الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة مرارة العشق بقلم دنيا دندن

انت في الصفحة 32 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


على قدم والده ثم استقام جلال وقدم الصغيرة الى سناء ابتسمت له بلطف فقال بحنان خدي بالك من نفسك ومنهم اماءت له فقبل رأسها حدقت به بغيض فإبتسم لها ولم ترد تعكير صفو مزاج اولادها ثم قامت بتوديعه وغادرت بينما ضحك جلال بصوت عالي وهو يفرك مؤخرة شعره مرددا بتسليه اطلع من هنا وأصالحك يا سوسو 
خرجت صابرة من مقر عملها وتوجهت الى المقپرة قاصدتا قبر والدتها جلست على التربة تربت على قپرها شعرت بالحنين لها وتمنت لو كانت موجودة بجانبها تساندها في محنتها وتكون كاتمة اسرارها لربما خففت عنها ما يحدث معها حاليا والألم الذي تتحمله وحدها

شعرت بيد تربت على كتفها رفعت عيونها تنضر الى الواقف بجانبها ودموعها لا تفارق وجنتيها جلس فارس بقربها وربت على كتفها مردفا هي في مكان احسن يا صابرة 
اماءت برأسها وقالت بتلقائية من حزنها وشعورها بالحرمان ياريت كانت موجودة كان زماني عاقلة وعارفة مصلحتي كنت لقيت كتف استند عليه مش خاېفة منه
أجابها بهدوء صابرة امك معاك دائما وعمرها ما سابتك ثم أشار إلى قلبها مرددا عشان موجودة جوة قلبك ابتسمت بإرهاق واستقامت تمسح دموعها تستعيد رشدها وقف هو بالمثل ايضا فقالت بتسائل ايه اللى جابك هنا ! 
نضر إلى قبر والدتها والى حالتها وقال بتلقائية كنت عارف ان دا مكانك المفضل لما تتعبي من الناس 
تنهدت قليلا وقالت بهدوء بطل تلحقني نفى برأسه مردفا بإصرار لحد ما تسامحيني ونرجع لبعض 
زفرت بضيق وقالت بصرامة اضن كنت واضحة معاك في قراري ابعد عني انا لا عايزاك انت او غيرك وحتى الخطوبة فسختها 
فرك جبينه وقال بهدوء محاولا امتصاص ڠضبها شوفي يا صابرة الامور كلها اتحلت الحمد لله انا عايز منك حاجة وحدة انك توافقي على طلب جوازي منك 
نضرت له نضرات بمعنى هل تتكلم بجد ثم طالعته بسخرية لاذعة وقالت المرة دي يا فارس انا اللى رافضاك عارف ليه غير انك مش راجل وانساني مش تقة ودي الحاجة اللى كل مرة بتبتها ليا اكتر من الاول انت انسان خاېن ثم ابتسمت بتقة عاليه وقالت لو فاكر اني لسه بحبك وببكي عليك تبقى غلطان انا نسيتك اليوم اللى نستني فيه في المستشفى لوحدي واجبهالك من الاخر انا وانت بح نفضت يديها في اخر حديثها الذي صډمه بصدق لم يتوقع ان تكرهه يوم او ان تنساه مهما فعل بها حدق بها مندهشا وقال يعني خلاص !
رفعت منكبيها دون اهتمام وقالت شطبناجدبها من دراعها مقربا اياها منه الى أن التصقت بصدره العريض وقال بإنفعال انت بتحبيني مهما رفضتي الفكرة انا اللى جوة عقلك وقلبك شعرت بالم يدها وحاولت جدبها پعنف الا انه كان مشددا عليها بقوة حتى جدبها راسل منه بشده الى ان كادت تقع ثم أزاحها خلف ضهره حدق في فارس پشراسه وقال بصوت رجولي خشن أضن انك سمعت كل كلمة نطقت بيها اتكل 
شعر فارس ان الډماء فارت من رأسه بسبب كلمات غريمه وصاح بإنفعال في وجهه قائلا پشراسه انت مالك بيها! 
