رواية كاملة بقلم نورة عبد الرحمن
خودي راحتك ليغادر الاخر وهو يفرك وجهه محاولا السيطره على نفسه وهو يتذكرها بذلك الفتسان الابيض شعرها ملامحها كل شيء بها يجذبه اليها اخذ نفس عميقا ومسح شعره يحاول ان يهدئء من نفسه لاول مره يشعر بالانجذاب لفتاه هكذا
اما شروق فقد بدلت ثيابها بسرعه واتجهت الى الاريكه تحاول ان تنام
لم يمضي وقت طويل حتى استقر عمر في سريره وغرق بالنوم هو الاخر
فتحت عينيها على مصرعيهما ليكمل حديثه عايز اخدك واهرب بيكي ايه رأيك نروح شهر عسل بحاله لوحدنا ايه رايك هااا
ضم ذراعيه الى صدره وهو يراقب ندى تهرب بعيدا من موقفها المحرج نفخ بضيق وعاد الى غرفته ليجد شروق تريد الخروج من
الغرفه
عمر على فين
شروق وهي تغطي شعرها هروح اشوف بنتي
مشت نحو الباب لتقول ماليش دعوه انا هروح اشوفها ليمسك يدها عمر استنى هنا انا بكلمك وبعدين مالك مكشره كده ليه
ابعدت يده پعنف متلمسنيش
ابعد يديه عنها ماشي بس اهدي وقولي مالك انا عملت حاجه زعلتك
اڼفجرت به شروق پاختناق وغصه لتقول اخر مره تقرب مني كده اخر مره ياعمر متنساش احنا اتفقنا على ايه ولو فاكر اني هاخاف اطلق تاني انت بتتوهم انا اتجوزتك باتفاق وعشان بنتي وانت وعدتني انك هتكون سند ليا مش مش لتصمت قليل وتكمل مش تستغل المواقف عشان عشان
شروق يااااه شايف نفسك معملتش حاجه انت ازاي تشيلني وتتتتت
عمر و ايه اتكملي سمعك
شروق انت مستفز اووي ليه
جلس عمر بهدوء لو ملاحظه بقالك ساعه بتتكلمي وبتعلي صوتك وبتغلطي وانا ساكت يبقى
مين فينا المستفز ا
شروق يوووه انت هتحط
الحق عليا كمان
عمر لا هحط الحق عليكي
شروق شعرت بالضيق من اهانته لها لتقول انا هروح اشوف مريم
وقفت پخوف من نبرته الحاده
ليغمض الاخر عينيه محاولا انا يهدئ وتكلم بهدوء مينفعش تخرجي من الاوضه دلوقتي مريم نايمه عند اسيل اطمني عليها
شروق
نهض عمر واقترب منها ليقول انا اسف مكنش عندي حل تاني انتي كنتي نايمه عالكنبه وكنت لازم اتصرف بسرعه عشان شكلي ميبقاش وحش متزعليش حقك عليا
شروق بدموع متعملش كده تاني
عمر بابتسامه اي ده هو انت بټعيطي تصدقي انا وحش عشان خليتك ټعيطي طب اي رأيك اصالحك
شروق افندم
عمر بضحك ميروحش فكرك لبعيد هصالحك بطريقه حلوه ليتجه الى الدرج بجانب سريره
شروق بقلق مش زعلانه ومش عايزه اتصالح
عمر يابنتي مترفضيش النعمه ليخرج قطعه شوكلاته اهي دي اللي هتخليكي تفكي وتروقي
شروق ابتسمت رغما عنها
عمر بصي اهو انا عارف البنت طالعه لامها روقتي لما شفتي الشوكلاته
شروق بابتسامه انت فاكرني عيله
عمر اعوذ بالله مش فاكرك متاكد انك عيله حتى لو عندك بنت ليكمل هاااا بقى خلاص صافي يالبن
شروق ابتسمت
عمر انا دايما بقول الشوكولاته دي مفعولها جامد اتفضلي ياستي
شروق متشكره مش عايزه
عمر يابنتي دي في حد يرفضها اللي يرفضها ده يبقى فقري
شروق كتر خيرك
عمر هو انتي كل حاجه تتقمصي كده
شروق انا عايزه اشوف مريم
امسك يدها ليجلسها لكنها ابتعدت بضيق
عمر مالك يابنتي هو انا هاكلك
