الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية طعنات الغدر والحب بقلم إيمي

انت في الصفحة 17 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


او ان يكلمها فتظاهر عمر بتجاهله لوجودها واكتفى بمجرد الترحيب بها فقط
وذلك طبقا للخطة التى رسمها حتى يكتسب ثقة نيرمين اولا
وليطمئن سيف من ناحيته ثانيا
سيف لنيرمين تقدرى تروحى معاها دلوقتى علشان تعرفك هتعملى ايه
خرجت نيرمين مع مدام آمال لتعرفها بما ستقوم به من اعمال
اما عمر فظل واقفا ينتظر من سيف ان يأذن له

تعجب سيف من هدوئه غير المعتاد 
سيفمالك ياعمر واقف ليه
عمرانت مقولتليش امشى افتكرتك لسة عايزنى فى حاجة
ابتسم سيف قائلاايه الرسيان والهدوء ده 
انا مش واخد على كده
عمريعنى كده مش عاجب وكده مش عاجب اعمل ايه بقى
سيفههههههههههه بهزر معاك
طب ياريتك تفضل كده
عمرالمهم دلوقتى فيه حاجة تانى عايزنى اعملها
امسك سيف بعدة ملفات وطلب منه ان يراجعها قائلا
اه ياريت تاخد الملفات دى تراجعها علشان انا عايزها ضرورى بكره
عمرايه ده هراجع دول كلهم النهاردة
سيفمعلش انا عارف انهم كتير بس ضرورى تخلصهم علشان الشغل اللى متعطل ده
عمر وهو يبتسمخلاص علشان خاطر عيونك هخلصهم النهاردة
سيفهههههههههه مش بقولك انا مش واخد على كده
اخذ عمر الملفات وهو يبتسم لسيف قائلا تؤمر بحاجة تانى
سيفلا متشكر اوى كفاية عليك كده
استاذن عمر وخرج وسيف مازال غير مصدق لما رآه
هل هذا هو عمر لقد توقع سيف ان بمجرد خروج نيرمين مع مدام آمال سيحاول عمر ان يخرج وراءها الا انه لم يفعل
كما انه جاء مبكرا على غير العادة واخذ الملفات ليراجعها دون ان يتململ من مراجعتها مثلما كان يفعل فى السابق
شعر سيف بالحيرة تجاه الامر هل عمر قد تغير بالفعل
ام ان ذلك وراءه شئ آخر
خرج عمر من مكتب سيف مارا بمكتب نيرمين ومدام آمال واقفة معها تشرح لها طبيعة عملها ولكن عمر مر بهما دون ان ينظر اليهما وبيده الملفات وتوجه الى مكتبه مباشرة
تعجبت نيرمين هى الاخرى من تصرفه الرزين الذى لم تتعود عليه منه
فلم يضايقها بنظراته كما كان يفعل ولم يحاول مغازلتها ولم ينظر اليها نظرات جريئة كما كان فى السابق
فى حقيقة الامر كانت سعيدة بتغيره هذا وتمنت ان يدوم ولكنها لم تتأكد بعد ان كان هذا سيدوم ام ان الفرصة لم تكن متاحة لديه لوجود سيف ومدام آمال
بعد ان تعرفت نيرمين على طبيعة عملها من مدام آمال جلست على مكتبها وبدأت بالفعل مزاولة نشاطها
صحيح ان العمل كان شاقا فالسكرتارية لم تكن بالنسبة اليها عملا شاقا كهذا كانت تتوقع انها تستقبل العملاء وترد على الهاتف وتنظم المواعيد الا ان الامر اتضح انه اشق من ذلك
وبالرغم من هذا كانت سعيدة لانها تشعر انها تقوم بانجاز الكثير من الاعمال وشعرت باهميتها ومدى اتقانها فى العمل
مرت ساعات العمل بمشقة وتعب وكان اليوم الاول بالنسبة اليها بالرغم من اجهادها الا انها استمتعت كثيرا
وفى الدقائق الاخيرة كانت نيرمين منهمكة فى اداء عملها فرن الهاتف 