رفع راسل حاجبه بتهكم وقال بهدوء فارس روح من هنا على رجلك قبل ما افقد اعصابي عليك
سخر فارس من كلامه والتف ليغادر ثم استدار فجأة ولكم راسل في وجهه مما جعل توازنه يختل وتراجع للوراء خطوتين شهقت صابرة التي كانت خلفه وكادت ان تسقط ايضا بعد أن اندفع جسده للخلف قليلا فإسترسل فارس پغضب ابعد عنها ثم حدق في صابرة الخائڤة وقال بټهديد دا اخر تحدير ليك وليها صابرة مراتي من قبل ما تعرفك اياك تلمس حاجتي
اعتدل راسل في وقفته مسح جانب فمه بخلف كف يده وقال ما جعل فتيل فارس يزداد اشتعالا انا مش هرد الضړبة لانك عيل مش راجل وكمان من العيلة وانا مش بأدي دمي لكن مرة ثانيه تتجرء تعملها هنسى انك من العيلة اصلا قال كلماته وجدب يد
صابرة التي كانت تسير خلفه متل البلهاء ادخلها سيارته وركب بالمثل ثم قادها وضل الصمت سيد المكان 
بعد مدة وصل الى العمارة التي يقطن بها فتح باب السيارة وخرج منها ثم تحرك وفتح لها الباب مشيرا لها ان تنزل نضرت له بضيق من ثم خرجت وقالت بعدم رضى شكرا على معروفك انا مدينه ليك طالعها بنضرات مملة ثم أشار لها ان تتبعه دون ان ينبس بأي كلمه زفرت من تعامله الجاف معها ولحقت به 
صعد الدرج للوصول الى طابقه من ثم فتح باب شقته دخل وترك الباب مفتوحا تبعته الى الداخل وأقفلت الباب وزعت انضارها على تلك الشقة المتوسطة والفوضاويه بينما هو اقترب من الأريكة ورمى الملابس التي فوقها ورارتمى عليها جالسا معيدا رأسه للخلف مغمضا عيونه نضرت له بشيئ من الشفقة وقالت بتسائل فين المطبخ! أشار لها بسبابته الى اتجاهه ولم يفتح عيونه تحركت اليه بينما هو مغمض عيونه فتح عيونه اثر أن شعر بالبروده على خده اليسار حدق بالتي تجلس بجانبه مردفا بعد أن قابل عيونها العسليه سيبك مني انا كويس 
نفت براسها وقالت انت وقفت جنبي واخدت الضړبة دي في طريقي دا أقل واجب أعمله 
لم يجبها واغمض عيونه مره اخرى فقالت بتسائل ايه اللى جابك للمقپرة !
ضل على حاله واجابها دون اهتمام روحت عشانك لم اتندهش من رده وفضلت
التزام الصمت فتح عيونه بعد أن صمتت وامسكها من مرفق يدها الذي تمسك به التلج موقفا اياها عن ما تفعله مما جعلها تنضر في عيونه البحرية وقال بخشونه ايه حكايتك مع فارس ! 
أشاحت بوجهها الى الناحية الأخرى فشدد على معصم كفها الذى يمسكه وجدبها عنوة حتى التصقت بصدره وشهقت اثؤ اصطدامها بصره ضل للحضة مندمج مع نضراتها تلك التي كان كلها خوف وقلق ضل كلاهما كدالك فقط العيون تتكلم الى ان سالها بصوت منخفض اجش احكي!
طاطأة رأسها للأسفل تتدكر فعلتها الشنيعة شعرت بتقل صدرها واختناقه فقالت دون تفكير كنت على علاقة مع فارس وحملت منه واجهضت ودلوقتي عايز مني ارجع ليه وصلت بيه يهددني انه يفضح اللى كان بنا قالت كلماتها وعيونها ادمعت اكتر من الاول الى ان دخلت في نوبة من البكاء الحاد ترك يدها يستوعب حديتها ثم استقام مبتعدا عنها يدور حلو نفسه حتى هدر بها صارخا انت مجنونه ! ازاي غدرتي بأخوك وأبوك ! دا يوسف اداك الامان و وثق فيكي وبعتك تكملي دراستك ازاي قدرتي تخوني التقة! 
وضعت كفيها على وجهها تنتحب من لذاعة كلماته تعلم أنها تستحق كلامه القاسې فقالت بضعف وصوت مخټنق من كترة البكاء ضعفت عشان حبيته

ابتسم ساخرا وقال ينعل ابو الحب اللى يذل صاحبه ثم اضاف بإستهزاء وربحتي ايه من الحب دا !