تعالي نقعد شويه لحد مايعدى الوقت عشان اسيل انا عارفها مش هتصحى بالوقت ده
شروق انا عايزه اطمن على مريم
عمر اطمني هتصل بالشغاله تروح تشوفها اتهدى بقى عالصبح
شروق افندم
عمر لاااا انتي بجد كده كل حاجه افندم ابقى اتعودي بسرعه عالوضع ده عشان مانتعبش مع بعض على فكره احنا هنسافر شهر واختاري المكان اللي يريحك
شروق لا انا هفضل هنا مش هسافر
عمر لا مهو مش بمزاجك احنا لازم نسافر لفتره كده عشان تتعودي عالوضع ده وكمان تاخدي راحتك
شروق مش هسيب بنتي وعم محمودد
عمر اكيد
مريم هتروح معانا مش هنسيبها وعم محمود هوديكي تشوفيه هو شهر مش هنطول يعني
شروق بس
عمر مبسش انا عايزك تتعودي عالوضع ده واحنا هنا مش هناخد راحتنا اديكي شفتي من شويه حصل سوء فهم مابينا وانتي عارفه اني كنت مجبر على اللي عملته
شروق كنت تعرف تعمل ايه حاجه غير غير لتصمت
عمر مش هنبطل نتكلم بالحكايه دي وبعدين مخطرش ببالي حاجه تانيه وعموما انا اعتذرت يبقى خلاص والا انتي شكلك طمعتي وعايزه الشوكولاته اللي شايلها لمريم
لتضحك الاخرى
عمر اهو طلعنا نعرف نضحك وضحكتنا جميله كمان
شروق احم هو احنا مش هنروح لمريم
عمر بضحك يووووه شكلك مش هترتاحي الا لما اللي بالبيت كلهم يتكلموا عليا يابنتي هو في عروسه تخرج صبحيت عرسها اهدي شويه وهنروح نشوفها ماشي
اومأت براسها بايجاب
عمر هو فين قميص النوم مش اتفقنا امبارح
احمرت وجنتيها ونظرت الى الارض
عمر مالك يابنتي البسيه بس عشان شكلنا ميبقاش وحش
شروق بارتباك معلش انا مرتاحه كده
عمر نسوان العيله بعد شويه هيجوا يشوفوكي كده ينفع طب بالذمه ينفع
نهضت شروق بارتباك معلش انا مرتاحه كده
عمر ممممممم ماشي ياشروق هنشوف اخرها معاكي ايه
شروق
عمر بتحذير هخش اخد شور سريع مش عايزك تطلعي من هنا
ماشي عشان هنطلع مع بعض ليكمل بضحك الحكايه مش ناقصه فضايح
اومأت الأخرى براسها ليقول بمزاح محڼا لذلذ وجمال لما بنسمع الكلام امال بنعند ليه
زين الووو
زين مين معايا
زين مش عايز تتكلم بتتصل ليه ليقفل الخط پغضب ويرمي هاتفه على السرير مسح شعره بضيق واتجه الى الحمام ليغسل وجهه ضړب الحائط بيده ليقول پغضب ليه ليه انا بيحصل معايا كده لييييه
ليجلس على الارض وواضع رأسه بين يديه يأخذ انفاسه بصعوبه والذكريات تتوافد اليه
حتى أتاه اتصال اخر لينهض بسرعه ويجيب بلهفه
زين مين معايا
الحج حسن انا يابني هو انت لسه نايم
زين مسح وجهه بضيق لسا صاحي دلوقتي
الحج حسن طيب يابني تعالى عشان تفطر معانا العيله كلها هنااا
زين ماشي ياحج هعدي عليكم
الحج حسن مال صوتك يازين انت تعبان
زين بمراوغه ومزاح مفيش هو عاريسنا عامل ايه ياحج بيض وشنا والا لا
الحج حسن بضحك لسه مخرجش من اوضته باينه حب الجواز
زين ربنا يهديه ياحج هقفل انا وهعدي عليكم كمان شويه
الحج حسن ربنا معاك
اغلق الخط ليرتمي على السرير ويتنهد بتعب
خرج من الحمام يجفف شعره ويغطي نصفه السفلي بالمنشفة
شروق كانت تحضر ثيابها لتلتفت فجأه وتصدم به هكذا لتقول بارتباك انت انت ازاي ازاي