سيففاضلك كتير
نيرمينفاضلى حاجات بسيطة
سيفطب حاولى تخلصى بسرعة علشان احنا كده اتاخرنا هاا
نيرميندقايق وهخلص ان شاء الله
سيفاوك باى
واصلت نيرمين عملها بانهماك شديد وفوجئت بخروج سيف من مكتبه ووقف امامها وهو يبتسمايه ده انتى لسة مخلصتيش
نيرمينخلاص قربت دقيقة واحدة
سيفلا كفاية كده وسيبى الباقى لبكرة
نيرمين لا الشغل شغل
مافيش مجاملات هنا
ولا ايه
ضحك سيف من تلك الجملة لانها تلمح له على ما قاله لها اثناء دخولهما الشركة
ثم قالانا بأمرك انك تسيبى باقى الشغل لبكره يلا بقى علشان منتاخرش عن كده
هو شغلك هييجى على دماغى ولا ايه
ابتسمت نيرمينطب ثانية واحدة بس مفاضلش غير ورقة واحدة بس
سيف ولا نص ثانية يلا بقى
وضعت نيرمين الاوراق مكانها فى درج المكتب واغلقت عليها بالمفتاح
ثم اخذت اغراضها وانصرفت مع سيف لتركب معه السيارة
كان يراقب ركوبهما السيارة من بعيد عمر
كان فاتحا باب سيارته متأهبا للركوب وهو ينتظر حازم صديقه ليوصله فى طريقه
وظل ينظر اليهما الى ان جاء حازم
حازمايه يا عمر بتبص على ايه
عمرهااانت جيت
حازممن بدرى 
انت كنت سرحان فى ايه
عمرمافيش اركب ياللا
تحركت سيارة سيف فى طريقها للقصر
وعندما مرت بنفس المكان التى راته فى الصباح شعرت باحساس غريب وتذكرت لحظة خروجها من الغابة من تلك الناحية
اخذت تتنفس بسرعة شديدة
لاحظ سيف ذلك للمرة الثانية فالټفت اليها مالك يا نيرمين 
نيرمين انا حاسة ان المكان اللى عدى ده انا مشيت فيه قبل ما اوصل القصر يوم الحاډثة
سيف للسائقوقف العربية
ثم الټفت لنيرمين فين المكان ده
قامت نيرمين بفتح الباب ونزلت من السيارة ونزل سيف ايضا واتجه اليها قائلافين المكان اللى انتى شوفتيه
اشارت نيرمين اليه وهى تسير ناحيته ثم وقفت امام الناحية اليمنى المليئة بالاشجار وهى تتنفس بسرعة ملحوظة كانها ترى ما يخيفها
اقترب منها سيف ليهدئها ثم قالاهدى يا نيرمين 
وقوليلى افتكرتى ايه
نظرت اليه والخۏف فى عينيها ثم قالتهو ده المكان اللى عملت فيه الحاډثة
الفصل الثالث عشر
نيرمين واقفة بمواجهة الغابة تنظر اليها وآثار الخۏف على وجههاوسيف ينظر اليها محاولا تهدئتها فقال
نيرمين بصيلى 
قوليلى حاسة بايه
وجهت نيرمين نظرها اليه فاستكمل سيفممكن تقوليلى كل اللى افتكرتيه بالظبط
نيرمين وهى تحاول ضبط انفاسهاكنت سايقة العربية وانا مڼهارة اوى
مكنتش مركزة وانا سايقة وفجأة لقيت عربية قدامى كنت هصطدم بيها حاولت اتفادها فانحرفت العربية عن الطريق جوا المكان ده وانقلبت بيا اكتر من مرة 
كنت ھموت فضلت متعلقة جوا العربية وانا پصرخ لان الڼار كانت مسكت فى العربية 
بس الحمد لله قدرت اخرج منها باعجوبة 
نظر سيف فى عيون نيرمين وهو متأثر بما يسمعه منها فقالوبعدين
ايه اللى حصل تانى حاولى تفتكرى
جلست نيرمين على جزع شجرة طويل ملقى بجانبها ووضعت يديها على وجهها محاولة ان تسيطر على بكائها ولكن لم تستطع