شعرت بكلماته الساخرة والمألمة التي اصابتها في منتصف قلبها واشعرتها كم كانت بلهاء عندما احبت فارس وضحت بكل شيئ من أجله وها هي الان تحصد نتائج افعالها تحت مسمى كلمة حب ضل راسل يحدق بها بإشمأزاز غير قادرة على استيعاب ما خرج من لسانها جدب شعره پعنف الى الخلف وقال پغضب وتقزز ازاي هتشرحي دا لاهلك لا يامن ولا يوسف يستاهلوا اللى عملتيه بعملتك وطيتي رأسهم الارض وهما اللى بيفتخروا بيكي كان عقلك فين وانت كل مرة بتديه جسمك اللى اهلك صانوه هدر بها بإنفعال وضړب على الطاولة بقوة إلى أن انتفضت مرددا كان عقلك فين ! على صوت نحيبها وشهقاتها وقالت بندم واڼهيار ندمانه اقسم بالله ندمانه انا غبية عمري ما استاهل حب اهلي ليا ولا تقتهم اللى ضيعتها انزلت كفيها عن وجهها وقالت بندم والله يا راسل اني عايشة عداب نفسي لوحدي الحمل دا بقى تقيل عليا ومش قادرة اشيله ثم استقامت متوجهة للخارج مرددة بإستسلام هروح اقول كل حاجة ليوسف وبابا نارهم ولا جنة فارس عقص حاجبيه وجدبها من معصم يدها ودفعها الى ان وقعت على الأريكة تاوهت پألم بينما حدجها بنضرات قاټلة وقال بينما يصك على اسنانه انت متخيلة اسيبك تقولي لابوك عشان تقتليه ولا اخوك يقوم قاتلك وداخل للسجن 
نضرت له بعصية واستقامت تنضر في وجهه وقالت يإنهيار انا مش بقالي حاجة اخسرها 
حدق بها بإستهزاء يبقى هما يخسروا ! صمتت فقام بفرك جبينه كأنه يفكر وردد بضيق اقعدي افكر في حل زفرت بضيق وجلست تعقد يديها على صدرها نضر لها بضيق على دالك البرود لايعلم انها من الداخل ټصارع نفسها حد المۏت لا تعلم كيف افشت سرها له ولكن على الاقل شعرت انه خفف عنها لكن تانيب ضميرها اتجاه عائلتها يفتك بها ولن يرحمها يوما جدب كرسيا وجلس مقابلها قابل عيونها تفحص وجهها الاحمر من كترت البكاء وقال بتسائل كنت هتعملي ايه في جوازي منك! 
نضرت له بضيق كأنها تدكرت من هو وقالت بإنفعال اسأل اللى بعتتك هي عندها الجواب 
عقص حاجبيه وقال مستفسرا مين اللى بعتني!
أجابته بجفاء اختك الحية زمرد
رفع حاجبه فإسترسلت كأنها ټنتقم منهم زي ما خدعتني واخفت انها تعرفك كانت عايزة تخدعك وتديك منوم ومتعرفش اللى حصل 
شعر ان الډماء تغلي في رأسه واغمض عيونه حتى تيقنت انه سيدفنها حية تراجعت قليلا للخلف وقالت بخفت مش انا هي استقام يزفر بعمق اكتر من مرة يحاول تهدأت نفسهحتى لا ېقتلها ثم اخد هاتفه ورن على زمرد كانت ترتدي ملابسها تسعد للخروج حتى ارتفع رنين هاتفها فاخدته وضغطت زر الإجابة أبعدت الهاتف بعد أن سمعت صياح راسل بها وخرجت من المنزل الا أن وصلت الى الحديقة كان قد اخرج شحنة غضبه الأولية اعادت الهاتف الى اذنها وقالت بعد أن ابتسمت دي مبروك يا زمرد هتبقى خال قريب
لم يبالي الى كلامها وقال بينما يجز على أسنانه عايزة تخدعيني في وحدة سبق لها رمت نفسها لواحد غيري ابتلعت صابرة تلك الاهانه وسقطت دموعها مره اخرى لم يهتم لانه كان يعطيها بضهره بينما صاحت به زمرد پعنف لم لسانك صابرة نضيفة بس المراهقة اخدتها 
التف وجدها تبكي وقال بضيق انت بتلعبي على ايه يا زمرد!
رفعت منكبيها دون اهتمام وقالت استر عليها ربنا يستر عليك دنيا واخرة دي زي اختك انت هتعمل معروف مع اخوك وأختك يرضيك يوسف يتسجن وابنه يبقى يتيم
مسح على وجهه پعنف وقال بإنفعال زمرد المسألة مش سهلة زي ما انت وخداها 
نفت برأسها مرددة بجدية وعقلانيه انا بحمي ضهر يوسف وشرفه زي ما هو بيحميني وانت وعدتني تحمي شرفي وهي من شرف يوسف يعني شرفي الكرة في ملعبك يا تحمي ضهر اخوك يا تعريه
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 38 صفحات