عمر وهو يقف امام المرأه يوليها ظهره ازاي ايه رتبي كلامك وبعدين اتكلمي مش هفضل اركب كلامك على بعضه عشان افهمه
شروق بانفعال ازاي تخرج كده
عمر كده اللي هو ازاي
شروق كده كده مش مراعي ان معاك حد بالاوضه
عمر انا مراعي جدا
شروق بس انا مش ليقاطعها بتجاهل اجهزي بسرعه عشان ننزل وبعدين هنتكلم بالحكايه دي مش فاهم مكبره الحكايه كده ليه
شروق نظرت اليه پصدمه من اسلوبه المستفز
ليكمل مش عايزه تاخدي شور والا ايه عشان انا هغير هدومي لو حابه هغير قدامك معنديش مشكله
لتلتقط الاخرى ثيابه وتذهب بسرعه الى الحمام وتقفله من الداخل بالمفتاح ليبتسم بسخريه على خۏفها منه
مر اليوم بسلام على الجميع اخبرهم عمر برغبته بالسفر لقضاء شهر العسل كان الحج حسن سعيدا جدا وهو يرى محاولات عمر للتقرب من شروق ودعت شروق رحاب والعم محمود وسافرت ومع اصرار الجميع على بقاء مريم وعدم ذهابها معهم الا ان عمر اصر على اخذها مما اشعر شروق بالامان معه قليلا
وبالفعل سافرا الى الغردقه
وعندما وصلوا الى غرفة الفندق كان الوقت متأخرا جدا
كانت مريم نائمه وعمر يحملها بعد رفضه لجعل شروق تحملها ليضعها على السرير ويقول بمزاح المره دي عشان مريومه هسيبلكم السرير تناموا عليه
شروق بابتسامه لانها شعرت باهتمامه بمريم متشكره ياعمر
عمر بمزاح متتعوديش على كده اول مانرجع البيت السرير ليا ماشي
لتبتسم له الاخرى
عمر طب انا هروح اتمشى شويه
شروق بالوقت ده
عمر اه منا بسهر مش متعود عالنوم بدري تصبحي على خير ولو احتجتي حاجه كلميني
شروق وانت بخير
خرج عمر وهو يشعر بالضيق بعد ان كان حرا طليقا دون قيود اليوم مرتبط بامرأه ولديها طفله اي حياة هذه التي الا اليها يتذكر جده الحج حسن وكلماته له لماذا يدفع هو ثمن خطأ جده
مضى الليل سريعا النوم جافى شروق وعمر الاثنان
عاد عمر بعد صراع طويل مع افكاره ليجد مريم غارقه بالنوم اخذ ثيابه وجلس ينتظر خروج شروق من الحمام لاكنها تأخرت طرق الباب ولم تجبه نادى عليها بهدوء ولم يجد جوابا شعر بالقلق ليفتح الباب ويصدمه ب
بحث عنها في الحمام ولم يجدها خ
بقي للحظات يحاول كبت تلك المشاعر التي اجتاحته ليذهب اليها ويناديها دون ان يقترب منها
عمر شرووق
شروق
عمر شروووووق ياشرووووق فوقي انتي نايمه هنا ليه
شروق تململت بضيق من صوته
ليتنهد الاخر ويقترب منها يحاول عدم النظر اليها حاول ايقاضها دون جدوى ليقترب منها ويغطي ساقيها ويحملها واتجه بها الى السرير ووضعها بجانب مريم حاول الابتعاد ولم يستطيع رائحتها تجذبه اليها اكثر اقترب منها اكثر اغمض عينيه واراد الاستسلام لمشاعره و تقبيلها لكنه تذكر ڠضبها صباحا ليبتعد عنها بضيق وهو ياخذ أنفاسه بصعوبه ليستلقي على الاريكه يحاول النوم وصورتها لاتفارقه
أتى الصباح ليستيقظ على صوت مريم المتذمر
مريم يلااا بقى ياماما انا عاوزه اكل
شروق استنى ياحبيبتي هيصحى عمو عمر ونفطر كلنا مع بعض
مريم بطفوله مهو
بقاله كتيرر نايم اموت