جلس سيف بجانبها وهو يتأملها وقالانا عارف ان اللى مريتى بيه كان صعب بس خلاص ربنا نجاكى
نيرمين وهى تمسح دموعهاكنت خاېفة افتكر اللى فات لانى كنت حاسة ان فيه حاجة هتوجعلى قلبى وطلع احساسى صح
سيف بحزنايه اللى افتكرتيه ووجعك يا نيرمين
نظرت نيرمين اليه ودموعها تنساب بغزارة وقد احمرت وجنتاها وشفتيها من كثرة البكاء وهى صامتة 
سيفخلاص مش هضغط عليكى علشان اعرف 
انا شايف انى اسيبك تهدى الاول وبعد كده لو حبيتى تقوليلى انا هسمعك
سكت للحظات ثم وقف ومد اليها يده لتقوم قائلاانا شايف ان الوقت متاخر يللا نمشى من هنا ونبقى نشوف الموضوع ده بعدين
نظرت اليه نيرمين بعد ان جففت دموعها التى مازالت تنهمر وامسكت بيده لتقوم 
قبل ان تمشى استوقفها قائلا بصوت حانىهتركبى العربية بحالتك دى
ممكن بقى تبطلى عياط
انا مش عايز اشوف الدموع فى عنيكى الجميلة دى
انتى متعرفيش انا قد ايه پتألم لما بشوفك كده
ثم ابتسم لها قائلاممكن بقى تبتسمى
نظرت اليه وهى تشعر ببعض الراحة من كلامه الذى خفف عنها بعض الالم وحاولت ان تبتسم
سيفلا انا عايز الابتسامة تبقى اكتر من كده
فابتسمت نيرمين له بعد ان جففت باقى دموعها
سيفالله شوفتى الابتسامة على وشك حلوة ازاى
صحيح بتبقى زى القمر وانتى زعلانة بس برده لما بتضحكى وشك بينور
زادت بسمتها فامسك بيدها واصطحبها الى السيارة لتذهب بهما الى القصر
كانت نيرمين تحاول ان لا تبكى لما تذكرته من فراق والدها وظلت فى حيرة بعد ان تذكرت كل شئ عن نفسها لقد اصبح الامر اكثر تعقيدا
كانت تمكث فى القصر لانها لا تتذكر شئ عن نفسها
الان وقد تذكرت فاين ستذهب ام ستظل طيلة عمرها فى هذا القصر ولكن باى حجة فقد زالت حجتها
صحيح ان سيف يحبها ولكنه لم يتقدم بخطوة رسمية تجاهها
كان هذا الامر يجول بخاطرها وكاد قلبها يختنق من شدة حيرتها
0000000000000000
وصلت السيارة الى القصر وفتحت نيرمين الباب ولم تنتظر من السائق ان يفتح لها الباب كما يفعل مع سيف فبادر سيف هو الاخر بفتح الباب لنفسه عندما رآها تفعل ذلك ووقف امامها قائلابقيتى احسن
ابتسمت نيرمين ابتسامة خفيفة تحاول بها اخفاء الحزن الذى بداخلها وهى تومئ براسها دليل على تحسن حالتها
وقفت امام الباب بجوار سيف 
فتح سيف الباب واشار لها بالدخول اولا تقدمت نيرمين بخطوات بطيئة وقلبها ېنزف حزنا انها تشعر بالضيق 
ويتخللها احساس انه لا حق لها فى الاقامة فى هذا البيت بعد اليوم
تقدمت وهى تسرح فى خيالها المعبأ بالآلام تجاه الماضى وفوجئت امامها بوجود امراة تبلغ بضع وخمسون عاما ترتدى ملابس انيقة جدا وتضع مكياجا هادئا وشعرها مرفوع لاعلى بطريقة جذابة تناسب عمرها وتضع قدمها اليمنى على اليسرى بطريقة ارستقراطية
وبجوارها فتاة تبلغ من العمر ست وعشرون عاما تقريبا هذا ما خمنته نيرمين ترتدى منى جيب قصير وفوقه بادى كات ضيق وعليه جاكيت طويل بفرو على الرقبة والاكمام وشعرها ينساب على كتفيها تضع مكياجا صارخا
لقد كانت جذابة بحق وتفوح رائحة هاتين السيدتين برائحة جذابة
