحمد پغضب شديد اهدي إزاي بعد اللي سمعته إنتي فاهمة ابنك عمل ايه ! ابنك دمرها وإنتي رايحة تطلبي منها فرصة تانية
فريدة پغضب أنا عارفة إن جاسم غلط بس بيدفع تمن الغلط ده لحد دلوقتي كنت عايزني أعمل أي اتفرج علي ابني وهو بتدمر!!
ثم أكملت قائلة صدقني جاسم اتغير وندمان علي كل حاجة علشان خاطري بلاش تتكلم معاه في حاجة
أحمد كمان !!! المفروض أعمل أي دلوقتي
فريدة بهدوء تساعدني نرجعهم لبعض مش علشان جاسم أو رنا لا علشان خاطر أدهم
أحمد باستغراب أدهم مين !!!
فريدة بإبتسامة أدهم جاسم العمري حفيدك
اتسعت عيون أحمد من الصدمة ولم يصدق ما يسمعه
أحمد إنتي بتقولي أي!!!!
فريدة الحقيقة أدهم يبقي ابن جاسم و رنا
بس جاسم ميعرفش
تنهد أحمد پغضب وحاول السيطرة على غضبه
طيب المفروض هنعمل ايه دلوقتي!!!
فريدة أنا هقولك كل المطلوب منك إن رنا لما تيجي مصر هتيجي علي أساس إن الشركة دي هتكون شركة جاسم لأنها متعرفش عنها حاجة وبعد توقيع العقد تشتغل في المقر مع جاسم مطلوب منك تخليها مع جاسم أطول وقت ها موافق !
أحمد طيب وهي هترجع مصر إزاي
فريدة دي بقي مهمة سلمي
أحمد تمام لما نشوف آخرتها اي
فريدة اخرتها حلوه طبعا كفاية إنك هتشوف حفيدك مش هتصدق يا أحمد نسخة من جاسم وهو صغير صورته اهي
شاهد أحمد صور أدهم فاحس بشعور غريب يتمكن منه
أخذت فريدة تقص عليه كل ماحدث في باريس
مضي أسبوع علي رحيل فريدة عادت رنا أخيرا إلي عملها فطلب منها عمار ضرورة ذهابها للقاهرة من أجل صفقة مهمة وأنه مشغول ولن يستطيع الذهاب
حاولت رنا الرفض كثيرا ولكن عمار لم يدع لها فرصة لذلك فاضطرت للخضوع في نهاية الأمر
أخبرت رنا سلمي بضرورة سفرها إلي القاهرة فاصرت علي السفر معها برفقة أدهم وملك حاولت الرفض ولكن حماس أدهم وملك جعلها توافق في نهاية الأمر
وصلت رنا إلي القاهرة
فتوجهت إلي شركة ONT بينما توجهت ملك برفقة أدهم وسلمي الي منزلهم بالقاهرة فكان عبارة عن فيلا صغيرة
قابلت رنا خالد المسئول عن الشركة في غياب صاحبه
مضت رنا العقد بالنسبة لها كان العقد فرصة جيدة للارتقاء بالشركة فوافقت عليه وكان من ضمن الشروط أن تظل رنا في القاهرة لمدة اربعة شهور
بعد توقيع العقد حصلت رنا علي مفاجأة غير متوقعة فكان عملها الرئسي في مقر مجموعة العمري الأمر
الذي صدمها كثيرا
رنا عفوا أستاذ خالد بس إحنا رايحين فين
خالد مكتب حضرتك هيكون في المقر مش هنا
رنا وقد تعرفت على المكان من حولها بس إحنا في مقر شركة العمري!!
خالد ايو يا فندم اصل شركتنا تابعة للمقر
كانت رنا وصلت الي مكتب أحمد العمري
فعلمت أن المواجهة الحقيقة ستبدأ وإن القدر جمعهم مرة أخرى لذا توجهت للداخل بخطوات متزنة
تفاجأ كل من جاسم وعدي بدخول رنا المفاجئ
ولكن تحدث أحمد بثقة
اهلا بيكي في مجموعة العمري يا مدام رنا
الفصل الحادي عشر
لا يستطيع أي إنسان مهما حاول الهروب من قدره دائما ما ستجد خيوطه تحيط بك من كل إتجاه لتعيدك لقدرك المحتوم
تفاجأ جاسم وعدي من دخول رنا المفاجئ فتحولت ملامحهم الي الصدمة الشديدة ولكن لم تدم كثيرا حين تحدث والده بثقة
اهلا بيكي في مجموعة العمري يا مدام رنا ثم قام لمصافحتها
حاولت رنا أن تخفي ارتباكها وتحدثت بثقة
أهلا بيك أحمد بيه شرف كبير أني أشتغل مع مجموعة العمري مرة تانية
أحمد بإبتسامة بس المرة دي إنتي مش موظفة هنا دلوقتي بقيتي سيدة أعمال ناجحة
رنا ميرسي جدا يا فندم دي شهادة أعتز بها
أحمد بجد إنتي حققتي نجاح مبهر في فترة صغيرة جدا وعملتي إسم في عالم الإقتصاد
رنا متشكرة جدا يا أحمد بيه
كان جاسم في عالم آخر لا يصدق أن رنا أمامه الآن فيبدو أن القدر أعطاه فرصة أخري لإعادة محبوبته إليه فعليه أن يستغلها جيدا
أفاق من شروده عندما إستمع لصوت والده ينادي عليه
أحمد باستغراب مالك يا جاسم بنادي عليك من الصبح
جاسم آسف يابابا سرحت شوية حضرتك