استوقف نيرمين هذا المشهد وحدقت بهما دون ان تنطق كل هذا حدث فى لحظات
عندما رآهما سيف اندهش بشدة وقالعمتو
انتى جيتى امتى
نظرت نيرمين وعليها علامات التعجب والاندهاش فى نفس الوقت ولم تتحرك من مكانها
تقدم سيف اليها ومد يده وسلم عليها وهو يبتسممقولتيش ليه انك جاية علشان استناكى فى المطار
عمتهيعنى هو انت كنت بتسأل 
انت ولا اكن لك عمة
سيفصدقينى يا عمتو انتى متعرفيش انا مشغول جدا
عمته وهى تنظر الى نيرمين باستهزاءواضح فعلا انك مشغول
ثم الټفت الى سلمى قائلاازيك يا سلمىعاملة ايه
نظرت اليه سلمى بدلالازيك كده من غير ما تسلم
شعر سيف بالاحراج فمد يده مسلما عليها فسلمت عليه سلمى وهى تنظر فى عينيه قائلةوحشتنى اوى
سيفقبض يده وقربها على فمهاحم احم
ما تتفضلى واقفة ليه ياسلمى
ابتسم لنيرمين محاولا تلطيف الجو
تعالى يا نيرمين اعرفك على عمتو
تقدمت نيرمين وهى تشتعل غيظا من سلمى لما راته من جرأة فى ملابسها وافعالها
بدأت الغيرة تتسلل اليها
سيفاقدملك عمتى سوسن هانم
ودى سلمى بنت عمتى
ابتسمت نيرمين لهما وهى تمد يدها الى سوسن هانم فابتسمت سوسن بابتسامة جافة وسلمت عليها بجفاء
احست نيرمين بشئ من الذل ولكنها تجاهلت الامر وسلمت على سلمى التى لم تختلف كثيرا عن امها
ثم قالت سلمى باستخفافمش تعرفنا
سيفودى بقى نيرمين
سلمى وهى تنظر لوالدتها بابتسامة سخرية نيرمين
افهم منها ايه الاجابة دى
تضايق سيف من رد فعل سلمى قائلا
بعدين هبقى اشرحلكوا
المهم انتوا اتعشيتوا ولا لسة
سلمىلا طبعا احنا مستنيينك 
سيفخلاص انا هخلى دادة تقول للشغالين يحضروا الاكل علشان زمانكوا ميتين من الجوع
نيرمينطب عن اذنكوا
قررت نيرمين ان تصعد الى غرفتها بعد ما راته من تجاهل شديد لها من قبل عمته وابنتها وكانت تشعر بالغيظ الشديد
كل الاشياء السيئة تحدث لها فى وقت واحد
دخلت نيرمين غرفتها واغلقت على نفسها وجلست على السرير وقلبها يشعر بضيق شديد فلم تخلع ملابسها وظلت جالسة تفكر فى سلمى وهى تقول فى نفسها وانا كنت ناقصاها دى كمان
يا ترى هيحصل ايه تانى انا مش قادرة استحمل اللى بشوفه ده
لبسها استغفر الله
العظيم يخلى الحجر ينطق
معقولة هى بالنسبة لسيف عادى يعنى
اكيد لا
دى مهما كانت حلوة وجميلة وبنت عمته وغنية زيه
ايه اللى يخليه يسيبها ويحبنى انا
بدات الوساوس تراوضها وامتلا قلبها حنقا وقررت ان
لا تجلس معهم على العشاء
اخذ سيف حمامه وارتدى بنطاله ومشط شعره ثم اخذ قميصه ليرتديه 
فسمع احدا يدق الباب 
سيف وهو مازل يرتدى القميصمين
فتحت سلمى الباب وتقدمت بدلال اليه وهى تقولايه ده انا افتكرتك جهزت خلاص
سيف وهو يشعر بالحرج والضيق فى نفس الوقت واستكمل ارتداء القميص وهو يقولفى حاجة يا سلمى
سلمى وهى تقترب منه بدلالمالك بقيت بايخ كده ليه ده بدل ما تقولى وحشتينى
سيف محاولا تجاهل الامر انا جاى مرهق جدا من الشغل يا سلمى
سلمى طب يلا علشان تتعشى ولا دى كمان مالهاش لازمة
بينما كانت سلمى تحدث سيف فى غرفته كانت نيرمين لا تصبر على الجلوس فى غرفتها تاركة سلمى بتلك الملابس المغرية تنفرد بسيف 
وكانت تشعر بحنق وودت ان تخرج لسيف لتحاول ان تتغلب على هذا الشعور
ارادت ان تقضى على ماتشعر به بان تساله عما يدور بداخلها لم تنتظر ولم تصبر فخرجت من حجرتها ومازالت بملابس العمل لم تغيرها بعد
اقتربت من حجرته وقلبها يدق عندما اقتربت من الباب سمعت صوت سلمى بالداخل وضعت يديها على فمها وعقدت حاجبيها من المفاجأة كان الباب شبه مغلق ولكن لم يكن محكم الاغلاق ظلت واقفة
داخل الغرفة سلمى ممكن اعرف انت بقالك كتير ما بتتصلش ليه
سيف معلش يا سلمى مشغول حبتين
سلمى مشغول ولا البنت دى هى اللى واخداك مننا 
ممكن اعرف كنت فين انت وهى
سيف كنت فى الشركة
سلم ىوكانت بتعمل معاك ايه فى الشركة 
سيف هتكون بتعمل ايه يعنى هى تبقى السكرتيرة بتاعتى
سلمى بغيظ وجايب السكرتيرة بتاعتك تبات عندكانا مش مصدقة نفسى
سيفايه اللى انتى بتقوليه ده
سلمى مش هى دى الحقيقة ممكن اعرف بقى البنت دى تبقى مين وايه اللى جابها وبتعمل ايه هنا
سيف ممكن نتعشى وبعدها ترتاحى وتنامى وبعدين ابقى اشرحلك لانى مافيش فيا دماغ اتكلم فى اى حاجة دلوقت
سلمى اوك بس لازم تقولى دلوقتى ايه علاقتك بيها
سيف ماقولتلك تبقى السكرتيرة بتاعتى
سلمى وهى تدقق فى عينيه قالت برقةالسكرتيرة وبس
سيف محاولا التهرب من الاجابةاومال هتكون ايه تانى
سمعت نيرمين ذلك الحوار واحست ان شيئا ما يضغط على قلبها 
كان الالم قد زاد فى قلبها وتراجعت عن مقابلته وذهبت حجرتها والدموع متحجرة فى عينيها واغلقت الباب عليها 
وبلعت ريقها وهى مخټنقة ثم نامت وهى ضامة ركبتيها الى صدرها وتحضن ركبتيها بيديها وحاولت ان تذهب فى النوم لعلها تهرب من هذا الواقع الاليم واغمضت عينيها وهذه الكلمة تتردد فى اذنهالازم تقولى دلوقتى ايه علاقتك بيها
سيف ماقولتلك تبقى السكرتيرة بتاعتى
سلمى السكرتيرة وبس
سيفاومال هتكون ايه تانى
فى غرفة سيف
سيفسلمى ممكن نخرج علشان وجودك هنا ميصحش
سلمىومين اللى هياخد باله يعنى
سيفلوانتى شايفة ان والدتك ودادة والشغالين مش كفاية على الاقل انا مش راضى بكده
سلمى وهى تنظر بتعجبمش راضى عن ايه
سيفعن وجودك فى اوضتى وكمان قافلة الباب ميصحش ثم ذهب الى الباب وفتحه قائلاممكن ننزلهم علشان اتاخرنا عليهم
اتجه سيف ناحية السلم وهو ينظر باتجاه غرفة نيرمين بنظرات الرجاء ان تخرج لينظر اليها ويعتذر لها عن اسلوب عمته الجاف معها لكنه يعلم ان الوقت غير مناسب لهذا الاعتذار حاليا
قد آلمه كثيرا ما لقيته نيرمين من تلك المقابلة ولكنه لم يشأ ان يتكلم ليلفت انتباه عمته وابنتها الى ضرورة التحدث بشئ من الهدوء مع نيرمين لان الوقت غير مناسب وخصوصا انهم قادمين من سفر طويل وبعد طول غياب فراى ان يتروى قبل ان يكلمهم فى ذلك
جلست سلمى بجوار سيف وبجانبها والدتها ودادة فاطمة على يمينه ولكن كرسى نيرمين كان فارغا
نظر
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 95 صفحات